غسان سالم
الحوار المتمدن-العدد: 2667 - 2009 / 6 / 4 - 09:06
المحور:
الصحافة والاعلام
في نهاية كل سنة صحفية لمجلة زهرة نيسان يقرر الزملاء الاحتفال بدخول الزهرة سنتها الجديدة من عمرها الصحفي.
وكنت في كل مرة أجد عذرا لعدم الاحتفال، كوني مقتنع بان المجلة مازالت في بدايتها، ولم تصل للمستوى الذي يحفزنا كي نحتفل.
لكن الزملاء هذا العام أصروا بشدة على الاحتفال، وقال لي احدهم ها قد دخلت الزهرة سنتها السادسة، وفي هذه المرحلة يدخل الأطفال المدرسة، أي إنهم يدخلون عالما جديدا، وبالطبع يحتفل الأهل بهذه المناسبة، فلماذا لا نحتفل هذه السنة بالمجلة؟
فأجبت:
كما قلت، مازلنا في السنة السادسة، وما زالت مجلتنا تحبو كالأطفال الخائفين وهم يتوجهون نحو صفوفهم الباردة.. زميلي العزيز، لم يحن الوقت بعد للاحتفال.
لا أخفيكم سرا إنني لخمس سنوات متتالية ارغب بالاحتفال، لكني اشعر بأنها لا تستحق ذلك بعد، اعلم إنها شهرية وتتواصل بالصدور وبانتظام، واستطاع العاملون فيها تجاوز العديد من العقبات التي تقف أمام استمرار أي مطبوع.
ومع هذا، أرى بأن جهدنا في الزهرة غير كاف للاحتفال، وأمامنا الكثير من العمل يجب أن نستكمله لنستطيع أن نحتفل بمنجزنا.
ومع ذلك، كي امسك العصا من الوسط -وهي عادة غير محبذة للصحفي- فقد قررت استبدال (الاحتفال) بـ(احتفاء)، احتفاء بكتاب المجلة، وخاصة الذين تواصلوا معها خلال السنوات الخمس الماضية، لتقديم شكرنا واعتزازنا بهم، وتقديرنا لهم، فقد أغنت كتاباتهم المجلة، وبهم ارتفعت ووصلت لضفتها السادسة.
وبالفعل احتفينا بهم، لأننا وضعنا بين اكفيهم ورقة متواضعة -يقدرونها بالطبع- فيها كلمات شكر وامتنان لما أجادوا به ورفدوا صفحات الزهرة. وأفرحت زملائي.
ملحوظة(زهرة نيسان مجلة شهرية عامة تصدر في محافظة نينوى منذ 2004، وصدر منها الى الان 61 عدد)
#غسان_سالم (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