أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - السياسة والعلاقات الدولية - مؤيد عبد الستار - اوباما في الشرق الاوسط ... ماذا نريد من امريكا














المزيد.....

اوباما في الشرق الاوسط ... ماذا نريد من امريكا


مؤيد عبد الستار

الحوار المتمدن-العدد: 2668 - 2009 / 6 / 5 - 03:28
المحور: السياسة والعلاقات الدولية
    


ليس غريبا ان يقوم رئيس الولايات المتحدة الامريكية بزيارة دول العالم في محاولة لتطوير العلاقات الاقتصادية او السياسية او غير ذلك ، لكن زيارة باراك اوباما الى الشرق الاوسط ، الى السعودية ومصر تعد زيارة تاريخية لها مدلولات ومضامين كبيرة ، تاتي ضمن حاجة الولايات المتحدة الامريكية الى تغيير سياستها من سياسة العصا الغليظة مع الشرق الاوسط الى سياسة سلمية ذات مصالح مشتركة ضمن قانون العلاقات الدولية وضمن حق السيادة والاستقلال لجميع الاطراف بما فيها الدول الفقيرة ودول العالم الثالث التي بامس الحاجة الى المساعدات الانسانية والاقتصادية والعسكرية .
اتسم تاريخ العلاقات مع امريكا بالكثير من المشاكل تمثل في الانقلابات المباشرة او غير المباشرة، واكبر انقلاب وقع في الشرق الاوسط بدعم من امريكا كان الانقلاب على حكومة مصدق في ايران اوائل خمسينات القرن الماضي والانقلاب البعثي على حكومة عبد الكريم قاسم في العراق اوائل ستينات القرن الماضي ايضا ، مما اوقعهما – ايران والعراق – في دوامة من الاشكالات والمعضلات السياسية والاقتصادية والاجتماعية ، تخلف بسببها البلدان اشد التخلف ، وقطع الطريق على تطورهما تطورا ديمقراطيا وطنيا وحرما من الاستفادة من ثروتهما النفطية .
وكان الاحتلال الاسرائيلي لفلسطين والحروب التي شنتها اسرائيل على دول الطوق العربي حولها اثره في نشوء بؤر توتر في المنطقة امتدت الى العديد من البلدان الاسلامية الاخرى مثل اندنوسيا وباكستان ، وجاءت ثالثة الاثافي في الحرب على الارهاب اثر الهجوم الارهابي على برجي التجارة في نيويورك .
ان ادارة ملف العلاقات الامريكية الدولية تعرض الى الوهن بسبب التخبط الامريكي والتصور المبني على ان امريكا اقوى دولة في العالم وان لديها قوة لاتقهر . قد يكون ذلك صحيحا عند الحسابات العسكرية على الورق ولكن على الارض قد لاتنفعك الاسلحة الذرية مقابل الاسلحة البدائية التي يحملها خصمك ، وهذا ما اثبتته الاحداث منذ اليوم الذي نزل فيه ماجلان على سواحل الشرق الاقصى مدججا بالمدافع والدروع ولكنه خسر حياته امام جموع عارية تحمل القوس والنشاب .
كان لتحرير العراق من نظام صدام اثره الحسن لدى الشعب العراقي ولكن ما ان تم تغيير التحرير الى احتلال حتى بدأت السماء تتلبد فوق العراق وتسرب الشك الى نفوس العراقيين من الحرب التي اعلنتها امريكا على الارهاب وعلى نظام صدام ، وظهرت امريكا للعالم وهي تضمر غير ما تظهر وتفعل غير ماتقول ، وكان لذلك اثره السلبي في المنطقة واستبدال صورة امريكا المحررة الى امريكا المحتلة مما دفع العراقيين الى المطالبة برحيل الاحتلال ففقدت خطوة امريكا بريقها واصبحت مثار ريبة في المنطقة.
هذه باختصار المرتكزات التي تتعلق بالعالم العربي في العلاقات مع امريكا ، اما مايتعلق بايران باعتبارها اقوى دول الشرق الاوسط اضافة الى تركيا ، فان التخصيب النووي الايراني يؤرق الدول الضعيفة في المنطقة مثل الكويت والامارات ويشكل تهديدا لاسرائيل يحتم على امريكا اتخاذ موقف تجاهه.
امام هذه المعضلات تواجه دول الشرق الاوسط العديد من القضايا التي تحتاج الى علاج فعال لا يمكن ان تحصل عليه دون مساعدة امريكا ، مثل معالجة الفقر والجهل الذي يقود الى التطرف وانتشار المنظمات المتطرفة ، وتحرير المواطن من الانظمة الاستبدادية التي لا تريد الاستفادة من روح العصر والعولمة والحكم بالطرق والاساليب الحديثة التي تمثل الديمقراطية الحجر الاساس فيها وانما تريد السير على نمط الحكم الوراثي والاتكاء على موروث السلاطين في الحكم وتقليد الاقطاع والاستبداد الشرقي العريق وعدم التخلص من التخلف التاريخي الذي ترتع فيه النخب الحاكمة ، واشاعة النمط العبودي في العلاقات السياسية والاجتماعية والتربوية من اجل الحفاظ على مكاسب السلطة المتخلفة.
امام امريكا سلسلة طويلة من المصاعب التي عليها اجتيازها للتغلب على مشاكل ومعضلات الشرق الاوسط والبدء يكون في وضع اسس بناءة لحل قضية فلسطين ، وانهاء التوتر القائم في المنطقة الذي غالبا مايفضي الى ردود افعال مدمرة .
كما يتحتم على امريكا فتح افاق جديدة للتبادل التجاري وخلق مناخات للتفاعل الاقتصادي مع الدول الفقيرة في المنطقة لا الاستمرار باستيراد ونقل النفط الخام الى امريكا مقابل عقود عسكرية بمليارات الدولارات لن يستفيد منها احد من شعوب وبلدان الشرق الاوسط ، ان افقار البلدان النفطية ونهب مخزونها من الثروات الطبيعية واكبرها النفط يشكل كارثة تدفع الشعوب الى اليأس والاحباط والانجراف مع دوامة العنف والتطرف.
ورغم ان فتح ملف العلاقات الامريكية في الشرق الاوسط لا يمكن اغلاقه بهذه العجالة وايفاء حقه بهذه المقالة ، الا ان النقاط التي ذكرناها تمثل اولويات اصلاح صورة امريكا في الشرق الاوسط .



