أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - نضال حمد - الى المناضل القدوة الاسير العربي سمير القنطار














المزيد.....

الى المناضل القدوة الاسير العربي سمير القنطار


نضال حمد

الحوار المتمدن-العدد: 814 - 2004 / 4 / 24 - 11:16
المحور: اخر الاخبار, المقالات والبيانات
    


صدأت قضبان السجون ولم يتعب سمير المسجون
يبدأ سمير القنطار سنة جديدة خلف قضبان السجون، وعام آخر من اعوام العزة والكبرياء في معتقل نفحة مصنع الابطال ومعمل الثوار.. ويحلق هذا الطائر العربي القادم من جبل العرب في لبنان عاليا في سماء الحقيقة العربية الناصعة، ليكون قرب النجوم الحقيقة نجما عربيا لا نجوم مثيلة له في هذه السنوات الصعبة ، سنوات الذل والخنوع الرسمي العربي، حيث العراق محتل وفلسطين مستباحة وبقية الدول العربية تعمل ضد شعوبها ومع اعداء الأمة بشكل علني ومنها من ينطق بلسان الاعداء بوقاحة وبصراحة... لقد علا سمير القنطار ولازال يعلو لأنه الفتى الجليل، الفدائي الشجاع ، الرجل الذي لا يهاب الاعداء ، القومي والوطني والأممي ، المجاهد والمناضل والأخ والرفيق، علا فوق رايات الاستسلام والسلام والواقعية والعقلانية التي اجتاحت وتجتاح الزمن العربي الآيل الى السقوط…



هناك خلف قضبان السجون التي أكلها الصدأ يبدأ البطل العربي النموذج سنة جديدة من العطاء والشموخ والتحدي والمواجهة بصلابة وايمان ، حيث على صخرة صموده تتكسر غطرسة السجان ، وتصبح السنوات باعداد الاصابع والاطراف المبتورة والعيون المفقوءة والرؤوس المتطايرة والبيوت المهدمة والاشجار المقتلعة والأمم المنقرضة، وتصبح السنوات راية سمير وجواده الذي يمتطيه نحو الحرية التي لا بد منها، وتكبر احلامه كلما رأى الأمناء في امتنا يعملون لتحقيق الأماني وتلبية نداء التضامن مع اسرى الحرية.سمير الكبير يظل كبيرا مثلما كان ومثلما عرفته الحياة الدنيا خارج وداخل السجون. كبير هو هذا الفتى العربي الشهم لأنه بشجاعته وثقافته وحسه العالي يجعلنا نصغر امامه ، ويجعل كل طلب يتقدم به رخيصا ، فهو الغالي وهو الفدائي الذي لا يهادن على القيم والعقيدة والمبادئ، وهو الرجل في زمن لا رجال فيه سوى الذين يمتطون جياد المقاومة، وسمير الذي نعرف جيدا نوعيته ومعدنه ، معدن الاصالة والانتماء والفكر والولاء ، يعي انه يقاوم بكل السبل من أجل بناء جيل عربي يقدر شهداء الأمة ويحفظ تاريخ هذه الثورة المستمرة، الثورة التي استحدثت وتطورت وكبرت واستمرت بأشكال وقيم وعقائد تخدم رايتها شعاراتها وبرامجها في الحرية والاستقلال ودحر الاحتلال، فجيل سمير كان جيل المقاومة الذي عبد درب هؤلاء المقاومين في هذه الأيام، وعبد درب الاستشهاديين الجدد، لأنه كان جيلا استشهاديا بكل معنى الكلمة، ولما لا يكون هكذا ما دام فيه من امثال هذا الفتى العربي الذي كان قد كتب تحت صورته " الشهيد سمير القنطار".هذا البطل الذي قاد واحدة من اشجع وانجح العمليات الفلسطينية في نهاريا شمال فلسطين المحتلة، لم يكن يفكر بانه سوف يأسر بل كان حالما بالشهادة وعاشقا للموت في سبيل القضية والأمة وفلسطين العربية، فساعة اعتقاله كان سمير مصابا بطلقات عدة في صدره ورئته، واعتقل بعدما فرغت ذخيرته وتمزق جسده بالرصاص، وبعدما صرع من الاعداء الكثيرين ومنهم عالم مفاعل ديمونا النووي وجنود آخرين و اصاب قائد البحرية الصهيونية بجراح خطيرة وبصق دما ولعابا بوجه الجنرال المتصهين ابو مشلب.اعتقل سمير مع رفيقه احمد الابرص واستشهد رفيقاه عبد المجيد اصلان ومهنا المؤيد. ثم خرج الابرص من السجن في عملية تبادل للاسرى لكن سمير بقي رهينة لدى الاحتلال، وكانت صدرت بحقه احكاما قياسية وصل مجموعها لحوالي 550 سنة بالإضافة لعدة مؤبدات. طبعا مثل هذه الاحكام الجهنمية والشيطانية لا تصدر سوى عند الشياطين والجهنميين من بني البشر المرضى، وهنا يحضرنا قول مناحيم بيغين تعقيبا على عملية نهاريا حيث قال : " سوف نقوم بعمل لم تقم به حتى الشياطين انتقاما لنهاريا"، هؤلاء هم رواد الحركة الصهيونية ورؤوسها من الارهابيين ، المأخوذين بحب الذات وعظمة النفس ، المكونين من غطرسة القوة و لغة الارهاب والترهيب والسكاكين المسمومة والتعذيب. فهذا الاحتلال الصهيوني الهمجي ليس سوى امتدادا ارهابيا للفكر الاجتثاتي الاستئصالي الصهيوني الذي سرق وسلب الشعب الفلسطيني ارضه ووطنه، ليقيم بمساعدة العالم كيان اسرائيل على ارض فلسطين.عرف سمير القنطار منذ البداية ان حياته الجديدة سوف تكون غير تلك التي سبقت يوم 22 ابريل 1979 أي يوم تنفيذ عملية القائد القومي الزعيم جمال عبد الناصر على ايدي مجموعة الشهيد القائد القومي كمال جنبلاط في نهاريا، حيث كانت العملية المميزة الأولى بعد عملية الشهيدة دلال المغربي ورفاقها، وكان ابطال مجموعته الاستشهادية اعضاء في تنظيم جبهة التحرير الفلسطينية الذي انتموا اليه بفخر وعن قناعة، كانوا ولازالوا يعتزون بالمسئولية عن العملية ويتذكرون لحظات مؤثرة من حياة أمين عام تنظيمهم الشهيد القائد الراحل طلعت يعقوب وهو يعلن بمؤتمر صحفي عقد في الفاكهاني بكل كبرياء واعتزاز مسئولية الجبهة عن العملية المميزة.بدأ سمير القنطار مسيرة السجن والمعتقل بقوة المؤمن بالمصير وبعدالة القضية وبحتمية الحرية، واصبح السجن كما السجان جزء من مسيرة النضال القومي في سبيل رفع شأن الأمة وانتصار ارادتها في التطور والحرية والسلام والاستقلال. وظلت اسرائيل ولازالت ترفض اطلاق سراحه في التبادلات التي حصلت، لكنها عرضت عليه التوبة والاعتذار مقابل اطلاق سراحه، فكان جوابه الرفض القاطع لهذا الأمر ... وقال لهم نسر جبل العرب في لبنان : انكم انتم المطالبون بالاعتذار مني ومن شعبي اللبناني و الفلسطيني وأمتي العربية التي عانت الأمرين جراء سياسة وارهاب الحركة الصهيونية. هذه هي نوعية الاسير النموذج والمناضل القدوة، حيث بقي سمير القنطار منارة للاسرى ورمزا وطنيا وقوميا محبوبا ومحترما بين رفاقه في الحركة الأسيرة وسوف يبقى هكذا في السجن وخارجه. كما ان إيماننا يتعزز يوما على يوم بان حريته اصبحت قاب قوسين ، وبأنه سيعود للجبل العربي في لبنان لكي يساهم مساهمة عملية وقوية في تمتين عرى العلاقات اللبنانية الفلسطينية المشتركة المعمدة بالدماء والتضحيات والمصير المشترك.



