أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - واصف شنون - -Maliki will sacrifice for you-














المزيد.....

-Maliki will sacrifice for you-


واصف شنون

الحوار المتمدن-العدد: 2668 - 2009 / 6 / 5 - 02:31
المحور: المجتمع المدني
    



عنوان المقال أعلاه هو ما ترجمته صحيفة لوس انجليس تايمز عن احد الموظفين العراقيين الكبار في وزارة التجارة حيث يظهر في شريط فيديو قصير ليعبر عن مديحه لأحدى الفتيات الراقصات في حضرة خلافته الهارونية فيقول (فدوه يروحلج المالكي ) أو بالعربي الفصيح ( ليذهب المالكي قربانا ً من أجلك ِ) قاصدا ً رئيس الوزراء الإسلامي نوري المالكي ،ووزارة التجارة العراقية تعد أكبر وزارة في العالم فيما يتعلق بالتعاقدات الخارجية الغذائية الخاصة بتزويد اكثر من 30 مليون عراقيا ً بحصة (تموينية) شهرية ،تبدأ من مسحوق غسيل الملابس والصابون الى الغذاء الرئيسي الأساسي مثل الحنطة والرز والزيوت والحليب الجاف ... الخ ،وأكدت الصحيفة أن اختلاسات وزير التجارة ومساعديه من أقاربه قد تقدر بمئات ملايين الدولارات ، وأن الوزير عبد الفلاح السوداني قد تم اعتقاله بعد أن كان هاربا ً من العراق ومتوجها الى دبي على متن طائرة مسافرين عادية تم أمرها بالعودة الى مطار بغداد،وتم سجنه في المنطقة الخضراء وتوقعت الصحيفة أن يتم تهريبه مثل وزير الكهرباء السابق ايهم السامرائي الذي وقع عقودا مزيفة تقدر بحوالي مليار دولار وتم سجنه وتهريبه وهويعيش الأن في شيكاغو ويمتلك شركة أعمال .

يرتبط فرج المرأة (المهبل ) ارتباطا ً صميما ً بشرف الرجل العراقي والعربي الإسلامي على الخصوص ،وهذا الشرف (المهبلي ) يعني الأخت والزوجة والإبنة والأمْ فقط ،ولايعني جسد الرجل نفسه إن كان أبا ً أو أخا ً أو زوجا ً أو ابنا ً و يتعدى ذلك بمراحل أبعد ليصل الى أولاد الخؤولة والعمومة وما الى ذلك من التداخل الأسري القسري ذي السمة البدوية العشائرية الريفية البارزة أو الدفينة ،والمرأة دائما ً هي المطالبة بصون ذلك الشرف المرجاني الرفيع الذي يتعلق بالجسد ،أما الرجل فله كامل الحرية فيما يفعل سرا ً وعلنا ً ،وقد تم إطلاق تسميات (فاسدة وفاسد وفساد ) في العراق على المرأة التي تتهم بعلاقات جنسية خارجة على الزواج أو قبله أو الرجل الذي يعاشره الرجال برغبته أو عنوة و بقوة وكذلك على العائلة التي تمتهن البغاء بسبب الفقر والفاقه وبعض الأحيان التستر و الوجاهة اذا رجعنا لقديم الزمان أوتمحصنا بجواري وغلمان الفضائيات وتشريعات مكاتب زواج التسيار والمتعة ، ولعل الراقصات أمام أولئك (المسؤولين ) الإسلاميين العراقيين الذين ظهروا في شريط الفيديو الذي نشر على كافة المواقع الألكترونية ، يمتلكن شرفا ً ونبلا ً هائلا ً ورفيعا ً يفوق مستأجريهن البغاة ،فهن يبيعن أجسادهن من أجل دولارات ولكل من يستطيع الدفع ،فهن لايفرقن بين غني وفقير ما دام الزبون قادرا ً على الدفع والحكم عليهن بين يدي الله وسلطات الذين ثبتوا أنفسهم نوابا ًعنه (جلّ جلالّه)،أما من يسرق بلدا ً ويستغل حكومة ترأسها ويهين الناس ويوقع عقودا ً ظالمة وفاسدة لكي يأكلوأ غذاء ً غير صالحا ً ويشربوا دواء ً عقيما ً ضارا ً فحكمه ليس بين يدي الله ،فهو من أبناء الله والمجاهدين في سبيله حسب نفسه وغايته وحزبه ،فهويؤجل الله ومقدرته مادام يصلي ويصوم ويلطم على رأسه أمام الناس في ذكرى أهل البيت وأهل الله الذي لاولد له ولا تلد ،ويتسامى في إيمانه وهو يبكي ،ويتناسى ولا يدرك أن فعله االشخصي الأناني سوف ينتج أجيالا ً أخرى من آلاف الراقصات والمنتهكات المعوزات في مجتمع أميّ (قشمر ) ساذج التفكير والممارسات أدمن العيش في (إنتظار المخلّص) أي الوهم المستحيل،والعطالة عن الخلق والعمل .

