أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - ملف يوم الطفل العالمي 2009 - كيف نبني مستقبل أفضل لأطفالنا؟ - جميل السلحوت - اطفال الشرق الاوسط في يوم الطفل العالمي














المزيد.....

اطفال الشرق الاوسط في يوم الطفل العالمي


جميل السلحوت
روائي

(Jamil Salhut)


الحوار المتمدن-العدد: 2663 - 2009 / 5 / 31 - 09:44
المحور: ملف يوم الطفل العالمي 2009 - كيف نبني مستقبل أفضل لأطفالنا؟
    


بدون مؤاخذة :

يوم الطفل العالمي

يحتفل العالم " اعلاميا " على الأقل بيوم الطفل العالمي في الاول من حزيران كل عام ، وكأن للطفل يوما في السنة فيه دعوة لرعايته فيه ، وان بقية ايام السنة لا علاقة لها بالطفولة ، وبما ان اطفال اليوم هم نساء ورجال الغد ، ومع ما تمثله الطفولة من براءة ، وما يمثله الاطفال من " زينة الحياة الدنيا " الا ان هذا الامر يدعونا الى التوقف امام الطفولة المعذبة والذبيحة في شرقنا الاوسط كوننا نعيش في هذا الشرق .

فنحن امام ظاهرة انتشار الأمية بين الاطفال ومن هم في سن الدراسة ، حيث ان عشرات ملايين الاطفال لا يتمتعون بحقهم البدهي في الالتحاق بالمدارس لاسباب كثيرة منها عدم وجود مدارس في مناطقهم ، أو للصراعات والحروب في هذه المناطق ، أو للتخلف الاجتماعي في مناطقهم ، وقبل المدارس هناك سوء رعاية الأمومة والطفولة أو انعدامها حيث يقضي ملايين الاطفال نحبهم وهم " أجنّة " في ارحام امهاتهم نتيجة لسوء التغذية أو لقلة الرعاية الصحية للمرأة الحامل . أو بعد ولادتهم حيث سوء التغذية وقلة الرعاية الصحية من " طعومات " وغيرها ومن تكتب له الحياة -ومع أن آخر ما يكون في حسابات الحكومات هو بناء الانسان – الذي يحلو للبعض ان يتغنى بأنه "أعز ما نملك" فإن الاهمال يبقى نصيبه، فإذا اهملنا " أعز ما نملك " ولو من باب " ان فاقد الشيء لا يعطيه " فإن مصيرا اسودا ينتظرنا كشعوب وكأوطان .

غير ان هناك امورا خارجة عن الارادة ، وان كانت بشكل وآخر نتائج حتمية لمقدمات نتحمل مسؤوليتها ، فلو نظرنا مثلا الى احوال الاطفال في فلسطين والعراق والصومال والسودان على سبيل المثال لا الحصر ،فإننا سنجد ونتيجة للحروب والصراعات اللامتناهية آلاف الاطفال الذين يتعرضون للقتل والاعاقات وسنجد ملايين الاطفال الايتام من الأبوين أو من أحدهما ، ولوجدنا غالبية هؤلاء الأيتام مشردين بدون مأوى ، وبدون الراعي الذي يحفظ حقهم في الحياة وفي المأوى والمأكل والملبس ، وهي حقوق طبيعية لكل بني البشر ، وان كانت بشكل متفاوت ما بين شعب واخر .

كما ان بعض الاطفال يجبرون على خوض الحروب كمقاتلين دون رحمة طفولتهم ، كما لاحظنا ذلك في تقارير تلفزيونية في الصومال والسودان ، كما يجري استغلال الاطفال المحتاجين في الاعمال السوداء وبأجور متدنية ، ويجري استغلالهم أو استغلال بعضهم في مختلف الامور بما في ذلك الاستغلال الجنسي .

