أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - صادق الازرقي - التعديل الوزاري














المزيد.....

التعديل الوزاري


صادق الازرقي

الحوار المتمدن-العدد: 2666 - 2009 / 6 / 3 - 08:48
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


يحاول أعضاء في مجلس النواب وكذلك بعض السياسيين الاستخفاف بموضوعة التعديلات الوزارية المطروحة الآن في الساحة العراقية من خلال الادعاء بان المدة المتبقية من عمر الحكومة هي قصيرة و لا تستوجب إجراء مثل تلك التعديلات وكأنهم يريدون من المواطن مثلما أرادوا قبل استقالة وزير التجارة ان يواصل تسلمه لمواد تالفة او رديئة النوعية تختلط بمخلفات القوارض والجرذان لكي لا يغضبوا بعض القوائم التي لن توافق بتلك السهولة على تغيير وزرائها حتى إذا كان بعضهم من المفسدين او عديمي الكفاءة .
فما الذي يطمح إليه أولئك السياسيون من خلال إدامة مآسي الناس لمدة ثمانية أشهر أخرى تبقت من عمر الحكومة والبرلمان الحاليين؟.
هل يريدون ان يتواصل العمل بأسلوب ردود الفعل مثلما تفعل وزارة البلديات والأشغال العامة مثلا ًحين تكتشف مصادفة وبعد تقرير من الديوانية ان هناك قرى لا تحصل على الماء الصافي فيبادر الوزير ليتكرم و (يوجه!) بإيصال أنبوب ماء إليها او الى منطقة جديدة الشط في ديالى التي اظهر تقرير استعمال الأهالي لمياه الأنهار في حاجاتهم المنزلية او حين يبحث المصاب بمرض مزمن عن دوائه فلا يجده في مؤسسات وزارة الصحة بل يحصل عليه بعد عناء من صيدليات الرصيف وبأسعار باهظة ومثل هذا يحدث في وزارات أخرى وخصوصا تلك التي تسمى بالوزارات الخدمية ومنها الكهرباء والعمل وغيرها التي لم ينفذ وزراؤها الأعمال المرجوة منهم .
نعم ان التغيير تأخر كثيراً ولقد كان الرأي العام العراقي يطالب به دوماً ومنذ وقت مبكر وهو في منتهى الضرورة. و من المهم ملاحظة ان التغيير الوزاري ليس له علاقة بعمر الحكومة وما انصرم او ما تبقى منه بل انه يرتبط بطبيعة أداء الوزراء وما يلمسه المواطن فعلا من ذلك الأداء ومدى تحقق المهام الموكلة للوزارات فحتى لو افترضنا ان هناك شهراً واحداً بقي للحكومة فأن هذا الشهر (على قصره على وفق تصور البعض) لا يسوغ التمسك بالوزراء المقصرين إذ ان دولا كثيرة جلبت الطاقة الكهربائية الى ملايين الناس في مدة شهر او حتى اقل من ذلك ومن يريد أمثالا من التاريخ قسنتحفه بها وهو ما لا يحتمله مقال قصير في صحيفة!.
اما الجانب السياسي من الموضوع والذي يحاول البعض (وخصوصاً من قائمة الائتلاف التي ينتمي اليها حتى الآن حزب رئيس الوزراء) التحجج به لمنع التغيير فأعتقد ان أول من يستفيد سياسيا ومعنويا من طرد الوزراء المفسدين ومن التغيير الوزاري هو رئيس الوزراء السيد نوري المالكي وكذلك الائتلاف إذ ان طرد وزراء مفسدين تابعين لحزب الدعوة او حتى لقائمة الائتلاف وهم الأكثر في التشكيلة الوزارية الحالية يعني ان هناك مراجعة للأخطاء وسيكون ذلك دعماً للشعبية التي اكتسبها المالكي بعد خطة فرض القانون ولا نعتقد هنا ان وزيرا تابعا للدعوة او للائتلاف سيمتنع عن تقديم استقالته إذا أصر المالكي على ذلك!. أما وزراء القوائم الأخرى الذين يمتنع قادتهم عن إقالتهم فليُتركوا مع مفاسدهم ومساوئهم ليتيقن من لم يصدق حتى الآن بعدم أهليتهم.
التغيير الوزاري ضروري وهو مطلب شعبي قبل ان يكون أي أمر آخر .. لنبدل الوزراء وليجرب الشعب غير الوزراء الحاليين ونعتقد ان مدة الأشهر الثمانية كافية للحكم على نتائج هذا التغيير وبعد ذلك لتكن الانتخابات المقبلة هي الحكم.



#صادق_الازرقي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- القائمة المغلقة توريث العمل السياسي
- وتبخرت وعود الكهرباء!!
- الائتلافات الانتخابية .. تكريس الفشل
- عن تقاعد أساتذة الجامعات
- جلسة مجلس النواب ليوم 12 مايس
- محاربة الفساد طريقنا للتقدم
- احترام العُملة!
- مكرمات لا تُنفذ!!
- محاولة إحياء جثة هامدة
- الدكاترة!
- تمديد عمل البرلمان العراقي .. مؤامرة خسيسة
- دوامة المشكلات السياسية والأمنية
- مفارقات النظام الانتخابي العراقي!!
- يحوزون الأراضي.. فليضرس الفقراء!
- الانتخابات المقبلة والمحاصصة
- عطلة يوم السبت!
- الفساد في العراق
- تجميد عقود الزيوت النباتية!
- عن أي إنجازات يتحدثون؟
- من الخطوط الحمر الى بدايات القبول بالآخر


المزيد.....




- المافيا الإيطالية تثير رعبا برسالة رأس حصان مقطوع وبقرة حامل ...
- مفاوضات -كوب 29- للمناخ في باكو تتواصل وسط احتجاجات لزيادة ت ...
- إيران ـ -عيادة تجميل اجتماعية- لترهيب الرافضات لقواعد اللباس ...
- -فص ملح وذاب-.. ازدياد ضحايا الاختفاء المفاجئ في العلاقات
- موسكو تستنكر تجاهل -اليونيسكو- مقتل الصحفيين الروس والتضييق ...
- وسائل إعلام أوكرانية: انفجارات في كييف ومقاطعة سومي
- مباشر: قوات الأمن الأردنية تعلن قتل شخص بعد إطلاقه النار في ...
- كوب 29: اتفاق على تقديم 300 مليار دولار سنويا لتمويل العمل ا ...
- مئات آلاف الإسرائيليين بالملاجئ والاحتلال ينذر بلدات لبنانية ...
- انفجارات في كييف وفرنسا تتخذ قرارا يستفز روسيا


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - صادق الازرقي - التعديل الوزاري