أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادارة و الاقتصاد - خالد عيسى طه - ميزان الطائفية في الإنتخابات القادمة














المزيد.....

ميزان الطائفية في الإنتخابات القادمة


خالد عيسى طه

الحوار المتمدن-العدد: 2662 - 2009 / 5 / 30 - 07:51
المحور: الادارة و الاقتصاد
    


حينما نقف اما التأريخ الإنساني نتواجه مع بينات وأحداث هامة ذات حكمة وعضة. منها إن النبي نوج جاءه الطوفان وذكر في القرأن، وإبتلع الحوت الكثير من قوم لوط لينهي بهم فجور الإنسان، وآيات وبينات كثيرة أخرى.

إن العراق اليوم أمام طوفان الطائفية المزري الذي سيبتلع مئات الآلاف من العمائم السوداء والبيضاء والخضراء... اينهم هؤلاء ... أين سيختفون ... وبأي منج سيعتصمون... فالويل لهم، أي مصير ينتظرهم. أبعد كل ما فعلوا في طائفيتهم المقيتة يرجون من يصدقهم. هل يستطيع الكاذب أن يظل يكذب لفترة طويلة. لقد إستطاع هؤلاء الطائفيون، الكاذبون، التسلط على الرقاب في غفلة من الزمن، إستغلوا فيها تعطف الناس البسطاء معهم، وكان رائد هؤلاء الناس هو حبهم الكبير لأمير المؤمنين، ولذا كانوا كاظمين غيضهم على الطائفيين، وذلك من أجل مستقبل العراق.

فإذا ما عدنا نراجع وضعنا الطائفي المقيت، فنجد أنفسنا بمواجهة آية الله عبد العزيز الحكيم، ولسنا بصدد أن ندخل في معمعة أهليته الفقهية، لكن القول الفصل هو ما يعنينا، كمواطنين حريصين، من تصرفات تؤثر على الوضع العراقي وحياة الناس.
نتواجه مع عبد العزيز الحكيم لمسائلته، ماذا قدم للعراق لكي يبقيه دولة مستقلة بعيدة عن النفوذ الإيراني، وهو الذي طالب بمائة ألف مليون دولار لتعويض أيران عن الحرب مع العراق. وما الذي إستفاده العراق حينما قامت الميليشيات الإيرانية بالتصفية الجسدية للعراقيين العسكريين وللأكاديميين والطلبة والصحفيين وغيرهم، خلال السنوات الثمانية من الحرب.

سأم الشعب وغضب أيما غضب على تردي الوضع الأمني وعلى غطرسة ورعب الميليشيات، ويكرر الشعب القول، ويعود ليكررة، أتركونا وأتركوا العراق لأهله، ياسادة اكثر العمائم السوداء وأكثر البردات الخضراء وأب لأصغر عراقي سياسي هو عمار، هذا الذي جمع كل صفات عدي صدام حسين السيئة... ماذا قدم عمار هذا للعراق وماذا قدم كل هؤلاء مريدوه للوطن العراقي. نحن نجل السيد باقر الحكيم ذو الأربع وعشرون حملة في فقه الإسلام، لكننا لا نؤمن بأن عبد العزيز الحكيم قد قدم أي خير للدار الإسلامية ولتربة أمير المؤمنين.

دخل أحدهم على عبد العزيز الحكيم قبل فترة، ووجده بيكي ويتلوى على الأرض، وهو يقول، لقد أخطأنا الرسالة، ما كنا نسير حقا على الدرب الصحيح القويم الذي أراده أمير المؤمنين. لقد غششنا في كل شيئ حتى في نهج البلاغة.... ومع ذلك فلا زال الناس يبكون على الأئمة ويلطمون الوجوه على الأطهار.

لدي في ذاكرتي حادثة تصب في قضية هؤلاء الناس المتعاطفين. كان المحامي عيسى طه في محاكم النجف عشرة سنوات، وأنا ولدت في النجف في تلك الفترة. وكان صالح جبر وقتها المدير الأعلى للإدارة في النجف. حصل في ذلك الوقت إتفاق بين عيسى طه و صالح جبر على أمرين مهمين، هما ماء "حوض الكر" الذي يستخدمه النجفيون لمهامهم اليومية كلها، و المسيرات في " السبايات الدموية – التطبير وضرب الزنجيل وغيرها". فإقترح ابو سعد (صالح جبر) على أبو فاضل (عيسى طه) قائلا له، يا أبو فاضل، أنت سنيى وأنا شيعي، أرجو أن تقوم انت بمنع السبايات الدموية وأنا أقوم بواجبي في ردم احواض الكر. وإتفقا على التنفيذ. ومع صلاة الفجر، تم أستقدام 200 شرطي سري من بغداد، وصدر أمر في النجف يقول، إن فتوى المرجعية الإسلامية تقول إن مياه أحواض الكر هي ملوثة، وفتوى أخرى صدرت عن عيسى طه بأن الضرب الدامي على الرأس واللطم هما بدعة فارسية، ولكن صدر قرار قضائي من المحكمة بجواز تسيير المسيرات الحسينية بشرط واحد هو أن لا تسقط قطرة دم واحدة على الأرض. وسار في المسيرة الحسينية عيسى طه وصالح جبر صفا بصف مع الشرطة، وأصبح المهرجان الحسيني عبارة عن مسيرة سلمية ليس فيها دم وأذى، ودام ذلك لمدة ثلاثين سنة، منذ ذلك الوقت.
لكن حين أتى الإيرانيون الصفويون، حللوا ضرب السيوف، التطبير، في العزاء الحسيني ، واصبحت الطائفية جزء من هذه الدماء.

