أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية - عبد العالي الحراك - الماركسية..مقارنة بين تألق الممارسة وانحسارها














المزيد.....

الماركسية..مقارنة بين تألق الممارسة وانحسارها


عبد العالي الحراك

الحوار المتمدن-العدد: 2666 - 2009 / 6 / 3 - 09:50
المحور: ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية
    


ازدهرت حياة الشعوب في الاتحاد السوفييتي والصين ومجموعة الدول الاشتراكية عندما انتصرت فيها الثورة الاشتراكية تحت قيادة الاحزاب الماركسية.. وتحررت وتطورت نسبيا شعوب العالم الثالث التي حصلت فيها ثورات التحررالوطني والانعتاق من الاستعمار,كما تعمقت النضالات العمالية والطلابية والحركات النسائية في دول العالم الصناعي في اوروبا خاصة,وانتشرت احزابها بين الجماهير.. اي كان هناك صعودا وتقدما في حياة البشرية جلبته الماركسية عبر نجاح تجارب احزابها,لكنها حوربت من قبل الامبريالية العالمية اولا والرجعية العالمية ايضا,اضافة الى اخطاء قادتها ففشلت تجاربها وتقهقرت الى الوراء وعاد التخلف بظلاله مرة اخرى ولو بأشكال مختلفة,حيث خمدت ثورات الشعوب وتخلفت البلدان وتأزم الاقتصاد
وظهر الاعداء يحكمون وكأنهم المنتصرون, حيث ارتفع صوت الكنيسة في اوروبا واستلمت السلطة احزاب اليمين والرجعية وشبه الفاشية والعنصرية في بعض بلدانها,كما صحت احزاب الاسلام السياسي في العالم المتخلف ليزيد التخلف بؤسا والظلمة اسودادا..تحللت احزاب الماركسية في الغرب والشرق فذهب الانتهازيون فيها الى احزاب اليمين في السلطة ليتبوئوا مواقعهم في الوزارات ومستشارية الاحزاب الليبرالية
وشكل الاخرون احزابا تدعي اليسارية الديمقراطية وهي احزاب ليبرالية غامضة تخلط الافكار بشكل انتهازي واضح ,لم تتقدم خطوة واحدة الى الامام منذ تشكيلها ولحد الان وهي احزاب هزيلة تحمل تناقضاتها بين صفوفها ومؤيديها,افتقدت المنطق العلمي والحجة القوية للاحتفاظ بجماهيرها واصبحت غير قادرة على اقناعها, مما ادى بها الى ان تنسلخ عنها تدريجيا مبتعدة فقل حضورها ومشاركتها في الانتخابات وضعفت قدرتها ايضا على مواجهة احزاب اليمين والليبرالية. , عن العمل السياسي
الازمة الاقتصادية والمالية العالمية الحالية والانحدار الحاد في طريق التخلف الذي يعيشه العالم الان, حيث يتم تسريح ملايين العمال والموظفين من اعمالهم ووظائفهم في امريكا واوروبا وانخفاض اجورعمل الباقين وغلق مئات المصانع والمعامل في العالم الصناعي ماهي الا نتيجة تقهقر التجارب الاشتراكية وانسحاب احزابها من ساحة الفعل الجماهيري الذى ادى الى سطوة الرأسمالية من جديد وانفرادها بمقدرات البشرية حيث سيطرة اليمين وظهورالدين والرجعية على المستوى العالمي وهو السبب الحقيقي للتخلف والوقوع في الازمة الاقتصادية العالمية التي سببها عجز النظام الرأسمالي عن الاستمرار بالتقدم,لانه مبني على السرقة والاحتيال وتضخم الاستغلال مما يدل على ان التقدم الذي حصل في العالم وانتعاش حياة الشعوب كان مقترنا بانتصار احزاب الماركسية وتأثير الاشتراكية
وليس بالليبرالية العاجزة عن حل ازماتها الا بخلق ازمة جديدة وان (تلبرر) بعض الماركسيين وانخراطهم في الاحزاب الليبرالية التي تدعي التقدم واليسار ما هي الا محاولة انتهازية للحصول على مناصب ومنافع شخصية عبر استخدامهم الثقافة المنحسرة كابواق ليبرالية تلطيفية وترقيعية لأفكار قديمة واحزاب فاشلة.
الليبرالية تعتبر تقدمية بعد مرحلة النهضة والتنوير في اوروبا ودورها الواضح في نشرالحرية وانحسار دورالدين القامع للحرية ,لكنها رجعية في تأييد الاستغلال واطلاق يد المستغلين وافقار شعوبها وقمع احتجاجاتها بطريقة او باخرى.. اما الان فهي جزء من المشكلة في اوروبا وليس لها دور في الحل,الا اللف والدوران حول محورها مستعينة بالتزويق الاعلامي الذي يروج له بعض انتهازيي اليسار الذين احتلوا مواقع تابعة لهذه الاحزاب المسيطرة على الاقتصاد والحاكمة في السياسة. ظهور بعض الاصوات الليبرالية في منطقتنا ,امر جيد ومفيد في حالة الالتزام بنشرالتوعية والتنويروالمساهمة بالارتقاء بمستوى وعي الشعوب المغلوبة على امرها وليس سلوك طريق التناقض مع الماركسية ودعاة التقدم, بل ضرورة التنسيق معهم في سبيل الارتقاء بالوعي العام والوقوف في وجه المد المتخلف والعبث الحاصل في مقدرات شعوبنا.
عودة احزاب الماركسية الى الحياة السياسية من جديد يحتاج الى اعادة قراءة ودراسة الماركسية والاستفادة منها حسب متطلبات العصر ومستلزمات التعامل السياسي مع الاحداث والتطورات ابتداءا من المستوى الوطني بعيدا عن الطبخات الجاهزة اواستعارة التجارب السابقة.. فالازمة السياسية في العراق والتي تستمر تتأزم بحلقات جديدة يمكن لليسار, (ان تجدد )ان يأخذ بها وسيلة للصعود واحتلال مواقع امامية عبر النضال الوطني اليومي حيث ازمة الفساد تستفحل وادت اخيرا الى سقوط وزير واحتمال سقوط اخرين وانتهاء احزاب طائفية وتفكك ائتلافاتها وعندها تصبح الماركسية وائتلافاتها هي البديل لأنها فكر حي يتجدد ومنهج عمل علمي يتطور,لكنها تحتاج الى اشخاص قياديين بمستواها, لا دكتاتوريين انانيين.. ان الازمة السياسية في العراق وفلسطين وفي لبنان والازمة الاقتصادية العالمية التي تعصف بالعالم, تدعو الى تنشيط دراسة الفكر الماركسي في هذه البلدان وفي غيرها.. وما المانع ان تنطلق تجربة يسارية رائدة من هذه المنطقة؟ والا استمر التخلف وازدادت المعاناة, لان احزاب السلطة في هذه البلدان عاجزة,واحزاب اليمين في العالم قادرة فقط على خلق الازمات وغير قادرة على حلها .



