أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الصحافة والاعلام - جمال الهنداوي - فوبيا الصناديق نصف الشفافة والأصابع البنفسجية














المزيد.....

فوبيا الصناديق نصف الشفافة والأصابع البنفسجية


جمال الهنداوي

الحوار المتمدن-العدد: 2665 - 2009 / 6 / 2 - 08:16
المحور: الصحافة والاعلام
    


في مقال يوحي بالتشنج والانفعال المفتعل ..و بأن السيد الكاتب قد تم -تكليفه- به في وقت متأخر.. وبتماهي تام مع تصريحات سمو الأمير نايف بن عبد العزيز وزير الداخلية.. هاجم محرر جريدة الشرق الأوسط الشقشقة التي طال كبتها في صدر ووجدان العراقيين ..والكلمة التي كان يجب لها أن تقال منذ أمد بعيد..والتي أطلقها-زفرة بتحسر- السيد نوري المالكي عاتبا على السياسة السعودية تجاه العراق ..وليعلن بها نفض يده من سياسة تفتقد – بشدة مفرطة – إلى التعاطف والشعبية في الشارع العراقي..ألا وهي سياسة الإلحاح في ابداء الرغبة بالتقارب مع الدول العربية المجاورة رغم المجافاة والسلبية الشديدة والمناهضة العلنية للديمقراطية الوليدة في العراق..
فلقد رأى السيد طارق الحميد -مستغربا صدور هذه التصريحات- بأنه" لا يوجد في الأفق شيء يشي بتصلب سعودي تجاه العراق في أي قضية"معتبرا إنها نوع من"الاستجداء والتهديد"أو الهروب إلى الأمام..أو الهاء الرأي العام العراقي بأمور جانبية تشغلهم عن" وقوع حكومته-أي السيد المالكي- تحت مطرقة البرلمان العراقي في معارك الفساد."
واشار الى أن" علاقة الرياض ببغداد ليست إيجابية، لكن لا يمكن وصفها بالسلبية"وكتفسير لهذه الأحجية وكمحاولة استباقية لدحض المبالغات الإعلامية العراقية المحتملة..يصف لنا السيد الحميد الموقف السعودي بأنه لا يتعدى" تجاهل سعودي لشخص نوري المالكي"..وماذا في ذلك..ولقطع الطريق أمام المزايدات " أن رئيس الوزراء العراقي يعلم الأسباب الحقيقية جيدا، بحسب كثير من المسؤولين السعوديين. فقد سبق له أن زار الرياض، وسمع، واتفق على أشياء كثيرة، والسؤال الذي على المالكي الإجابة عليه هو: ما الذي نفذ من كل ما اتفق عليه؟ والإجابة: بالطبع لا شيء."
وتماشيا مع تصريح السيد وزير الداخلية السعودي الذي أشار إلى أن بلاده لا تريد إلا كل الخير والاستقرار لدولة العراق في كافة المجالات، ولكن -غامزا من قناة الحكومة العراقية المنتخبة- إذا كان هناك من يعمل في العراق بشكل يتنافى مع مصلحة العراق ويريد المملكة أن تقف معه فهذا لن يحدث" نرى السيد الكاتب يشير بصورة أوضح إلى أن" حكم الأغلبية هو مشروع من الممكن أن يكون جيدا لو جاء من أناس ليسوا طائفيين، ولا يستقوون بالإيرانيين على أبناء شعبهم، وحتى ضد أبناء طائفتهم،"

وكعادة الكتاب العرب الرسميين الذين يتمتعون بالقبول من قبل المسؤول الأعلى..تبسط السيد الحميد مع السيد رئيس وزراء جمهورية العراق وقدم له النصائح التي يرى إنها قد تساعده" في فهم السياسة جيدا، وفهم المنطقة من حوله، فجيران العراق، وتحديدا العرب الحريصون على الاعتدال والاستقرار، والذين عانوا طويلا من مراهقات النظام السابق، لن يرضخوا لصدام صغير، وجديد" فأين المالكي من صدام الكبير والعتيق...

وككاتب متواضع..ولست بالقامة الافتراضية للسيد طارق الحميد.. اهمس في أذن كاتبنا أن السيد المالكي رئيس وزراء منتخب ..وقد تكون تلك هي الخطيئة التي لا يقوى الأشقاء على غفرانها له..الانتخاب..أكيد انك تعرف الانتخاب سيدي ..أي أن بضعة ملايين من المواطنين نهضوا صباحا وارتدوا ملابس الأعياد وتقاطروا لوضع قصاصات ورق في صندوق بلاستيكي نصف شفاف وضمخوا أصابعهم بحناء البنفسج الزكي وليقولوا نعم للعراق..نعم للعراق..العراق الذي يمثله الآن السيد المالكي ..وقد يمثله غيره بعد أشهر..وهذا النظام هو الذي ما قد لا تستوعبه سيدي..وأي علاقة دبلوماسية تفترض شكل محدد للحكم لا يخضع لهذا الصندوق..ولا تحترم النتائج التي تنشأ عنه.. فهي مرفوضة حد القطيعة..وتدخل في نطاق التدخل في الشؤون الداخلية وفي الخيارات الشعبية الحرة والديمقراطية لبلد آخر لا يحتاج إلى وصاية نظام فقدان الوعي العربي..

