علي عبيدات
الحوار المتمدن-العدد: 2666 - 2009 / 6 / 3 - 05:57
المحور:
الادب والفن
لا تَطحَني ماءً مَعي
فأنا رجلٌ شرقيٌ
يعشقُ ركوبَ موجِ البحرِ
ولا يأكلُ إلا مما يصطاد
أحاورُ الجَزَر
َ وأحملٌ المَدَّ معي
وأواجهُ شرًّ الدهرِ
ولا ألتفتُ للعابرين من العباد
لا تُحدِقي فهذا مَدمعي
ملفوحٌ منَ الغدرِ ..
خارطةُ الذكرياتِ الكٌبرى
ولوحةً طائرِ العنقاءِ
هَبَّ من وسطِ الرماد
قَلمي سلاحي
والورقةُ مَصنَعي
وحروفي قنديلُ طريقي
وحِبري زيتٌ قُدسيٌ
يضيءُ رؤوس الأشهاد
وطني الحكايةُ
والقضيةُ مَنبعي
وديني مبادئٌ مٌثلى
وصوتي مدفعٌ رشاش
يَقُضُ مضاجِعَ الجلاد
لا زلتِ قِبلَتيًّ الأولى
وعينيكِ ظَلَّت مخدعي
وروحُك قوةٌ عُظمى
بقلب المَعبدُ الصامت
قّرَّعَت أجراس الفؤاد
البابُ عَقَبَتُكِ الأولى
ونبضاتُ قلبُكٍ مسمعي
بدأتِ خَطوًّكِ الأول
وينتظرُ خطوةً أُخرى
ستكونُ للبيت العِماد
إن شئتِِ تعالي واقربي
وأن شئتِ مُري واعبري
كي لا نحرثًّ البحرَ معا
ويضحي الخيالُ لنا وطن
وأحلامُنا هي الأصفاد
هذا كلامي فاسمعي
وإن شئتِ صُمي واذهبي
وإن شئتي احترفي الغياب
فهذا نُزلٌ روحيٌّ
بأي وقتٍ لن يُعاد
#علي_عبيدات (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