|
دور(المجتمع المدني) والمؤسسات والبرلمان في حماية الطفل
انتصار الميالي
الحوار المتمدن-العدد: 2664 - 2009 / 6 / 1 - 11:15
المحور:
ملف يوم الطفل العالمي 2009 - كيف نبني مستقبل أفضل لأطفالنا؟
حين نتحدث عن الطفل علينا ان نتحدث عن امور كثيرة تتعلق بهذا المكون وتحيطه وتؤثر فيه وفي حياته وبالتالي تؤثر في طبيعة تكوين المجتمع وحتى البلاد وقد نبدأ بمنظمات المجتمع المدني الغير حكومية لأسباب ما ارى فيها اولوية دون ان اتلافى ذكر غيرها..أو ان أقلل من أهمية الاطراف الاخرى. تشكل المنظمات الغير حكومية المحلية والدولية قوة رئيسية في حماية وتعزيز حقوق الأطفال. وقد تشمل مساهماتهم برامج لنشر التوعية ، وإجراء الأبحاث، والتوثيق وتمكين المجتمع. وتستطيع المنظمات التوعية بمبادئ اتفاقية حقوق الأطفال وبروتوكولاتها الاختيارية في المجتمع المحلي من خلال عقد الاجتماعات وتوزيع المعلومات وتنظيم الحملات الشعبية للمناداة بالمصادقة على الاتفاقية وبروتوكولاتها الاختيارية. وبإمكانهم أيضا مواجهة السياسيين لحثهم على إيلاء الأولوية لحقوق الأطفال. وبإمكان المنظمات المساهمة في خلق عالم جدير بالأطفال عن طريق رصد إجراءات وبرامج الحكومة، وجمع البيانات عن مواطن النقص، وبدء حملات بشأن تغيير القوانين والبرامج السياسية. وتدعو الاتفاقية الخاصة بالطفل المنظمات الغير حكومية إلى المشاركة في عملية الرصد وإعداد التقارير، وتشجيع الحكومات على استشارتها ودمج مساهماتها في التقارير المتاحة للجنة حقوق الأطفال. وكذلك يمكن للمنظمات الغير حكومية، منفردة أو مجتمعة، إعداد التقارير البديلة لإطلاع اللجنة عليها. وعادة ما تكون التقارير التي تعدها المنظمات المجتمعة أكثر شمولاً من التقارير التي تعدها منظمات فردية. مجموعة المنظمات الغير حكومية المعنية باتفاقية حقوق الأطفال ودورها مجموعة المنظمات الغير حكومية المعنية باتفاقية حقوق الأطفال هي ائتلاف من أجل تيسير تنفيذ الاتفاقية. وتتمثل المهمة الرئيسية للمجموعة في العمل كحلقة وصل بين المجتمع المدني والاتفاقية على المستوى الوطني. وكجزء من عملها تقوم المجموعة بإصدار مجموعة مبادئ توجيهية للمنظمات الغير حكومية المنوطة بإعداد التقارير للجنة حقوق الأطفال. وتعمل المجموعة على تشجيع إنشاء وتطوير تحالفات بين المنظمات الغير حكومية الوطنية والمعنية بحقوق الأطفال. ما الدور الذي يمكن لوسائط الأعلام القيام به يتمتع الإعلام بتأثير كبير على طريقة نظرتنا إلى العالم، مما يجعل له دور حيوي للإسهام في تشكيل الصورة الذهنية نحو حقوق الأطفال، وفي العمل على تشجيع الحكومات والشعوب والمجتمع المدني على إجراء التغييرات الفعالة. وتكمن أهمية موقف وسائط الأعلام في قدرتها على فتح باب النقاش من ناحية، وعلى توفير منبر للأطفال يمكن من خلاله التعبير عن آرائهم، من الناحية الأخرى. وتشير الاتفاقية بصفة مباشرة إلى وسائل الإعلام بدعوة الحكومات "على تشجيع وسائل الإعلام على نشر المواد والمعلومات الثقافية والاجتماعية التي تفيد الطفل." وباستطاعة وسائط الإعلام المساهمة في إعمال حقوق الأطفال من خلال التعرف على آراء الأطفال والتعامل مع المواضيع من وجهة نظرهم، وبالتالي تمكينهم من المشاركة في الأمور التي تتعلق بحياتهم. وفي الوقت ذاته، تتحمل وسائط الإعلام مسؤولية حماية الأطفال بتجنب خلق أنماط للأطفال ونشر القصص المثيرة.