أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - فلاح خلف الربيعي - البرلمان العراقي و تحريم المشروبات الكحولية














المزيد.....

البرلمان العراقي و تحريم المشروبات الكحولية


فلاح خلف الربيعي

الحوار المتمدن-العدد: 2662 - 2009 / 5 / 30 - 08:32
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


حاولت بعض الأصوات في البرلمان العراقي مؤخرا إعادة تسويق بعض مضامين الحملة الإيمانية للنظام المقبور داعية إلى تحريم تناول المشروبات الكحولية وإغلاق النوادي الاجتماعية و الكازينوهات والمطاعم والأنشطة الترفيهية الأخرى التي يقدم فيها هذا النوع من المشروبات وقد استجابت وزارة السياحة بشكل فوري لتنفيذ مضمون هذه الدعوة ن وقبل مناقشتها أو إصدار أي تشريع بشأنها
وبصرف النظر عن الدوافع السياسية والانتخابية لهذه الدعوة ،فهناك سؤال كبير يطرح نفسه وهو هل أن البرلمان العراقي قد عالج جميع مشكلات العراق الاقتصادية والسياسية والاجتماعية الخطيرة والحساسة ، وفي مقدمتها مشكلة الفساد المالي والإداري وقانون النفط والغاز ومشكلة الإرهاب مشكلة المياه ومشاكل الزراعة والصناعة والتنمية والبطالة ومشكلة كركوك والمناطق المتنازع عليها وحسموا التعديلات الدستورية وقضوا على المحاصصة الطائفية والمليشيات ونزاعات الملكية وشرعوا قانون الأحزاب والصحافة ومشكلة الديون والتعويضات . ولم يبقى لديهم سوى قضية منع المواطنين من تناول المشروبات الكحولية .
أن الواقع يشير الى عكس ذلك فهذا البرلمان قد أثبت عجزه عن مناقشة ومعالجة أي من تلك القضايا الخطيرة .
وعليه يمكن الاستنتاج بأن هذه الدعوة هي محاولة بائسة لذر الرماد في العيون وشغل الناس عن مناقشة القضايا الخطيرة التي تمس حياة المواطنين وهي محاولة لتضييع الفترة المتبقية من عمر البرلمان في مناقشة القضايا الثانوية والتافهة والابتعاد عن القضايا الحساسة والجوهرية
و تجدر الإشارة الى النظام المباد قد اتخذ مثل هذا القرار في العام 1994 ، الذي كان احد العوامل التي ساهمت في انتكاسة الوضع الاقتصادي والاجتماعي والثقافي في العراق ، فضلا عن مساهمته في تعميق حاله الركود الاقتصادي ورفع معدلات البطالة عندما اوقف عدداً كبيراً من الأنشطة الصناعية والخدمية التي تقدم السلع والخدمات لهذه الأنشطة. و لم يكن الهدف الحقيقي من ذلك القرار دينيا كما ادعت السلطات في حينها، بل اتخذ هذا القرار بدوافع امنية وسياسية محضة ، فبعد ان احس النظام بدنو الآجل، بدأ يتخوف من اي تجمع، و اخذ يشعر بخطورة هذه المواقع التي ظلت الملجأ الوحيد الذي يجتمع فيه عدد غير قلل من العراقيين لمناقشة امورهم الحياتية والسياسية من دون خوف او تردد، كما انها كانت الملاذ الوحيد للمثقفين للتداول في شؤون الثقافة والاوضاع السياسية والاجتماعية من دون خوف من الرقيب الداخلي والخارجي. وبعد سقوط النظام الدكتاتوري توقع الكثيرون عودة هذه المواقع الى ممارسة نشاطها كأحد دلائل الانفراج في الوضع السياسي والاجتماعي في العراق وكاشارة للتحسن في مستوى ممارسات الحريات الشخصية وحقوق الإنسان. ولكن للأسف خاب هذا التوقع كغيره من التوقعات والآمال العريضة، وظلت هذه الأماكن مغلقة ومحرمة ، و بدلان يجد المواطن في اللمان الاصوات التي تدعو الى تعزيز الحريات الشخصية يجد بين الحين والأخر الأصوات الداعية الى خنق تلك الحريات.
أننا على يقين بأن النوايا الصادقة للحكومة الهادفة الى إعادة الحياة الطبيعية والدفع بالوضع الامني والاجتماعي ، ستدفها نحو إعادة النظر بتلك الاجراءات و اتخاذ الخطوات الكفيلة بالتعجيل بإعادة الروح الى هذه الأنشطة والمواقع، التي ظلت مغلقة او مهجورة طيلة تلك السنوات العجاف، فهذه الخطوة وخطوات اخرى مشابهة يمكن ان تساهم وبقوة في تعزيز حالة التحسن التي طرأت على الوضع الامني ، فضلا عما تتضمنه هذه الخطوة من إعادة تشغيل العديد من المصانع والأنشطة السياحية والمطاعم والمواقع الترفيهية الأخرى، ما يساهم في توفير وخلق العديد من فرص العمل وإعادة شريحة واسعة من القوى العاملة التي فقدت وظائفها بسبب إغلاق هذه الأنشطة والتخفيف من نسبة البطالة ، كما يمكن ان يساهم في إقناع نسبة كبيرة من المهجرين والمهاجرين بعودة الحياة الطبيعية الى بغداد والعراق عموما .إلى جانب مساهمته في تخفيض معدلات الاستيراد وتنشيط قطاع السياحة وجذب السياح والمستثمرين الأجانب . ويمكن لوزارة الداخلية ووزارة الصحة وأمانة العاصمة ان تتكفل بموضوع إعادة هذه الخدمات إلى المطاعم والفنادق إلى جانب ما تبذله حاليا من جهود في إعادة إحياء المتنزهات وأماكن التسلية والترفيه والمواقع السياحية الأخرى، بالسماح بإنشاء النوادي والمطاعم الخاصة بتناول المشروبات الكحولية في مناطق بعيدة عن التجمعات السكانية، لوقف ظاهرة تناول تلك المشروبات في الشوارع والأماكن العامة .





