أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - السياسة والعلاقات الدولية - عمر شاهين - خطاب أوباما: دعوة للتصالح على قاعدة المصالح الأمريكية – الإسرائيلية














المزيد.....

خطاب أوباما: دعوة للتصالح على قاعدة المصالح الأمريكية – الإسرائيلية


عمر شاهين

الحوار المتمدن-العدد: 2671 - 2009 / 6 / 8 - 07:50
المحور: السياسة والعلاقات الدولية
    


مثل أي زعيم ميكيافيلي، يجيد الخطابة، استخدم أوباما افتتاحية وخاتمة دينية لخطابه، تماما كما يفعل الإسلام السياسي، لتغليف أهدافه السياسية ، بجعل الشرق الأوسط لقمة سائغة يسهل بلعه، بعدما فشل سلفه في تكسير عظامه وقهر شعوبه.

لقد عرض أهدافه بسبعة محاور وهي: التطرف العنيف بكافة أشكاله، الصراع العربي الإسرائيلي، الأسلحة النووية، الديمقراطية، الحرية الدينية، حقوق المرأة، والتنمية الاقتصادية.

المحوران الأول والثاني يتداخلان. لا شك بوجود تغيير كبير في المصطلحات السياسية بين بوش وأوباما ، كاستخدام كلمة العنف بدل الإرهاب. إلا أن السبب يعود لمناكفات الحزبين خلال الحملة الانتخابية. ويبدو أن المسألة هي العودة للخطاب السياسي للديمقراطيين، الذي يشبه الخطاب الاشتراكي لأحزاب الأممية الثانية، والذي أهمل كثيرا نضال الشعوب المستعمرة، وحقها في مقاومة الاحتلال، واعتبره هامشيا بالنسبة للتطور العالمي الذي يحركه التفاعلات الكبرى في المراكز.

من الضروري وقف استهداف المدنيين من كافة الأطراف، أما حق الشعوب في استخدام كافة أشكال وأساليب النضال ضد الاحتلال فهذا الأمر تسمح به كافة الشرائع والقوانين، وأشكال النضال ترتهن بالظروف التاريخية. إلا أن السيد أوباما، وخلفه إسرائيل، الذي صرح ب "إننا لا نستطيع أن نفرض السلام"، وهو لا يستطيع وضع جدول زمني للانسحاب الإسرائيلي، ولن يمارس الضغوط على إسرائيل، وسيضمن تفوقها... وحكومته والأوروبيون ومعظم العرب معه يمارسون سياسة الحرمان والتجويع على الشعب الفلسطيني... يريدان فرض شكل ناعم لمقاومة الاحتلال، للتخفيف من الخسائر، وعدم استعجاله للرحيل.

الحديث عن الأسلحة النووية، المحور الثالث، مضلل للغاية. المسألة هي منع إيران من امتلاك السلاح النووي بأي ثمن، وهذا كان شعار أوباما في الانتخابات، وإبقاء إسرائيل محتكرة له وإقناعنا بذلك بكلمة "السلام عليكم". وهو لم يطرح شعار منطقة خالية من الأسلحة النووية. ومن الناحية الإستراتيجية، فهذا هو هدف الزيارة الأول! والضغط على إيران يتطلب تخفيفه على الفلسطينيين ببعض التنازلات من جانب إسرائيل، وعلى حساب الأردن وإقامة وطن بديل، ومصادرة حق العودة. إلا أن المسألة معقدة بوجود نتانياهو وهو مماطل من الدرجة الأولى.

ورابعا، حول الديمقراطية صرح بقوله: "لا يمكن لأية دولة ولا ينبغي على أية دولة أن تفرض نظاما للحكم على أية دولة أخرى". وهذا المبدأ يتعارض مع ما يجرى في العراق. وإذا تم إخلاء طرفه وتحميل المسؤولية للجمهوريين، فإن ما يجري في أفغانستان هو مسؤولية الإدارة الحالية. ولا أحد يريد من أمريكا زرع الديمقراطية، ولكنها تغض الطرف عن الخروقات الفظة للزعماء العرب المتعاونين معها ومع إسرائيل. وفي النهاية ففي القول استرضاء للزعماء العرب مقابل موقفهم المناهض لإيران.

