|
ردا علي احمد صبحي منصور .. من يقول عن نفسه مسلما .. يجب أن يشهد أن محمدا رسول الله ..
عمرو اسماعيل
الحوار المتمدن-العدد: 2663 - 2009 / 5 / 31 - 09:42
المحور:
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
يدعي الدكتور احمد صبحي منصور أنه مصلحا اسلاميا .. عبر رفض السنة و الأحاديث والاكتفاء فقط بالقرآن .. وحتي الآن ليس لأي منا اعتراض عليه .. فهو حر في اختياراته العقيدية .. وفي ما يؤمن به .. حتي لو كان تخريفا وتلفيقا للدين والاسلام .. أما ما يجب التصدي له بل والوقوف بعنف في وجهة .. هو ما ظهر منه أخيرا من ادعاء القدرة علي تدبر القرآن وتفسيره بما لم يصل له أحد غيره .. وهو ادعاء أوصله الي أنه جعل من نفسه وصيا يطلق احكام الضلال والتكفير علي من لا يوافقه في مايدعي من تدبر .. وهو ما يتناقض تماما مع مبدأ حرية العقيدة التي قبلته أمريكا علي اساسه لاجئا اليها .. وهو ما يتناقض تماما مع ما يقوله أوباما وسيقوله في زيارته الي القاهرة لتوجيه خطاب مصالحة الي المسلمين .. من حق الانسان تماما أن يؤمن أو يكفر .. أن يؤمن بأي دين وأي مبدأ أو عقيدة .. وهو حق انساني أصيل لا يمكن نقاشه .. أما الذي ليس من حق أحد وخاصة من يدعي الدفاع عن حرية العقيدة وحقوق الانسان والديمقراطية .. ومن خلال هذا الادعاء يكسب حماية دولة أخري وتمويل جماعات تدافع عن حقها في حرية العقيدة وعن اضطهادها في بلادها .. ليس من حق مثل هذا الشخص بالذات الادعاء أنه يعلم من سيقابل الله كافرا .. أو من هو ضال ومن هو المهتدي .. الوقوف في وجه مثل هكذا منافقين .. يقولون مالا يفعلون ويفعلون مالايقولون .. يجب أن يكون موقف أي ليبرالي حقيقي .. لأن خطر مثل هؤلاء هو أكبر من خطر المتطرفين الواضحين .. في أي دين .. لآن هؤلاء يلبسون قناعا انسانيا يخفون تحته تطرفا حقيقيا وادعاءا بامتلاك الحقيقة الإلهية .. يقول احمد صبحي منصور: " سبق التأكيد على نهى الله جل وعلا عن التفريق بين الرسل ، وأن من يصمم على هذا ويموت عليه هذا يلقى الله تعالى كافرا طبقا لما جاء فى القرآن الكريم: (إِنَّ الَّذِينَ يَكْفُرُونَ بِاللَّهِ وَرُسُلِهِ وَيُرِيدُونَ أَنْ يُفَرِّقُوا بَيْنَ اللَّهِ وَرُسُلِهِ وَيَقُولُونَ نُؤْمِنُ بِبَعْضٍ وَنَكْفُرُ بِبَعْضٍ وَيُرِيدُونَ أَنْ يَتَّخِذُوا بَيْنَ ذَلِكَ سَبِيلًا أُولَئِكَ هُمُ الْكَافِرُونَ حَقًّا وَأَعْتَدْنَا لِلْكَافِرِينَ عَذَابًا مُهِينًا )، أما المؤمنون حقا فقد قال تعالى عنهم :(وَالَّذِينَ آمَنُوا بِاللَّهِ وَرُسُلِهِ وَلَمْ يُفَرِّقُوا بَيْنَ أَحَدٍ مِنْهُمْ أُولَئِكَ سَوْفَ يُؤْتِيهِمْ أُجُورَهُمْ وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا رَحِيمًا )( النساء 150 : 152 ) أى هى قضية (فارقة ) بين المؤمن حقا والكافر فعلا عند الله جل وعلا حسبما جاء فى القرآن الكريم. وقلنا إن التفريق بين الرسل يعنى تفضل رسول على آخر بما يمهد لرفعه الى مستوى الالوهية مع الله جل وعلا ، وهذا ما يقع فيه معظم المسلمين من أصحاب الديانات الأرضية حين يجعلون محمدا عليه السلام قرينا لله تعالى فى الذكر والتسبيح والأذان والصلاة و التشهد و الحج .. وفى شهادة الاسلام ". وأرد عليه قائلا .. أنت تقول القرآن وكفي ثم تتهم أن من يشهد ان محمدا رسول الله بعد شهادة لا إله إلا الله .. هو مشرك يفرق بين الرسل ويرفع محمدا عليه السلام الي مقام الله لأنه يقرن الشهادتين .. وهو تناقض مابعده تناقض .. فكيف بالله عليك تعرف أن القرآن من عند الله ..