طارق عيسى طه
الحوار المتمدن-العدد: 2662 - 2009 / 5 / 30 - 07:51
المحور:
اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
ان المتابع للتطورات الاخيرة ان كانت في كركوك او في الموصل او خانقين او او او والتصريحات المنسوبة للمسؤولين ان كانوا في المركز او المحافظات ونرى ان قسما من الكتاب يضعون حطبا على لهيب مشتعل سوف يؤدي الى زيادة احتمال قيام احتراب بين الاخوة وشد الحبل الى ما لا نهاية المفروض من العقلاء او المحسوبين عليهم من المثقفين ان يزنوا كلماتهم وشعاراتهم ويضعوا في حسابهم عظم الكارثة التي يمكن ان تسببها مثل هذه الكتابات , يجب ان نكون مسؤولين عن كل تصرفاتنا وندرس ما يمكن ان تؤدي اليه مثل هذه التصريحات وتاثيرها على الشارع وما يمكن ان تسبب من اختناقات وخاصة المقالات الدونية التي تدغدغ الحس القومي الشوفيني منه والمطلوب من المواقع الالكترونية ان تلاحظ ذلك وتضعه في الحسبان اذ ان مصلحة الوطن والوحدة الوطنية يجب ان تكون فوق كل التوجهات لقد سالت الدماء البريئة في عراق اليوم مما زاد على المليون والربع شهيد الا يكفي هذا العدد الرهيب من الدماء البريئة الطاهرة ,للوقوف والتامل والتفكير قبل النطق ببنت شفة و وضعها على ميزان الذهب اننا نجتاز مرحلة صعبة اخلاقية كانت ام اجتماعية او قيادية فلا زالت البنى التحتية مهدمة مخربة بلد تتصرف بثرواته الميليشيات والعصابات بلد تنقصه المستشفيات تنخره الامراض المستعصية والمزمنة لا يملك الدواء اللازم يعيش نصف سكانه تحت خط الفقر وقد عرضت بعض الفضائيات عددا كبيرا من المهجرين بلا ماوى بلغ عدد الايتام خمسة ملايين ونصف يعيش اكثر من نصف مليون منهم في الشوارع اي مجتمع يرعى التسول والانحراف الاخلاقي ويخطط لبناء مجرمين في المستقبل القريب ان لم نبادر الى ايقاف عربة التدهور نحو هاوية الهلاك المبين فاية كتابات هذه واي مستوى اتخذه بعض المثقفون وبعض الكتاب الذين ان كانوا بدون قصد فليتركوا الموضوع ويفكروا قبل ان يمسكوا القلم بايديهم ويعرضوا مقالاتهم على اناس ذوي خبرة اما الذين يكتبون عن قصد وايمان باقوالهم وغرضهم الفتنة, فتنزل عليهم اللعنة ان عاجلا او اجلا وانا لله وانا اليه راجعون
#طارق_عيسى_طه (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