أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - زهير كاظم عبود - سبايا يزيد العصر














المزيد.....

سبايا يزيد العصر


زهير كاظم عبود

الحوار المتمدن-العدد: 816 - 2004 / 4 / 26 - 09:18
المحور: اخر الاخبار, المقالات والبيانات
    


أي زمن يتم فيه تسفير العوائل العراقية الأصيلة والشريفة والملتزمة ؟ واي زمن يتم فيه اقتياد النساء الكرديات الفيليات دون أطفالهن ؟ وأي زمن يتم فيه انتزاع العراقي من عراقيته والوطني من وطنيته ويتم رمي العجائز وكبار السن على نقاط الحدود الملتهبة بحرب مجنونة تحت رحمة القنابل والأغام ورصاص القنص والطقس الشتوي القاتل ؟
أي زمن يتم فيه سلب الممتلكات ليتم حجز العراقي بروحه ويتم تفريق عائلته كل في مكان خاص وكأن مخططا رهيباً يتم تنفيذه على شعب العراق ؟
أي زمن يتم فيه أختيار أشرف العراقيين وأنقى العوائل وأحب الناس الى قلوب جيرانهم وأبناء مدنهم ليتم تسفيرهم بحجة التبعية تحت مرأى ومسمع العالم المتمدن الذي كان يصم أذنيه حينها ؟
أي زمن يترقب فيه العراقي كل ليله قدره في التسفير ودخول قوات الأمن على دارة وانتهاك حرمة بيته وعائلته ؟
أي زمن يتم فيه تفريق ألأطفال عن امهاتهم والشباب عن اهلهم والطاقات والكفاءات العلمية والثقافية عن وطنها وشعبها .
وآخ ثم آخ من تسفير أهل العراق ، آخ لدموعنا التي كانت تجري بصمت على اخوتنا واهلنا واحبتنا ، وآخ على ماصار اليه حالنا وتشرذم الناس الطيبين وتوزيعهم في المنافي ، وآخ على مالقيه الطيبين من آيران البلد الأسلامي الذي تنكر لهم ولاألتفتت لهم دولة أسلامية واحدة ترعاهم وتقبلهم وتصون كرامتهم المهدورة وتجمع شتاتهم الممزق .
أي زمن تباع فيه ممتلكات الناس المغصوبة فيشتريها ممن فقد الضمير والذمة ويتقاسمها سقط الناس .
أي زمن لاتجد فيه العوائل المخدرة والغنية والممتلئة بثراء الأخلاق والألتزام والتعفف والتدين لقمة العيش في كسرة خبز ورشفة ماء على طول الطريق بين الحدود وبلاد الله الأخرى .
أي زمن يبدأ الأنسان فيه غريباً دون سند ودون قاعدة ودون أن يعرف ماحل ببقية افراد العائلة ، واين صار الأطفال ؟ وأين تم دفن العجائز ؟ وبالتالي فبأي مدينة يقيم ؟
أي زمن يتم فيه حجز الأنسان دون تهمة ودون جريمة ودون قرار من قضاة أو محكمة ؟ وأي زمن يجعلهم تائهين كالسفائن تحت رحمة الرياح والموج ؟
أي زمن لايلتفت اليهم ولاترتج جدران أبنية مجلس الأمن والجمعية العمومية للأمم المتحدة من ظلم يمكن أن يحرك الجدران لكن البشر تحنطت وأضحت قلوبها كالمرمر فلاتكترث ولاتهتم بما يصير اليه حال الكرد الفيلية والمسفرين من اهل العراق بسبب مذهبهم وقوميتهم ومواقفهم الوطنية ؟
أي زمن يخجل فيه المؤتمر الأسلامي للشيوخ والعلماء والمسابح واللحى ان تبحث في جريمة العصر الصامت ومأساة العالم الأنسانية المنسية في ماحل بالكرد الفيلية والمسفرين ؟
أي زمن يتم تكريم بنات الطاغية وتحفظ لهن كرامتهن ويتم ايوائهن في القصور الأميرية والملكية والرئاسية ؟ وأي زمن يتم فيه نقل زوجة الطاغية بطائرة أمير من أمراء الزمان لتحط في أرض قطر معززة ومكرمة في حين كانت أطهر طاهرات العراق تمشي الحدود حافية القدمين باكية لاطمة ومدماة وتسحل خلفها ابويها ولامن معين الا الله وهو يشاهد مايجري ؟
أي زمن فيه يتم حماية بنات الطاغية وتحرص البلدان على حياتهن وحياة العراقيات كانت أرخص من التراب ؟
أي زمن يتم فيه استتباحة شعب وانتهاك كرامة شعب والغاء شعب في حين يتم تكريم عائلة الطاغية الموغل في الجريمة الأنسانية وتحفظ له بقاياه وذيوله وبذرته الخبيثة ؟
أن الأحذية العتيقة المتبقية في أرجل أمراة كردية ليشرف رأس كل بنات الطاغية ، وأن التراب الذي داست عليه العجائز المسفرة لهو أطهر من أطهر نسل هذه العائلة الملعونة والمرجومة والتي سيعذبها الله في الدنيا والأخرة بما ابتليت به من الجرائم الأنسانية .
ويخطيء من ينظر بعين العطف لهذه النماذج بأعتبار أن لاتزر وازرة وزر أخرى ، ولكن كل هذه الوجوة البائسة تشترك في جريمة العراقيين وتشترك في أذلال العراقيين ، وكل هذه الوجوه البشعة أشتركت في سرقة مال العراقيين واكتنزت المال السحت الحرام من مال العراقيين ، وكل هذه الوجوةأطعمت أولادها مالا حراماً مع علمها بحرمته وعدم حقها فيه ، وكل هذه الوجوه والأسماء التي ابتلي العراق بوبائها قد سرقت وهربت من اموال وتراث العراق وقتلت وسفكت وظلمت اهلنا في العراق .
هذه الوجوه التي كانت تتشفى بالعراقيين وهم يذوقون أنواع الهوان والعذاب على يد يزيد العصر وهن ضاحكات فعذبهن الله في الدنيا وأذاقهن طعم الهوان .
هذه الوجوه البشعة والرديئة التي كانت تضحك وهي تشاهد منظر اهلنا المسفرين والكرد الفيلية في مناطق الحدود لايجدون مايقتاتون به أو يساعدهم على السير عبر الحدود ، فأذاقهم الله الذل وأن كان بطبق من ذهب .
فويل للظالمين من عذاب الله ، وويل للظالمين من عذاب الله .
وهذه صرخات الكرد الفيلية من تم دفنه وهو حي تحت التراب ، ومن تم تسفيره ، ومن تم تفريقه عن فلذة كبدة تصل الى عنان السماء تستصرخ الله أن يزيد من ثقل أنتقامه بحق الظالمين .
وهذه صرخات المظلومين تظل تدوي في السماء تطالب بحقها والأقتصاص من صدام حسين ومن شريكاته في العائلة العوجاء ، ويقينا أن الله يسمع الدعاء ، فعين الله لن تنم فعين الله لن تنم .