#عبد_العالي_الحراك (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- التطور يتم بالعقل ام بالسمنت فقط..؟
- لا ألوان في العراق
- ويبقى الوطن هاجس جميع المخلصين
- نداء الى المخلصين في الحزب الشيوعي العراقي
- الوطنية والديمقراطية في العراق بين انياب الطائفية والفيدرالي ...
- بلاغ الاجتماع الاعتيادي للحزب الشيوعي العراقي..ام استعراض رو ...
- مرة اخرى... حول عودة العراقيين الى وطنهم
- اني لأعجب من جائع لا يرفع صوته بين الناس
- الطائفية السياسية في العراق ليست ظاهرة عابرة
- حالة العراق مستقرة؟
- الدفاع الجزئي عن فئة من فئات الشعب ظاهرة سلبية تديم الطائفية
- الاولويات الوطنية ومستلزمات التطبيق
- افقار العراق سياسة استعمارية خبيثة
- الانحياز للماركسية.. انحياز للعلم الاجتماعي وللمنطق العقلي
- اين وزارة الثقافة في ترسيخ الوحدة الوطنية؟
- متى الاستفاقة من حلم بناء الدولة الاسلامية
- الحل في الانقلاب على الذات وليس في الانقلاب العسكري
- الماركسية ليست كما يفهمها (الجهلاء)
- المصالحة الوطنية وبناء نظام وطني ديمقراطي بديل في العراق
- انتباهات الاستاذ جاسم المطير!!


المزيد.....




- الوزير يفتتح «المونوريل» بدماء «عمال المطرية»
- متضامنون مع هدى عبد المنعم.. لا للتدوير
- نيابة المنصورة تحبس «طفل» و5 من أهالي المطرية
- اليوم الـ 50 من إضراب ليلى سويف.. و«القومي للمرأة» مغلق بأوا ...
- الحبس للوزير مش لأهالي الضحايا
- اشتباكات في جزيرة الوراق.. «لا للتهجير»
- مؤتمر«أسر الصحفيين المحبوسين» الحبس الاحتياطي عقوبة.. أشرف ع ...
- رسالة ليلى سويف إلى «أسر الصحفيين المحبوسين» في يومها الـ 51 ...
- العمال يترقبون نتائج جلسة “المفاوضة الجماعية” في وزارة العمل ...
- أعضاء يساريون في مجلس الشيوخ الأمريكي يفشلون في وقف صفقة بيع ...


المزيد.....

- الثورة الماوية فى الهند و الحزب الشيوعي الهندي ( الماوي ) / شادي الشماوي
- هل كان الاتحاد السوفييتي "رأسمالية دولة" و"إمبريالية اشتراكي ... / ثاناسيس سبانيديس
- حركة المثليين: التحرر والثورة / أليسيو ماركوني
- إستراتيجيا - العوالم الثلاثة - : إعتذار للإستسلام الفصل الخا ... / شادي الشماوي
- كراسات شيوعية(أفغانستان وباكستان: منطقة بأكملها زعزعت الإمبر ... / عبدالرؤوف بطيخ
- رسالة مفتوحة من الحزب الشيوعي الثوري الشيلي إلى الحزب الشيوع ... / شادي الشماوي
- كراسات شيوعية (الشيوعيين الثوريين والانتخابات) دائرة ليون تر ... / عبدالرؤوف بطيخ
- كرّاس - الديمقراطيّة شكل آخر من الدكتاتوريّة - سلسلة مقالات ... / شادي الشماوي
- المعركة الكبرى الأخيرة لماو تسى تونغ الفصل الثالث من كتاب - ... / شادي الشماوي
- ماركس الثورة واليسار / محمد الهلالي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية - عبد العالي الحراك - الماركسية..مقارنة بين تألق الممارسة وانحسارها