الحجاب ليس مشكلة ..بل اللواتي رضين بالحجاب مرغمات..؟

مصطفى حقي

الحوار المتمدن-العدد: 2667 - 2009 / 6 / 4 - 09:11
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    

يكاد يجمع الفقهاء على أن الحجاب عادة وليس عبادة وان الآيات التي أسيء تفسيرها حاولت أن تجعل من الحجاب عبادة منها فرض الستار مابين نساء النبي وضيوفه لطلب حاجة ومن خلف الساتر القماشي ومنها الحجاب الذي يميز الحرة عن الأمة عند الخروج لقضاء حاجة كعلامة حتى يميزها الشبان المتلصصون عن الأمة التي مُنع عنها ذلك المَعْلَم المفرق مابين الحرّ والقينة وكان عمر ينزع حجاب الأمة ويضربها ...؟ والثالثة تلك الآية التي تضرب الجيوب أي ستر الصدر المفتوح عن الثديين من شق الثوب حيث لم تكن هناك أزراراً تحبسها ... وان الحجاب والتحجب كان لضرورة طقسية (غبار كثيف وشمس حارقة والرياح) للنساء والرجال معاً فالعادة دائماً هي الغالبة وهي المتولدة عن الحاجة .. هذا في الزمن القديم ولكن في زمننا الحديث وفي الدول ( النايمة ) عفواً النامية فطقس السياسة في خامس فصولها فرضت الحجاب السياسي وبشكل مفاجيء وسريع ، في بداية السبعينات من القرن المنصرم في سوقي الحميدية في دمشق والتلل في حلب بالكاد تشاهد امرأة محجبة فالسفور كان سارياً وبشكل طبيعي ولكن بعد عشرين عاماً انقلبت الآية وصرنا بالكاد نشاهد امرأة غير محجبة وبالإضافة إلى المنقبات بعينين ومن الفقهاء يرفض الرؤية الثنائية ويتفقه برؤية آحادية فقط ، أي النقاب وبعين واحدة لاغير...!
ومما تقدم فإن الإسلام السياسي قد أعلن انتصاره على المرأة بالتحجب بعد أن كان قد قزمها وحجمها بنصف العقل والقوامة وقذارتها ودونيتها وانها عورة بالكامل حتى صوتها ثم جاء الحجاب الأسر وسيليه النقاب لتسجن آجلاً أو عاجلاً إذا ما استمر الشارع العربي على جهله وتخلفه وبالأخص الرجال منهم ... لأن المرأة وبسبب عاطفتها الشديدة والتي كشفتها أستراليا البعيدة وأقرت لها في تشريعاتها تعويض أمومة لكافة النساء وحتى غير الأمهات ..! لأن فيض عاطفة الأمومة متأصلة في فيزيولوجية المرأة .. ولكنها في شرقنا الرائع انقلبت إلى كارثة ولأن عاطفتها الإنسانية تلك كانت سبباً رئيسياً للخضوع والانصياع لأوامر الرجل ، فالمرأة الشرقية تحب وتطيع والدها وأشقائها قبل الزواج وتخضع لأرادتهم وبعد الزواج فإنها بسبب الحفاظ على أسرتها وبالأخص أطفالها فإنها تنفذ الأوامر التي يصدرها زوجها المسيس بسياسة الشارع المؤدلج بتشريعات فقهاء الإسلام السياسي .. لأنه من غير المعقول وفي دولة مثل الكويت ونسبة الناخبات من النساء تتجاوز الـ 60% من مجموع الناخبين وفي الدورة الانتخابية السابقة لاتفوز حتى امرأة واحدة وكان باستطاعة المرأة أن تنتخب مجلساً أعضاءه بالكامل من النساء ...؟ وبعد الصحوة الرجالية من مشكلات النواب الإسلاميون المتعصبون التي استفحلت إلى تصرفات بعيدة عن المسؤولية الوطنية والإنسانية وتم انتخاب أربع نساء وانحسار عدد الإسلاميين المتعصبين ..؟ فالمرأة بالنتيجة ليست ضعيفة جسدياً وتفكيرها لايختلف عن الرجل ولكن الجنوح العاطفي المزمن هو الذي جعلها أسيرة الرجال وتنفيذ أوامرهم المجحفة وغير الإنسانية والتي قد تصل بل تتجاوز سقف العبودية التاريخية كل ذلك بسبب العطف الشديد للأبناء والأشقاء والآباء ولكن دون الأزواج الذين تطيعهم مكرهة لأنه الآمر والناهي دينياً وشعبياً وحتى قضائياً فبإمكانه طلب ضم أبنائه إليه عند بلوغهم سناً معينة في حال الانفصال ليحرم الأم أمومتها وليصيبها في مقتل ..؟

#مصطفى_حقي (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات