|
-صحبة.... وأنا معهم- لأمال العمدة
باسنت موسى
الحوار المتمدن-العدد: 2666 - 2009 / 6 / 3 - 09:50
المحور:
قراءات في عالم الكتب و المطبوعات
أختلف كثيراً مع ما يطرحه الكاتب والإعلامي المصري مفيد فوزي من أراء وخاصة السياسية منها،لكن كل ذلك الاختلاف لا يمنع إعجابي الشديد بكتاباته التي تناول من خلالها علاقته بالراحلة أمال العمدة والتي يصفها دائماً بأنها كانت صديقته وحبيبته وزوجته مع مراعاة ترتيب كل صفة فهي صديقته أولاً وحبيبته ثانياً ثم زوجته أخيراً،وربما ذلك الترتيب لوصف من هى "أمال العمدة" بحياة فوزي يحمل في طياته الكثير من الأسباب التي تجعل روح أمال حتى بعد رحيلها بسنوات ساكنة بقلب فوزي. كتابنا محور عرض اليوم" صحبة وأنا معهم" هو توثيق لمجموعة من الحوارات الإذاعية التي أجرتها الراحلة أمال العمدة مع عدد من الشخصيات المصرية البارزة في زمانها،منهم فنانين وإعلاميين وكتاب مفكرين. الكتاب يقع في ما يقرب من الثلاثمائة صفحة من الورق المتوسط ويحمل الكثير من الملامح الإنسانية والمثيرة للنقاش لشخصيات حواراته.
مقدمة الكتاب جاءت تحت عنوان"صحبة معها ...لا أتخلف عنها" وسطرها قلم مفيد فوزي الصديق والحبيب والزوج لأمال العمدة وأوضح فيها أن إيقاع الزمن بلغ من الجبروت حجمًا كبيرًا بحيث لا يسمح لنا بمساحة للحزن على رحيل الأحباء لأن تفاصيل عجلة الحياة تأخذنا فندور معها لتتحول طقوس الحزن لطقوس باردة تجعل من الأحباء بعد الرحيل ليس إلا مجموعة من الذكريات في أذهاننا تضيع مع وطأه الزمن. لهذا كله وجد فوزي سطور مقدمته فرصة جيدة لاجترار حزنه الخاص جداً على أمال العمدة التي تركته لصقيع وحدة كبير في 11 مارس 2001 بعد 36 ساعة من البقاء على جهاز تنفس صناعي لم ينجح في مساعدتها على الحياة، ويتذكر فوزي اللحظات الأخيرة وتسأولاته التي كانت لا تنقطع وكلها تبدأ ب كيف؟ كيف هبطت نضارة أمال إلى ما تحت الصفر؟ كيف هزمها المرض اللعين؟ ثم يعود ليسأل لماذا نتصارع في هذه الحياة إن كانت نهايتنا ليست إلا متر في متر؟. كيف تقرأ الموت؟ سؤال كان يرى فوزي أن أمال تكرره مع الشخصيات والعقول المفكرة التي تجرى معها لقاءات ويفسر ذلك التكرار بأنه كان رغبة منها في التعرف على قراءة تلك العقول لموضوع شائك كالموت. في ختام مقدمته للكتاب الذي أعده للنشر الكتابي من شرائط الإذاعة مفيد فوزي مع أبنته حنان في الذكرى السابعة لرحيل أمال العمدة،أكد فوزي أن حياته مع أمال لم تكن نزهة بحرية بلا مشكلات بل كان هناك خلاف الأصدقاء وكانا عندما يختلفا يتصالحان بطريقة تحفظ لكل منهما كبريائه،فعلي سبيل المثال عندما كانت تبدأ أمال بالصلح كانت تتصل به وتطلب منه اللقاء لتناول فنجان من الشاي ساعة عصرية فيذهب الخلاف بعد تناول الشاي بعيداً عن سماء حياتهم معاً.
" صلاح أبو سيف...لاشيء مجاني في هذه الحياة" أبو سيف يطلق عليه في السينما" مخرج الواقعية"وتلك الواقعية التي يلقب بها أستمدها من نشأته بأحد أكثر أحياء القاهرة الشعبية" بولاق"،ولواقعيته لا يمكن للمشاهد المصري أن ينسي أفلامه كـ"الزوجة الثانية،والقاهرة 30 "وغيرها الكثير.
