أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - زيد عبد الصمد نعمان - بعد ثلاثين سنة















المزيد.....


بعد ثلاثين سنة


زيد عبد الصمد نعمان

الحوار المتمدن-العدد: 2671 - 2009 / 6 / 8 - 07:53
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


بعد الظهر في يوم الاحد 13 آيار 1979 حضرت مفرزة من مديرية الامن العامة الى دارنا بغية توقيفي لانتمائي للحزب الشيوعي العراقي. لما رفضت تسليم نفسي حاصرت المفرزة الدار و تم توقيف والدي . لم ينته الحصار الا بتسليم تفسي مقابل الوعد باطلاق سراح والدي. لكنه كان" وعد كـ...." كما يقول العراقيون. دخلت مديرية الامن العامة قبل التاسعة مساءا و وجدت والدي قد سبقني اليها و بدأت رحلتنا في اروقة الامن العامة التي دامت 97 يوما.
بدأ الضرب و الاعتداء منذ دخولي المديرية و تم شد عصابة على عيني بخرقة اقتطعها احد الحرس من ستارة قديمة. الليلة الاولى كانت في غرفة مربعة ضلعها 3.5 م تقريبا. كان عددنا 20 شخصا قضينا ليلتنا على كراس معدنية. في الليلة الثانية نقلوا قسما منا الى غرفة أخرى و اخرجوا الكراسي. في الليل جلبوا موقوفا آخر عرفت انه يوسف الصايغ الذي افرجوا عنه في الليلة التالية.
بعدها بايام نقلوني الى موقف الاستعلامات القديم للامن العامة (المرة الاولى التي رأيت فيها هذا المبنى كانت شتاء عام 1965 حين قضينا ليال شتاء بارد ننتظر تقل والدي من نقرة السلمان تمهيدا للافراج عنه) المبنى مستطيل عرضه 3 امتار و طوله ضعف ذلك. في نهايته حمام و مرافق صحية. الباب معدنية في ضلعه الصغير و هناك شباك واحد في الضلع الطويل. الشباك يطل على باحة مملؤة بالقناني المعزولة (ترموس) المهشمة. في الليل استدعوني للتحقيق و انتهت جولة التحقيق المسائية بعد منتصف الليل. أخدذوني بعدها الى موقف المشتمل (بيت صغير قبالة الاستعلامات). هناك رأيت د.صفاء الحافظ و د.صباح الدرة و آخرين. أستمر النحقيق "الشديد" (المصطلح الرسمي للتعذيب) بشدة متفاوتة حتى نهاية تموز 1979.
تفاوتت انواع التعذيب من محقق الى آخر و اشتملت الضرب بالكيبل السميك، الفلقة، الضرب باليد و الركلات والاعدام الكاذب (سحب اقسام الكلاشنكوف و التهديد باطلاق النار على الرأس) و التعليق من السلم الخشبي. الطريقة الاخيرة ابشع ما تعرضت له و الأكثر ايلاما. بعد قدومي الى بريطانيا علمت ان تلك الطريقة استخدمها الفرنسيون في الجزائر. يتم ربط يدي الموقوف الى قدميه و تمرر عارضة حشبية بين اليدين و الساقين المثنيتين ثم يربط الطرفان الى درجتي سلم بشكل حرف أي الانكليزي فيتدلى الموقوف رأسه الى الاسفل و قدماه الى الاعلى. ينهال المحققون بالضرب على باطن القدمين و المؤخرة ولا يكتفون حتى بأطفاء السكائر في مؤخرة الموقوف او اعضائه التناسلية.
الاسبوع الاول كان مروعا لانها تجربتي الاولى في هذا المجال. و ظللت اتقصى اخبار الموقوفين الجدد بحثا عن معلومات عن رفاقي في كلية الهندسة بجامعة بغداد. عند اشتداد الحملة الفاشية لحزب البعث ضد الديمقراطيين و الشيوعيين انتقل تنظيم الكلية الى الهيكل الخيطي (الاجتماع بين اثنين فقط و الصلات فردية). كان لدي موعد حزبي بعد الظهر في يوم الاحد 13 آيار لكن توقيفي منعني من الذهاب الى الموعد فكنت اخشى ان يقع رفاقي و يعتقلون. مرت ايام و لم يجلب الحرس احد من رفاقي للمعتقل فتأكدت ان ما من أحد من رفاقي تم توقيفه. الاسابيع التي تلتها كانت اقل قسوة بسبب تكوين معارف جدد يجمعنا هم مشترك. بمرور الايام صار الحرس اكثر ليونة و احيانا يتجاهلون التعليمات القاسية لاسباب عديدة. جميع الحرس كانوا لا يخفون احترامهم لنا اذ لم نكن من ذوي الجرائم العادية او المخلة بالشرف.