#زهير_كاظم_عبود (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- اما آن لنا
- المستجير من الرمضاء بالنار
- سبايا يزيد العصر
- الشهيد الدكتور محمد زغير الأيدامي
- متى نوقف أزيز الرصاص ورعب الأطفال في العراق ؟
- احلم بعراق جديد
- الديمقراطية الأمريكية المنحرفة في العراق
- ضمير المراسل الصحفي
- أحمد منصور في الفلوجة
- نعي مناضل
- ضرورة سيادة القانون بالعراق
- الدعوات الرخيصة للزرقاوي
- حرب الأطباء
- الكرد الفيليون
- رسالة الى عائلة كردية قضت بالكيمياوي رسالة الى عائلة صبحي خد ...
- القائد الضرورة مرة اخرى
- قمم .. قمم
- زمن كتبة التقارير والمخبرين
- رحيل الكاتب والباحث العراقي أدهام عبد العزيز حسن الولي
- الفرح في الزمن الحزين


المزيد.....




- تفجير جسم مشبوه بالقرب من السفارة الأمريكية في لندن.. ماذا ي ...
- الرئيس الصيني يزور المغرب: خطوة جديدة لتعميق العلاقات الثنائ ...
- بين الالتزام والرفض والتردد.. كيف تفاعلت أوروبا مع مذكرة توق ...
- مأساة في لاوس: وفاة 6 سياح بعد تناول مشروبات ملوثة بالميثانو ...
- ألمانيا: ندرس قرار -الجنائية الدولية- ولا تغير في موقف تسليم ...
- إعلام إسرائيلي: دوي انفجارات في حيفا ونهاريا وانطلاق صفارات ...
- هل تنهي مذكرة توقيف الجنائية الدولية مسيرة نتنياهو السياسية ...
- مواجهة متصاعدة ومفتوحة بين إسرائيل وحزب الله.. ما مصير مفاوض ...
- ألمانيا ضد إيطاليا وفرنسا تواجه كرواتيا... مواجهات من العيار ...
- العنف ضد المرأة: -ابتزها رقميا فحاولت الانتحار-


المزيد.....

- فيما السلطة مستمرة بإصدار مراسيم عفو وهمية للتخلص من قضية ال ... / المجلس الوطني للحقيقة والعدالة والمصالحة في سورية
- الخيار الوطني الديمقراطي .... طبيعته التاريخية وحدوده النظري ... / صالح ياسر
- نشرة اخبارية العدد 27 / الحزب الشيوعي العراقي
- مبروك عاشور نصر الورفلي : آملين من السلطات الليبية أن تكون ح ... / أحمد سليمان
- السلطات الليبيه تمارس ارهاب الدوله على مواطنيها / بصدد قضية ... / أحمد سليمان
- صرحت مسؤولة القسم الأوربي في ائتلاف السلم والحرية فيوليتا زل ... / أحمد سليمان
- الدولة العربية لا تتغير..ضحايا العنف ..مناشدة اقليم كوردستان ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- المصير المشترك .. لبنان... معارضاً.. عودة التحالف الفرنسي ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- نحو الوضوح....انسحاب الجيش السوري.. زائر غير منتظر ..دعاة ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- جمعية تارودانت الإجتماعية و الثقافية: محنة تماسينت الصامدة م ... / امال الحسين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - زهير كاظم عبود - سبايا يزيد العصر