إننا بحاجة الى زعماء وطنيون نظاف سنة وشيعة لكي ننقذ البلاد من هذه المآسي.



#خالد_عيسى_طه (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ماهو المطلوب من وزارة وحدة وطنية إنسجام وطني ... امن ... أعم ...
- محاربة الفساد وصرامة العدالة والقانون
- ثقوب في ثوب القضاء العراقي
- الوضع المزري في العراق هو الدافع الاساسي لهجرة ابنائه
- عيد المرأة
- اصرار السيد الطالباني على دعوة السيد رفسنجاني رغم الاحتجاجات
- اهمية التحكيم القانونية من اجل حسم القضايا وبالقانون
- أني أقف بقوة ضد الارهاب ولكن مقاومة الاحتلال ليس أرهابا ..!! ...
- نضال الشعوب وتواكبها معا يؤدي الى الديمقراطية
- اسرائيل ... والقرصنة!!!
- السلام عند الصهاينة
- مهما أساءوا الملالي للعراق نبقى نحب ونحترم الشعب الإيراني ال ...
- دردشات من احاديث ساخنة السبت 7/02/09
- رموز اسرائيلية بطريقها الى قفص الاتهام في محكمة الجنايات الع ...
- أين يقف المالكي من نتائج الانتخابات؟
- انتخابات المحافظات في العراق انتهت بالشكل المرضي
- رسالة الى مجلس رئاسة الجمهورية العراقية للتضامن مع ضحايا شرك ...
- متى يحق لنا باحالة قادة اسرائيل الى محكمة العدال الدولية!!!
- مؤتمر دافوس يجبر اسرائيل على الاعتذار الى الغير لاول مرة في ...
- ثلاث دردشات ليوم الثلاثاء المصادف 27/كانون الاول/2009


المزيد.....




- مصر.. الكشف عن خطط لمشروع ضخم لإنتاج الطاقة الهجينة
- مصر.. الدولار يقترب من مستوى تاريخي و-النقد الدولي- يكشف أسب ...
- روسيا والجزائر تتصدران قائمة مورّدي الغاز إلى الاتحاد الأورو ...
- تركيا تخطط لبناء مصنع ضخم في مصر
- زيادة جديدة.. سعر الذهب منتصف تعاملات اليوم الخميس
- -الدوما- يقر ميزانية روسيا للعام 2025 .. تعرف على حجمها وتوج ...
- إسرائيل تعلن عن زيادة غير مسبوقة في تصدير الغاز إلى مصر
- عقارات بعشرات ملايين الدولارات يمتلكها نيمار لاعب الهلال الس ...
- الذهب يواصل الصعود على وقع الحرب الروسية الأوكرانية.. والدول ...
- نيويورك تايمز: ثمة شخص واحد يحتاجه ترامب في إدارته


المزيد.....

- الاقتصاد المصري في نصف قرن.. منذ ثورة يوليو حتى نهاية الألفي ... / مجدى عبد الهادى
- الاقتصاد الإفريقي في سياق التنافس الدولي.. الواقع والآفاق / مجدى عبد الهادى
- الإشكالات التكوينية في برامج صندوق النقد المصرية.. قراءة اقت ... / مجدى عبد الهادى
- ثمن الاستبداد.. في الاقتصاد السياسي لانهيار الجنيه المصري / مجدى عبد الهادى
- تنمية الوعى الاقتصادى لطلاب مدارس التعليم الثانوى الفنى بمصر ... / محمد امين حسن عثمان
- إشكالات الضريبة العقارية في مصر.. بين حاجات التمويل والتنمية ... / مجدى عبد الهادى
- التنمية العربية الممنوعة_علي القادري، ترجمة مجدي عبد الهادي / مجدى عبد الهادى
- نظرية القيمة في عصر الرأسمالية الاحتكارية_سمير أمين، ترجمة م ... / مجدى عبد الهادى
- دور ادارة الموارد البشرية في تعزيز اسس المواطنة التنظيمية في ... / سمية سعيد صديق جبارة
- الطبقات الهيكلية للتضخم في اقتصاد ريعي تابع.. إيران أنموذجًا / مجدى عبد الهادى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادارة و الاقتصاد - خالد عيسى طه - ميزان الطائفية في الإنتخابات القادمة