أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - علي الزاغيني - الوطن بين الدين والسياسة














المزيد.....

الوطن بين الدين والسياسة


علي الزاغيني
(Ali Alzagheeni)


الحوار المتمدن-العدد: 2669 - 2009 / 6 / 6 - 09:09
المحور: الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع
    


قبل سقوط النظام الدكتاتوري كان العراق يقبع تحت رحمة الحزب الواحد والقائد الواحد ولم تكن الا صحف محدودة تمجد الحزب والقائد الواحد خوفا أو طمع وتملق ونفاق وربما لغرض الصعود على أكتاف الغير .
وحتى خطبة صلاة الجمعة تملا على الخطيب قبل قراءتها ويكون مراقب من قبل الأجهزة الأمنية ويجب أن تكون نهاية الخطبة دعاء ليحفظ القائد الضرورة من كل سوء وكأنه فرعون ثاني لعنه الله .
وكان الحديث في السياسة من اخطر الأمور وأصعبها لأنها من الأمور التي تؤدي الى باب خرج ولم يعد لان السلطة تعتقد بان كل شئ سيا سي او غيره ضدها لغرض الإطاحة بها وتغير النظام وطبعا ذلك من سابع المستحيلات في وقتها ولولا أمريكيا ودول التحالف لجثم الصنم على صدورنا إلى ابد الآبدين وجعلها مملكة لأحفاد أحفاده .
وطبعا في ذلك الزمان كل من يتجه إلى القبلة لغرض الصلاة فانه مراقب خوفا من يستجيب الله دعائه ويموت الصنم .
ولكن التغير الذي حصل بعد سقوط الصنم بان الشعب استباح الحرية على مصراعيها واستغلها أسوء استغلال وربما ليس الجميع ,اعتقد الجميع ان الحرية هي ان تفعل ما تشاءبدون رقيب ولا حياء ولم يكن الضمير له اي دور في مراقبة النفس الامارة بالسوء .
وطبعا كانت هناك أحزاب متشكلة في المنفى وربما لديها بعض الخلايا نائمة داخل أسوار الوطن, كنا نتأمل في هذه الأحزاب وغيرها التي تشكلت بعد السقوط خيرا ولكن للأسف كان أملنا ليس في محله لان هذه الأحزاب هما الوحيد الوصول الى سلم السلطة وبشتى الوسائل الشرعية وغير الشرعية ومن المؤكد أن القسم الأغلب من هذه الأحزاب كان يأخذ الطابع الديني ويرتدي العمامة وعلى مختلف ألوانها وإشكالها ومن الطائفتين .
وطبعا هذه الأحزاب أساءت الى الدين الإسلامي وبشكل لا يقبل الشك و لا النقاش وليس فقط الأحزاب الدينية هي التي أساءت وإنما الأحزاب الأخرى أساءت إلى العراق وخصوصا التي تشكلت بعد سقوط الصنم لأنها أحزاب بعيدة عن السياسة قريبة من المال وتسعى الى كرسي الحكم .
لابد هنا ان نذكر وبعيدا عن الطائفية بأنه قبل السقوط برزت ظاهرة بناء الجوامع وبشكل ملفت للنظر مع ان أعداد المصلين بدأت بالتناقص وبعد السقوط برزت ظاهرة أخرى وهي بناء الحسينيات واغلب مواد البناء والاموال مسروقة (حواسم ) لأفرق بين الاثنين الاولى لغرض التهرب من دفع الضرائب والثانية لتحليل الحرام ؟؟؟؟؟
ولابد ان نذكر هنا انه ماعدا شهر رمضان انه المصلين عددهم اقل من عدد الجوامع والحسينيات وبروز ظاهرة السياسيين وهم بالاحرى اكثر من المصلين لان السياسة تؤدي الى السلطة والجاه والمكانة الاجتماعية وهذا يعني هناك فرصة لجني الاموال, ولو ان اغلب السياسين لاتفوتهم اي فريضة من فرائض الاسلام .
الحقيقة يجب ان تذكر ان كل شئ تغير ولكن كل فهمه على هواه ومزاجه دون رقيب ولم يكن استغلالنا لهذا التغير في محله فبدلا من النهوض بالوطن الى الأحسن وبناءه حملنا بيدنا الفاس وبدينا بتحطيمه وتقسميه فيما بينا على أقسام ولم تكن متساوية بالطبع كل حسب قوته وعدد ازلامه الذين لايتوانون عن فعل اي شئ من اجل حفنة من الدولارات قتل ,تهجير ,سلب ,وبشتى الطرق والوسائل .
الصحافة والاعلام اخذت دورا اكبر من ذي قبل وبحرية لاتضاهيها اي حرية فقد راينا كيف اصبحت الصحف والمجلات باعداد كثيرة جدا وكذلك القنوات الفضائية والإذاعية , ولكنها للاسف لم تاخذ دورها الكامل في عملية بناء الوطن وتوعية المجتمع بشكل صحيح وانما اخذت هذه القنوات والاذاعات والصحف تدافع وتنشر مايمليه عليها اتجاهها السياسي والديني وافكاره ونهجه سواء كان صحيح وغير صحيح .
متى ياخذ كل دوره دون التدخل في مجال غير مجاله فللدين رجال مثلما للاقتصاد والعلوم الاخرى فليأخذ رجال الدين دورهم دون التطرق الى المسائل الطائفية والتحريضية وإثارتها وكل حسب هواه وما تملي عليه جهات خارجية وعدم التملق لرجال يعتبرون أنفسهم سياسيين
ولياخذ رجال السياسة دورهم الامثل لخدمة الوطن المنكوب وليس لخدمة انفسهم وتوزيع المنافع فيما بينهم وكانها فرصة يستغلونها قبل فوات الاوان .
فلنضع الوطن في حدقات عيوننا بعيدا عن كل شئ فاننا لابد ان نموت يوما ولكنه خالد الى ان يشاء الله.