ومن شديد الأسف (الشخصي ) ان تتناول الصحف العالمية الكبرى ذات الشأن أخبار الفساد العراقي بعد أن كانت تنقل أخبار الإرهاب في العراق وتصدي العراقيين العاديين له وتصميمهم على التحدي من أجل الديمقراطية الجديدة ،فقد ذكرت صحيفة سيدني مورننغ هيرالد يوم الأثنين الماضي "أن الرشوة في العراق أصبحت مثل الهواء فحتى العاجزين والمتقاعدين من كبار السن عليهم دفع الرشوة لكي يتم تسليم رواتبهم التقاعدية التافهة ".فيما أكدت منظمة الشفافية العالمية أن العراق قد تجاوز بورما (ماينمار ) لكي يحتل المرتبة الثانية بعد الصومال فيما يتعلق بـ(الفساد ) ،طبعا ليس فساد (المهابل ) بل فساد الحكومة وكذلك حسب اعتقادي (النفوس ).



#واصف_شنون (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- التكنولوجيا والأيادي الملوثة
- أبناء الصعاليك ..والغرب الجديد
- ثقافة نشر الغسيل :من الوشاية الى الإشاعة
- العراق الروحي
- غياب قاسم محمد ..
- قمّة العرب : مهاترة وصمت
- المصالحة العراقية وميشيل عفلق
- هوليوود :إنعطافة نحو الإنسانية
- أستراليا تحترق ..ورجل دين يتمرقص
- عراق وجنون ودين
- المجتمع المتحرك
- نقابْ وحجاب ْ.. حرية ٌ أم عنصرية ؟
- عصر الكآبة
- الاتفاقية الأمنية ..العراق ( العظيم ) وأميركا
- الأزمة المالية العالمية ...البابا وماركس والإسلام
- معنى التريث..وفأر السرداب
- متاهة العراق ..
- العرب ، الإسلام والإنسانية..
- لاجئون..خاطف ومخطوف
- كارتشيك الصربي وصدام العروبي


المزيد.....




- الخارجية الفلسطينية: تسييس المساعدات الإنسانية يعمق المجاعة ...
- الأمم المتحدة تندد باستخدام أوكرانيا الألغام المضادة للأفراد ...
- الأمم المتحدة توثق -تقارير مروعة- عن الانتهاكات بولاية الجزي ...
- الأونروا: 80 بالمئة من غزة مناطق عالية الخطورة
- هيومن رايتس ووتش تتهم ولي العهد السعودي باستخدام صندوق الاست ...
- صربيا: اعتقال 11 شخصاً بعد انهيار سقف محطة للقطار خلف 15 قتي ...
- الأونروا: النظام المدني في غزة دُمر.. ولا ملاذ آمن للسكان
- -الأونروا- تنشر خارطة مفصلة للكارثة الإنسانية في قطاع غزة
- ماذا قال منسق الأمم المتحدة للسلام في الشرق الأوسط قبل مغادر ...
- الأمم المتحدة: 7 مخابز فقط من أصل 19 بقطاع غزة يمكنها إنتاج ...


المزيد.....

- أية رسالة للتنشيط السوسيوثقافي في تكوين شخصية المرء -الأطفال ... / موافق محمد
- بيداغوجيا البُرْهانِ فِي فَضاءِ الثَوْرَةِ الرَقْمِيَّةِ / علي أسعد وطفة
- مأزق الحريات الأكاديمية في الجامعات العربية: مقاربة نقدية / علي أسعد وطفة
- العدوانية الإنسانية في سيكولوجيا فرويد / علي أسعد وطفة
- الاتصالات الخاصة بالراديو البحري باللغتين العربية والانكليزي ... / محمد عبد الكريم يوسف
- التونسيات واستفتاء 25 جويلية :2022 إلى المقاطعة لا مصلحة للن ... / حمه الهمامي
- تحليل الاستغلال بين العمل الشاق والتطفل الضار / زهير الخويلدي
- منظمات المجتمع المدني في سوريا بعد العام 2011 .. سياسة اللاس ... / رامي نصرالله
- من أجل السلام الدائم، عمونيال كانط / زهير الخويلدي
- فراعنة فى الدنمارك / محيى الدين غريب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - واصف شنون - -Maliki will sacrifice for you-