أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - حسن حاتم المذكور - المالكي : مشروع وطني وتحديات لا وطنية ...















المزيد.....


المالكي : مشروع وطني وتحديات لا وطنية ...


حسن حاتم المذكور

الحوار المتمدن-العدد: 2667 - 2009 / 6 / 4 - 09:08
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


المشروع الوطني بشكل عام ’ هدف عراقي اسمى منذ بدايـة تأسيس الدولة العراقيـة ’ تكونت مـن اجلـه وضحت على طريقه احزاب ومنظمات وطنية واستشهدت رموز كثيرة وكانت ابرز محطاته ثورة الرابع عشر من تموز 1958المجيدة ’ وكان كادحي العراق ’ عماله وفلاحيه وكسبته ومثقفيـه وكوادره السياسيـة والفكرية والأقتصادية والأجتماعيـة المخلصـة ’ تربتـه وبيئتـه التي جعلتـه وعبر تضحيات جسام يترسـخ ثقافـة وطنيـة وهويـة انتمـاء في عمـق الضمير العراقي .
السيد المالكي ’ القادم مـن صلب المؤسسـة الدينيـة ( حزب الدعوة ) يحاول ان يثبت ضمـن المواقف والوقائع وعبر المعلن مـن مشاريعـه الوطنيـة ’ على ان الدين والمذهب وحتى الشرائع السماويـة ’ لايمكن لهـا ان تكون متفرجـة سلبيـة لا اباليـة ازاء معاناة الأنسان ومحن الأوطان ’ او تقف في الطرف الآخر مـن صراع ملايـيـن البؤساء بالضد مـن اصحاب الدوافع الشريرة والأحتيالات الشيطانيـة للمنافقين والخادعين والمتطفلين على جوع الناس وعذاباتهم ومستقبل حياتهم كما لا يمكن لها ان تكون غطاء للمختلسين والعابثين بقدسية الأنسان والوطن .
المشروع الوطني واعادة بنـاء دولـة القانـون والعدل والمساواة الذي طرحـة السيد المالكي تعبيراً عـن رغبـة وطموح وحلـم الشارع العراقي الذي ضللتـه وانهكتـه شعوذة وخزعبلات المشاريع الطائفيـة والعرقيـة ’ لايمكن لـه ان يمـر بسلاسـة وسلام ويحقق انجازاتـه على الأصعدة السياسيـة والأجتماعيـة والأقتصاديـة والحضاريـة والتقدم دون ان يتعرض الى تحديات مضادة وقـد تكون هائلة مخيفة ’ حيث هناك اصرار اقليمي ومحلي ودولي ايضاً لا يقبل للعراق وبمواصفاته التاريخية والحضارية والأقتصادية والجغرافية ’ ان يكون متحرراً ديموقراطياً ونموذج رائـد لشعوب المنطقة كي يساعدها وعي وثقافـة على كسر جليد انظمـة التخلف والأنحطاط الذي يغلف حد الأختناق حاضر ومستقبل الشعوب ومصائر اوطانهـا .
ان التدخلات الفضـة التي يمارسها النظام العربي ومنـه السعوديـة بشكل خاص الى جانب الأطماع والتدخلات المكلفـة للنظام الأيـراني عـبر تصدير الأموال والأسلحـة والمفخخات والأنتحاريين وكوادر لصنع الأحزمـة والعبوات الناسفـة موت يومي وخراب شامل يزداد عنف وقسوة كلمـا شعر الخائبون ان العراق الديموقراطي التعددي الفدرالي الموحـد سيحاصرهم في عقر انظمتهم ’ فأخذت فتوات التحريض وشرعنـة الكراهيـة والفتنـة واعلام الدسيسـة والتشويـه تزداد مـن مسعوريـة وهوس كلمـا شعرت ان العراق ابتداء حقاً يتجاوزها .
هكذا مشروع وطني ’ سيجعل العراق قادر على اعـادة بنـاء مؤسسات دولـة القانون والعـدل والمساواة بين مكوناته ’ سيواجه حتماً تحديات خطيرة مـن قبل رموز المشاريع الطائفيـة والعرقيـة ’ فخطبـة الجمعـة في 26 / 05 / 2009 للسيد صدر الدين القبانجي القيادي في المجلس الأعلى الأسلامي ’ كانت في الواقع انزار مرعب فوق مستوى ــ ج ــ يتفجر تحريض وفتنة ووعيد مخيف اشتركت في ايحاءه وفبركتـه وتوقيتـه قوى مؤثرة دولياً وأقليمـاً ومحليـاً ’ فكان اول الغيث لردود افعال متوحشة مماثلـة سيركب موجتهـا القرضاويين والضاريين وكل رموز التطرف الطائفي العنصري للطرف الآخـر .
السيد المالكي ورغم كل تـلـك التحديات ’ هـل مستعد وقادر للوقوف بثبات الى جانب المشروع الوطني واعادة بناء دولة القانون والحريات والمساواة العراقية ’ وفاءً لطموحات ورغبـة ودعم الملايين مـن بنات وابناء العراق الذين عبروا بحماسـة ومصداقية عن ارادتهم في الأنتخابات الأخيرة لمجالس المحافظات وقادر كذلك على مسـح رتوش المذهبيـة والطائفيـة المضـللـة عـن وجـوه رمـوز الشعوذة ودجل الأرتزاق الذين لا دين ولا مذهب في دواخلهـم المعطوبـة .
هل توصل السيد المالكي ايضاً الى قناعـة ’ بأن العراق هو وطـن للجميع وليس غلـة وافرة لبيوتات اكثرياته وحرمان لأقلياته ’ وهـل توصل ايضاً الى ان الخير والشر ... الأستقامة والفساد ... الأمانـة والخيانـة ... الكفاءة والجهالـة النزاهـة والمفسدة ... الولاء الوطني والوكالـة للأجنبي ’ كل تلك المتضادات والمتناقضات لا يمكن الجمع بينهـا مـرة واحـدة داخل مجلسي الرئأسـة والوزراء ومجلس النواب والمؤسسات الوزاريـة والدولـة الأخرى ’ وانـه عبث وتشويـه للحقائق سيكلف الناس والوطن ضريبة ارواح ودماء ومعاناة وبؤس لا نهاية لـه .
اذا كان السيد المالكي ومـن يقف معـه مخلصاً الى جانب المشروع الوطني وتحقيق دولـة القانون والمساواة ’ على قناعة ايضاً كون العراق وطـن للجميع وبأستطاعة العراقي المسيحي ان يكون رئيساً للجمهورية والكوردي فيلي اوالتركماني رئيساً للوزراء ’ والأيزيدي والصابئي المندائي لهما كامل الحق بتولي الوزارات السياديـة او امرأة عراقيـة كفوئـة ان تصبح رئيسـة لمجلس النواب ’ هذا على ان تكون النزاهـة والكفاءة والأستقامـة والولاء للشعب والوطن المقياس الأهم لأعادة بناء دولـة القانون المدنيـة لعراق ديموقراطي امـن مستقر مزدهـر ... ؟
ما دام المشروع الوطني هدف تاريخي لأهـل العراق وطريق مستقبلهم الذي لا يمكن مواصلـة مسيرة التقدم الا على هـداه ’ فاذا ما تراجعت بعض الكتل والأحزاب عن ادعاءاتهـا ’ او حاول البعض نفاقاً الصعود على موجتـه ’ او اتخاذه واجهة مضللـة مشبوهـة النوايا ’ او شبكـة لأصطياد الآخـر او تحقيق مكاسب طارئـة ’ فتلك مشلتهـم التي ستنتهي بهم الى الفضيحة والهزيمة وليست مشكلة المشروع الوطني على الأطلاق لهذا على جميع المعنيين وطنياً وانسانياً ان يواصلوا مسيرتهم على طريق خير العراق وشعبـه .
ان الحراك الأيجابي داخل المجتمع العراق ’ قـد اعتصر الواقع بقـوة فأفرز ثلاثـة مشاريع ’ اولهمـا المشروع الوطني’ ثم مشروعي الطائفية والعرقية المدانين بمسؤولية كل تلك الكوارث والأنتكاسات التي تعرض ويتعرض لهـا العراق عبر تاريخـه وحاضره .
هنا على بنات وابناء العراق ’ ان يمسكوا بقوة وحميـة وثبات بعروة المشروع الوطني واعادة بناء دولـة القانون ’ ويرحبوا ويدعموا دون تردد كل القوى الخيرة احزاباً ومنظمات وشخصيات وطنية مخلصـة ويرفعوهـم بالثقة والصوت والاعلام عبر الأنتخابات القادمة الى طليعـة اعادة بنـاء العراق وطـن حـر مزدهـر للجميع .