#مؤيد_عبد_الستار (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- رحلة من سومر الى جنة عدن .... عبر بلاد الكرد الفيليين
- رحيل الاحتلال .... متى وكيف !!!
- اوباما لايران : عيد شما مبارك
- الانتخابات واثرها في سايكولوجية المواطن العراقي
- الانتخابات : فوز المواطن العراقي
- احتجاج التخلف ... الحذاء شعار المفلسين
- الاتفاقية العراقية الامريكية نار تحت الرماد
- اوباما .... التغيير الجديد
- الاتفاقية العراقية الامريكية : آن الاوان للمالكي أن يغادر حز ...
- الاتفاقية العراقية الامريكية و شر القتال
- تفجيرات بغداد وكركوك محاولة بائسة لاثارة الفتنة
- فتنة مجلس النواب : نحو علاقات بناءة بين القوى السياسية الوطن ...
- مشروع استثمار الكفاءات الاكاديمية العراقية
- الاتفاقية الامريكية العراقية العادلة
- الكورد الفيليون ابناء الرافدين هل تتبرع بهم الحكومة الى ايرا ...
- الحميراء في رضاع الكبير: صراع النساء مع سلطة الفقهاء
- كلارا بروني زوجة ساركوزي الفاتنة
- قناة الجزيرة في الاتجاه المعاكس..... خيانة مبادئ المهنة
- الهجوم التركي على كردستان لن يحل مشكلة الجيش التركي
- نجاد في تصريحاته النووية : زندة بلا .... مردة بلا


المزيد.....




- الثلوج الأولى تبهج حيوانات حديقة بروكفيلد في شيكاغو
- بعد ثمانية قرون من السكون.. بركان ريكيانيس يعيد إشعال أيسلند ...
- لبنان.. تحذير إسرائيلي عاجل لسكان الحدث وشويفات العمروسية
- قتلى وجرحى في استهداف مسيّرة إسرائيلية مجموعة صيادين في جنوب ...
- 3 أسماء جديدة تنضم لفريق دونالد ترامب
- إيطاليا.. اتهام صحفي بالتجسس لصالح روسيا بعد كشفه حقيقة وأسب ...
- مراسلتنا: غارات جديدة على الضاحية الجنوبية
- كوب 29: تمديد المفاوضات بعد خلافات بشأن المساعدات المالية لل ...
- تركيا: نتابع عمليات نقل جماعي للأكراد إلى كركوك
- السوريون في تركيا قلقون من نية أردوغان التقارب مع الأسد


المزيد.....

- افتتاحية مؤتمر المشترك الثقافي بين مصر والعراق: الذات الحضار ... / حاتم الجوهرى
- الجغرافيا السياسية لإدارة بايدن / مرزوق الحلالي
- أزمة الطاقة العالمية والحرب الأوكرانية.. دراسة في سياق الصرا ... / مجدى عبد الهادى
- الاداة الاقتصادية للولايات الامتحدة تجاه افريقيا في القرن ال ... / ياسر سعد السلوم
- التّعاون وضبط النفس  من أجلِ سياسةٍ أمنيّة ألمانيّة أوروبيّة ... / حامد فضل الله
- إثيوبيا انطلاقة جديدة: سيناريوات التنمية والمصالح الأجنبية / حامد فضل الله
- دور الاتحاد الأوروبي في تحقيق التعاون الدولي والإقليمي في ظل ... / بشار سلوت
- أثر العولمة على الاقتصاد في دول العالم الثالث / الاء ناصر باكير
- اطروحة جدلية التدخل والسيادة في عصر الامن المعولم / علاء هادي الحطاب
- اطروحة التقاطع والالتقاء بين الواقعية البنيوية والهجومية الد ... / علاء هادي الحطاب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - السياسة والعلاقات الدولية - مؤيد عبد الستار - اوباما في الشرق الاوسط ... ماذا نريد من امريكا