ومن المثير للاحباط والمثير للتقزز هو بعض الفتاوي التي تصدر في بعض دولنا العربية والاسلامية التي تبيح زواج الاطفال الاناث، بمن فيهم اللواتي هن دون سن العاشرة من رجال في مختلف الأعمار- في وقت أصبحت العنوسة بين الاناث تشكل ظاهرة في الدول التي تصدر منها هذه الفتاوي وتتم فيها هذه "الزيجات"- ، وهذه جرائم يتحملها البالغون وخصوصا من هم في موقع المسؤولية ، وضحاياها هم الاطفال الاناث ، اللواتي تذبح طفولتهن دون رحمة ، وقد تدفعهن الى عالم الجريمة والانحراف مستقبلا هن وابناؤهن .

واذا كان عالم الحيوان يوفر الحماية والرعاية من مأوى ومأكل والتدريب لصغاره ، وعلى ما فطرت عليه هذه الحيوانات ، فيا ليتنا نتعلم من عالم الحيوانات ، ونرحم اطفالنا من سطوة بعض البالغين الذين تجردوا من انسانيتهم ويلحقون الاذى بالاطفال .

ان من حق اطفالنا ان يعيشوا حياة كريمة تضمن لهم حق الحماية والحياة الكريمة كحق المسكن وحق المأكل والمشرب والرعاية الصحية ، وحق الدراسة والتعليم ، واذا كان ذوو الطفل غير قادرين على توفير ذلك ، أو غير موجودين لتوفيره ، فإن ذلك الحق يقع على الحكومات الاتي يجب ان ترعى رعاياها.

30-5-2009





#جميل_السلحوت (هاشتاغ)       Jamil_Salhut#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ذاكرة سلمان ناطور في رحلة الصحراء تأريخ للمأساة وسخرية من ال ...
- دولة تحارب شعبها
- هل سيسمع اوباما -لا- العربية
- مجموعة -اكليل من شوك- القصصية والتميز شكلا ومضمونا
- في ذكرى نكبة فلسطين
- التعذيب في العراق وغيره
- وقفة مع الاول من ايار
- قراءة في ديوان الشاعر تميم البرغوثي
- سرّ الرائحة قصة أطفال تدعو للحفاظ على البيئة
- اسرائيل دولة يهودية وللفلسطينيين التيه
- القدس مدينة التعددية الثقافية
- الثقافة المحلية ليست بالحسبان
- -السنجاب الخائن- حكايات على شكل قصص
- ثقافة - العصرنة -
- القدس العاصمة الأبدية للثقافة العربية
- السحر - حكاية شعبية
- أخلاقيات الحروب وجرائمها
- في انتظار فارس الأحلام
- حكاية -أبناء السلطان- فيها حكمة كبيرة
- القدس من قبل ومن بعد


المزيد.....




- فوضى في كوريا الجنوبية بعد فرض الأحكام العرفية.. ومراسل CNN ...
- فرض الأحكام العرفية في كوريا الجنوبية.. من هو يون سوك يول صا ...
- لقطات مثيرة لاطلاق صاروخ -أونيكس- من ساحل البحر الأبيض المتو ...
- المينا الهندي: الطائر الرومنسي الشرير، يهدد الجزائر ولبنان و ...
- الشرطة تشتبك مع المحتجين عقب الإعلان عن فرض الأحكام العرفية ...
- أمريكا تدعم بحثا يكشف عن ترحيل روسيا للأطفال الأوكرانيين قسر ...
- -هي الدنيا سايبة-؟.. مسلسل تلفزيوني يتناول قصة نيرة أشرف الت ...
- رئيس كوريا الجنوبية يفرض الأحكام العرفية: -سأقضي على القوى ا ...
- يوتيوبر عربي ينهي حياته -شنقا- في الأردن 
- نائب أمين عام الجامعة العربية يلتقي بمسؤولين رفيعي المستوى ف ...


المزيد.....

الصفحة الرئيسية - ملف يوم الطفل العالمي 2009 - كيف نبني مستقبل أفضل لأطفالنا؟ - جميل السلحوت - اطفال الشرق الاوسط في يوم الطفل العالمي