سميرة الوردي
الحوار المتمدن-العدد: 2667 - 2009 / 6 / 4 - 09:08
المحور:
اخر الاخبار, المقالات والبيانات
في مدينتي يموت الرجل كسير القلب
يفنى الرجل حزين الفؤاد
أنظر من فوق السور
فأرى الاجسام طافية في النهر
وأراني سأغدو مثلها
فالإنسان مهما علا ، لن يبلغ السماء طولا
ومهما اتسع ، لن يغطي الأرض عرضا *
ــــــــــــــــــ
لم يكن في منهج حياتنا منذ مولدنا أن نخوض حروبا شرسات نفقد فيها أحلا أبنائنا واكثرهم فتنة للعين والعقل وأغزرهم معرفة وعلما من أجل بوابتكم الشرقية القذرة التي أوصلت العراق أرضا ووطنا والعراقيين شعبا الى هذه الهوة السحيقة والتي كلما حاولوا النهوض منها واعتلائها زدتم صلفا وجبنا في اتخاذ موقف نبيل تسندون به اخوانكم الذين انتم منهم واليهم ان بقيت هذه التقسيمات الامبريالية أو انتهت بوحدة الاخوة ، عتبي على العتيبي ومن على نهجه أن يسائل حكامه والحكام العرب من دفع صدام في حربه ضد ايران اليست الكويت في صدارة دول العربان التي هللت وطبلت ودفعت مليارات الدولارات في حرب البوابة الشرقية أخزاها الله وأخزا عروبتهم العاجزة عن الدفاع الحقيقي عن أبسط حقوقها أمام اسرائيل والدول المساندة لها ، انتم كالضباع ولستم اسودا كلما رأيتم العراقيين أصحاب الحضارة والعراقة ينهضون تحلمون بكبوتهم من جديد ، لم لا تتخذون من العالم المتمدن الذي أصبح مأوى العرب والشرقيين الفاريين من الانظمة الاستبدادية التي فقدت القدرة على لغة الحوارمع ذاتها ومع الآخرين والتي تتخبط حتى في فرزها بين ماهو حق وواجب ، وبين ماهو محبوب وماهو مستحب ، منذ سبع سنوات انتهى حكم صدام الذي أوصل العراقيين الى ماهم عليه اليوم من تأخر وفساد وانشغالهم بالإرهاب الذي تصدرونه انتم ومن على شاكلتكم في كل زمان الى ضفاف الرافدين المترعة بالخيرات . كفوا نحيبا على أنفسكم وكونوا اناسا ذوعقول مترعة بالحكمة الحقيقية في معالجة اشكالات الحياة المتطورة والنامية دائما ، فانتم لحد اليوم لم تجدوا حلولا لأبسط مشاكلكم البرلمانية ومازالت المرأة في الكويت وفي كل دول العالم العربي تعاني الويلات ومظالم شتى وليس آخرها احتجاج أصحاب اللحى على دخول سافرات للبرلمان ( فطوبى لبلدان مازال ينظر للمرأة فيها انها وعاء انجاب فقط ) ** .
........
* نص سومري
** طوبى ليست للغبطة والسعادة بل للأسى والتألم
#سميرة_الوردي (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