أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - باسم محمد حبيب - مصر .. نعم ما اخترت يا اوباما














المزيد.....

مصر .. نعم ما اخترت يا اوباما


باسم محمد حبيب

الحوار المتمدن-العدد: 2669 - 2009 / 6 / 6 - 07:32
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


مع قرب زيارة الرئيس الأميركي اوباما لمصر لإلقاء كلمته الخاصة بالعالم الإسلامي ، تساءل البعض عن سر اختيار مصر ، ولماذا فضلها اوباما على غيرها من دول العالم الإسلامي ؟ حيث رأى البعض أن هناك دول ربما تحمل بعض المواصفات التي تسمح بان تكون المكان الأفضل لإلقاء كلمة اوباما إلى المسلمين ، كاندونيسيا التي تعد اكبر دولة إسلامية من حيث عدد السكان أو السعودية التي تحتضن الحرمين الشريفين أو تركيا التي كانت مركزا لأخر خلافة إسلامية أو حتى إيران أو العراق أو سواهما .
أن الإجابة على ذلك تنحصر في أن أيا من تلك الدول لا تمتلك كامل المواصفات التي تجعلها مناسبة لإلقاء كلمة اوباما ، فاندونيسيا دولة أسيوية بعيدة ولا تشكل نافذة جيدة للدخول إلى قلب العالم العربي ، أما كل من السعودية وإيران والعراق فلكل منهم خصوصية معينة قد لا تسمح لهم بان يلعبوا هذا الدور ، وقد ينظر لخطاب اوباما فيما إذا اختار احدهم على انه خطاب موجه لطائفة ما وليس لعموم المسلمين ، ونفس الحال بالنسبة لتركيا فقد ينظر لاختيارها على انه تثمينا لعلمانيتها المتفردة أو لتحالفها الإستراتيجي مع أميركا .
وبالتالي فان اختيار مصر كان أمرا صائبا للغاية ، فمن غير مصر من يمتلك تاريخا بهذا العمق ( الحضارة الفرعونية هي إحدى أقدم حضارتين عرفهما العالم مع الحضارة العراقية القديمة ) ، ومن غير مصر من يمتلك دورا عربيا مركزيا ، هذا ناهيك عن كون مصر مركزا للمذهب الحنفي أكثر المذاهب الإسلامية مرونة وتسامح والذي يقف على مسافة واحدة تقريبا من بقية المذاهب ، لاسيما مع دور جامع الأزهر الذي لا ينكر في مكافحة التطرف و التقريب بين المسلمين ، وبطبيعة الحال لا يمكن أن ننسى ثقل مصر السكاني والثقافي وموقعها الجغرافي الذي لا يمكن أن يضاهيه أي موقع أخر ، والذي يجعلها مشرفة على القارات الثلاث وعلى الدول العربية بقسميها الأفريقي والأسيوي .
كما لا ينسى اوباما الثقل السياسي لمصر ودورها الإقليمي الهام في احتواء الأزمات وحل المشاكل ، وأيضا سياستها المرنة القريبة من الغرب والبعيدة عن التطرف وامتلاكها لعلاقات جيدة مع اغلب الدول العربية والإسلامية ، هذا بالإضافة إلى سمعتها الشعبية الكبيرة بين المسلمين ، والتي تتيح لها أن تكون منبر اوباما الأكثر تأثيرا وإسماعا في اكبر عدد ممكن من المسلمين .
وقدر تعلق الأمر بالأهداف ، ربما أراد اوباما من خلال اختياره لمصر أن يؤكد سياسة أميركا الثابتة فيما يخص دعم السلام العربي – الإسرائيلي ، لان مصر هي من بين الدول الإسلامية والعربية القليلة التي لها علاقات مع إسرائيل ، ولها رؤية معتدلة فيما يخص طريقة حل المشكلة الفلسطينية ، كما أنها من الدول القليلة التي لم تتدخل في الشأن العراقي بطريقة سافرة أو تعمد لدعم جهة ضد جهة أخرى ، وكانت مع إعادة العراق إلى الحضيرة العربية ، وساهمت في استقبال اللاجئين العراقيين بل وعاملتهم معاملة مناسبة وبما يتناسب وإمكانياتها ، ولم يتوقف الدور المصري المعتدل على هذه القضايا ، بل شمل أيضا قضايا أخرى كقضية أفغانستان الشائكة وموقفها من الإرهاب الذي اتسم بالتعاون مع الجهد الدولي الساعي لمكافحته ، وباستثناء قضية حقوق الإنسان التي ربما لا تشكل أولوية لدى إدارة الرئيس اوباما ، فان أميركا ليست لديها ملاحظات كثيرة على مصر .

