أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - اسماعيل خليل الحسن - هل الترياق في العراق من الأحوج إلى المساعدة العراق أم العرب














المزيد.....


هل الترياق في العراق من الأحوج إلى المساعدة العراق أم العرب


اسماعيل خليل الحسن

الحوار المتمدن-العدد: 815 - 2004 / 4 / 25 - 08:22
المحور: اخر الاخبار, المقالات والبيانات
    


** الساحة العراقيّة حافلة اليوم بمعارك غير تلك التي بين الأمريكيين و أهل الفلوجة من تلك المعارك ما احتدم بين ما هو قوميّ عروبيّ وبين ما هو إقليمي , تجد ذلك عاصفا في غير وسيلة إعلامية و في غير فضائية , و قد يصبح الحوار(العراك ) محتدما و مسفّا بالجملة ,



** و العرب عند الإقليميين جلّهم صداميون وبن لادنيون تركوا أوطانهم محتلّة أو مستباحة و جاءوا من ممالك و جمهوريات الخوف و الصمت إلى العراق ليحرروه من أبناء العم سام و يشوشوا على مشروع بريمر الديمقراطى بل و يعيدوا تنصيب الرئيس المفدى باني العراق الحديث و صانع أمجاد الأمة على طريق الوحدة و الحريّة ة الاشتراكيّة



** و العراق في نظر العروبيين هو بداية نهوض قومي أو إسلامي سوف ينطلق من الفلوجة ليلتقي بالمحيط الهادر أو يرفع الراية الخضراء انطلاقا من طنجة و ا نتهاءا بجاكرتا ، إنها بداية سقوط الاستعمار الآمريكي و أعوانه و أركانه ، فالفلوجة هي رافعة النهوض العربي و الإسلامي الجديد ,



** ما الذي يريد العراقيون من العرب ؟

وكأن العرب حالهم في أحسن حال وهم قادرون اليوم على نجدة إخوانهم العراقيين في حين أن السؤال الملتبس بحاجة إلى إعادة تنصيبه ليصبح معكوسا :

** ما الذي يريد العرب من العراقيين؟



** بداية نقرر أن كل محاولة لفصل العراق عن محيطه العربي ـ عدا عن سذاجتها و سطحيّتها ـ هي مستحيلة واقعيا وسيجد حتى الكردي الذي سيحقق الفيدراليّة أو الكونفدرالية أو الانفصال سيجد نفسه منغمسا في المآزق العربيّة بحكم الروابط الجغرافية و التاريخية و الدينية .



** لكنني أرى أن العرب هم الأحوج بالمساعدة من أخوتهم العراقيين ! فلا أحد يمتلك حريّة في رفض الاحتلال و مقارعته اليوم كالعراقي , فالساحة موجودة و السلاح متوفر و كذلك ممارسات الاحتلال التعسفيّة



** و العراق اليوم ماض إلى واحد من خيارين إمّا التقسيم أي الخراب ! و إما التحرر و إقامة نظام توافقي ديمقراطي , وفي الحالين سيكون العراق مشكلة المشاكل للطغم العربيّة الحاكمة . ففي الحالة الأولى سيكون ( الخراب لهم أعدى من الجرب ) كما ورد في شعر أبي تمام . حيث كل بقعة عربية معرضة للاستباحة أو التقسيم وفي حال نجاح العراقيين في تأسيس كيانهم التعددي الديمقراطي سيعطي مثالا صارخا أن أيّ بديل للنظم الاستبداديّة المملوكية سيجلب الخير العميم للمجتمعات



** لكنّ العراقيين لم يحسموا أمرهم بعد ولم يحددوا أولوياتهم , فعند من اعتبروا الاحتلال تحريرا وأن زوال الدكتاتوريّة يعني حلول الديمقراطية أوتوماتيكيا نسوا أمرا مهما وهو أن الديمقراطية و الاحتلال لا يجتمعان في مكان واحد و عقل واحد فكيف لمواطن أن يكون حرا في وطن ليس بحر فعلى الذين سلموا مقاديرهم للمندوب السامي الأمريكي وأخص مجلس الحكم أن يختاروا منذ الآن مصيرهم بين مثالين فرنسيين : الجنرال بيتان أو ديغول وأن لا شرعية لهم خارج اعتراف شعبهم بهم كما أن الفرصة الأخيرة بيدهم و ذلك بتمردهم على الاحتلال و شق عصا الطاعة و بيان أن لهم طريقهم الخاص في مقاومة الاحتلال سلميا و بوسائل سياسيّة و إلا سيكونون رجال مرحلة انتقالية هذا إن سلموا من تهمة الخيانة , والتاريخ مليء بأمثلة عن أناس ركبوا موجة الاحتلال وعند خيبة الأمل اختاروا سبيل المواجهة , فالعودة إلى العراق هي عودة إلى الشعب العراقي , كما أن مكانهم في المجتمع المدني الرافض للدكتاتوربّة و الاحتلال سيظل فارغا , فهل حانت عودتكم الثانية يا أعضاء مجلس الحكم ؟ وهل ستساعدون المجتمع العراقي على إعادة تنصيب هيكلياته ودفاعاته المدنيّة , تلك التي انهارت بفعل الاستبداد سابقا و الاحتلال لاحقا ؟