في حوار أبو سيف لأمال أشار لها بأنه لم يقم طوال حياته بإخراج فيلم من أجل الحصول على المال على الرغم من أنه مر بحياته بالكثير من الأزمات المالية الصعبة ولكن ورغم كل تلك الصعوبات المالية لم يشر بالندم لأنه قدم من أعمال ما يراه مناسب له يعبر عن رؤيته الفنية،فالإنسان عندما يعمل من أجل المال فقط لا يحقق رسالة ما مما ينتج لأن هدفه يتحول للحصول من القيمة والرسالة للحصول على بضعة أوراق مالية،فالمال بحياة أبو سيف لم يكن هدفًا بحد ذاته وبالنهاية الناس نوعان من يعمل لكي يعيش ومن يعيش لكي يعمل والحياة تفرق بينهم عند تقييم مشوار كل منهم. الإغراق في وصف المحلية المصرية هو الطريق نحو العالمية لأن ذلك الإغراق والوصف لطبيعة الحياة المصرية وتفاعلاتها عبر كاميرا السينما ما يدفع الغربي لمتابعة ذلك الإنتاج الذي يقدم له صوره عن مجتمع لا يعرفه وأفراد لا يفهم كيف يفكرون؟.
ملخص فلسفة أبو سيف بالحياة يكمن في عبارة واحدة وهى"لاشيء مجاني في هذه الحياة بل لابد أن ندفع ثمن كل شيء فيها".
" الشاعر العراقي عبد الوهاب البياتي..بقيت شامخاً دون أن أحني رأسي لأحدهم " عبد الوهاب البياتي شاعر عراقي شهير نمت تجربته الشعرية في جو صعب داخل بلاده مما أضفي على تلك التجربة ألوان خاصة بها. الحب برأيي البياتي هو حالة من التوحد لأن الحب القائم على الثنائية يموت عادة،فالحب عندما يتحد بالكون والطبيعة وكل الأشياء الجميلة يعصى على الموت أن يخترقه. لكل شاعر أو كاتب طقوس بعينها للكتابة والبياتي ليس له طقوس إنما تداهمه الكتابة في أي وقت وتحت أي ظرف في المقهى أو الشارع،وفي بعض الأحيان عندما يبدأ بكتابة قصيدة ويتوقف في منتصفها يضع أوراقها في جيبه ثم يذهب للسينما على سبيل المثال وعندما تغلق الأنوار يبدأ في الكتابة ثم يمضي في سطورها ببساطة شديدة. أحيانًا يشعر البعض أن الحياة لو عادت بهم للوراء سنوات كانوا سيختارون حياة مختلفة عن تلك التي عاشوا مفرداتها،لكن البياتي ليس من هؤلاء فهو يرى أنه بالرغم ما عاناه من فقر مادي إنما هو أستطاع أن يجعل حياته أجمل من حياة الملوك،ذلك لأنه لم ينكسؤ يوماً أو يقف على باب أحدهم يترجى مساعدة وإنما صنع حياته بنفسه وبقي شامخًا دون أن يحنى رأسه لأحدهم ولهذا هو غير نادم على حياته.
" جاذبية صدقي..المرأة تعشق سماع كلمات العشق" هى كاتبة مصرية سطورها لكل من يحب القراءة رجل كان أو امرأة، فهي تخاطب البسطاء من أبناء مصر وتنقل لما تكتبه من قصص روح الأسرة المصرية في الحي الشعبي. أكدت جاذبية في حوارها لأمال أنها كانت دائمًا تعلق شخصيتها الأدبية على باب منزلها لتدخل إلى المنزل الزوجة والأم التي تلبي احتياجات بيتها وأبنتها،وذلك الدور لم تقوم به جاذبية رغمًا عنها إنما بإرادتها ولهذا لم ترتبط طوال مشوارها رسمياً بصحيفة حتى لا يأتي ذلك على حساب ابنتها ودورها كزوجة. المرأة بعين جاذبية تحتاج لسماع كلمات العشق من الزوج لتسعد معه وبه،وهى تريد من الرجل أن يكون الأخ والأب والأستاذ الذي يوجه بحب والصديق والعاشق،والرجل الشرقي يجيد أداء كل الأدوار بنظرها إلا دور العاشق لأن العاشق هو الرجل الرقيق بالمعاملة الذي يقول أجمل الكلمات حتى لو كان عائدًا من عمله متعب،ذلك لأن الروح غذائها العواطف والكلمات الحلوة مما يرفع من الروح المعنوية للإنسان رجل كان أو مرأة.
