أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - سيرة ذاتية - ليث الحمداني - محنة مهندس عراقي كفوء وشريف اسمه قاسم العريبي














المزيد.....

محنة مهندس عراقي كفوء وشريف اسمه قاسم العريبي


ليث الحمداني
(Laith AL Hamdani)


الحوار المتمدن-العدد: 2668 - 2009 / 6 / 5 - 02:32
المحور: سيرة ذاتية
    


( اعترض نائب في البرلمان الاردني هو السيد صلاح الزعبي عضو كتلة الاخاء البرلمانية على عدم استجابة رئيس الحكومة الاردنية نادر الذهبي لطلب تقدم به لمعالجة وزير النفط العراقي الاسبق قاسم العريبي على نفقة الحكومة الاردنية )
هذا الخبر مر بشكل عابر على المتابعين ، رغم انه يحمل في طياته أدانة بالغة لحكومة العراق ،قبل ان يحمل عتابا لحكومة الذهبي التي لم تستجب لطلب النائب الاردني ...
ولمن لايعرف السيد قاسم العريبي ( اعانه الله على محنته) اقول أن هذا الرجل يعد نموذجا للكفاءة العراقية التي استهين بها وحوربت وشردت من العراق في سنوات مابعد الاحتلال ، مهندس شريف افنى زهرة شبابه في خدمة الدولة العراقية ، تدرج بوظائفها ولم يصبح وزيرا لمركزه الحزبي المتقدم وانما لكفاءته ومقدرته الفنية ، بدأ حياته الوظيفية مهندسا في شركة السمنت العراقية في الستينات وقد عرفته عن قرب متفانيا في اداء الواجبات التي كانت تفرضها عليه وظيفته ، وبفضل خبرته وكفاءته اصبح مديرا للدائرة النوعية للصناعات الانشائية في المؤسسة العامة للصناعة وتم هذا قبل وصول حزب البعث للسلطة في العراق ويشهد له كل من عمل معه بكفاءته وعطاءه الوظيفي المتميز ، وحين صدر القانون رقم 90 لسنة 1970 وتشكلت المؤسسات النوعية اصبح رئيسا للمؤسسة العامة للصناعات الانشائية وبذل جهده في تلك المرحلة للنهوض بواقع الصناعات الانشائية القائمة واقامة صناعات جديدة جمع حوله عدد من المستقلين في مفاصل مهمة في المؤسسة وكان هاجسه الاول جمع الكفاءآت للنهوض بعمله وحققت المؤسسة تحت قيادته تطورا يعرفه كل من عاصر تلك المرحلة بفضل متابعاته واختياره للكوادر العاملة معه، واشهد له شخصيا انه لم يكن يتحسس من التعامل مع غير البعثيين وكانت لي تجربة عمل معه في نقابة المهندسين ايام كنت اشرف على مجلتها الشهرية ( صوت المهندس ) وكان يعرف ومن خلال مناخ العمل الوظيفي انني شيوعيا ، انتقل العريبي بعدها للعمل وكيلا لوزارة الصناعة والمعادن لشوؤن المؤسسات وظل يعمل بنفس الحماسة والكفاءة معتمدا نفس المنهج بالاستعانة بالكفاءآت بعيدا عن الانتماء الحزبي رغم التزامه الحزبي القديم ، ثم اختير وزيرا للنفط وعمل بنفس الحماس والحيوية في القطاع الجديد وكنت التقيه حين متابعاته لمشاريع وزارته في المحافظات ابان عملي مديرا لاعلام وزارة الصناعات الخفيفة مع المرحوم طارق حمد العبدالله ورغم تقدم العمر والمسوؤليات كان يعمل بنفس الاندفاع الذي كان يعمل فيه ايام كان مهندسا في شركة السمنت العراقية..... قاسم العريبي نموذج للعراقي المبدع الشريف الذي يتعرض لازمة لايجد فيها (دولة) ترد له بعضا من عطائه في مجال اختصاصه لالشيء الا لانه كان في يوم ما ( بعثيا ) .... بعثيا شريفا لم يسرق مالا عاما وهو الرجل الذي وقع عشرات العقود مع شركات عالمية بملايين الدولارات .....نعم حمل فكرا سياسيا نختلف معه او نتفق ولكن ابداعه في مجال اختصاصه كان للعراق وليس للحزب ....هو واحد ممن اسهموا ببناء صناعة وطنية عراقية اصبحت من الماضي ، فكيف لاصحاب ( الفخامة) ان يتذكروا احد بناتها وهم يستوردون اليوم ( الالبان ) و(الكلينكس) و (المرطبات ) من الخارج ويعرضون مصانع السمنت التي اتعبتها سنوات الحصار واجهزت عليها سنوات الاحتلال للبيع لمن يدفع اكثر ولترتفع اسعار المنتجات بعدها وليذهب المستهلك محدود الدخل الى الجحيم فالمهم هو ( الديمقراطية )!!
الا لعنة الله على هذا الزمن الرديء الذي يجعلنا عاجزين عن مد يد العون لكفاءة عراقية اسمها قاسم العريبي..
واعانك الله يا(ابا بان) على محنتك التي هي محنة كل العراقيين الشرفاء
• رئيس تحرير جريدة ( البلاد) كندا



