أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - زهير كاظم عبود - اما آن لنا














المزيد.....

اما آن لنا


زهير كاظم عبود

الحوار المتمدن-العدد: 815 - 2004 / 4 / 25 - 08:17
المحور: اخر الاخبار, المقالات والبيانات
    


اما آن لنا ان نقول لا للحروب والدم ، وان نستعيد تشكيل منظمات الدفاع عن السلام والحرية والديمقراطية التي كنا ننشد مستقبلنا من خلال منابرها ؟
اما آن لنا أن نتوحد للوقوف بوجه مستعملي السلاح وحاملي السلاح ومصنعي العبوات الناسفة ، وأن نرفض منطق الحوار بالرصاص .
أما آن لنا أن نرفض منطق القوة كأسلوب من أساليب تحصيل الحق وأن نلجأ الى أسلوب الحوار والعقل ، وأن نحترم بعضنا ونحرص على حياة الآخر ، ونتوصل الى النتائج والقواسم المشتركة بيننا لأيجاد صيغ مناسبة للحياة العراقية .
أما آن لنا أن نفهم أن العراق بلد متعدد القوميات والأديان والملل والأحزاب والأتجاهات والأفكار وأن لكل أنسان الحق في التفكير بحرية يمنحها الدستور وتفرضها مصلحة العراق ، ومن حق أي انسان أن يبقى حراً مستقلاً أو يعتنق فكراً سياسياً ، وأن لاأحد يستطيع أن يفرض ديناً أو مذهباً على أحد .
أما آن لنا أن نرفض أسلوب سفك الدماء والتشابك بالأيدي وكل الأساليب البدائية التي يعاب على المجتمعات المختلفة أن تنهجها ، وأن نترك والى الأبد اسلوب التخوين والأفتراء والتجريح الشخصي والتنابز والشتائم التي ملأت قواميس الدنيا وورق الرسائل ، وأن نتعلم لغة شفافة ومحترمة وأن نترك كل السلبيات في اسلوب الحوار حيث سنتوصل الى نتائج تهم مستقبل الحياة لأجيالنا القادمة .
أما آن لنا أن نجعل الأنسان أغلى قيمة من الوطن ، وأن نوظف كل قدراتنا وأمكانياتنا من أجل خدمة الأنسان من طفولته وحتى شيخوخته .
أما آن لنا أن نحول أغاني تمجيد الأحزاب والقيادات الى أغاني فرح وأناشيد مسرة وكلمات ملونة مثل طعم الحياة التي نحلم .
أما آن لنا أن نرفع جميع الصور التي كان الطاغية يعلقها ليغيضنا ، ومن ثم بعد نهايته وسقوطه كل الصور للشهداء والموتى والأحياء من القادة والتي لاتجارينا بها الا الدول الشديدة التخلف والتي تهرب من الديمقراطية وأحترام حقوق الأنسان .
أما آن لنا أن ننظف شوارعنا ومدننا من صور الزعماء والشعارات التي تنبش في ذاكرتنا تبيعنا وتفدينا دون أرادتنا ؟ وأما آن لنا أن نتعلم الكتابة بأحرف نظيفة فنشيع لغة المحبة والتأخي والقصد النظيف ، وأن نجهد انفسنا من أجل أن نجد الوسائل الأنسانية للرقي بمجتمعنا وشعبنا نحو طرق وصور جميلة تليق بما تحمله هذا الشعب من قهر وضيم وظلم وهوان .
أما آن لنا أن نقول مايحق لنا أن نقوله في خيارنا بعد ان سقط الطاغية ورحل الدكتاتور وغاب الظلم .
أما آن لنا أن نزيح من عقولنا صورة القائد الأوحد والرجل المنتظر والزعيم المفدى ويصير هذا القائد خادماً للشعب وموظفاً لدى الأمة .
أما آن لنا أن ننظف بلدنا من أوساخ صدام وعفونة سلطته وأن نمسح أسمه وزمرته من الذاكرة العراقية ، وأن نبدأ حياتنا دون دس من قبل الفضائيات ودون تحريض من وسائل الأعلام العربية ، فلسنا جثث نافقة أو سلعة جاهزة للبيع ، لسنا البقرة التي تحلب للغير .
أما أن الآوان أن نجعل لكلمتنا قيمة ومن لايحترم كلمتنا وأرادتنا من العرب والأجانب نرميه خارج حياتنا ونبعده عن التدخل في شؤوننا الداخلية والخارجية .
أما آن لنا أن نستقر مثل يقية الأمم ونعيش بسلام وهدوء وأن نستمتع بثروة النفط التي تم اكتشافها في الثلاثينات من القرن الماضي ولم نزل نترقبها لنبلط شوارعنا ونرمم جدران بيوتنا ونستعيد الكهرباء ونشرب الماء الصافي ونبلط سقوف منازلنا التي يتسؤب ماء المطر منها فوق رؤوسنا وأن نثبت خيامنا وصرائفنا ونمكن الجياع من لقمة تشبعهم وتقيهم غائلة الجوع وأن نوفر للعراة قماش لستر اجسادهم وأن نوفر الدواء للمرضى ، ومن حقنا أن نحلم أن يكون لكل عراقي صفيحة من النفط الأبيض وقنينة غاز مجانا كل شهر فنحن كنا ولم نزل بلد البترول . أما آن لنا أن نحلم أن يكون البانزين في العراق مجانا وأن تكون التدفئة على الغاز والنفط على حساب الدولة ، وأما آن لنا أن يستلم المواطن العراقي حصة ولو ضئيلة من واردات النفط السنوية والتي كنا نحلم بها في أعمار الشباب ونتداولها كلما مر الأول من نيسان كل عام كأجمل الكذبات .
آما أن لنا أن يكون لكل عراقي بيت يأويه ويستره ولايفكر بدفع أيجاره الشهري ولايحسب أن يستقطع نصف راتبة وزوجته لدفع المبلغ .
آما أن لنا أن يكون لطلابنا مبالغ للدعم الدراسي ، وأن لانرى العسكري وسلاحه في مدننا وأن نمنع الأطفال من اللعب بالأسلحة التي تصنعها مصانع الألعاب ، وأما آن لنا أن نتفق على عراق جديد تكلله المحبة والتأخي وأن يكون ديمقراطياً وفيدرالياً ومدنيا ويكون الأنسان فيه أعلى من قيمة النفط .