والسيد المالكي في موقفه الأخير يمثل رأي الشارع العراقي الذي لم يخف تبرمه من استمرار "الأشقاء" العرب في تجاهل اليد الممدودة نحوهم..تبرم مشوب بالتساؤل عن جدوى هذه العلاقات أصلا..فما الذي فعله النظام الرسمي العربي لقضايانا المعتقة حتى يفعل للعراق ..وما الداعي للانضمام إلى نظام خيالي تجاوزه الوهم باعوام..

لقد ذهب العراق بعيدا في تقدمه تجاه دول الجوار العربي ..و آن له الآن أن يلتقط أنفاسه ويتلفت ذات اليمين وذات الشمال ليستوعب المسافات التي تفصله عن الأصدقاء والأعداء..و آن له أن يقيس علاقاته بميزان التعاون والاحترام المتبادل والمصالح المشتركة..والدول العربية رغم كونها تمثل قيمة عاطفية عليا للشعب العراقي ومرحب دائماً بأي خطوة تأتينا من قبلها نحونا ..ولكن يبدو ان هذه الخطوة لن تأتي الا تحت سياقات تفكيك العملية السياسية برمتها ..وهذا ما لا حاجة ولا رغبة للعراق به ولا توجد ادنى امكانية لحدوثه..ونتمنى على "الاشقاء" استرجاع التاريخ المأساوي لعلاقاتهم مع النظام السابق الظريف والمحبب والذي تنطبق عليه المواصفات النموذجية للنظام العربي المثالي..



#جمال_الهنداوي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- التنافس السعودي –المصري...الصراع على اللا شيء
- العراق والكويت ..زماناً ومكاناً وحقائق...
- قد يدخل هذا المنتحر الجنة...
- ضياع فضيلة الشيخ الطهطاوي في دروب التأسلم
- لا صلاة بأمامة اوباما...
- عندما يتحدث السيد الرئيس...
- مكابدات -صوت العرب- في عصر اعلام سمو الشيخة موزة
- أنباء حزينة..من يمن لم يعد بالسعيد
- تزييف التاريخ..مابين القرضاوي وجورج اورويل
- الخنزير.. كسلاح في المعركة
- قسرية التناقض.. مابين العطالة السياسية والحتمية التاريخية
- مصر التي في خاطري..
- قد يكون العقيد على حق...
- الصنمية السياسية ..ما بين الدخان الأبيض واليوم الأسود
- جامعة الدول العربية العاقلة
- قمة الوجاهة العربية
- هدايا عيد متميزة لايران
- دفاعاًعن الحوار...دفاعاً عن التمدن
- صدام حسين والبشير...وليل السودان الطويل
- علمانية الصحابة..سقيفة بني ساعدة نموذجاً


المزيد.....




- عمرو دياب سيواجه المحكمة في واقعة صفعه لمُعجَب
- استئناف مرفوض.. تأكيد حكم ابتدائي يقضي بسجن مواطنة روسية أمر ...
- ماذا يحدث في مرتفعات الجولان؟ تفجيرات لم تقع منذ حرب 1973
- إسرائيل تفتح معبر مساعدات إلى غزة امتثالا لمهلة أمريكية
- توقيف فتى بألمانيا بتهمة التخطيط لتنفيذ هجوم بدوافع إسلاموية ...
- هل تستولي إسرائيل على الضفة الغربية؟
- الجيش الأوكراني في محنة.. وسائل إعلام غربية تكشف حقيقة الوضع ...
- حزب الله: قرار الجيش الإسرائيلي الانتقال للمرحلة الثانية من ...
- السنغال: رئيس الوزراء عثمان سونكو يدعو للانتقام لأنصاره بعد ...
- 42 مليون دولار تعويضا لثلاثة عراقيين عُذّبوا في أبو غريب


المزيد.....

- السوق المريضة: الصحافة في العصر الرقمي / كرم نعمة
- سلاح غير مرخص: دونالد ترامب قوة إعلامية بلا مسؤولية / كرم نعمة
- مجلة سماء الأمير / أسماء محمد مصطفى
- إنتخابات الكنيست 25 / محمد السهلي
- المسؤولية الاجتماعية لوسائل الإعلام التقليدية في المجتمع. / غادة محمود عبد الحميد
- داخل الكليبتوقراطية العراقية / يونس الخشاب
- تقنيات وطرق حديثة في سرد القصص الصحفية / حسني رفعت حسني
- فنّ السخريّة السياسيّة في الوطن العربي: الوظيفة التصحيحيّة ل ... / عصام بن الشيخ
- ‏ / زياد بوزيان
- الإعلام و الوساطة : أدوار و معايير و فخ تمثيل الجماهير / مريم الحسن


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الصحافة والاعلام - جمال الهنداوي - فوبيا الصناديق نصف الشفافة والأصابع البنفسجية