التجربة قاسية و مريرة. في وحدتي اليومية كنت اراجع حياتي و اختياراتي. الحوار الداخلي و النقاش مع الآخرين في اسباب ما حصل و مع د. صباح الدرة ساعدني على النظر الى الامور من زوايا مختلفة ساهمت في تشكيل ارائي الحالية. كان اللغز المحير: من اين يأتي المحققون بكل هذه القسوة في الضرب و التعذيب؟ لاكثر من مرة كنت ارقب الجلاد من خلال العصابة المهترئة و هو يعض على شفتيه بينما يهوي بالهراوة على باطن قدمي. كانوا يصرخون بنا: شتريد تصير وزير لو مدير عام؟ قابل راح يسوولك تمثال؟ بلغ الاعياء بهم ان قالوا لنا اكثر من مرة بما يشبه العتب: يمعودين واحدكم اهله يفتخرون بيه. ليش ما تجوزون من هل جم كلمة و وجع الراس و تروحون تبوكون وية الدايبوكون و محد يحجي وياكم.؟
لم يكونوا اكثر من كلب حراسة وفي لولي نعمته. الحرس و المحققون لم يملكوا ذرة قيم اجتماعية و لم يكن ولاؤهم لحزب البعث او عقيدته، ان كانت هناك عقيدة. في احد الايام سمعت احد الموقوفين من قرى الموصل المسيحية يشتكي الى المحقق انه مهندس كفؤ و لديه تثمينات من المدير العام فأجابه المحقق الغبي: انتوا واحدكم يشتغل كلش زين حتى مانكتب عنه تقارير. بعدها بايام كنت انتظر دوري في التحقيق عندما سمعت المحقق يقول للمهندس:ابن الكلب، من الاول توقَع قندرة، اقصد بعثي و تريحنا! ربما كان المسكين مهندسا في معمل باتا للاحذية الجلدية. في احد الايام اكتشفت سبب اصرارهم على عصب العيون: الخوف من تشخيصهم ثم الانتقام منهم. في احدى المرات اثناء التحقيق سقطت العصابة عن عيني فأختبأ المحققون خلف المناضد المعدنية يصرهون: شد عيونك، شد عيونك!!
هناك التقيت بعمال المطبعة الذين نقلهم الحزب الى مبنى الجريدة في شارع السعدون "لحمايتها" فصاروا اشبه بفريسة في المصيدة تنتظر الصياد. اخبروني عن يوم توقيفهم و اتصالهم بمكرم الطالباني طالبين تدخله فحضر الى شارع السعدون و ظل يتفرج عبر الشارع على عملية الاعتقال و الامن يسحلون رفاقه الى سيارات الامن. ظل الطالباني وزيرا لدى البعث حتى حزيران 1979.
خلال ايام التوقيف فهمت مغزى عبارة "ان حزبنا يضم في صفوفه خيرة ابناء شعبنا" التي يحتويها النظام الداخلي. كان احد الحرس يتباهى امام زميله الذي يحرس في شعبة اخرى فيدخل المشتمل بعد منتصف الليل ويشير الينا الواحد الو الآخر: هذا محامي، هذا دكتور طبيب، هذا دكتور مدرس بالجامعة، هذا مهندس,.... في المقابل كانوا يقسون على ابناء منطقتهم. فكانوا يسألون الموقوفين: منو من مدينة الثورة او الشعلة،... فاذا وقف احد الموقوفين و عرف نفسه ينهالون عليه بالضرب و الصراخ: صاير شيوعي؟ عبالك يصير براسك خير؟ هذه القسوة على ابناء جلدتهم نكشف شعورهم بالدونية و النقص امام امثالهم الذين اختاروا سبلا مختلفة و تقدموا في حياتهم. هذه هي البروليتاريا الرثة تخدم اسيادها باخلاص. عندما تسلم صدام قمة السلطة في تموز1979 و اعدم رفاقه الذين يتفوقون عليه خبرة و فكرا انطلقت حملة تعذيب شديدة بعد هدؤ نسبي و كانوا يصرخون: لونجحت المؤامرة ("مؤامرة عدنان حسين-محمد عايش") كان هسة انتو تعذبونا! كان واضحا ان الحرس و المحققين من حثالة الناس و يطيعون اسيادهم و يصدقونهم. هناك التقيت بسالم صادق (من الكوفة) و كريم فارس و نصير علاء الدين (ابن اخت زكي خيري) و حسان عاكف حمودي عندما كان شيوعيا و احمد كريم و حسين الحسيني و اياد محمد علي و رعد جليل و آخرين اتى الزمن على ذاكرتي فمعذرة.