لهذه الأسباب وغيرها ربما تكون مصر انسب من غيرها كمكان لإلقاء خطاب الرئيس اوباما ، الذي سيحمل رؤيته بشان علاقات أميركا الجديدة بالعالم الإسلامي ، وموقفها من أهم قضاياه وأهمها القضية الفلسطينية ، لذا ليس من الغرابة أن يتم اختيار مصر لهذه الغاية .



#باسم_محمد_حبيب (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عقدة الكهرباء أم عقدة الفعل العراقي
- حملات تستهدف الشباب في العراق
- معركة التاميل والجانب الإنساني
- الساكت عن الفساد شيطان اخرس
- من اجل مركز وطني لتوثيق معاناة العراقيين واضرارهم
- التدين والنبوة من منظور تاريخي
- ما حجم المسكوت عنه في واقعة السقيفة ؟
- هل تضررت ولم تحصل على تعويض ؟
- آثار حضارة وادي الرافدين بحاجة إلى حماية دولية
- ضوابط دولية لتدريس مادة الدين
- المسؤول العراقي أول من يستفيد وأخر من يضحي
- الديمقراطية في العراق مطلب تاريخي
- الدين في ذمة السياسة
- اختلافنا مع المثليين لايعني قبولنا بما يقع عليهم من عنف
- نوبل حلم عراقي كبير
- أول نشاط ناجح في تاريخ حقوق الإنسان
- مسئولون يتمتعون بالامتيازات الكبيرة ومواطنون يتضورون جوعا
- البراءة من الإرهاب
- السيد رئيس الوزراء اضرب ضربة وطنية والغي الامتيازات
- على الحكومة أن تستفتي الشعب بشان الرواتب والامتيازات الخيالي ...


المزيد.....




- كيف تحوّلت تايوان إلى وجهة تستقطب عشاق تجارب المغامرات؟
- فيديو مروع يظهر هجوم كلب شرس على آخر أمام مالكه في الشارع
- لبنان.. عشرات القتلى بالغارات الإسرائيلية بينهم 20 قتيلا وسط ...
- عاصفة ثلجية تعطل الحياة في بنسلفانيا.. مدارس مغلقة وحركة الم ...
- مقتل مسلح وإصابة ثلاثة من الشرطة في هجوم قرب السفارة الإسرائ ...
- اتفقت مع قاتل مأجور.. نائبة الرئيس الفلبيني تهدد علنا باغتيا ...
- العثور على جثة الحاخام المفقود في الإمارات وتل أبيب تعتبر ال ...
- سكوت ريتر: بايدن قادر على إشعال حرب نووية قبل تولي ترامب منص ...
- شقيقة الملك تشارلز تحرج زوجته كاميلا وتمنعها من كسر البروتوك ...
- خبير عسكري روسي: واشنطن أبلغت فرنسا وبريطانيا مباشرة بإطلاق ...


المزيد.....

- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية / سعيد الوجاني
- ، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال ... / ياسر جابر الجمَّال
- الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية / خالد فارس
- دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني / فلاح أمين الرهيمي
- .سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية . / فريد العليبي .


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - باسم محمد حبيب - مصر .. نعم ما اخترت يا اوباما