#ليث_الحمداني (هاشتاغ)       Laith_AL_Hamdani#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- (الولاء) الذي يحكم حياتنا ... من فلسطين إلى العراق إلى السود ...
- وكالة أنباء حكومية في كردستان العراقية لماذا تلغى في ( المرك ...
- كلمة وفاء متأخرة لصديقي العراقي الارمني الرائع سركيس بدروسيا ...
- وزارة الصناعة العراقية وتعاملها مع شركاتها بين الامس واليوم ...
- محطات صحفية ...... رحلة في ذاكرة آخر رئيس للديوان الملكي قبل ...
- حول انتخابات نقابة الصحفيين العراقيين وقفة أمام الهموم الصحف ...
- دعوة لتأسيس منظمة (مواطنون عرب ضد الغباء)
- حين لاترى بعض (العيون ) سوى السواد....عن الصناعة في العراق و ...
- شهاب التميمي ( النقيب الصح ) في الزمن ( الخطأ )
- رحلة في ذاكرة مواطن عراقي من كركوك
- عراقيوا عمان .....عمالقة في مختلف الاختصاصات يبحثون عن فرصة ...
- اعتذر يا ( فخامة ) رئيس الوزراء من اهل العراق لانهم ليسوا جا ...
- رحيل عبدالرحمن عارف رجل لم ينصفه شعبه فانصفه ربه
- نقابات عمال النفط والطبقة العاملة العراقية هي الشرعية الوحيد ...
- حور مع الكاتب والصحفي العراقي خالص عزمي
- دعوة للتضامن مع الزميلة نرمين المفتي
- عن ( هوار محمد ) و ( شذى حسون ) وحب العراق
- الاحتلال ( الديمقراطي الامريكي ) ومواقفه ( الديمقراطية ) من ...
- جمعة اللامي موقف مشرف في زمن رديء
- هل انتهت محنة الفلسطينيين في العراق


المزيد.....




- الثلوج الأولى تبهج حيوانات حديقة بروكفيلد في شيكاغو
- بعد ثمانية قرون من السكون.. بركان ريكيانيس يعيد إشعال أيسلند ...
- لبنان.. تحذير إسرائيلي عاجل لسكان الحدث وشويفات العمروسية
- قتلى وجرحى في استهداف مسيّرة إسرائيلية مجموعة صيادين في جنوب ...
- 3 أسماء جديدة تنضم لفريق دونالد ترامب
- إيطاليا.. اتهام صحفي بالتجسس لصالح روسيا بعد كشفه حقيقة وأسب ...
- مراسلتنا: غارات جديدة على الضاحية الجنوبية
- كوب 29: تمديد المفاوضات بعد خلافات بشأن المساعدات المالية لل ...
- تركيا: نتابع عمليات نقل جماعي للأكراد إلى كركوك
- السوريون في تركيا قلقون من نية أردوغان التقارب مع الأسد


المزيد.....

- سيرة القيد والقلم / نبهان خريشة
- سيرة الضوء... صفحات من حياة الشيخ خطاب صالح الضامن / خطاب عمران الضامن
- على أطلال جيلنا - وأيام كانت معهم / سعيد العليمى
- الجاسوسية بنكهة مغربية / جدو جبريل
- رواية سيدي قنصل بابل / نبيل نوري لگزار موحان
- الناس في صعيد مصر: ذكريات الطفولة / أيمن زهري
- يوميات الحرب والحب والخوف / حسين علي الحمداني
- ادمان السياسة - سيرة من القومية للماركسية للديمقراطية / جورج كتن
- بصراحة.. لا غير.. / وديع العبيدي
- تروبادورالثورة الدائمة بشير السباعى - تشماويون وتروتسكيون / سعيد العليمى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - سيرة ذاتية - ليث الحمداني - محنة مهندس عراقي كفوء وشريف اسمه قاسم العريبي