#نضال_حمد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- بصراحة بمناسبة اغتيال العراق
- مسمار اسباني في نعش الاحتلال الأمريكي
- يوم الأسير ، يوم لكل فلسطين
- للأرض يومها وللشعب أيامه
- العالم لا يشفق على المذبوحين ولكنه يحترم المحاربين!
- الشيخ احمد ياسين يستشهد شامخا
- الهلع سيسقط كيان اسرائيل
- رشحوا راشيل كوري لجائزة نوبل للسلام
- للجميع ..
- بانتظار أوروبا الجديدة
- هل مات أبو العباس ميتة طبيعية أم انه قتل لسبب أو لآخر ؟
- بينما السياسة تلف و تدور سكاكين المذابح تنهش لحم الفلسطيني
- المخيمات قلاع المقاومة الفلسطينية
- اغتيالات وتصفيات في غزة
- مجلس ثوري أم سلمي؟
- آلام السيد المسيح وجدار المبكى ..
- فوضى في غزة
- معاداة السامية قميص الصهيونية
- الانسحاب من غزة وامنيات شارون
- شحم الخنزير لن يحميكم


المزيد.....




- شاهد لحظة قصف مقاتلات إسرائيلية ضاحية بيروت.. وحزب الله يضرب ...
- خامنئي: يجب تعزيز قدرات قوات التعبئة و-الباسيج-
- وساطة مهدّدة ومعركة ملتهبة..هوكستين يُلوّح بالانسحاب ومصير ا ...
- جامعة قازان الروسية تفتتح فرعا لها في الإمارات العربية
- زالوجني يقضي على حلم زيلينسكي
- كيف ستكون سياسة ترامب شرق الأوسطية في ولايته الثانية؟
- مراسلتنا: تواصل الاشتباكات في جنوب لبنان
- ابتكار عدسة فريدة لأكثر أنواع الصرع انتشارا
- مقتل مرتزق فنلندي سادس في صفوف قوات كييف (صورة)
- جنرال أمريكي: -الصينيون هنا. الحرب العالمية الثالثة بدأت-!


المزيد.....

- فيما السلطة مستمرة بإصدار مراسيم عفو وهمية للتخلص من قضية ال ... / المجلس الوطني للحقيقة والعدالة والمصالحة في سورية
- الخيار الوطني الديمقراطي .... طبيعته التاريخية وحدوده النظري ... / صالح ياسر
- نشرة اخبارية العدد 27 / الحزب الشيوعي العراقي
- مبروك عاشور نصر الورفلي : آملين من السلطات الليبية أن تكون ح ... / أحمد سليمان
- السلطات الليبيه تمارس ارهاب الدوله على مواطنيها / بصدد قضية ... / أحمد سليمان
- صرحت مسؤولة القسم الأوربي في ائتلاف السلم والحرية فيوليتا زل ... / أحمد سليمان
- الدولة العربية لا تتغير..ضحايا العنف ..مناشدة اقليم كوردستان ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- المصير المشترك .. لبنان... معارضاً.. عودة التحالف الفرنسي ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- نحو الوضوح....انسحاب الجيش السوري.. زائر غير منتظر ..دعاة ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- جمعية تارودانت الإجتماعية و الثقافية: محنة تماسينت الصامدة م ... / امال الحسين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - نضال حمد - الى المناضل القدوة الاسير العربي سمير القنطار