#فلاح_خلف_الربيعي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- دور السياسات الاقتصادية في استفحال ظاهرة البطالة في العراق
- سبل مواجهة المأزق التنموي في العراق
- دور الإعلام في عملية التنمية في العراق
- مدرسة التبعية المنهج الملائم لتفسير ظاهرة التخلف في دول العا ...
- الجودة الشاملة في التعليم الجامعي وإمكانيات تطبيقها في العرا ...
- آليات النهوض برأس المال البشري في الدول العربية
- آليات السوق وسبل تفعيلها في العراق
- التحولات في دور الدولة الاقتصادي بين الدول المتقدمة والنامية
- مشكلة الموائمة بين مخرجات التعليم وشروط سوق العمل
- سبل رفع مستوى التنمية الإنسانية في العالم العربي
- سبل تفعيل شبكات الحماية الاجتماعية في العراق
- التكتلات الاقتصادية في الدول المتقدمة والنامية
- الآثار النقدية للسياسات المالية في العراق
- التحديات التي تواجه تنفيذ أهداف الموازنات العامة في العراق
- برامج الخصخصة ..الاهداف والاستراتيجيات والاساليب والاثار وشر ...
- برامج صندوق النقد الدولي وأزمة التنمية في الدول النامية
- تطور أهتمام الفكر التنموي بالتنمية البشرية
- سبل النهوض ببرامج القروض الصغيرة في العراق
- القطاع الصناعي في العراق بين الأهداف العامة وأهداف المشروعات ...
- دورشبكات الحماية الاجتماعية في حماية الفقراء من مخاطر الخصخص ...


المزيد.....




- الجيش الأوكراني يتهم روسيا بشن هجوم بصاروخ باليستي عابر للقا ...
- شاهد.. رجل يربط مئات العناكب والحشرات حول جسده لتهريبها
- استبعاد نجم منتخب فرنسا ستالوارت ألدرت من الاختبار أمام الأر ...
- لبنان يريد -دولة عربية-.. لماذا تشكّل -آلية المراقبة- عقبة أ ...
- ملك وملكة إسبانيا يعودان إلى تشيفا: من الغضب إلى الترحيب
- قصف إسرائيلي في شمال غزة يسفر عن عشرات القتلى بينهم نساء وأط ...
- رشوة بملايين الدولارات.. ماذا تكشف الاتهامات الأمريكية ضد مج ...
- -حزب الله- يعلن استهداف تجمعات للجيش الإسرائيلي
- قائد الجيش اللبناني: لا نزال منتشرين في الجنوب ولن نتركه
- استخبارات كييف وأجهزتها العسكرية تتدرب على جمع -أدلة الهجوم ...


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - فلاح خلف الربيعي - البرلمان العراقي و تحريم المشروبات الكحولية