إذا لم تشهد أن محمدا رسول الله .. هل رأي أي انسان الله .. أو رأي الله يوحي الي محمد عليه السلام بالقرآن .. إذا أردت أن تقول أن لا إله ألا الله وأن القرآن هو من عند الله .. فيجب أن تؤمن وتشهد أولا .. أن محمد الذي نقل القرآن الي المسلمين هو رسول من الله .. وإلا أصبح الأمر عبثيا .. المسلمون يؤمنون أن القرآن من عند الله وأنه لا إله إلا الله لآنهم يؤمنون ويشهدون أن محمدا رسول الله أولا .. وكذلك يفعلأ المسيحيون .. هم يؤمنون بما قاله وفعله عيسي عليه السلام ..لإيمانهم به أولا أنه كلمة الله .. وكذلك يفعل اليهود .. فلم يري أحدهم سيدنا موسي والله يكلمه .. ولكنهم آمنوا وشهدوا أن موسي هو رسول الله أولا .. ليؤمنوا بعد ذلك أن التوراة هي من عند الله .. ثم يدعي الدكتور القدرة علي تدبر القرآن .. رغم أنه لوي عنق الآيات ليثبت وجهة نظر .. فالآية تقول: إِ"نَّ الَّذِينَ يَكْفُرُونَ بِاللَّهِ وَرُسُلِهِ وَيُرِيدُونَ أَنْ يُفَرِّقُوا بَيْنَ اللَّهِ وَرُسُلِهِ وَيَقُولُونَ نُؤْمِنُ بِبَعْضٍ وَنَكْفُرُ بِبَعْضٍ وَيُرِيدُونَ أَنْ يَتَّخِذُوا بَيْنَ ذَلِكَ سَبِيلًا أُولَئِكَ هُمُ الْكَافِرُونَ حَقًّا وَأَعْتَدْنَا لِلْكَافِرِينَ عَذَابًا مُهِينًا" أي أن من يكفر بالله ورسله هو من يفرق بين الله ورسله .. وأنت تفرق بين الله ورسوله عندما تعتبر أن من يقول الشهادتين مشركا .. والتفريق هنا هو الإيمان ببعض الرسل والكفر ببعض ... فهل هذا هو حال المسلمين البسطاء الذين تكفرهم وتتدخل في علم الله لتقول أنهم سيلاقون الله كافرين .. مما يؤكد أنك وأنت تدعي العلم والتدبر في القرآن ..لا تستطيع أن تفهم آية بسطة واضحة تماما في القرآن .. أنت تهاجم شيوخ الأزهر ليل نهار .. رغم أنني لا أجد أي فرق بينهم وبينك .. علي الأقل هم واضحين .. فأنت تتاجر بالدين مثلما يتاجرون به .. لتحصل علي تمريل علي أساس أنك مصلح اسلامي .. وتكفر وتدعي العلم بمن هو ضال ومن هو مهتدي مثلهم تماما .. لقد اتهموك بالضلال والكفر ... فماذا فعلت؟ ...صرخت مكفرين .. ثم فعلت مثلهم ..ولم تكفرهم هم فقط بل كفرت معهم الملايين من بسطاء المسلمين المسالمين .. لقد دخلت سيادتكم مع الدكتور كامل النجار في نقاش طويل وكتبت مقالات طويلة للرد عليه بحجة الدفاع عن الاسلام ..واعترف أن هذا الأمر كان بسببي لأنني لم أعرف كيف أرد عليه عندما انتقد مقالا لي .. فلجأت لمن كنت أعتقد أنه اكثر علما .. و كانت المفاجأة .. هزيمتك بالضربة القاضية الفنية ..