أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - صلاح التكمه جي - جرائم البعثيين هي لفرد أم لجهاز متكامل؟















المزيد.....

جرائم البعثيين هي لفرد أم لجهاز متكامل؟


صلاح التكمه جي

الحوار المتمدن-العدد: 816 - 2004 / 4 / 26 - 09:31
المحور: اخر الاخبار, المقالات والبيانات
    


اثار سياط البعثيين على اجساد شعبنا المظلوم لم تلتئم لحد الان ، ايام رعب و قهر البعثيين لازال اهلنا تروادهم كوابيسها ، ارض العراق الحبيبة لازالت تلفض بين الحين و الاخر المقابر الحماعية التي بننتها سواعد البعثيين في العراق والتي ستبقى أهم علامة فارقة يشهد لهم التاريخ بها . ففي تقرير CPA حول جرائم البعثيين والذي اصدر قرار للتو ياعادة تاهيل جرائمهم للشعبنا المظلوم يذكر (منذ الإطاحة بنظام صدام حسين في شهر مايو (أيار) ٢٠٠٣ ، وردت تقارير عن وجود ٢٧٠ مقبرة جماعية. وفي أواسط شهر كانون الثاني (يناير) ٢٠٠٣ ارتفع رقم المواقع التي تم توثيق وجودها إلى ثلاثة وخمسين موقعا. بعض هذه المقابر يحمل عشرات الجثث التي ربطت أذرعتها معا، وجماجم مثقوبة بفعل إطلاق الرصاص من الخلف، لكي تكون أبلغ شهادة على إعدام أصحابها. كما أن هناك آلاف الجثث المكدسة في مقابر أخرى تمتد مئات الأمتار. «لقد اكتشفنا للتو ٤٠٠ ألف جثة في مقابر جماعية» هذاما صرح به رئيس الوزراء البريطاني توني باير في ٢٠ نوفمبر (تشرين الثاني) علم ٢٠٠٣ في لندن. كما أشارت تقديرات الأمم المتحدة ووزارة الخارجية الأمريكية ومنظمة العفو الدولية ومنظمة مراقبة حقوق الإنسان إلى أن نظام صدام حسين قتل مئات الآلاف من الناس الأبرياء. وعلاوة على ذلك قدرت منظمة مراقبة حقوق الإنشان إلى أن عدد الراقيين الذين اختفوا في ظل نظام صدام حسين خلال العقدين الماضيين بلغ ٢٩٠ ألف عراقي، وذلك حسب النشرة التي أصدرتها المنظمة في شهر ميو (أيار). »ويبدو أن رفات عدد كبير من الذين اختفوا هي تلك التي تظهر الآن في مقابر جماعية تعم سائر أرجاء العراق سوف تقدم هذه الأرقام إن صحت دليلا على جرائم فظيعة ارتكبت بحق الإنسانية، لم يتجاوزها في الوحشية سوى مذابح الإبادة الجماعية في راوندا، التي ارتكبت علم ١٩٩٤ و "حقول القتل" في كمبوديا التي جرت في أعوام السبعينات، ومحارق الإبادة الجماعية، التي قام بها النازيون في الحرب العالمية الثانية.) المصدر : http://www.cpa-iraq.org/arabic/pressreleases/20040224_mass_graves-arabic.html

أن الجرائم التي حدثت لا يمكن لها ان تكون من نظام فردي ديكتاتوري مالم توجد مؤسسة تتغلل بين المدن و الازقة و العوائل وترفع التقارير للطاغية لتلقي بشباب العراق في متاهات السجون ، فكيف يمكن لنا ان نفسر أنه ما يقارب 4 ملايين ملف للفرد عراقي تم اخراجها من دوائر الامن و الاستخبارات كان كل هؤلاء تحت رقابة و اشراف النظام الديكتاتورية للصدام ما لم يوجد اخطبوط امتدت اذرعه في كل مكان من انحاء العراق كيف يمكن ان تجمع تلك المعلومات لهذا العدد الكبير مالم يوجد جهاز متكامل من الاعضاء له عيون تراقب هذا العدد الضخم في كل مكان في العراق .

