أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - عزام يونس الحملاوى - خطاب اوباما000 تصريح أم تصحيح














المزيد.....

خطاب اوباما000 تصريح أم تصحيح


عزام يونس الحملاوى

الحوار المتمدن-العدد: 2670 - 2009 / 6 / 7 - 06:30
المحور: القضية الفلسطينية
    


وقف الرئيس الأمريكي اوباما وقفة المتحدث الواثق من نفسه وألقي خطابه التاريخي من جامعة القاهرة
مخاطبا الأمتين العربية والإسلامية , ولقد احتوت كلمته علي نقاط هامة كثيرة تؤكد جملة من الوقائع والحقائق والتي ربما لانفهمها وإذا فهمناها فربما لا نعرف كيف نستخدمها. ان خطاب اوباما احتوي علي فقرات فلسفية ونفسية استطاع بها ان يكسر الحاجز النفسي مابين الأمتين العربية والإسلامية وبين الولايات المتحدة الأمريكية .
لقد استهل خطابه بتحية الإسلام فقال باللغة العربية " السلام وعليكم" وكان واضحا أنه قارئ جيد للحضارات وأكد علي أنه إذا كانت هناك خلافات قديمة فلا مبرر اليوم لوجودها. لقد اختلف خطاب اوباما الكثير عن خطابات
رؤساءاميركا الذين سبقوه وكان محاولة لتأسيس علاقة بين أمريكا والعالمين العربي والإسلامي وهي علاقة المحبة والتسامح حسب شريعة الدين الإسلامي الحنيف. لم يستخدم الرئيس الأمريكي كلمة الإرهاب التي اشتهر بها من سبقه من رؤساء أمريكا طوال خطابه وأرسل أكثر من رسالة إلي العرب والمسلمين مفادها بأنهم شركاء مع أمريكا ولا يجب أن يكونوا أعداء ومتنافسين بل متكاملين ويجب أن يعلّم كل منهم الأخر وان يحترم بعضهم البعض ولقد ضرب أمثلة علي ذلك واستشهد بالقران الكريم والذي وضح جدية الرئيس الأمريكي .
لقد تحدث الرئيس الأمريكي عن محطات كثيرة منها نبذ التطرف والعنف وسحب القوات الأمريكية من العراق وأفغانستان والأسلحة النووية وحلمه بعالم خالي من الأسلحة النووية وإقراره بحق إيران في امتلاك النووي السلمي كما تحدث عن القضية الفلسطينية والنزاع العربي الإسرائيلي وقدم التزاما وتحدث بايجابية عن قيام دولة فلسطينية لأنها مصلحة وضرورة للجميع ووقف معاناة الشعب الفلسطيني والاستيطان وأكد علي أحقية الشعب الفلسطيني بأن يعيش بسلام وأمان . تحدث أيضا عن الديمقراطية وحقوق المرأة والأقليات وحوار الحضارات وعن الشراكة في المشاريع ذات العلاقة الاستثمارية المشتركة وتطوير قدرات الشباب والبحث العلمي وكلها نقاط ايجابية تشير علي دلالات الشراكة الإنسانية والتي يجب البناء عليها.
ولأول مرة يقدم رئيس أمريكي اعتذار مبطن للعرب والمسلمين حين قال" نحن نعيش في توتر مع العالم الإسلامي 000 " وركز هنا علي العدل والمساواة والتسامح والمحبة وهذا يدل علي أهمية القيم الإسلامية ومدي استفادة العالم منها . لقد أكد بأنه لن تكون هناك حرب علي الإسلام وأن الإسلام رسالة سماوية للجميع تسودها السلام والتسامح والتعاون .
ان كل ما تحدث به اوباما شئ جيد ولأول مرة يسمعه العرب والفلسطينيين من رئيس أمريكي وعلي الهواء مباشرة وأما العالم كله ولكن يظل هذا مجرد كلام فهل سيقترن بأفعال؟؟؟
يجب علينا ان نتريث لكي نري ماذا سيفعل الرئيس الأمريكي من خطوات عملية في الأيام القادمة ومدي التزامه وتنفيذه لهذا الكلام ويبقي هناك سؤال يجب أن نفكر به جيدا حتى نعرف كيف سنتصرف.
هل ستترك حكومة إسرائيل المتطرفة والمتمثلة بنتنياهو أن ينفذ اوباما ماجاء في خطابه؟؟؟
لقد رسم اوباما اتجاه جديد لحكومة نتنياهو وشركاؤه وهذا الاتجاه لايتماشي مع الحكومة الاسرائيلية المتطرفة لذلك ستكون هناك مواجهة بين إسرائيل وأمريكا ولكن إلي أي مدي ستصل هذه المواجهة؟؟؟؟
ان إسرائيل سترمى بكل ثقلها وقوتها علي زعزعة اوباما في الكونجرس وعلي اغتيال سمعته وفي نفس الوقت سيعمل اوباما علي خلق مشاكل لحكومة نتنياهو أمام شعبه في إسرائيل فالي أي مدي ستصل هذه المشاكل ومن سينتصر في النهاية ويكون قادرا علي تنفيذ خططه وبرامجه؟؟؟
لذلك أكرر علينا التريث قليلا مع العمل الدءوب بدبلوماسية مكثفة وإستراتيجية عربية موحدة مختلفة عن السابق حتى نستطيع أن نصل إلي مانريد .
فهل سيوفي اوباما بوعده ويقدر علي تنفيذ كلامه؟؟؟