كذلك رصد الانتهاكات التي يتعرض لها الأطفال دون الإساءة لطفولتهم البريئة واستغلالهم كمادة اعلامية بقصد الترويج للخبر لاأكثر. البرلمانيين وماهي المهام والواجبات التي يقومون بها باستطاعة البرلمانيين، بل وينبغي لهم أن يكونوا من المناصرين الأوائل لحقوق الأطفال. ويتيح لهم عملهم التشريع، والإشراف على أنشطة الحكومة، وتخصيص الموارد المالية، وبوصفهم قادة في بلادهم ومجتمعهم العمل على نشر الوعي بشأن القضايا، ودعم المناصرة. إن البرلمان هو الهيئة التمثيلية الأساسية في الدولة. وتقع على عاتقه مسؤولية تمثيل مصالح جميع قطاعات المجتمع، وترجمة تلك المصالح بوضوح إلى سياسات وضمان تنفيذها بفعالية. وليس للبرلمانات القدرة على التأثير على القرارات والإجراءات الحكومية فحسب، بل يمكنها التواصل مع المجتمعات ومع الناخبين والتأثير على آرائهم و سلوكهم أيضاً. ومن ضمن الخطوات الهامة التي يمكن للبرلمانيين اتخاذها لتعزيز وحماية حقوق الأطفال: اعتماد التشريعات الوطنية التي تتوافق مع الصكوك القانونية الدولية والتي وقع العراق عليها كطرف. ضمان مراجعة التشريعات القائمة من قبل مكاتب حكومية على درجة عالية من الكفاءة ولجنة برلمانية خاصة أو أية هيئة رسمية أخرى لتحديد ما إذا كانت النصوص الواردة بها تتماشى مع اتفاقية حقوق الطفل. التأكد من وجود القوانين و التدابير الإدارية المصاحبة للتشريعات لضمان تنفيذها على أكمل وجه. رصد سياسات و إجراءات الحكومة لضمان تمثيلها للمصلحة الفضلى للطفل و كذلك تقييم أثرها على الأطفال. تخصيص الموارد المالية الكافية خلال عملية رصد الموازنة الوطنية لتنفيذ الاتفاقية ورصد نفقات الحكومة. عند وضع التشريعات الوطنية لا تتردد بالاتصال مع المجموعات المدنية في المجتمع المعنية بقضايا حماية الأطفال واستشارتها والتعاون معها، حتى تتمكن من الحصول على البيانات والتجربة الشاملة. وينبغي إشراك الأطفال واليافعين في هذه العملية. ما هو دور التعليم تعد معرفة الأفراد بالمبادئ التي تقر بحقوقهم أمراً ضرورياً وبوسعهم الحصول على هذه المعارف. وتتيح مكانة المعلمين فرصة جيدة لمساعدة الأطفال التعرف على حقوقهم. ومن الأهمية بمكان أن تساعد في إرساء قواعد احترام الوالدين والمحافظة عليها حين توجيه وإرشاد الأطفال لفهم حقوقهم. ويشكل المعلمون أيضا مثالاً يحتذى به في احترام كرامة وقدر الأطفال. وبإمكان المدرسين أيضا إشراك أولياء الأمور والأطفال وأفراد المجتمع من اجل تعزيز حقوق الأطفال بدعوة الحكومات المحلية والوطنية، والمبادرة بإجراء الحوار حول قضايا الأطفال وخلق منبر للأطفال