أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - المجلس الوطني للحقيقة والعدالة والمصالحة في سورية - نداء إلى جميع المحامين السوريين : أوقفوا الترافع أمام محكمة أمن الدولة















المزيد.....


نداء إلى جميع المحامين السوريين : أوقفوا الترافع أمام محكمة أمن الدولة


المجلس الوطني للحقيقة والعدالة والمصالحة في سورية

الحوار المتمدن-العدد: 815 - 2004 / 4 / 25 - 08:42
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي
    


نداء إلى جميع المحامين السوريين : أوقفوا الترافع أمام محكمة أمن الدولة ، ولا تمنحوها شرف مرافعتكم أمامها الترافع أمام محكمة استثنائية شبه عسكرية يكرّس الاعتراف بـ " شرعية " قوانين الطوارئ وقوننة القمع

علم المجلس الوطني للحقيقة والعدالة والمصالحة في سورية أن عددا من المحامين الديمقراطيين السوريين ، من بينهم المحاميان البارزان أنور البني وخليل معتوق ، يعكفون الآن في دمشق على تشكيل فريق كبير يضم عشرات المحامين للدفاع عن الزميل المعتقل المحامي أكثم نعيسة . وذلك بعد أن تقررت إحالته إلى محكمة أمن الدولة العليا شبه العسكرية للاقتصاص والانتقام منه ، ولا نقول محاكمته ، على خلفية ثلاث تهم إحداها على الأقل بالاستناد إلى المرسوم رقم 6 الصادر من قبل رئيس المجلس الوطني لقيادة الثورة الفريق أمين الحافظ بتاريخ 17 /1/1965 ، وهي " مناهضة أهداف الثورة والنظام الاشتراكي في سورية " .

أعلنت حالة الطوارئ في سورية بالقرار رقم 2 الصادر عن " المجلس الوطني لقيادة الثورة " في اليوم الأول لاستيلاء اللجنة العسكرية في حزب البعث على السلطة بتاريخ 8 آذار / مارس 1963 ، والتي لم تزل مستمرة حتى الآن . وهي أقدم حالة طوارئ سارية المفعول في العالم . ومن المعلوم أن استيلاء العسكر على السلطة كان من أهم أسبابه قطع الطريق على الانتخابات الديمقراطية التي كان مقررا إجراؤها صيف العام المذكور .

ومنذ ذلك الحين توالى صدور القوانين والأوامر العرفية التي كان من أبرزها المرسوم 6 المشار إليه أعلاه ، المعروف باسم " مرسوم حماية الثورة " ، والمرسوم رقم 2847 الصادر في آذار / مارس 1968 القاضي بإحداث محكمة أمن الدولة العليا لتحل محل المحكمة العسكرية الاستثنائية . ومن المعلوم أن قرارات هذه المحكمة غير قابلة للاستئناف ، ناهيك عن التمييز . كما أن مرسوم إحداثها ينص على وجود ضابط في هيئتها ، غالبا ما يتم اختياره من صفوف أجهزة المخابرات ، لا سيما العسكرية منها ، أو بتزكية منها . وتعتبر هذه المحكمة بمثابة " ميليشيا للإرهاب القضائي" تابعة لمكتب الأمن القومي ـ القيادة السياسية العليا لأجهزة المخابرات والجيش . وهو أحد المكاتب المركزية لحزب البعث ، ويترأسه عضو قيادة قطرية في هذا الحزب . وليس أقل خطورة من ذلك أن النيابة العامة في المحكمة تجمع بين دورين منفصلين في القضاء العادي ، هما دور قاضي التحقيق ودور المدعي العام ، أو بتعبير آخر : الخصم والحكم !