وخامسا وسادسا وسابعا، تحدث الرئيس أوباما عن الحرية الدينية والتسامح، وحقوق المرآة، والتنمية الاقتصادية، وهي أمور لا تقل أهمية عما طرحه في خطابه، إلا أن الجماهير لم تر خطوة واحدة إيجابية من الولايات المتحدة خلال أكثر من قرنين من تاريخ وجودها.

ليس كل ما يلمع ذهبا، فقد تحدث الرجل من وحي مصالح أمته وأجاد لتمريرها. وأعتقد بأنه سيكون رئيسا لامعا فيما يتعلق في حل مشاكل الوضع الداخلي لبلده. ويتعين أن لا ننتظر منه أن يعيد لنا ما فرط به الزعماء العرب.



#عمر_شاهين (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- انتخابات نقابة الأطباء: من النقيب الشرعي؟
- ماذا يجري في نقابة الأطباء الأردنية؟
- المستأجر بين الإخلاء أو دفع الفدية!
- سر الأغنياء والفقراء
- هل حقا يريدون الإصلاح ؟
- الأوهام القومية, بين الركابي والبستاني
- معارضة في جيب الموالاة


المزيد.....




- أمريكا تكشف معلومات جديدة عن الضربة الصاروخية الروسية على دن ...
- -سقوط مباشر-..-حزب الله- يعرض مشاهد استهدافه مقرا لقيادة لوا ...
- -الغارديان-: استخدام صواريخ -ستورم شادو- لضرب العمق الروسي ل ...
- صاروخ أوريشنيك.. رد روسي على التصعيد
- هكذا تبدو غزة.. إما دمارٌ ودماء.. وإما طوابير من أجل ربطة خ ...
- بيب غوارديولا يُجدّد عقده مع مانشستر سيتي لعامين حتى 2027
- مصدر طبي: الغارات الإسرائيلية على غزة أودت بحياة 90 شخصا منذ ...
- الولايات المتحدة.. السيناتور غايتز ينسحب من الترشح لمنصب الم ...
- البنتاغون: لا نسعى إلى صراع واسع مع روسيا
- قديروف: بعد استخدام -أوريشنيك- سيبدأ الغرب في التلميح إلى ال ...


المزيد.....

- افتتاحية مؤتمر المشترك الثقافي بين مصر والعراق: الذات الحضار ... / حاتم الجوهرى
- الجغرافيا السياسية لإدارة بايدن / مرزوق الحلالي
- أزمة الطاقة العالمية والحرب الأوكرانية.. دراسة في سياق الصرا ... / مجدى عبد الهادى
- الاداة الاقتصادية للولايات الامتحدة تجاه افريقيا في القرن ال ... / ياسر سعد السلوم
- التّعاون وضبط النفس  من أجلِ سياسةٍ أمنيّة ألمانيّة أوروبيّة ... / حامد فضل الله
- إثيوبيا انطلاقة جديدة: سيناريوات التنمية والمصالح الأجنبية / حامد فضل الله
- دور الاتحاد الأوروبي في تحقيق التعاون الدولي والإقليمي في ظل ... / بشار سلوت
- أثر العولمة على الاقتصاد في دول العالم الثالث / الاء ناصر باكير
- اطروحة جدلية التدخل والسيادة في عصر الامن المعولم / علاء هادي الحطاب
- اطروحة التقاطع والالتقاء بين الواقعية البنيوية والهجومية الد ... / علاء هادي الحطاب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - السياسة والعلاقات الدولية - عمر شاهين - خطاب أوباما: دعوة للتصالح على قاعدة المصالح الأمريكية – الإسرائيلية