أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حسين علي الحمداني - البغدادي واشياء اخرى














المزيد.....

البغدادي واشياء اخرى


حسين علي الحمداني

الحوار المتمدن-العدد: 2664 - 2009 / 6 / 1 - 11:08
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


جاءت اعترافات أبو عمر البغدادي لتؤكد جملة من الحقائق التي طالما كانت شاخصة أمام المسؤولين المخلصين في هذا البلد وفي مقدمتها بالتأكيد الدعم المالي الكبير الذي كان يتلقاه محور تنظيم القاعدة والبعثيين الكفرة من دول الجوار العراقي التي أشار إليها المجرم احمد عبد احمد خميس المجمعي وهذا هو الاسم الكامل والحقيقي له وأشار الى دول يعرف كل أبناء الشعب العراقي مواقفها من العراق حكومة وشعبا ودورها في عرقلة مسيرة الإصلاح والديمقراطية والبناء في هذا البلد الذي ودع الدكتاتورية الى الأبد ليبدأ مرحلة جديدة من تاريخه , لم يكن غريباً أن تدعم جمعيات أهلية في سوريا ومصر والسعودية وغيرها من الدول (( الدولة الإسلامية المزعومة)) في العراق لأنها بهذا تمني نفسها بان لا يجتاحها طوفان الديمقراطية وتبقى محافظة على كراسيها لفترة أطول , ونحن نقول منظمات أهليه والجميع يعرف أن لا منظمات أهلية في العالم العربي قادرة على التحرك دون علم وموافقة وتدبير الحكومات وأجهزة مخابراتها وبالتالي فان اعترافات البغدادي لم تكن جديدة علينا لأننا استنتجناها منذ السنوات الأولى التي أعقبت سقوط الصنم في ساحة الفردوس ولكن الجديد هو أن يتم الإعلان عن الدول الداعمة للإرهاب في العراق بشكل علني ومكشوف وهذا يمثل ما كان يتمناه المواطن العراقي الذي دفع آلاف من شبابه قرابين للحرية والديمقراطية , البغدادي باعترافاته يؤكد إن التنظيم الذي كان يقوده كان يتلقى تعليماته من الخارج وبالتأكيد فان هذه التعليمات كانت تصدر من الجهات التي تمول عمليات الإرهاب وبمبالغ طائلة بما في ذلك تفجير المرقدين المقدسين في سامراء فإنها كانت تمثل – أي عملية التفجير – اللحظة التي حاول الأعداء الأشرار من خلالها نشر بذرة الحرب الأهلية بين أبناء الشعب العراقي الواحد , لم نكن نحن أبناء الشعب العراقي نحتاج لأن نسمع اعترافات البغدادي هذا بقدر ما إننا أردنا تأكيد هذا للعالمين العربي والإسلامي ولم نكن بحاجة لأن نسمع منه عن من كان ينسق لهم وينظمهم ويتوسط بين المجاميع الإرهابية وليس بالمستغرب ان يذكر البغدادي هذا الحز بأو ذاك والجميع يعرف ان الأحزاب العراقية بكافة مسمياتها العلمانية منها والإسلامية لا تخلو من المناهضين للعراق الجديد والذين يرتبطون بأجندات خارجية ولنا في السنوات الماضية أدلت كثيرة تدين هذا الحزب أو ذاك ولا زالت ذاكرتنا لم تنسى أسعد الهاشمي ومحمد الدايني وغيرهما وبالتالي فان الكثير من الذين يتم القاء القبض عليهم من الإرهابيين يكون لهم بطريقة أو بأخرى ارتباطات بهذا الحزب او ذاك خاصة وأن بعض الوثائق قد كشفت عن وجود صلة قوية بين الإرهابي المقبور أبو مصعب الزرقاوي وبعض أعضاء كتل في البرلمان العراقي الحالي لهذا فان ما قاله البغدادي عن وجود صلة بين تنظيمه والحزب الإسلامي أو بعض عناصره لا يعني بالضرورة أن ثمة مؤامرة تحاك ضده هذا الحزب خاصة إذا ما أدركنا حقيقة مهمة إن آلاف البعثيين قد انخرطوا في أحزاب سياسية سواء كانت إسلامية وعلمانية ,سنية أو شيعية في عراق ما بعد التغيير وأخذوا مواقعهم الحساسة في الكثير من مرافق الدولة العراقية الجديدة وبالتالي فإن هؤلاء البعثيين لا يترددون لحظة واحدة في دعم كل حالة تعيق مسيرة التقدم في العراق الجديد وحالة البغدادي هذه واحدة من حالات عديدة ستظهرها الأيام القادمة , وهنا يطرح المواطن العراقي السؤال المتكرر ماذا سيحصل؟؟ هل ستتم إصدار مذكرات القاء قبض بحق من وردت أسمائهم في التحقيق مع البغدادي أم تعقد صفقة !!!؟؟ نحن كشعب لا نريد ان تعقد صفقات على حساب الدماء الكثيرة التي سالت على يد هذا الإرهابي ومن ساعده وتعاطف معه وموله وربما لا يعرف الجميع ان أهم ميدان لعمل ((الدولة الإسلامية المزعومة)) هو محافظة ديالى التي لوحدها قدمت أكثر من 12 ألف شهيد قتلوا على الهوية تارة وعلى المناطقية تارة أخرى . نريد من الحكومة العراقية أ، تعلن نتائج التحقيق كاملة على الشعب العراقي وأن تحاكم هذا المجرم السفاح كما حاكمت أسياده من أعضاء حكومة المقبور صدام لكن جرائمهم لا تختلف كثيرا عن جرائم الدجيل والجرائم التي ارتكبت في كوردستان وجنوب العراق , هذا من جهة ومن جهة ثانية فان على أحزابنا الوطنية المشاركة وغير المشاركة في الحكومة والحكومات المحلية في المحافظات ان تعيد النظر بأعضائها الذي اندسوا في غفلة من الزمن ووصلوا الى ما وصلوا اليه من مناصب سواء في أحزابهم أو دوائرهم الحكومية خاصة وان المقبور صدام كان يوصي رجاله (( اذا سقطت الحكومة ادخلوا الأحزاب واندسوا بينها )) وكأنه يقول لهم خربوا العراق .