تتم إحالة المتهم إلى هذه المحكمة وتحديد التهم له والحكم المقترح عليه من قبل فرع التحقيق في أحد أجهزة المخابرات الأربعة في سورية ( شعبة المخابرات العسكرية ، إدارة المخابرات الجوية ، إدارة المخابرات العامة / أمن الدولة ، و الشعبة السياسية في وزارة الداخلية ) . فإذا كان معتقلا ـ مثلا ـ من قبل المخابرات العسكرية ، تتم إحالته إلى المحكمة واتهامه من قبل الفرع 248 المعروف باسم فرع التحقيق العسكري . وإذا كان معتقلا من قبل المخابرات العامة ، تتم إحالته واتهامه من قبل الفرع 285 ، وهو فرع التحقيق التابع لهذه الإدارة .. وهلمجرا. أما الأحكام فيجري إقرارها من مكتب الأمن القومي وإرسالها بمذكرة سرية مرفقة بقرار الإحالة إلى رئيس المحكمة . ولا يتمتع رئيس المحكمة بأي سلطة أو مسؤولية .. إلا سلطة ومسؤولية الإخراج المسرحي للمحاكمة وإضفاء " الشرعية " على قرارات أجهزة المخابرات ومكتب الأمن القومي . وقبل ذلك كله : " سلطة ممارسة دور شاهد الزور و خيانة ضمير وشرف المهنة " ! ومن المعلوم أن الآلاف من المعتقلين السوريين قد مثلوا أمام هذه " المحكمة " القرقوشية منذ تأسيسها ، تسعة أعشارهم في ظل حكم الجنرال حافظ الأسد . وقد حكم على العديد منهم بالإعدام أو السجن المؤبد ، والأغلبية بالسجن لفترات تفوق الخمسة عشر عاما مع الأشغال الشاقة . وسيكون من النوافل الإشارة إلى أن مرافعات محامي العالم بأجمعه لا تستطيع إنقاص الحكم المقرر سلفا ولو يوما واحدا!

من المؤكد أن المحامين في سورية ، وبشكل خاص أعضاء " هيئة الدفاع عن معتقلي الرأي " ، يعرفون هذه الحقائق " القانونية " والإجرائية أكثر منا . وإذا كان الترافع أمام " محكمة التفتيش " القرقوشية هذه قد تم تبريره في الماضي ـ وهو أمر مفهوم جيدا بالنسبة لنا ـ على قاعدة أن حضور المحامين وقائع " المحاكمة " يوفر للمعتقل " صلة وصل " مع الرأي العام في الخارج ، ونافذة لتسريب مجرياتها إلى وسائل الإعلام ، فإن هذا التبرير لم يعد مقبولا في الوقت الحاضر بعد أن تم إحداث فجوات كبيرة في الستار الحديدي الذي فرضه النظام على البلاد خلال العقود الماضية ، ولم يعد بإمكان هذا النظام التستر على ما يجري من فضائح وجرائم .. حتى باسم القانون !

إن الموقعين على هذا النداء ، وأخذا بالاعتبار الحقائق المشار إليها أعلاه ، يرون أن استمرار الترافع أمام هذه " المحكمة " القرقوشية عديم الفائدة ، بل وينطوي على أذى كبير للكفاح الديمقراطي في بلادنا ، خصوصا من زاوية أنه يساهم ـ دون قصد منهم ـ في ترويج مزاعم السلطة عن وجود " قضاء مستقل " في سورية ، وفي إضفاء طابع " الشرعية " على هذا النوع من " القضاء" و " المحاكمات " و " المحاكم " في الوقت الذي يكافح الجميع ، وأولهم المحامون المعنيون ، لإلغاء حالة الطوارئ التي تعتبر هذه " المحكمة " إحدى أسوأ وأوسخ تجلياتها ومظاهرها.
ولهذا فإنهم يطالبون المحامين الأفاضل ، بعد الأخذ بعين الاعتبار دورهم المشرف في الدفاع عن معتقلي الرأي ودوافعهم النبيلة في ذلك ، باتخاذ قرار تاريخي يقضي بسحب الاعتراف الذي " أعطوه " لهذا " المسلخ القضائي " . وذلك عبر التوقف الفوري عن الترافع أمام هذه " المحكمة " ، والاكتفاء بإرسال مندوب واحد عنهم يقتصر دوره على القيام بـ " المراقبة القضائية " وتسجيل الوقائع والانتهاكات التي تجري لإبلاغها إلى الرأي العام ووسائل الإعلام .

