أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - عبده جميل اللهبي - سننفصل رغم فتاواكم..














المزيد.....


سننفصل رغم فتاواكم..


عبده جميل اللهبي

الحوار المتمدن-العدد: 2672 - 2009 / 6 / 9 - 08:11
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


منذ تولي بني أمية للحكم في الاسلام، أمران لم يفارقا المخيلة الاسلامية الى الان : الدين والدولة..
فلقد حاول الامويون التأكيد على فكرة الجبر ومحاولة إيهام الناس بأن السلطة قدر من الله ، وأن الخليفة هو خليفة الله، وأن وعلى الناس ترتيبا على ذالك الطاعة العمياء..
فصلاة الشكر كانت تقام عندما يفرح السلطان، وصلاة الخوف اذا قطب جبينه، وصلاة الاستسقاء اذا عطش.
وبهذه التراتبية الاستبدادية أستطاع الامويون وضع حجر الاساس للحكومات المستبدة والسلطات القامعة منذ ذالك العهد وحتى يومنا هذا.
ورأوا بأن الواجب يحتم على المسلمين طاعة ولي الامر حتى لو كان ظالماً ، وأبتعدوا بهذا كثيرا عن طريق النبي وأهل بيته الذين كانوا يرون أن الثورة ضد الظلم وقول كلمة حق أمام سلطان جائر أمران بهما يتحقق العدل وتصلح الامة كما أشار الى ذالك الامام الحسين في إحدى كلماته..
مسلك بني أمية هذا ترك الاسلام عارياً أمام التاريخ وأوجد الارضية الخصبة لظهور الاسلام السياسي المتطرف.
فالحاكم ليست له أية سلطة دينية يتلقاها من السماء، كما يدعي ذالك بعض الحكام قديماً في الصيغة الثيوقراطية كما في عهد عثمان عندما أطلت الفتنة برأسها ظهرت الشروخ والتمزقات في المجتمع الاسلامي.. ففي العهدين الاموي والعباسي تنوعت الطوائف وتعددت المفاهيم لكنها جميعها تأثرت بشكل ومضمون الحكم القائم وأشخاص الحكام وسياساتهم..
هكذا وضعوا اللبنة ..واليوم نخرج قطعان السلفيين لتعقد مؤتمرا لتدارس الاوضاع في جنوب اليمن معلنين بعد ذالك وصراحة ولاءهم لوحدة علي عبدالله صالح ووقوفهم الى جانبه ضد شعب الجنوب بأكمله كما وقفوا سابقاً ضد الاحرار الشيعة في شمال اليمن..لن أدخل في حسابات جديدة مع السلفيين ..لكن يحق لي القول أنه لم يعد مجديا تجنيد رجال الدين من قبل السلطة واستخدام فتاواهم في مصلحة البيت الحاكم.. أظن ان شعب الجنوب يعي دوره تماما وما عليه القيام به سواء صدرة فتوى أو لم تصدر إئتمر رجال الدين أو لم يأتمروا فالحقيقة المتبقية هي أن شعب الجنوب مظلوم ومغصوب الحق ويطالب شرعا بحقه وعودة أرضه ..
لذالك لن نترك الحاكم يستمرئ لقمة الجياع والكادحين حتى لو عززتها فتاوى وعاظ السلاطين ..
ولن ندع تلك اللحى الصفراء تخادع الجماهير بالترهيب والتلويح بالعقاب لتكبح جماحهم عن الثورة ..
ولن نقبل من هؤلاء العبيد المستغلين أن يتحدثوا بإسم الشعب ويطالبونه بالرضوخ لما يسمونها بالثوابت.. المصنوعة بأدوات القهر والاستغلال ، فالجماهير في الجنوب تعرف جيداً قيمة الحقيقة بأن كل شيء متغير ولاوجود للثبات..
إن هذه المحاولات البائسة لن تثني عزيمة أبناء الجنوب ، فطلائع الفجر الاولى بدأت تنبثق ،والثورة قادمة وهي وحدها القادرة حتما على كسر جدار الصمت وكسر عصا السلطة والقامعين..
لذا يتوجب علينا أن نكون مستعدين دائماً لمواجهة مفاجأت الزمان..
عبده جميل اللهبي
كاتب من الجمهورية العربية اليمنية.





#عبده_جميل_اللهبي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ياأهل الجنوب إتحدوا..
- كل يوم عاشوراء ..وكل أرض كربلاء.
- رصاصة جوالة...
- الكاتب والصحافي / عبده جميل اللهبي.. يناشد مقرر الأمم المتحد ...
- هيئة الفضيلة الصوت الاخير لنظام الهبات..
- منظمات المجتمع القبلي في اليمن..
- هيئة القمع بالمعروف والنهي عن المنكر..
- الاسلامويون وقداسة الخطاب الديني..
- المدونات وحرية التعبير..
- الى أي مدى تقدمنا الى الخلف؟!.
- المفكر الأمريكي هنتجتون وصراع الحضارات..
- الرسوم الدنمركية..أزمة الحريات في العالم العربي..
- لحظات من الذاكرة
- إتحاد الوعاظ والكتاب اليمنيين..
- حرية التعبير والتفكير في عالمنا العربي..أزمة تناطح السحاب ..
- العلمانية في مقابل الخروج من المأزق الديني
- الخروج من بؤر التخلف والتعلق بأذيال القرن الواحد والعشرين..
- اروع نبيذ في يد سكران مجنون ..
- أتبول فوق حروف الوطن ...0
- إنتباهة ..0


المزيد.....




- وجهتكم الأولى للترفيه والتعليم للأطفال.. استقبلوا قناة طيور ...
- بابا الفاتيكان: تعرضت لمحاولة اغتيال في العراق
- ” فرح واغاني طول اليوم ” تردد قناة طيور الجنة الجديد 2025 اس ...
- قائد الثورة الإسلامية: توهم العدو بانتهاء المقاومة خطأ كامل ...
- نائب امين عام حركة الجهاد الاسلامي محمد الهندي: هناك تفاؤل ب ...
- اتصالات أوروبية مع -حكام سوريا الإسلاميين- وقسد تحذر من -هجو ...
- الرئيس التركي ينعى صاحب -روح الروح- (فيديوهات)
- صدمة بمواقع التواصل بعد استشهاد صاحب مقولة -روح الروح-
- بابا الفاتيكان يكشف: تعرضت لمحاولة اغتيال في العراق عام 2021 ...
- كاتدرائية نوتردام في باريس: هل تستعيد زخم السياح بعد انتهاء ...


المزيد.....

- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - عبده جميل اللهبي - سننفصل رغم فتاواكم..