أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - السياسة والعلاقات الدولية - خالد عبد القادر احمد - جوهر الخلاف الامريكي الاسرائيلي














المزيد.....

جوهر الخلاف الامريكي الاسرائيلي


خالد عبد القادر احمد

الحوار المتمدن-العدد: 2671 - 2009 / 6 / 8 - 07:55
المحور: السياسة والعلاقات الدولية
    


حيث ان الجمود الفكري عند البعض ترفض رؤيته مغادرة صورة تجمدت عليها مفادها ان اسرائيل والولايات المتحدة هما شيء واحد وان الخلافات بينهما هي من باب الضحك على الذقن الاسلامي والعربي , وحيث ان الحوار مع هؤلاء غير مجد فان هذا المقال موجه للذين لديهم قابلية رؤية متغيرات الحركة السياسية للقوميات وانظمتها في علاقاتها الخارجية في الزمن بغض النظر عن الاسباب الا في حال بحث خصوصي لها
الخلاف الراهن الان والذي تتصاعد حدته وحدة التصريح السياسي حوله بين الولايات المتحدة واسرائيل , هو خلاف حقيقي , ونقر ان الولايات المتحدة لم تكن المتسببة به ولم تستدعيه , انه خلاف سببه ( التمرد ) الاسرائيلي على الولاية الامريكية عليها , انه خلاف نمو المصالح القومية وجنوحها الى الاستقلال وهو سبب موضوعي تراكمي ينتهي الى صورة نوعية مميزة راهنها هو ما نراه الان , صراع وضغوط متبادلة على المكشوف, وصل التصريح السيسي به حد التجريح الشخصي الذي لم نعهده من قبل في العلاقة بين هذين الطرفين
في الماضي القريب , واذكر انه في مقال سابق في محاولة لتحليل جوهر الخلاف في البرنامجي في انتخابات حزب كاديما التي انتهت الى فوز ليفني قلنا ان الحوار الداخلي في الكيان الصهيوني يتمحور أي من الخطين يجب ان يقود الكيان الاسرائيلي خط استمرار التبعية لمراكز القوة العالمية ام خط الاستقلال عنها , وقد رجحنا فوز الخط الاستقلالي المرن الذي مثلته ليفني .
لقد دللنا على تماسك الكيان الصهيوني على الحد الادنى من وحدته بالتفافه حول شعار اسرائيل الكبرى الشعار البرنامج الناظم لعلاقات وحركة الكيان الصهيوني , واشرنا الى ان مطلب يهودية الدولة المرفوع لم يكن في الحقيقة سوى حلقة من حلقات التعبير عن جنوح الرغبة الصهيونية في الاستقلال عن ولاية المراكز العالمية على قرارها الخاص الى درجة كبيرة بل تعبيرا عن تجاوز مرحلة ودخول مرحلة اخرى في تطبيق شعار اسرائيل الكبرى
وقد جاء بعد ذلك حالة ووضع نتائج الانتخابات العامة الصهيونية حيث اشرنا الى ما اسميناه في ذلك الوقت ( الانقلاب الروسي ) في المجتمع الاسرائيلي وكيف ان هذا الانقلاب الموضوعي في بنية هيكل المجتمع الاسرائيلي هو ارض نقلاب في التاكتيك السياسي سيذهب بثقل العلاقات الاسرائيلية لصالح العلاقة مع روسيا عوضا عن الولايات المتحدة الامريكية , وليس زمنا طويلا بين قراءتنا لوضع الحركة الداخلية الصهيونية وطموحاتها وبين تبلور واضح لصحة قراءاتنا التي يثبتها الخلاف الراهن مع الولايات المتحدة الامريكية
ان الخلاف بين الطرفين ليس جديدا بل هو قديم قراناه دائما عبر احتكامن الى رؤية الذات القومي الفلسطيني واعتبار اولويتها مقياسا للسلوك السياسي القومي الداخلي والخارجي وهو امر لا تستطيع العقلية السياسية المتاسلمة والقومية العربي قراءته حيث ينتج عجزها عن الرفض المسبق لحقبقة التعددية القومية
نعم لقد كانت ضرورة المصالح المشتركة بين الطرفين الامريكي والاسرائيلي تدفع الى الامام اولوية ابراز قيمة التحالف بينهما , فالولايات المتحدة الامريكية بحاجة لمن يرعى مصالحها ويحرس نفوذها في المنطقة , وكانت قوة القدرات الامريكية السياسية والاقتصادية والامنية هي بديل حالة الضعف الاسرائيلي وقد استمر ذلك طاغيا على صراعاتهما الى ما بعد اتفاقيات اوسلو وخارطة الطريق وانا بوليس , وكان الاسلوب الاسرائيلي في التهرب من ذلك ياخذ صورة التبريرات والتسويفات ....الخ
فنحن لا ننسى ان رؤساء امريكا منذ عهد ريغان وجهوا الصفعة تلو الاخرى للكيان الصهيوني بدءا من الاعتراف بالحقوق الفلسطينية مرورا بالاعتراف بالمنظمة ممثلا وحيدا وشرعيا للشعب الفلسطيني وايضا بزيارة بيل كلينتون الى الاراضي الفلسطينية والتعامل معها وكانها دولة مستقلة مرورا ببوش الذي اعلن صراحة مبدا حل الدولتين , امر الذي دفع اسرائيل الى انجاح واختيار حكومة طلاق مع الولايات المتحدة ووقاحة في التاكتيك المعادي لها ممثلا بحكومة نتنياهو ليبرمان
ان هامش الصراع بين الطرفين يقف على ارجل حقيقية , حيث الولايات المتحدة الامريكية تقف على ارجل اولوية المصالح القومية الامريكية , وفي المقابل تقف اسرائيل على ارجل اولوية المصالح الصهيونية الاسرائيلية , ان اسرائيل النادي النووي والصواريخ بعيدة المدى والسوق العالمية , ليست هي اسرائيل القرن الماضي التي تحتاج للحماية من الولايات المتحدة الامريكية , فهي قادرة الان على الوقوف المستقل واعتماد على الذات وليس في المنطقة الاقليمية من قوة تهدد هذا الوضع
والولايات المتحدة من جهتها لن تقبل يشريك للنفوذ يقتسم كعكة المتوسط معها , وليس سوى الذكاء او الغباء الاقليمي