" يوسف شاهين...الإصلاح يأتي أولاً من النقد الذاتي" هناك أناس يصنعون بمفردات حياتهم الثرية أسطورة تتناولها الأجيال بالتفسير والتحليل والراحل المبدع يوسف شاهين أحد هؤلاء،ولعل مبادئه تفسر لنا بعض من خيوط أسطورته كمخرج سينمائي عالمي فهو يؤمن أن الإصلاح يأتي من النقد الذاتي ذلك لأن النقد الذاتي هو بداية الديموقراطية والفكر الجديد للمجتمعات والأفراد معاً وعندما قدم سيرته الذاتية في عده أفلام من إخراجه،لم يصور ذاته كما أشار هو بحياته من جانبي المدح والنرجسية لشخصه إنما من خلال بحث إيجابيات وسلبيات حياته. التمثيل مع يسرا كان يراه شاهين أكثر الأمور متعة،لأن الحديث معها يمتد للقلوب والعيون ويتعدى الشفاه مما يجعل الموقف غني وشديد الخصوبة وغير متوقع ويكفي أن الكلمة تخرج مع نبض القلب،هند رستم كذلك من الفنانات المميزات بعين شاهين لأنها تملك حيوية في الأداء والأنوثة مما يضيف لها أبعاد أخرى أمام الكاميرا وتجعل الجميع متفاعل معها.
المشاهد المستهدف من أفلام شاهين هو الذكي، لأن ذلك الذكاء سيساعده على التواصل مع أفلام شاهين التي يعكف على إخراجها للنور مالا يقل عادة عن عامين وأحياناً أكثر وينتظر من المشاهد أن يعطيه من وقته ساعتين ليشاهد ويشعر بأن المقدم له يحترم عقله حتى لو لم يصل لذلك العقل بسهولة إنما يصل بالنهاية ولو ببطء. أكد شاهين لأمال أن أفلامه كلها تخلو من الإثارة الجنسية الرخيصة لكن هذا لا يمنع أنها تناقش كافة المستويات ومنها الجنسي لكن تناقش ولا تصنع إثاره، ولهذا يتعجب من أنها لا تنال العرض بالتليفزيون المصري بشكل كافي ليشاهدها الملايين من المصريين،في حين أن الأفلام الأجنبية لممثلين تحدثوا مرارًا بلهجة تهكم معلنة على مصر والمصريين تنال العرض عبر برامج تليفزيونية مصرية شهيرة،وذلك الوضع برأي شاهين ما هو إلا دليل على أن القائمين على جهاز التليفزيون المصري لا يشعرون بتعب الكثير من المخرجين المصريين فيبعدوا أعمالهم عن القاعدة العريضة من المشاهدين.
" تحية كاريوكا ...الحياة قصيرة مهما طالت والمتغطي بيها عريان" الرقص مهنة مثل أي مهنة أخرى لكنه أرتبط في أذهاننا بأنه وسيلة المرأة اللعوب للتأثير على الذكور ومن ثم الصعود ماديًا من خلال إغوائهم وهناك عوامل كثيرة وقفت لتدعم تلك النظرة بأذهاننا وخاصة في واقعنا المعاصر الآن، لكن"تحية كاريوكا" راقصة مصرية من زمن جميل مضي ومن الممتع الإطلاع على أرائها المتعددة في حوارها لأمال العمدة.
أثناء تصويرها فيلم" لعبة الست" مع العملاق الراحل نجيب الريحاني كانت تشعر بداخلها بأنها"تافهة" بالنسبة لذلك الرجل وشعورها هذا أختلط مع الخوف فجعلها تبكي كثيراً قبل التصوير وأمام الكاميرا،ولهذا ألغي الريحاني أكثر من مرة التصوير ليتحدث إليها لتكون قوية ولا تخاف منه أو تشعر بأنها تافهة،وبهذا السلوك أعطاها الريحاني درسًا محتواه أن الأناني الذي يريد الاستئثار بالكاميرا وكل شيء إنما هو ليس فنانًا ولن يكون ناجحًا على الإطلاق. لكل إنسان مشكلات أو"عقد" بحياته وتحية لم تكن مختلفة عن ذلك وترى أن"العقد"إذا تجاوزها الإنسان رغم تأثيرها السلبي عليه يحقق لذاته النجاح،خاصة إذا كانت"عقده" قاسية كخيانة الأصدقاء أو تكرار الفشل أو وضع الثقة في أناس لا يستحقوا ما يمنحون.
الأمومة شعور كانت تفتقده تحية لكنها أشبعت غريزتها من خلال رعاية أبناء أشقائها،التقدم بالعمر وفقدان الجمال الأنثوي أحد المشكلات التي واجهت امرأة كانت بفترة شبابها من الجميلات لكنها تخطت ذلك الشعور وأدركت أن لكل عمر جماله الخاص به،وفي دول العالم المرأة تستمتع بكل مرحلة عمرية لكن المرأة في الشرق تفقد الأمل في جمالها ونضارتها بعد الأربعين أو الخمسين كحد أقصى. "الإرادة" الكلمة السحرية بحياة تحية فمن خلالها استطاعت تخطى العراقيل التي مرت بها في حياتها،وبإرادتها تعلمت لغات أجنبية أثناء زيارتها المتعددة لدول العالم وقرأت الكثير من الكتب التي كان كثيرين يظنون أنها لن تستوعب ما بداخل تلك الكتب من أفكار لكن إرادتها انتصرت وحققت إنجازات لشخصيتها ساعدتها على أن يكون أصدقائها أحمد رامي وبيرم التونسي وغيرهم من الأسماء الكبيرة.
