ربحان رمضان
الحوار المتمدن-العدد: 2666 - 2009 / 6 / 3 - 08:47
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
والاستبداد انما هو حالة من العبودية يمارسها القوي على الضعيف .. تمارسها أنظمة الدولة الاستبدادية على أفراد ومؤسسات مجتمعاتها .. تمارسها الدول الكبرى والأنظمة العنصرية بحق الشعوب والأقليات الأثنية والدينية الصغرى .
وكما أن أكثر الناس جنوحا ً لممارسة الإستبداد هم العبيد أو التابعين للظلمة من الحكام ، فإن أنظمة الحكم الشمولي والتوليتاري تحاكي مسانديها من أنظمة تشبهها طبقا ً للأصل ، لكنها أقوى وأكبر .
والكثير من حكام تلك الأنظمة التابعة ليس إلا بيادق شطرنج تتحرك بأوامر من كانوا قد أقاموا حكم الظلم في بلاد استعمروها ، ولما خرجوا منها تركوا أتباعهم يسودوا في الحكم دون منازع .
الحر ّ سمح ، طيب ، ذو أصل طيب ، والعبد "المستبد" لئيم وخبيث لم يتحرر من ربقة عبودية أسياده عليه .
ومن هنا فإن الحكم الذي يمارس الاستبداد إنما هو الحاكم الملتصق بكرسي السيادة ، يبقى في دائرة ضعف لا يستطيع منها فكاك .
الحرية هي مطلب وهدف لكل الناس ، بكل أطيافهم الأثنية والدينية والمعاشية ، ولكي يثبت الحاكم رجولته ، ويشهر رجولته يجب عليه أن يطلق الحرية ، ويغلق السجون ، والمعتقلات ، ويلغي حالات العسف والاستبداد إلى الأبد في البلاد التي يسودها دون خوف من الأحرار الساعين لبناءها وازدهارها ، فالأوطان لا تزدهر إلا في ظلال الديمقراطية .
#ربحان_رمضان (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