#خالد_عبد_القادر_احمد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- اوباما يدعو الى الواقعية والسلام من اجل الحداثة
- فلسطين والصراعات ؟
- الادارة السياسية وصراعات القرن الواحد والعشرين ؟
- نتنياهو _ اوباما ..الى اين ؟
- تهنئة ومباركة تشكيل الحكومة الفلسطينية
- حول تأليف حكومة فلسطينية جديدة
- معنى اعتذار الانظمة عن استضافة مؤتمر فتح
- ردا على التعليقات على مقال (فتح والولاء القاتل)
- فتح والولاء القاتل
- دور التخلف في اعاقة الحوارالفلسطيني عن الاتفاق
- موقف من قوى اليسار الفلسطيني
- ماذا لو نجح الحوار الفلسطيني؟
- الطبقة العاملة الفلسطينية وعيد العمال
- وهكذا تكلم الجعبري نيابة عن حزب التحرير
- ليبرمان كمبارس الوزارة الاسرائيلية
- وعود اوباما تعبير عن ماذا؟
- عهد اوباما , بين الضرورة السياسية والتفسير الاخلاقي
- حدة التصريحات الامريكية الاسرائيلية
- في رثاء المشرد_محمود محمد رشيد العنبتاوي
- الانقلاب الروسي في المجتمع الصهيوني


المزيد.....




- السعودية تعدم مواطنا ويمنيين بسبب جرائم إرهابية
- الكرملين: استخدام ستورم شادو تصعيد خطر
- معلمة تعنف طفلة وتثير جدلا في مصر
- طرائف وأسئلة محرجة وغناء في تعداد العراق السكاني
- أوكرانيا تستخدم صواريخ غربية لضرب عمق روسيا، كيف سيغير ذلك ا ...
- في مذكرات ميركل ـ ترامب -مفتون- بالقادة السلطويين
- طائرة روسية خاصة تجلي مواطني روسيا وبيلاروس من بيروت إلى موس ...
- السفير الروسي في لندن: بريطانيا أصبحت متورطة بشكل مباشر في ا ...
- قصف على تدمر.. إسرائيل توسع بنك أهدافها
- لتنشيط قطاع السياحة.. الجزائر تقيم النسخة السادسة من المهرجا ...


المزيد.....

- افتتاحية مؤتمر المشترك الثقافي بين مصر والعراق: الذات الحضار ... / حاتم الجوهرى
- الجغرافيا السياسية لإدارة بايدن / مرزوق الحلالي
- أزمة الطاقة العالمية والحرب الأوكرانية.. دراسة في سياق الصرا ... / مجدى عبد الهادى
- الاداة الاقتصادية للولايات الامتحدة تجاه افريقيا في القرن ال ... / ياسر سعد السلوم
- التّعاون وضبط النفس  من أجلِ سياسةٍ أمنيّة ألمانيّة أوروبيّة ... / حامد فضل الله
- إثيوبيا انطلاقة جديدة: سيناريوات التنمية والمصالح الأجنبية / حامد فضل الله
- دور الاتحاد الأوروبي في تحقيق التعاون الدولي والإقليمي في ظل ... / بشار سلوت
- أثر العولمة على الاقتصاد في دول العالم الثالث / الاء ناصر باكير
- اطروحة جدلية التدخل والسيادة في عصر الامن المعولم / علاء هادي الحطاب
- اطروحة التقاطع والالتقاء بين الواقعية البنيوية والهجومية الد ... / علاء هادي الحطاب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - السياسة والعلاقات الدولية - خالد عبد القادر احمد - جوهر الخلاف الامريكي الاسرائيلي