لتوقيفي قصة اخرى. في يوم السبت 12 آيار جاء ق.الخفاجي الى حيث اجلس في قاعة الدراسة بكلية الهندسة- القسم المعماري و سألني ان كنت سأحضر الى الكلية يوم الاحد و عندما استغربت سؤاله برر ذلك انه يحتاج خارطة بغداد و موقع مطار المثنى لمشروعه الدراسي. و عدته بالحضور و طلب ان يكون الموعد بين الساعة الثانية عشرة و الواحدة بعد الظهر. كنت اعرف انه مخبر امن و حاول مرارا ان يتظاهر بالود تجاه الشيوعيين عامة. لاني لم اذهب للكلية ذلك اليوم و طلبت من شقيقتي كذلك، حضرت مفرزة الامن الى دارنا. لم يكن ق الامن الوحيد في الكلية اذ تبعه العشرات سنة 1978 عندما اصدر البعث قرار بالسماح لافراد الامن و الاستخبارات و القوات المسلحة بالتسجيل في الكليات التي يرغبون فيها دون الحاجة الى الدوام و حضور الدروس! امتلأت ساحات الجامعات العراقية و اروقتها بوجوه غريبة مقززة يتطاير الشر من عيونها. لكن ق كان رائدا في مجاله اذ دخل الكلية سنة 1974 و كان ناشطا في صفوف البعث و عمل في خدمة الامن منذ دراسته الاعدادية.
الثلاثون سنة التي تلت ذلك الاحد الغابر شهدت تغيرات كثيرة اعمل البعث فيها خرابا في العراق. بعيد خروجي من التوقيف صدمتني ظاهرة انتشار البزخ و الكاولية حتى ظننت انها السلام الجمهوري الجديد. بدأ صدام و البعث حملة منظمة في تخريب المجتمع و هدم قيمه التي تبلورت عبر عقود و قرون من الزمن. تدريجيا نجح صدام في تحويل حزب البعث الى مركز جذب للعناصر الساقطة في المجتمع التي لا تتوانى عن الانحطاط الى الدرك الاسفل من الحياة لمكاسب فردية ضيقة. تحول منتسبو الحزب الى "سراكيل" يسوقون ابناء الشعب الى جحيم صدام. كان ذوبان حزبهم و اختفائه من الساحة عند الغزو الامريكي امرا غير مستغرب اذ حدث الامر ذاته في 1991 عندما اندحر جيش صدام عقب غزو الكويت. العناصر الطارئة انفظت عن الحزب و بقيت العناصر التي لا تملك رصيدا شعبيا تغلف جرائم حزبهم باسم الوطنية التي غدت الملاذ الاخير للمجرمين. اي محاولة لاعادة البعث الى الحياة السياسية اليومية ستؤدي الى تجميع الساقطين و الاشرار في حزب عدواني . البعثيون لا يؤمنون بحق الآخرين بالوجود الا بما لا ينافس وجود البعثيين. لذلك لجأوا للعنف المفرط و الارهاب ليفرضوا وجودهم السياسي. أبلغنا احد الجنود من البصرة ان احد آمري قاطع للجيش الشعبي في البصرة اراد ان يخطب في مجندين جدد ليحثهم على الدفاع عن اعراض العراقيات من الغزاة الايرانيين فرد احد المجندين انهم يخشون على اعراضهم من آمري القواطع القابعين في المقرات الحزبية انسحب الآمر الغيور دون ان يكمل خطبته العصماء.
البعث صار ايدز السياسة: عودة هذا الحزب كأن شيأ لم يكن سيقوي من شوكة المجرمين و الساقطين الذين سيحتمون بغطاء العملية السياسية و يطالبون بحصتهم في اقتسام الغنائم السياسية مدعين انهم يمثلون "مكون رئيس في العراق" ليطردوا العناصر الوطنية و الديمقراطية. هذا الحزب لن يؤدي سوى الى تفريخ المزيد من العناصر المجرمة المحتمية بشرعية مجرمي العملية السياسية. الحل يكمن في انقاذ العناصر التي تسعى الى الخلاص من البعث و آثامه.
ان الخطوة الاولى نحو المصالحة تبدأ بالمصارحة. فلتأخذ العوائل بايد ابنائها من البعثيين و تساعدهم على مواجهة ماضيهم بتنظيم لقاءات فردية مع ضحاياهم سواء الذين وشوا بهم او كتبوا تقارير بحقهم و الاعتراف بذنبهم. عفو الضحايا سيساعدهم على التخلص من الحاجة الحماية المجرمين البعثيين الذين يسعون لتنظيم صفوفهم مستفيدين من غطاء شرعية مجرمي العملية السياسية. ينبغي الشروع بعملية المصارحة قبل ان يسرقها المرتزقون السياسيون.
الثلاثون سنة التي تلت ذلك الاحد المؤلم كانت رحلة ممتعة باكتشافاتها و نجاحاتها و خيباتها. في جوهرها كانت رحلة الابتعاد عن السياسة و الابحار نحو الحياة او السعي لاكتشاف معناها.
الرحلة مستمرة.
زيد عبد الصمد نعمان
كرادة لندن
6 حزيران 2009