طالعات احد الملفات لتلك الملايين و التي هي لشاب جار لنا اعتقله النظام البعثي السابق وهو في الرابع عشر من عمره و اعدمه وهو في الثامن عشر من عمره كان يحتوي ذلك الملف العشرات من التقارير الحزبية من اصغر درجة الى اعضاء الشعبه و الرفاق الحزبين في متابعة ذلك الفتى و عائلته و حتى اقاربائه من الدرجة الرابعة او الخامسة.

هؤلاء الرفاق كانت نقطة انطلاقهم هي المدارس و المنظمات الطلابية و العمالية و دوائر الدولة و المؤسسة العسكرية التي كانت هي اليد الضاربة للنظام البعثي في العراق حيث تمكن النظام البائدلطيلة العقود الثلاثة التي حكمها ان يصنع الالاف من الرتبة العسكرية الحزبية يكون ولاءها الرئيسي هي للنظام الفاشيستي بالعراق

أي من تلك الرتبة العسكرية لا يمكنها أن تصبح امر سرية او امر لواء او قائد فرقة او اي منصب عسكرية يالعراق مالم يزكى من قبل الدائرة الحزبية في المنطقة و يشهد له و لعائلته و لجميع الدرجات القربى المتصل به بالولاء المطلق .

تلك الرتبة العسكرية لا يمكنها ان ترتقي سلم المناصب مالم تختبر بالعشرات من المعارك التي حدثت مع شعبنا المظلوم ومارست اشد انواع الاستئصال و الابادة، وسجل الانواط الشجاعة و افيلام الفديو التي صورها صدام هي شاهد عدل لجريمة هولاءو دليل حي لاجرام المؤسسة العسكرية الحزبية في العراق .

أن ما يؤسف له ان تلك الملايين التي شردت و سجنت و عانت من القهر و الظلم من تلك المؤسسة الحزبية النازية في العراق لازالت تعاني من الظلم رغم زوال الطاغية صدام ،فدوائر الدولة اغلقت امام تعيين هؤلاء المقهوريين بحجة ان الدولة تحت الاحتلال و لاتوجد ميزانية مخصصة لتعيينات الجديدة ، أما ابناء الشهداء فهم لازالوا مشردين في العراق رغم اطروحات مجلس الحكم الجميلة بحقهم من تعينهم في سلك الشرطة او اعطائهم الملف الامني في العراق الا أن الظاهر هؤلاء لا يصلحون لمسك ملف أمن العراق لان المقصود من الامن و الاستقرار هو ليس لشعب العراقي بل للقوات المستقر في العراق .

و أن المسؤولين في قوات التحالف وصلوا الى نتيجة مفادها أن خير من يمسك أمن تواجد قوات التحالف و يحافظ عليها من تمرد الخارجين عن قانون الحرية و الديمقراطية الجديدة هي نفس المؤسسة الحزبية التي حافظت على النظام الفاشيستي بالعراق لمدة ثلاثين عام بقوة و اخلاص ، بل لا يمكنها ان تجد لها اي قوة في العالم لها مثل المواصفات التي امتلكتها مؤسسة حزب البعث في العراق .

أن قرار اعادة تاهيل البعثيين في العراق في دوائر الدولة و حرمان الملايين من ابناء الشعب المظلوم في ملئ الفراغ الحاصل بدولة العراق الجديد سيكون بلاشك خطوة جديد ستضاف الى الخطوات السابقة للقرارات قوات التحالف التي و لدت قناعة لشعبنا العراقي أن البلد سائر الى نظام شمولي اخر لعله هو اسوء من النظام البائد .

أن قرار أعادة تاهيل البعثيين و ارجاعهم الى مناصبهم و تمكينهم من التسلط وسرقة العراق مرة اخرى و جعل الملايين من الشعب العراقي تحت طائلة الحرمان و القهر سيزيد من الهوة التي تتسع يوما بعد يوم مع التواجد الامريكي في العراق مما سيضعها امام خطر و خطا فادح لم تضعه في حساباتها .

