أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سلام ابراهيم عطوف كبة - هل تستطيع هيئة النزاهة محاسبة ديناصورات القطاع الخاص والتجاري؟














المزيد.....

هل تستطيع هيئة النزاهة محاسبة ديناصورات القطاع الخاص والتجاري؟


سلام ابراهيم عطوف كبة

الحوار المتمدن-العدد: 2666 - 2009 / 6 / 3 - 09:47
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


ُ خازوقـُكَ أصبحَ مَجلسُنا
"يُخـَوْزقـنا" وله نـَركع ْ
خازوقـُكَ يشرب من دمنا
باللحم يَغوص، ولا يَشبَع ْ
خازوقـُكَ صغيرٌ لا يكفي
للعُـرْبِ وللعالم أجمَـع ْ

تكللت مساعي هيئة النزاهة بالنجاح بعد ان كشفت عورة وزير التجارة امام الملأ،فقد فاحت الروائح النتنة للوزارات العراقية وظهر فسادها للقاصي والداني،وامام الرقابة الشعبية والحكومية والاعلامية والصحية والبيئية والرقابة الجماهيرية عبر لجان مجلس النواب والمنظمات المهنية والنقابات والمنظمات الديمقراطية والمنظمات غير الحكومية والمؤسساتية المدنية والمجتمعية وهيئة النزاهة ووديوان الرقابة المالية والهيئة العامة المستقلة للعقود والمبيعات والجهاز المركزي للتقييس والسيطرة النوعية والقضاء،امامها مسؤولية الاستحقاق الوطني البعيد عن الحسابات والتخوف من فتح الباب على مصراعيه لمحاسبة الفاسدين والمفسدين الذين باتوا يشكلون خطرا على الشعب موازي لخطر الاحتلال او خطر تنفس عصابات البعث والارهاب الاصولي الصعداء.ما الفرق بين الاحتلال والارهاب وبين الذين يستغلون ظروفنا المعيشية والامنية للسطو على حقوقنا؟
ويتسائل المواطن في بلادنا،هل باستطاعة هيئة النزاهة الكشف عن عورات المكاتب والشركات الوهمية التي تعتبر واحدة من القنوات التي تمول الارهاب؟هل باستطاعة هيئة النزاهة الكشف عن عورات النشاط التجاري الخاص وديناصوراته التي تسوق البضائع الفاسدة المطروحة في اسواقنا بمئات الأطنان؟ومتى نرى تجار الموت يخضعون لمحاكمات منصفة لنا ولاطفالنا؟من المسؤول عن تسويق الادوية الفاسدة والمنتهية الصلاحية والمهربة التي تغرق الاسواق منذ اعوام،والتي لا يمكن استخدامها حتى في البلدان المصنعة لها لانها صنعت خصيصا للعراق؟من المسؤول عن انتشار الصيدليات غير المرخصة والبائعين المتجولين الذين يبيعون الادوية؟كيف نضع حدا لمؤسسات تدعي انها تقدم خدمات صحية للمواطنين،وهي عبارة عن دكاكين تتسول الدواء من كل من هب ودب وتعبث بصحة المواطنين بنشر الادوية الفاسدة؟
هل باستطاعة هيئة النزاهة تقديم ديناصورات النشاط التجاري الخاص،القطط السمان والخنازير العابثة في الاقتصاد وفي التجارة على وجه الخصوص،الى المحاكم؟!،هم دون غيرهم الذين حولوا كافة الخدمات الى بضائع مستوردة تدر عليهم ارباحا خيالية.ومتى نرى الحرامية يعرضون على شاشات التلفاز امام الملأ؟،ومتى تتأسس مديرية للامن الاقتصادي في وزارة الداخلية لتأخذ دورها في محاربة كافة النشاطات التي تضر بالاقتصاد الوطني؟فعندما يتعطل الكهرباء تظهر على الفور المزيد من المولدات الكهربائية المستوردة بنوعيات رديئة وتباع باسعار مضاعفة بالنسبة لكلفة استيرادها،وكذلك الامر بالنسبة الى المحروقات التي عبَرت قصة سرقتها خارج الحدود تجوب العالم.
هل اصبح المواطن العوبة بأيدي اصحاب المولدات الاهلية(السحب)يتحكمون في مصيره،فبامكانهم جعله ينعم بالنور او يرزح في ظلام دامس،كما يحصل في منطقة الكرادة في بغداد.ان عدوى القطع غير المبرمج للكهرباء الوطنية انتقلت الى المولدات الاهلية،فاذا ارتفعت اسعار الكاز يعمد اصحاب المولدات الى اطفاء مولداتهم،ويستغلون المواطن الذي لاحول له ولاقوة في التلاعب باعصابه،فمتى ما يريدون يطفؤن المولدة او يشغلوها بهدف زيادة ربحهم على حساب معاناة الناس،وعندما تأتي الوطنية في وقت التشغيل لا يعوض المشتركين.لا تكف العائلات التجارية- ماركة الديناصور- في الكرادة مثلا من ابتزاز الاهالي عبر رفع سعر الامبير الواحد،والتأثر بعدوى القطع غير المبرمج للكهرباء الوطنية...فاذا ارتفعت اسعار الكاز يعمد اصحاب المولدات الى اطفاء مولداتهم،ويستغلون المواطن الذي لاحول له ولا قوة في التلاعب باعصابه،فمتى ما يريدون يطفؤن المولدة او يشغلوها بهدف زيادة ربحهم على حساب معاناة الناس،وعندما تأتي الوطنية في وقت التشغيل لا يعوض المشتركين.
المولدات التجارية ظاهرة غير حضارية،يفاقمها انتشارها العشوائي وتسربل حزم الاسلاك فوق البنايات والجدران والاعمدة،وحتى اشجار الحدائق وما تخلفه من ضوضاء عالية وتكاليف اسعار الامبيرات.ان ظهور ماكنة نهمة في استهلاك الوقود هو قضم جزء من واردات العراق التي يمكن توفيرها لدعم الاقتصاد المحلي!ورائحة التواطؤ الفاضح بين المسؤولين عن توزيع الكهرباء الوطنية واصحاب المولدات الاهلية باتت تزكم الانوف!
تشكل العائلات التجارية- ماركة الديناصور- في كرادة بغداد مثلا لوبي ضاغط ، بل عصابة ومافيا، قائمة على التسويات التي تتيح لهم بأن يزدادوا فسادا وافسادا ارضاء لعقائدهم الدينية التي تلفعوا خلفها وصاروا ائمتها بعد ان ذهب اخيار الأئمة وهيمن شرارهم على مقدرات البلاد.
لقد شبع المواطن وعودا بقرب انتهاء ازمات الكهرباء والنفط،سيما الكهرباء،ومن حقه ان يعرف الاسباب الحقيقية التي تحول دون تقديم ديناصورات كهرباء القطاع الاهلي الى المحاكم؟.ونأمل ان يكون تأديب السوداني بأقصى العقوبات فاتحة لمواجهة الفساد الاداري والمالي الحكومي والنشاط التجاري الديناصوري معا!