#زيد_عبد_الصمد_نعمان (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- قراءة في مشهد
- بلاغ اجتماع اللجنة المركزية لحشع: اصرار على نهج خاطئ و خطير
- وداعاَ توم هندرول...
- تابوري به نج
- غائبان عن احتفال ملعب الشعب ببغداد في 31 اذار
- أوراق من دفتر الوقوعات العراقية: تحت أعواد الفلقة
- اوراق من دفتر الوقوعات العراقية: الدجيل - 1982
- الموساد العراقي يمزَق الوطن
- الرفيق جورج بوش
- - صدام أسمك هزّ أمريكا...
- جورج بوش فاز بالتزكية في انتخاباته بالعراق
- 25 عاما- على اختفاء د.صفاء الحافظ و د.صباح الدرّة
- بالروح..بالدم نفديك يا - نكروبونتي-...


المزيد.....




- الجيش اللبناني يعلن تسلمه 3 معسكرات تابعة لفصائل فلسطينية لب ...
- منظر مذهل في تركيا.. تجمد جزئي لبحيرة في فان يخلق لوحة طبيعي ...
- إندونيسيا تحيي الذكرى العشرين لكارثة تسونامي المأساوية التي ...
- ألمانيا تكشف هوية منفذ هجوم سوق الميلاد في ماغديبورغ، وتتوعد ...
- إصابات في إسرائيل بعد فشل اعتراض صاروخ حوثي
- شولتس يتفقد مكان اعتداء الدهس في ماغديبورغ (فيديو+ صور)
- السفارة السورية في الأردن تمنح السوريين تذكرة عودة مجانية إل ...
- الدفاع المدني بغزة: القوات الإسرائيلية تعمد إلى قتل المدنيين ...
- الجيش الروسي يدمر مدرعة عربية الصنع
- -حماس- و-الجهاد- و-الشعبية- تبحث في القاهرة الحرب على غزة وت ...


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - زيد عبد الصمد نعمان - بعد ثلاثين سنة