أن قرار أعادة تاهيل البعثيين في العراق هو ضربة قوية لمشروع الديمقراطية و العراق الحر الذي و عد به المسوؤلين في الولايات المتحدة الامريكية لشعب العراقي و لشعوب المنطقة بل للعالم باجمعه ، لان هذا المشروع سيكون احد دعامه الرئيسية هو ذلك الجهاز القمعي السئ الصيت حتى عند صاحب قرار التاهيل.



أن شواهد تاريخ العراق الحديث في كل مقاطعه منذ ان تشكلت الدولة العراقية و لحد الان هي دليل صارخ انه لايمكن بناء دولة امنة ومستقرة و حرة و مرفهة في ظل بقايا افراد حزب البعث .



#صلاح_التكمه_جي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- بين سحل الجثث و سحقها بالدبابات واختطاف الاجانب ،هل ضاعالعرا ...
- ديمقراطية أمريكا الزائفة في العراق
- دلالات التحرك السياسي الأخير لطلبة العراق
- شركاء جريمة عاشوراء وطمس الحقيقة
- الابراهيمي ينقش كلمة(الانتخابات) على يديه !!!
- الفساد الإداري في العراق
- !!!????نحن مع الانتخابات ولكن
- دعوة الانتخابات و ظهور الزبد
- محاكمة صدام والتستر على الجريمة‍
- الاقتصاد العراقي بين الواقع والطموح
- الفوضوية في العراق
- خبز العباس .............. وشمعة مريم
- أسطورة العراق الخيالية
- خبز العباس .............. وشمعة مريم
- العراق أهو شعرة معاوية ما بين الوهابية و الأمريكان
- فليذهب الشعب العراقي إلى الجحيم!!!!!!!
- فقط الشعب العراقي خائنا لامته!!!!!!!!!
- احذروا النشالين!!!!!!!!!!!


المزيد.....




- في ظل حكم طالبان..مراهقات أفغانيات تحتفلن بأعياد ميلادهن سرً ...
- مرشحة ترامب لوزارة التعليم تواجه دعوى قضائية تزعم أنها -مكّن ...
- مقتل 87 شخصا على الأقل بـ24 ساعة شمال ووسط غزة لتتجاوز حصيلة ...
- ترامب يرشح بام بوندي لتولي وزارة العدل بعد انسحاب غايتس من ا ...
- كان محليا وأضحى أجنبيا.. الأرز في سيراليون أصبح عملة نادرة.. ...
- لو كنت تعانين من تقصف الشعر ـ فهذا كل ما تحتاجين لمعرفته!
- صحيفة أمريكية: الجيش الأمريكي يختبر صاروخا باليستيا سيحل محل ...
- الجيش الإسرائيلي يوجه إنذارا إلى سكان مدينة صور في جنوب لبنا ...
- العمل السري: سجلنا قصفا صاروخيا على ميدان تدريب عسكري في منط ...
- الكويت تسحب الجنسية من ملياردير عربي شهير


المزيد.....

- فيما السلطة مستمرة بإصدار مراسيم عفو وهمية للتخلص من قضية ال ... / المجلس الوطني للحقيقة والعدالة والمصالحة في سورية
- الخيار الوطني الديمقراطي .... طبيعته التاريخية وحدوده النظري ... / صالح ياسر
- نشرة اخبارية العدد 27 / الحزب الشيوعي العراقي
- مبروك عاشور نصر الورفلي : آملين من السلطات الليبية أن تكون ح ... / أحمد سليمان
- السلطات الليبيه تمارس ارهاب الدوله على مواطنيها / بصدد قضية ... / أحمد سليمان
- صرحت مسؤولة القسم الأوربي في ائتلاف السلم والحرية فيوليتا زل ... / أحمد سليمان
- الدولة العربية لا تتغير..ضحايا العنف ..مناشدة اقليم كوردستان ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- المصير المشترك .. لبنان... معارضاً.. عودة التحالف الفرنسي ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- نحو الوضوح....انسحاب الجيش السوري.. زائر غير منتظر ..دعاة ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- جمعية تارودانت الإجتماعية و الثقافية: محنة تماسينت الصامدة م ... / امال الحسين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - صلاح التكمه جي - جرائم البعثيين هي لفرد أم لجهاز متكامل؟