أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - وديع العبيدي - معرفة الحقيقة العارية والاستفادة من دروس الماضي














المزيد.....


معرفة الحقيقة العارية والاستفادة من دروس الماضي


وديع العبيدي

الحوار المتمدن-العدد: 2663 - 2009 / 5 / 31 - 01:11
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


ثمة موضوعان جديران بالاهتمام هنا، الأول عن مصير العراق وإمكانية إعادته إلى نسق الحياة الطبيعية (كيف ومتى)، والثاني عن مصير ضحايا العهود السابقة حتى الآن. للآن لم يصدر قانون يعترف بأضرار ومعاناة ملايين العراقيين ولم يصدر وعد للاهتمام بهم وحمايتهم من تكرار تلك المآسي و اجراء تعويضات مادية وإنسانية مجزية لهم. لقد تم دفع البلاد وأهل البلاد للتقلب في الهاوية بينما يحاول السياسيون كسب الوقت وحرز بعض المكاسب الفئوية.
قام صدام بدور في تنفيذ مخطط تدمير العراق، وساعده فيه لاعبون كثار لم يرد ذكرهم، وما يجري اليوم استكمال لما بدأه. الأوضاع التي نعيشها نحن اليوم وكل العراقيين هي افراز سياسات نظام صدام خلال ثلاثة عقود ومن جاءوا بعده. و لن تنصلح هذه الأوضاع والأضرار باعدام صدام وزمرته. المسألة كلها للاستهلاك الاعلامي والشعبي ليس غير، وقد حققت منها الأطراف المعنية غاياتها السياسية الآن كما في الماضي. ولا شيء خارج السيناريو الامريكي المرسوم والجاري تنفيذه على قدم وساق.
لوحظ أنه خلال كل مسرحية المحاكمات لم تفلت أية معلومات مثيرة عن أسرار السياسات والممارسات والحروب السابقة، وكأن كل شيء كان محض صدفة. لم توجه أية أسئلة حساسة للمتهمين، وانما كانت الأسئلة توجه للضحايا والشهود، ثم يجري تكذيب هذا وذاك. ما جرى في العراق لم يقتصر ضرره على العراقيين وانما كل المنطقة وأهلها، ومن حقنا كعراقيين، وحق شعوب المنطقة، ضحايا ومتضررين وشهود، معرفة الحقائق وأسباب تلك الحماقات وخلفياتها، رغم أن الوقت متأخر كثيراً. بينما حمل صدام وبعض جماعته لمنصة الاعدام سيجعل منهم مع الوقت، أبطالاً، سيما في عهد احتلال اجنبي جاثم وحكم طائفي مقيت.
شخصياً.. لم أهتم للأمر.. ولست أؤيد فكرة الانتقام والعقوبة في أي إطار من الأطر.. وكنت أتمنى أن يقوم صدام وجماعته بكتابة مذكراتهم أو حقيقة ما جرى للتاريخ، ليستفيد منه الباحثون والساسة الجدد بدل اجترار الموروث.
صدام فعل كل شيء لاشباع نزوته في دخول التاريخ، وكل ما عمله في حياته قبل السلطة وخلالها وبعدها يرشحه لذلك بجدارة. وهو اليوم أول حاكم عربي يتعرض للمحاكمة وربما للاعدام، وما تزال أخباره تستقطب وسائل الاعلام الدولية وووو. أما الضحية فعليها أن تلعق جراحها حتى الموت..
لقد انتهى كل شيء.. اللاعبون كسبوا والخاسرون خسروا وإلى الأبد. ولن يستطيع أحد أن يعيد لي ما فقدته.
وسوف نموت على أرصفة الغربة والبلدان الأجنبية بينما تصفق الجماهير هناك لولادة دكتاتورية جديدة وديماغوجية جديدة وصور وتماثيل جديدة أسوأ من السابق. هل سنتعلم شيئاً، هذا هو السؤال.



#وديع_العبيدي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- داليا رياض.. - رغم أني جملة كتبتها السماء-
- ستة عقود في محراب الحرف- حوار مع الفنان كريم الخطاط
- - أريد الطحين لأخبز معه أحزاننا-
- مقدمة عامة في تجربة مظفر النواب الشعرية
- حسن الخرساني و سقوط مردوخ
- مفيد عزيز البلداوي وقصيدة الحلزون
- سعد جاسم وقصيدة الحداد لا يليق بكريم جثير
- دراسة في مجموعة ” نون ” لأديب كمال الدين
- حمّالة الحطب.. عن المرأة والغزو!..
- (عَنترَهْ..)
- (فراغ..)
- (إلى صلاح نيازي..!)
- جدلية الزمان والمكان في رسالتين إلى حسن مطلك - قراءة تحليلية
- (شيخوخة..)
- الدكتور يوسف عزالدين في حوار شامل
- (حزن..)
- الانسان.. ذلك الكائن الأثيري
- (مساء..)
- عن المكان الوجودي..
- المرأة والمكان.


المزيد.....




- بطراز أوروبي.. ما قصة القصور المهجورة بهذه البلدة في الهند؟ ...
- هرب باستخدام معقم يدين وورق.. رواية صادمة لرجل -حبسته- زوجة ...
- بعد فورة صراخ.. اقتياد رجل عرّف عن نفسه بأنه من المحاربين ال ...
- الكرملين: بوتين أرسل عبر ويتكوف معلومات وإشارات إضافية إلى ت ...
- الدفاع الروسية تعلن تحرير بلدة جديدة في كورسك
- سوريا بين تاريخيْن 2011-2025: من الاحتجاجات إلى التحولات الك ...
- -فاينانشال تايمز-: الاتحاد الأوروبي يناقش مجددا تجريد هنغاري ...
- -نبي الكوارث- يلفت انتباه العالم بعد تحقق توقعاته المرعبة خل ...
- مصر.. مسن يهتك عرض طفلة بعد إفطار رمضان ويحدث جدلا في البلاد ...
- بيان مشترك للصين وروسيا وإيران يؤكد على الدبلوماسية والحوار ...


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - وديع العبيدي - معرفة الحقيقة العارية والاستفادة من دروس الماضي