** أما بالنسبة للمقاومين فهم كتل غير متجانسة وضعت هدف التحرير أولا مع ضبابية حول مرحلة ما بعد التحرير فما يريده أهل الفلوجة غير ما يريده السيد مقتدى و غير ما يريده بقايا النظام البائد ناهيك عن اليساريين أو القوميين أو الإسلاميين , فعلى رصيف أيّ استبداد جديد سترسي سفينة العراق ؟ , وإن حسمت المعركة تحريرا فلمن وعلى من ستكون الغلبة من بين هؤلاء المحررين , و إن لم تحسم المعركة لأي منهم هل سيظل العراق ما قبل المجتمع و بلا دولة , تنهشه حرب أهليّة ضروس , و يظلّ جرحه فاغرا يستنزفه أفرادا و طاقات



** لا شك أن أولى المهمات هي التحرير , لكنّ المهمّة التالية ينبغي أن تكون إعادة هيبة الدولة , وهنا يلزم التمييز ما بين هيبة الدولة وهيبة السلطة , فعهد صدام عهد تكريس هيبة السلطة بالبطش , أما هيبة الدولة فتكرس مبادئ احترام الدستور و القوانين والتعدد على أساس تعاقدي , والمهمّة الثالثة : تجنّب الحرب الأهليّة و التصادم بين الأطراف العرقيّة و الدينيّة المختلفة , وإلاّ سيترحم الإنسان العراقي التعس البائس عندئذ على الاحتلال أو على نظام صدام الذي قايضه على الأمن مقابل العبوديّة .


** أخيرا هل سيأتي الترياق من العراق أم نمضي مع المتشائمين في قولهم : ما فيش فايدة ؟

إسماعيل خليل الحسن

الرقة ـ سوريا



#اسماعيل_خليل_الحسن (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- بلافتات -اذهب للتزلج في روسيا أيها الخائن-.. مظاهرات ضد فانس ...
- بالأحضان...قادة أوروبا يستقبلون زيلينسكي بعد عودته من اللقاء ...
- بعد الاشتباكات.. هدوء في مدينة جرمانا السورية وإسرائيل تتعهد ...
- فرنسا تعد قائمة بمئات الأشخاص مطالبة الجزائر باستقبالهم
- العلاقات عبر الأطلسي على المحك - ماذا يريد دونالد ترامب؟
- تركيا تدعو الولايات المتحدة وأوكرانيا للعودة إلى طاولة المفا ...
- دودا يحث زيلينسكي على العودة إلى المحادثات مع الولايات المتح ...
- محمود عباس يصل القاهرة للمشاركة في القمة العربية الطارئة
- واشنطن تحدد شرطها لاستئناف المفاوضات مع زيلينسكي
- سموتريتش: وقف المساعدات لغزة مجرد خطوة أولى.. سنفتح أبواب ال ...


المزيد.....

- فيما السلطة مستمرة بإصدار مراسيم عفو وهمية للتخلص من قضية ال ... / المجلس الوطني للحقيقة والعدالة والمصالحة في سورية
- الخيار الوطني الديمقراطي .... طبيعته التاريخية وحدوده النظري ... / صالح ياسر
- نشرة اخبارية العدد 27 / الحزب الشيوعي العراقي
- مبروك عاشور نصر الورفلي : آملين من السلطات الليبية أن تكون ح ... / أحمد سليمان
- السلطات الليبيه تمارس ارهاب الدوله على مواطنيها / بصدد قضية ... / أحمد سليمان
- صرحت مسؤولة القسم الأوربي في ائتلاف السلم والحرية فيوليتا زل ... / أحمد سليمان
- الدولة العربية لا تتغير..ضحايا العنف ..مناشدة اقليم كوردستان ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- المصير المشترك .. لبنان... معارضاً.. عودة التحالف الفرنسي ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- نحو الوضوح....انسحاب الجيش السوري.. زائر غير منتظر ..دعاة ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- جمعية تارودانت الإجتماعية و الثقافية: محنة تماسينت الصامدة م ... / امال الحسين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - اسماعيل خليل الحسن - هل الترياق في العراق من الأحوج إلى المساعدة العراق أم العرب