#عزام_يونس_الحملاوى (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- القطان والطفل
- في اليوم العالمي للطفل أطفال غزة...طفولة ضائعة
- شركة كهرباء غزة
- الحلم
- الصراع بين اليسار والقوي الاسلامية
- ناقوس الخطر يدق شباب غزة الي اين
- الجزيرة بين الموضوعية والذاتية
- خلل سياسى
- أين أنتم
- فى ذكرى النكبة
- قراءات في تصريح مشعل
- تراجع اليسارفي فلسطين.....أسبابه وعلاجه
- المشروع الوطنى الفلسطينى
- كفى يا أعداء الحرية و السلام
- عمال فلسطين فى الاول من ايار


المزيد.....




- رأي.. عمر حرقوص يكتب: وداعاً قصة -الحرة-
- ترامب يصف جولة رئيس الصين بجنوب شرق آسيا بأنها فرصة -للعبث- ...
- مبعوث ترامب: المحادثات مع إيران تركز على -التحقق- من برنامجه ...
- الأول منذ 30 عاما.. اكتشاف مضاد حيوي يواجه سلالات مرض السيلا ...
- من هو الداعية نبيل العوضي الذي سُحبت جنسيته الكويتية مرتين؟ ...
- عاصفة رملية تتسبب بأكثر من ألفي حالة اختناق، وإغلاق مطارات ج ...
- بيربوك: -الموت حاضر في كل مكان في أجزاء واسعة من السودان
- وارسو: لا مساعدة لأوكرانيا دون أن نتربح منها
- فرنسا تقدم مساعدات للجيش اللبناني (صور)
- مراسل RT: مسيرة إسرائيلية تستهدف سيارة في جنوب لبنان


المزيد.....

- تلخيص كتاب : دولة لليهود - تأليف : تيودور هرتزل / غازي الصوراني
- حرب إسرائيل على وكالة الغوث.. حرب على الحقوق الوطنية / فتحي كليب و محمود خلف
- اعمار قطاع غزة بعد 465 يوم من التدمير الصهيوني / غازي الصوراني
- دراسة تاريخية لكافة التطورات الفكرية والسياسية للجبهة منذ تأ ... / غازي الصوراني
- الحوار الوطني الفلسطيني 2020-2024 / فهد سليمانفهد سليمان
- تلخيص مكثف لمخطط -“إسرائيل” في عام 2020- / غازي الصوراني
- (إعادة) تسمية المشهد المكاني: تشكيل الخارطة العبرية لإسرائيل ... / محمود الصباغ
- عن الحرب في الشرق الأوسط / الحزب الشيوعي اليوناني
- حول استراتيجية وتكتيكات النضال التحريري الفلسطيني / أحزاب اليسار و الشيوعية في اوروبا
- الشرق الأوسط الإسرائيلي: وجهة نظر صهيونية / محمود الصباغ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - عزام يونس الحملاوى - خطاب اوباما000 تصريح أم تصحيح