المجلس الوطني للحقيقة والعدالة والمصالحة في سورية
[email protected]
يمكنكم أيضا إرسال التوقيعات إلى أحد العناوين التالية :
رئيسة المجلس الوطني للحقيقة والعدالة والمصالحة في سورية د. نعمى الخطيب [email protected]
الناطق باسم المجلس نزار نيوف [email protected]
مسؤولة العلاقات الخارجية في المجلس ناديا القصّار دبج [email protected]
رئيس الدائرة القانونية في المجلس المحامي جورج سارة [email protected]



#المجلس_الوطني_للحقيقة_والعدالة_والمصالحة_في_سورية (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- محكمة الاستئناف في باريس تثبّت قرار محكمة جنح الصحافة لصالح ...
- بلاغ صادر عن المؤتمر الأول للمجلس الوطني للحقيقة والعدالة وا ...
- المجلس الوطني للحقيقة والعدالة والمصالحة في سورية يعقد مؤتمر ...
- بيان صحفي عاجل خبر إطلاق سراح 40 معتقلا سياسيا لا أساس له من ...
- دبابات ومصفحات تركية تتجه إلى الحدود السورية / وسط تعتيم إعل ...
- تطورات دراماتيكية متسارعة في القامشلي ، القتلى بالعشرات ودبا ...
- في الذكرى الحادية والأربعين لتأسيس إمبراطورية الخراب البعثية ...
- توضيح


المزيد.....




- بيان من مجلس سوريا الديمقراطية بعد الإعلان الدستوري
- لأول مرة.. السعودية تتفوق على مصر وإسرائيل في المقاتلات العس ...
- اجتماع بين إيران وروسيا والصين في بكين لمناقشة البرنامج النو ...
- بي بي سي تدخل قاعدة حميميم في سوريا التي تؤوي عائلات علوية ...
- متى يعتبر نقص الحديد في الجسم مشكلة؟ وما أفضل طرق العلاج؟
- الصين وروسيا تدعمان إيران مع ضغط ترامب لإجراء محادثات نووية ...
- البرتغال تشكك في شرائها مقاتلات -إف-35- خشية من موقف ترامب
- اكتشاف ينهي جدلا علميا واسعا حول المومياء المصرية -الحامل-
- أوربان يعارض القرض المشترك للاتحاد الأوروبي لدعم أوكرانيا وي ...
- لوكاشينكو: منظومة صواريخ -أوريشنيك- الروسية ستدخل في الخدمة ...


المزيد.....

- المسألة الإسرائيلية كمسألة عربية / ياسين الحاج صالح
- قيم الحرية والتعددية في الشرق العربي / رائد قاسم
- اللّاحرّية: العرب كبروليتاريا سياسية مثلّثة التبعية / ياسين الحاج صالح
- جدل ألوطنية والشيوعية في العراق / لبيب سلطان
- حل الدولتين..بحث في القوى والمصالح المانعة والممانعة / لبيب سلطان
- موقع الماركسية والماركسيين العرب اليوم حوار نقدي / لبيب سلطان
- الاغتراب في الثقافة العربية المعاصرة : قراءة في المظاهر الثق ... / علي أسعد وطفة
- في نقد العقلية العربية / علي أسعد وطفة
- نظام الانفعالات وتاريخية الأفكار / ياسين الحاج صالح
- في العنف: نظرات في أوجه العنف وأشكاله في سورية خلال عقد / ياسين الحاج صالح


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - المجلس الوطني للحقيقة والعدالة والمصالحة في سورية - نداء إلى جميع المحامين السوريين : أوقفوا الترافع أمام محكمة أمن الدولة