#حسن_حاتم_المذكور (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- خزعبلات توافقية ...
- العراق على قدم واحدة ...
- افز ندمان ...
- دعونا نصالحكم ... وامرنا لله !!!!
- البعث على ظهر المصالحة الوطنية ...
- مواعد طيف
- انهم لا يستحقون العراق ...
- مع الأستاذ جورج منصور ..
- البعث : عقيدة ملطخة بدماء العراقيين
- الى السيد نوري المالكي .. فقط ..
- المنظمات المستقلة : هوية حضارية ...
- اين الوطنية في مصالحة البعثيين ... ؟
- يقرأون ويكتبون لأنفسهم
- 50% ناقص ( الداييني ) يساوي 137
- الأنقلابات الملونة ...
- المشهداني والعصى معه .. !!!
- الدسيسة تلد الدسيسة ...
- ديموقراطيتنا على محك حقوق المرأة والأقليات ...
- خسروا وانتصر العراق ...
- المرأة العراقية : تبقى الأشرف ..


المزيد.....




- -لقد خرجنا عن السيطرة هنا-: تسجيل صوتي يكشف آخر اتصال قبل سق ...
- بوزنيقة: الأفرقاء الليبيون يعودون مجدّدا إلى المغرب بحثا عن ...
- تونس: قيس سعيّد يحذر من -عدوّ- يستهدف المنطقة بأسرها
- المنطقة المغاربية: هل اللّغة العربية مهدّدة؟
- تحليل لـCNN: لماذا تستمر القوى الأجنبية في استهداف سوريا بعد ...
- انهيار تاريخي للريال الإيراني مقابل الدولار وسط توتر إقليمي ...
- تسرب نفطي في البحر الأسود يتسبب في نفوق مئات الطيور البحرية ...
- -اتفاق أبوزنيقة-.. النواب والدولة في ليبيا يتعهدان بإجراء ال ...
- -لوسوار-: بلجيكا غير قادرة على تسليم طائرات إف-16 الموعودة إ ...
- باريس تعلن عن مؤتمر دولي بشأن سوريا -مع الشركاء العرب والأتر ...


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - حسن حاتم المذكور - المالكي : مشروع وطني وتحديات لا وطنية ...