أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - سيرة ذاتية - نبيل قرياقوس - مكالمة من لندن : الدكتور محمد قاسم














المزيد.....


مكالمة من لندن : الدكتور محمد قاسم


نبيل قرياقوس

الحوار المتمدن-العدد: 2664 - 2009 / 6 / 1 - 11:06
المحور: سيرة ذاتية
    


قبل يومين , استلمت رسالة باللغة الانكليزية على بريدي الالكتروني وتصورت لاول وهلة انها رسالة احتيال من مليونير يطلب مني مساعدة لاسترجاع امواله من البنك ! او رسالة نصب تخبرني بالفوز بمليون دولار بـ ( اللوتو) على ان لا اخبر أحدا !

( انا محمد قاسم زميلك في كلية الهندسة ) هو عنوان تلك الرسالة , وذاك ما منعني من حذفها من صندوق الوارد قبل قراءتها . فتحت الرسالة باشتياق واذا بها كتبت بالانكليزية ايضا وفيها يتساءل محمد قاسم : هل انت ( نبيل ) الذي كان زميلي في هندسة البصرة قبل ربع قرن ؟ أجبت على الفورأجابة مختصرة : لك ابو جاسم الورد شلونك ؟ نعم انا نبيل , انا ببغداد مسلوك ابو ابونا , انت وين ؟ اسمع من زمان انت بلندن ! تلفوني هو ....

اليوم , اتصل بي ابو جاسم هاتفيا , وتبادلنا التحايا واستذكرنا كلمات الود الشابة التي كنا نتبادلها ونحن على مقاعد العلم , عرفت ان محمدا اكمل دراسة الماجستير والدكتورا في جامعات لندن وعمل واستقر منذ ذلك الحين هناك نافذا بجلده من تقشفات وحروب وحصار الحرشة والخبال . محمد قرأ مقالاتي المنشورة في ( الزمان ) , و توقع ( حسب ما قال ) ان لا يكون صاحب تلك المقالات الرائعة الا زميله ( نبيل قرياقوس ) .

بالمناسبة اقول : محمد قاسم عراقي , بصري , كان قبل نصف قرن شابا اسمرا نحيفا , متوسط الطول , عكش الشعر , خفيف الظل دائم الابتسامة .

كان محمد وزملاء وزميلات آخرون في كلية الهندسة بجامعة البصرة للاعوام 1975- 1979 يحضرون لقاعة المحاضرات منذ الساعة السابعة صباحا كي يحجزوا المقاعد الامامية لهم , وكانت بينهم اتفاقات دولية تحتم على اي منهم حجز مقعد للآخر في حال تأخره لسبب ما , والحجز كان بوضع دفتر او كتاب على المقعد ! محمد كان معروفا بكثرة القراءة لولعه بالهندسة , عكسي تماما , فقد كنت اختار آخر مقعد في القاعة الدراسية , وبينما كان محمد وزمرته يقضون ساعات الفراغ بين المحاضرات في اجترار المادة الهندسية , كنت اجول الجامعة لانظم الى اي قاعة فيها محاضرة ثقافية او فكرية , على كل حال نجح محمد بدرجة ( متوسط ) ونجحت بدرجة ( مقبول ) ولو كنت اقرأ بقدر ساعات قراءته فما كنت ارضى باقل من ( جيد ) !

أعود للمكالمة الهاتفية مع الدكتور محمد قاسم والتي استمرت لاكثر من نصف ساعة , فقد انقطعت لاكثر من مرة وفيها اخبرني محمد ان الراحل اباه منعه من السفر خارج العراق ما لم يتزوج عراقية ترافقه في غربته , ووذاك ما عمله محمد , وله منها الان ثلاثة اولاد, الكبير منهم ( حازم ) يدرس علوم الطب في لندن ( ما شاء الله ) .

سانصتكم في مقالات قادمة , على نص الحوار المهم , الصريح , المتعدد الابعاد , غير المصطنع , والذي دار بيني وبين ابو حازم اثناء المكالمة , منوها لحضراتكم ان الموضوع غدا أوسع من مجرد مكالمة , فقد اتفقنا على بقاء الخط الساخن بيننا كي تبث مكالماتنا بثا مباشرا للعالم ولعراقي الوطن والمهجر من خلال الحوار المتمدن !



#نبيل_قرياقوس (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ثكلناك حيا يا ( فؤاد )
- زحامات بأمر الوزير
- يعرفون الف باء السياحة
- كاريكتير : أبرة بال
- دستورنا وحقوق الانسان
- كاريكتير : ( 25 ) كيلو مشمش وهاتف أرضي
- كاريكتير ما يضحّك : استعلامات حزب
- صناعة تايوان - المذكرة الثامنة
- رسالة بابل الى الحكيم بوذا - المذكرة التاسعة
- مسؤول حريص على ( المودة )
- كاريكتير : قصة مسؤول بعد 2003
- رقص شرقي - المذكرة السابعة
- ازمة ماكنة حلاقة - المذكرة السادسة
- اعتذار لحقيبة دبلوماسية - المذكرة الخامسة
- غليان اداري
- كباب بغداد في اوساكا - المذكرة الرابعة
- موشي موشي .. بغداد ( مذكرة 3 )
- صباح الخير طوكيو - مذكرة 2
- نداء هام من مغترب عراقي الى دولة رئيس الوزراء : دستور اوربي ...
- مذكرات رحلة الى اليابان - المذكرة الاولى


المزيد.....




- ريبورتاج: كيف استقبل السوريون في دمشق أول رمضان بعد سقوط نظا ...
- خان مرجان... تحفة تاريخية تستعيد بريقها مع اختيار بغداد عاصم ...
- الحكومة الصينة تدعم الاستهلاك.. والمواطن الأمريكي يخشى زيادة ...
- ماذا ستفقد أوكرانيا عسكريا مع تعليق واشنطن دعمها وهل بإمكان ...
- كيف استقبل السوريون شهر رمضان الأول دون حكم الأسد؟
- صعود اليمين المتطرّف في أوروبا... مرحلة عابرة أم تحول دائم؟ ...
- طفل مصاب من قطاع غزة يخطو خطواته الأولى بعد إجراء عملية جراح ...
- قمة ثلاثية مرتقبة بين رؤساء الجزائر وتونس وليبيا، فماذا نعرف ...
- هل ترسم الخطة العربية لغزة مسارًا واقعيًا في مواجهة عاصفة تر ...
- فائزون بجائزة نوبل يحثون السيسي الإفراج عن علاء عبد الفتاح


المزيد.....

- سيرة القيد والقلم / نبهان خريشة
- سيرة الضوء... صفحات من حياة الشيخ خطاب صالح الضامن / خطاب عمران الضامن
- على أطلال جيلنا - وأيام كانت معهم / سعيد العليمى
- الجاسوسية بنكهة مغربية / جدو جبريل
- رواية سيدي قنصل بابل / نبيل نوري لگزار موحان
- الناس في صعيد مصر: ذكريات الطفولة / أيمن زهري
- يوميات الحرب والحب والخوف / حسين علي الحمداني
- ادمان السياسة - سيرة من القومية للماركسية للديمقراطية / جورج كتن
- بصراحة.. لا غير.. / وديع العبيدي
- تروبادورالثورة الدائمة بشير السباعى - تشماويون وتروتسكيون / سعيد العليمى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - سيرة ذاتية - نبيل قرياقوس - مكالمة من لندن : الدكتور محمد قاسم