#علي_الزاغيني (هاشتاغ)       Ali_Alzagheeni#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- رسالة الى مهاجر عراقي
- امراة تعشق المستحيل
- ماذا بعداستقالة وزير التجارة
- لتكن صولة فرسان ولكن على الفساد الاداري
- ثورة اقلام ام ثورة جوع
- حريتنا في جمهريتنا
- حريتنا في جمهوريتنا
- ظاهرة اصبحت حقيقة ( الحواسم )
- تفجيرات الكاظمية سياسة وارهاب
- خلف اسوار محصنة
- لكي لانندم يا دولة القانون


المزيد.....




- السعودية تعدم مواطنا ويمنيين بسبب جرائم إرهابية
- الكرملين: استخدام ستورم شادو تصعيد خطر
- معلمة تعنف طفلة وتثير جدلا في مصر
- طرائف وأسئلة محرجة وغناء في تعداد العراق السكاني
- أوكرانيا تستخدم صواريخ غربية لضرب عمق روسيا، كيف سيغير ذلك ا ...
- في مذكرات ميركل ـ ترامب -مفتون- بالقادة السلطويين
- طائرة روسية خاصة تجلي مواطني روسيا وبيلاروس من بيروت إلى موس ...
- السفير الروسي في لندن: بريطانيا أصبحت متورطة بشكل مباشر في ا ...
- قصف على تدمر.. إسرائيل توسع بنك أهدافها
- لتنشيط قطاع السياحة.. الجزائر تقيم النسخة السادسة من المهرجا ...


المزيد.....

- كتاب رينيه ديكارت، خطاب حول المنهج / زهير الخويلدي
- معالجة القضايا الاجتماعية بواسطة المقاربات العلمية / زهير الخويلدي
- الثقافة تحجب المعنى أومعضلة الترجمة في البلاد العربية الإسلا ... / قاسم المحبشي
- الفلسفة القديمة وفلسفة العصور الوسطى ( الاقطاعية )والفلسفة ا ... / غازي الصوراني
- حقوق الإنسان من سقراط إلى ماركس / محمد الهلالي
- حقوق الإنسان من منظور نقدي / محمد الهلالي وخديجة رياضي
- فلسفات تسائل حياتنا / محمد الهلالي
- المُعاناة، المَعنى، العِناية/ مقالة ضد تبرير الشر / ياسين الحاج صالح
- الحلم جنين الواقع -الجزء التاسع / كريمة سلام
- سيغموند فرويد ، يهودية الأنوار : وفاء - مبهم - و - جوهري - / الحسن علاج


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - علي الزاغيني - الوطن بين الدين والسياسة