يعبّرون من خلاله عن وجهة نظرهم وآرائهم. وعلى الرغم من وجود هذه المكونات على ارض الواقع إلا أن الأطفال وأسرهم لازالوا بعيدين كل البعد عن الاهتمام الحقيقي والمطلوب من كافة الجهات التي ذكرت، وهناك آلاف لا بل ملايين الصور واللقطات التي تشوه منظر الطفولة وتحولها إلى أبشع حالات الإساءة للإنسانية لكننا لم نلاحظ من هو قادر على تغيير اللوحة وتلوينها بألوان الربيع في عراقنا (الجديد)،وفي بلد مثل العراق تنجب فيه النساء بمعدل 2000 طفل يوميا على اقل تقدير حسب إحصائيات النصف الاول من 2009، إلا أننا لم نلمس اهتماما واضحا حتى الان بالأسرة العراقية(المشردة- المهجرة- المحرومة- التي تسكن العراء- ولاتملك لقمة العيش)،وبما أن عملية البناء الحقيقي تبدأ بنواة المجتمع وهي الأسرة (المحيط) الذي يحتضن الأطفال ويرعاهم ويوفر الحماية لهم إذا لابد من توفير كافة متطلبات الحياة الكريمة للاسرة لتستطيع تربية الأطفال والمساهمة في تنشئتهم النشئة السليمة لحب الخير والسلام والتسامح والتآخي وحب الوطن، لذا يتطلب الأمر تظافر في الجهود والجدية في حسن الأداء اتجاه أطفالنا لنضمن بناء مستقبل مشرق لنا ولهم، وهي مسؤولية الجميع وليست منوطة بفرد دون الأخر، ليكن هاجسنا أن نرسم البسمة على وجوههم أينما كانوا وكيفما يكونون،ونملأ احداقهم بصور البهجة والفرح والطمأنينة، وكل عام وأطفال العراق والعالم بألف خير....
#انتصار_الميالي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
باقة ورد عراقية وكاسات حناء إلى....د.معصومة المبارك..د.سلوى
...
-
تحت المجهر... إلى من يتساءلون عن تجمع الفرات الأوسط...مع الت
...
-
اعترافات في الخامس من نيسان
-
إلى كرنفال الفرح بالعيد الماسي
-
عيد أمرأة رابطية
-
ذكريات آذارية
-
قطرات ندى في صباح شباطي
-
لقطات تستحق العرض والمشاهدة
-
إليك في العام الجديد
-
الاصولية...الوجه الاخر للعنف والارهاب
-
الديمقراطية وبناء الدولة المدنية في العراق
-
عصر للحب
-
الطفولة...ضحية العنف المبررْ للأهل والمجتمع
-
كامل شياع بعد 60 يوماً
-
قصة قصيرة... الوجهة الاخيرة
-
الأرهاب
-
المرأة العراقية...بين الإكراه وحرية التصويت في الانتخابات
-
حكاية قصيدة
-
صباح تموزي في عينيك
-
المدرسة...الحيز الوسيط بين الاسرة والمجتمع
المزيد.....
-
ماذا يعني إصدار مذكرات توقيف من الجنائية الدولية بحق نتانياه
...
-
هولندا: سنعتقل نتنياهو وغالانت
-
مصدر: مرتزقة فرنسيون أطلقوا النار على المدنيين في مدينة سيلي
...
-
مكتب نتنياهو يعلق على مذكرتي اعتقاله وغالانت
-
متى يكون الصداع علامة على مشكلة صحية خطيرة؟
-
الأسباب الأكثر شيوعا لعقم الرجال
-
-القسام- تعلن الإجهاز على 15 جنديا إسرائيليا في بيت لاهيا من
...
-
كأس -بيلي جين كينغ- للتنس: سيدات إيطاليا يحرزن اللقب
-
شاهد.. متهم يحطم جدار غرفة التحقيق ويحاول الهرب من الشرطة
-
-أصبح من التاريخ-.. مغردون يتفاعلون مع مقتل مؤرخ إسرائيلي بج
...
المزيد.....
|