بغداد
2/6/2009





#سلام_ابراهيم_عطوف_كبة (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- القادسيات الكارثية في العراق وطائفية صدر الدين القبانجي!
- القادسيات الكارثية في العراق:حربية،ارهابية،كيمياوية،ايمانية، ...
- آل النجيفي ... الغطرسة،الاستفزاز والمفخخات السياسية
- كهرباء العراق بين الاستراتيجية الوطنية الشاملة والارهاب الاب ...
- الحركة النقابية العمالية تزدهر بازدهار الديمقراطية فقط
- وزارة الهجرة والمهجرين ..ارهاب ابيض ام دعارة سياسية
- نحو استراتيجية وطنية شاملة لمواجهة الارهاب الابيض في العراق/ ...
- نحو استراتيجية وطنية شاملة لمواجهة الارهاب الابيض في العراق/ ...
- دمقرطة العملية التعليمية التربوية في بلادنا
- مرتزقة سوق الصفافير في العراق
- البراغماتية والتدخلات الحكومية في العراق
- البراغماتية والمناهج التربوية في العراق
- الانتخابات وتغيير اسم الحزب ام المساومة مع الرأسمالية
- الانتخابات والحثالات الاجتماعية
- الانتخابات والفشل في الاداء السياسي
- البطاقة التموينية والاقتصاد العراقي
- الهجرة والتهجير في الادب السياسي العراقي
- الفكر الرجعي والحط من القيمة التاريخية لثورة 14 تموز في العر ...
- آفاق ومستقبل تطور الصناعات البتروكيمياوية في العراق
- الفقر والبطالة والحلول الترقيعية في العراق


المزيد.....




- أشرف عبدالباقي وابنته زينة من العرض الخاص لفيلمها -مين يصدق- ...
- لبنان.. ما هو القرار 1701 ودوره بوقف إطلاق النار بين الجيش ا ...
- ملابسات انتحار أسطول والملجأ الأخير إلى أكبر قاعدة بحرية عرب ...
- شي: سنواصل العمل مع المجتمع الدولي لوقف القتال في غزة
- لبنان.. بدء إزالة آثار القصف الإسرائيلي وعودة الأهالي إلى أم ...
- السعودية تحذر مواطنيها من -أمطار وسيول- وتدعو للبقاء في -أما ...
- الحكومة الألمانية توافق على مبيعات أسلحة لإسرائيل بـ131 مليو ...
- بعد التهديدات الإسرائيلية.. مقتدى الصدر يصدر 4 أوامر لـ-سراي ...
- ماسك يعلق على طلب بايدن تخصيص أموال إضافية لكييف
- لافروف: التصعيد المستمر في الشرق الأوسط ناجم عن نهج إسرائيل ...


المزيد.....

- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية / سعيد الوجاني
- ، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال ... / ياسر جابر الجمَّال
- الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية / خالد فارس
- دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني / فلاح أمين الرهيمي
- .سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية . / فريد العليبي .


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سلام ابراهيم عطوف كبة - هل تستطيع هيئة النزاهة محاسبة ديناصورات القطاع الخاص والتجاري؟