#زهير_كاظم_عبود (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المستجير من الرمضاء بالنار
- سبايا يزيد العصر
- الشهيد الدكتور محمد زغير الأيدامي
- متى نوقف أزيز الرصاص ورعب الأطفال في العراق ؟
- احلم بعراق جديد
- الديمقراطية الأمريكية المنحرفة في العراق
- ضمير المراسل الصحفي
- أحمد منصور في الفلوجة
- نعي مناضل
- ضرورة سيادة القانون بالعراق
- الدعوات الرخيصة للزرقاوي
- حرب الأطباء
- الكرد الفيليون
- رسالة الى عائلة كردية قضت بالكيمياوي رسالة الى عائلة صبحي خد ...
- القائد الضرورة مرة اخرى
- قمم .. قمم
- زمن كتبة التقارير والمخبرين
- رحيل الكاتب والباحث العراقي أدهام عبد العزيز حسن الولي
- الفرح في الزمن الحزين
- ولكن من يحاسب الأمم المتحدة ؟


المزيد.....




- تفجير جسم مشبوه بالقرب من السفارة الأمريكية في لندن.. ماذا ي ...
- الرئيس الصيني يزور المغرب: خطوة جديدة لتعميق العلاقات الثنائ ...
- بين الالتزام والرفض والتردد.. كيف تفاعلت أوروبا مع مذكرة توق ...
- مأساة في لاوس: وفاة 6 سياح بعد تناول مشروبات ملوثة بالميثانو ...
- ألمانيا: ندرس قرار -الجنائية الدولية- ولا تغير في موقف تسليم ...
- إعلام إسرائيلي: دوي انفجارات في حيفا ونهاريا وانطلاق صفارات ...
- هل تنهي مذكرة توقيف الجنائية الدولية مسيرة نتنياهو السياسية ...
- مواجهة متصاعدة ومفتوحة بين إسرائيل وحزب الله.. ما مصير مفاوض ...
- ألمانيا ضد إيطاليا وفرنسا تواجه كرواتيا... مواجهات من العيار ...
- العنف ضد المرأة: -ابتزها رقميا فحاولت الانتحار-


المزيد.....

- فيما السلطة مستمرة بإصدار مراسيم عفو وهمية للتخلص من قضية ال ... / المجلس الوطني للحقيقة والعدالة والمصالحة في سورية
- الخيار الوطني الديمقراطي .... طبيعته التاريخية وحدوده النظري ... / صالح ياسر
- نشرة اخبارية العدد 27 / الحزب الشيوعي العراقي
- مبروك عاشور نصر الورفلي : آملين من السلطات الليبية أن تكون ح ... / أحمد سليمان
- السلطات الليبيه تمارس ارهاب الدوله على مواطنيها / بصدد قضية ... / أحمد سليمان
- صرحت مسؤولة القسم الأوربي في ائتلاف السلم والحرية فيوليتا زل ... / أحمد سليمان
- الدولة العربية لا تتغير..ضحايا العنف ..مناشدة اقليم كوردستان ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- المصير المشترك .. لبنان... معارضاً.. عودة التحالف الفرنسي ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- نحو الوضوح....انسحاب الجيش السوري.. زائر غير منتظر ..دعاة ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- جمعية تارودانت الإجتماعية و الثقافية: محنة تماسينت الصامدة م ... / امال الحسين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - زهير كاظم عبود - اما آن لنا