#حسين_علي_الحمداني (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- قلق من التقارب الأميركي الإيراني
- نقاط ساخنة
- هل هنالك ما يخيف
- الدروس الخصوصية
- ثورة المعلومات فرصة أم تحدي
- ترميم النظام العربي
- كان هنالك سجن أسمه العراق
- اليوم المدرسي الأول ... عيد ميلاد الصف الأول
- الى قمة الدوحة
- العراق باب رزق الاعلام
- محنتنا مع الحكام
- هل الحكومة العراقية تمهد لعودة البعث
- الفساد الإداري أسباب ونتائج
- ابتدأ عصر الشعوب
- زيارة مرحب بها
- بين تقاعد جاسم المطير وغضب عبد علي حمزة
- الانسحاب الأمريكي والجاهزية العراقية
- النظام العربي الآيل للسقوط
- كيفية ادارة الصف الدراسي
- الفلسفات التربوية و وجهة نظرها في المنهاج


المزيد.....




- ماذا يعني إصدار مذكرات توقيف من الجنائية الدولية بحق نتانياه ...
- هولندا: سنعتقل نتنياهو وغالانت
- مصدر: مرتزقة فرنسيون أطلقوا النار على المدنيين في مدينة سيلي ...
- مكتب نتنياهو يعلق على مذكرتي اعتقاله وغالانت
- متى يكون الصداع علامة على مشكلة صحية خطيرة؟
- الأسباب الأكثر شيوعا لعقم الرجال
- -القسام- تعلن الإجهاز على 15 جنديا إسرائيليا في بيت لاهيا من ...
- كأس -بيلي جين كينغ- للتنس: سيدات إيطاليا يحرزن اللقب
- شاهد.. متهم يحطم جدار غرفة التحقيق ويحاول الهرب من الشرطة
- -أصبح من التاريخ-.. مغردون يتفاعلون مع مقتل مؤرخ إسرائيلي بج ...


المزيد.....

- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية / سعيد الوجاني
- ، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال ... / ياسر جابر الجمَّال
- الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية / خالد فارس
- دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني / فلاح أمين الرهيمي
- .سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية . / فريد العليبي .


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حسين علي الحمداني - البغدادي واشياء اخرى