تعلمت تحية عبر مشوارها الحياتي أن الحياة قصيرة مهما طالت،ومن يتغطى بها عريان،فالدنيا التي نتصارع من أجلها لا قيمة حقيقية لها إنما القيمة في إسعاد النفس والأحباء لأن السعادة قيمة لا يحققها الإنسان بسهولة. تلك كانت أراء عدد من الشخصيات التي قابلتهم الراحلة أمال العمدة لتتعرف عليهم عن قرب وحقيقة تلك الحوارات باعتقادي عابرة للمراحل الزمنية،بمعنى أنها تحمل أفكاراً وخبرات لأناس كانوا فعلياً مختلفين في حياتهم ومن ثم نوعية وحجم تأثيرهم على محيطهم الاجتماعي داخل مصر والإنساني في النطاق الأوسع،ومن يريد لحياته صناعه أفضل من الجيد أن يقرأ كيف فكر الآخرون وخاصة المختلفين منهم في إشكاليات حياتهم الكبرى.
#باسنت_موسى (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
-مبسوطة يا مصر-ل أشرف توفيق
-
عايزة أتجوز.. والانتشال من عالم الآنسات
-
طبقة -الزبدة-
-
فقر الفكر وفكر الفقر ليوسف إدريس
-
هل سأحتاج للعلاج؟
-
التدين في مصر نحو مزيد من الفساد
-
زبيب الصلاة وبخور جهنم
-
-رحلتي- الأوراق الخاصة جداً ل محمد عبد الوهاب
-
سفاح المعادي وصور المشايخ
-
نساء بحاجه للعناية
-
المصري المستنزف
-
ميكروفونات أخطر من السلاح
-
البلاغة العصرية واللغة العربية للراحل سلامة موسى
-
أهالي بني غني
-
قلوب خضراء وأخرى عامرة بالسواد
-
متى سندخل جنينة الأسماك؟
-
الكشح ...هل مازالت الحقيقة الغائبة؟
-
رشيدة داتي.. ونقاش ساخن
-
كلمات تشعرني بعمق الحب
-
كتاب -الثورات- للراحل -سلامة موسى-
المزيد.....
-
أشرف عبدالباقي وابنته زينة من العرض الخاص لفيلمها -مين يصدق-
...
-
لبنان.. ما هو القرار 1701 ودوره بوقف إطلاق النار بين الجيش ا
...
-
ملابسات انتحار أسطول والملجأ الأخير إلى أكبر قاعدة بحرية عرب
...
-
شي: سنواصل العمل مع المجتمع الدولي لوقف القتال في غزة
-
لبنان.. بدء إزالة آثار القصف الإسرائيلي وعودة الأهالي إلى أم
...
-
السعودية تحذر مواطنيها من -أمطار وسيول- وتدعو للبقاء في -أما
...
-
الحكومة الألمانية توافق على مبيعات أسلحة لإسرائيل بـ131 مليو
...
-
بعد التهديدات الإسرائيلية.. مقتدى الصدر يصدر 4 أوامر لـ-سراي
...
-
ماسك يعلق على طلب بايدن تخصيص أموال إضافية لكييف
-
لافروف: التصعيد المستمر في الشرق الأوسط ناجم عن نهج إسرائيل
...
المزيد.....
-
-فجر الفلسفة اليونانية قبل سقراط- استعراض نقدي للمقدمة-2
/ نايف سلوم
-
فلسفة البراكسيس عند أنطونيو غرامشي في مواجهة الاختزالية والا
...
/ زهير الخويلدي
-
الكونية والعدالة وسياسة الهوية
/ زهير الخويلدي
-
فصل من كتاب حرية التعبير...
/ عبدالرزاق دحنون
-
الولايات المتحدة كدولة نامية: قراءة في كتاب -عصور الرأسمالية
...
/ محمود الصباغ
-
تقديم وتلخيص كتاب: العالم المعرفي المتوقد
/ غازي الصوراني
-
قراءات في كتب حديثة مثيرة للجدل
/ كاظم حبيب
-
قراءة في كتاب أزمة المناخ لنعوم چومسكي وروبرت پَولِن
/ محمد الأزرقي
-
آليات توجيه الرأي العام
/ زهير الخويلدي
-
قراءة في كتاب إعادة التكوين لجورج چرچ بالإشتراك مع إدوار ريج
...
/ محمد الأزرقي
المزيد.....
|