أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - كاظم الحسن - دوامة الفساد














المزيد.....

دوامة الفساد


كاظم الحسن

الحوار المتمدن-العدد: 2664 - 2009 / 6 / 1 - 11:07
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


من المخيب للامال ان يأخذ الفساد المالي والاداري في العراق صورا ملتوية ومتعددة بحيث يصبح من الصعوبة بمكان مراقبته ومكافحته وحصر اثاره المدمرة للدولة والمجتمع وحالة العدوى تكاد تعصف بالكثيرين وتخلط الاخضر با ليابس وذلك لانعدام المعاييروالمقاييس لفترات طويلة وتتحمل الانقلابات العسكرية مسؤولية كبيرة لانهااستحدثت نظرية جديدة لادارة الدولة والمجتمع تعتمد على مااطلق عليه(اصحاب الثقة) وهذا يعني ان تتنازل الدولة عن الشروط والاستحقاقات الطبيعيةالتي يتدرج فيها المواطن في السلم الوظيفي والاجتماعي وهي اليات تحمل بذورالفناء في احشاء الدولة وسوف تترك اثارها لاحقا على المجتمع .
وحتى النظرة السائدة لتقييم رجال الدولة لاتأبه الى المهنية والكفاءة والنزاهة والقدرةعلى الانجاز ، مما تجعل السياسي في حل من وعوده وعهوده وهي حالة تتطابق تماما مع الانظمة المستبدة التي لا تخضع للانتخا بات وبالتالي يصبح الشعب هو الذي يعاهد الدكتاتورعلى ا لطاعة وليس العكس وهذا الحال سوف يراكم الكوارث الاقتصادية والازمات والخلاص هنا المزيد من البؤس عن طريق الهروب الى امام وفتح ابوب حروب لاتغلق وذالك بالاعتقاد بنظرية المؤامرة نتيجة الطريقة غيرالمشروعة التي انقضوا فيها على السلطة .
ولذالك لاغرابة عندما يقول الطاغية انه سوف يسلم العراق تراب وبهذا تكون مقولة علماء الاجتماع ( كل مرحلة تغيير هي حصاد لما قبلها ) صحيحة .
اذن البداية من التراب ، حصاد ثلاث عقود مرة، ولم يكن ذاك النظام ينظر الى المال العام على انه مال الشعب بل انه غنيمة تخصه وحده وقد يفسر ذالك سر التساهل والتسامح الذي كان يبديه الطاغية ازاء اللصوص والمفسدين والسراق لانهم كار واحد فكان يكافئ اعضاء حزبه من السراق بتعينهم مستشارين له في الوقت ذاته كان قاسيا وعنيفا مع السياسيين لانهم يهددون نظامه غير الشرعي فكان يستخدم معهم القسوة المفرطة الى حد التصفية الجسدية هذا الحال اعطى رسالة للناس ان يفعل اي شخص ما يشاء بشرط ان لايمس النظام بسوء فضلا عن ذالك ان الدكتاتور نفسه كان متهم بسرقة ثروات واموال الكويت اي انه كان قدوة سيئة وجعل من الفساد بكافة اشكاله قيمة ايجابية وان الفرد الذي يقوم بالسرقة لايتعرض للنبذ وكانت مقولتهم الشهيرة ( اسرق ولاتترك اثر) او بالعبارةالدارجة(لاتخلي واحد يشوفك) اي هناك مأسسة للفساد وتشجيع له.
في الانظمة الاستبدادية تنعدم الشفافية والوضوح والنزاهة والامانة وهذه المظاهرالمدمرة يعمل الد كتا تور علىتعميمها على مستوى المجتمع لكي يفلت من المحاسبة والمساءلة والنقد على اعتبار انها قيم مجتمعية وليست من صنع النظام .
هذا لايعني ان الوضع الجديد لا يتحمل المسؤلية ولا سيما هروب بعض
المسؤولين الفاسدين دون ان تقام عليهم دعاوى في الانتربول او ظاهرة الموظفين الوهميين الا ان هذه الاحوال يمكن اصلاحها اوتغييرها مع مرور الزمن لان الناخب سوف يعطي صوته للحاكم الذي يفي بعهوده ويحافظ على المال العام ويحسن من ظروف حياته ومعيشته ويحقق له الامن والاستقرار والرفاهية والوفرة وهذا لن يتحقق الا في ظل الانظمة الديمقراطية التي تشرك الشعب في قرارها.



#كاظم_الحسن (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الثقافة الفاشية في ذاكرة المكان
- اوهام مابعد انسحاب اميركا من العراق
- جمعيات الارهاب
- المجتمع المدني بين القانون والفوضى
- الديماغواجية‎ ‎وخداع الشعوب
- أسعار النفط بين الأمس والغد
- الارهاب النائم
- الحقوق ليست منحة
- مسافات الحرية وقاية من الطغيان
- اوهام القوة
- تأهيل ثقافة المجتمع
- المدينة الفاضلة عبر التأريخ
- مأزق الدستور .. نقد و تحليل
- سرديات العقل وشقاء التحول الديمقراطي في العراق المعاصر
- عرض كتاب العرب وجهة نظر يابانية
- حوار مع د . ظاهر الحسناوي
- حوار مع الباحث سعد سلوم:
- ثنائية الوطني والخائن
- شرعية الانتخابات وشرعية المنجزات
- حرق المراحل


المزيد.....




- الجمهوريون يحذرون.. جلسات استماع مات غيتز قد تكون أسوأ من -ج ...
- روسيا تطلق أول صاروخ باليستي عابر للقارات على أوكرانيا منذ ب ...
- للمرة السابعة في عام.. ثوران بركان في شبه جزيرة ريكيانيس بآي ...
- ميقاتي: مصرّون رغم الظروف على إحياء ذكرى الاستقلال
- الدفاع الروسية تعلن القضاء على 150 عسكريا أوكرانيا في كورسك ...
- السيسي يوجه رسالة من مقر القيادة الاستراتجية للجيش
- موسكو تعلن انتهاء موسم الملاحة النهرية لهذا العام
- هنغاريا تنشر نظام دفاع جوي على الحدود مع أوكرانيا بعد قرار ب ...
- سوريا .. علماء الآثار يكتشفون أقدم أبجدية في مقبرة قديمة (صو ...
- إسرائيل.. إصدار لائحة اتهام ضد المتحدث باسم مكتب نتنياهو بتس ...


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - كاظم الحسن - دوامة الفساد