تماما كما حدث مع الاستاذة وفاء سلطان ... لأن الحقيقة أنك مدعي علم ومدعي إيمان .. فأنت لا تؤمن الا بشيء واحد فقط .. أن رشاد خليفة سرق منك الفرصة التي كنت تبحث عنها ومازلت تبحث عنها .. بادعاء العلم بمن هو الضال ومن هو المهتدي .. فدعك مما تفعله .. من حقك أن تؤمن بما تشاء .. ولكن اترك الآخرين في حالهم وكفاك تكفيرا للبسطاء .. فكفانا ما وصلنا اليه من ثقافة التكفير من عنف واضطهاد للمسالمين بسبب عقائهم .. فليؤمن أي انسان بما يريد .. ليكون سنيا أو شيعيا .. مسلما أو مسيحيا .. أو ملحدا أو بوذيا .. ولكن هذا الانسان لا يجب أن يدعي أنه يعلم ماذا سيجدث في الحياة الأخري .. أو يتعدي علي حقوق الله إن كان مؤمنا ليقول من سيقابل الله كافرا أو مؤمنا .. كفانا متاجرة بالدين .. وفي النهاية لا يسعني الا القول .. انت تقول القرآن وكفي .... رغم أن كل ماتكتبه يقول العكس ... يقول القرآن واحمد صبحي منصور .. اليس الأولي أن يكون القرآن ومحمد ابن عبد الله رسول الله .. علي الأقل كان رسولا كما يؤمن المسلمين .. أم سيادتكم ليس مسلما .. وعندها سيكون لكل حادث حديث ..
#عمرو_اسماعيل (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
المرحلة الشرجية في تطور الشخصية العربية ..
-
المحظورة .. هل هي فعلا محظورة؟
-
إيران ومنظومة طز في مصر ..
-
الحل الباكستاني البنجلاديشي ..
-
أحداث غزة و جماعة الاخوان المحظورة ..
-
المقاومة السلمية .. هي اقصر الطرق وأنبلها لنيل الحقوق ..
-
عن أي انتصار عبيط يتحدثون
-
وهم اسمه المنظومة العربية والريادة المصرية ..
-
دعوة لفتح معبر رفح ..
-
اللي يحب الدح مايقولش أح ..
-
مقال مقاوم حنجوري
-
فلسطين والرهان الخاسر
-
فلسطين و الرهان الخاسر علي العروبة
-
الديمقراطية .. وجهة نظر
-
خدعوك فقالوا ..
-
أدين بدين الحب
-
تخاريف .. مفهومي للسلفية
-
كيف نقاوم الارهاب والتطرف ..هل من مستمع؟
-
المعقول واللا معقول في الفكر الاسلامي السني الشيعي والقرآني
...
-
أهل القرآن وعلاقتي بهم ..
المزيد.....
-
مستوطنون يقتحمون المسجد الأقصى بحماية شرطة الاحتلال الإسرائي
...
-
أجراس كاتدرائية نوتردام بباريس ستقرع من جديد بحضور نحو 60 زع
...
-
الأوقاف الفلسطينية: الاحتلال الإسرائيلي اقتحم المسجد الأقصى
...
-
الاحتلال اقتحم الأقصى 20 مرة ومنع رفع الأذان في -الإبراهيمي-
...
-
استطلاع رأي إسرائيلي: 32% من الشباب اليهود في الخارج متعاطفو
...
-
في أولى رحلاته الدولية.. ترامب في باريس السبت للمشاركة في حف
...
-
ترامب يعلن حضوره حفل افتتاح كاتدرائية نوتردام -الرائعة والتا
...
-
فرح اولادك مع طيور الجنة.. استقبل تردد قناة طيور الجنة بيبي
...
-
استطلاع: ثلث شباب اليهود بالخارج يتعاطفون مع حماس
-
ضبط تردد قناة طيور الجنة بيبي على النايل سات لمتابعة الأغاني
...
المزيد.....
-
شهداء الحرف والكلمة في الإسلام
/ المستنير الحازمي
-
مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي
/ حميد زناز
-
العنف والحرية في الإسلام
/ محمد الهلالي وحنان قصبي
-
هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا
/ محمد حسين يونس
-
المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر
...
/ سامي الذيب
-
مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع
...
/ فارس إيغو
-
الكراس كتاب ما بعد القرآن
/ محمد علي صاحبُ الكراس
-
المسيحية بين الرومان والعرب
/ عيسى بن ضيف الله حداد
-
( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا
/ أحمد صبحى منصور
-
كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد
/ جدو دبريل
المزيد.....
|