أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - نجيب أحمد كريم - حذاري من أستغفالنا, رسالة مفتوحة الى بعض برلمانيينا المحترمين















المزيد.....

حذاري من أستغفالنا, رسالة مفتوحة الى بعض برلمانيينا المحترمين


نجيب أحمد كريم

الحوار المتمدن-العدد: 2662 - 2009 / 5 / 30 - 07:51
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


أغمس قلمي في جراح قلبي المزمنة , لأترجم صرختي المكبوتة الى كلمات علها تسهم في دفع البعض من برلمانيينا الى مراجعة ونقد الذات بغية استعادة ألألق الوهاج لهذا الوطن المطعون في سويداءه بسكاكين البعض من ابناءه ( البررة ) , الذين يحاولون أستغفال شعب لولا سفر نضاله الدامي الطويل , ماكان لهم وجود حيث هم الآن , ويقلبون له ظهر المجن . وكان لزاما _ باعتقادي _ مخاطبة هؤلاء السادة منذ وقت طويل , لكنني وكلما همت ألأعماق بالصراخ كنت أكبت صراخها بدافع الخشية من أن أكون مساهما" في تعقيد ألأمور من ركني المنسي على خارطة الوطن , وكنت دائما أعض على النواجذ مهودا" روحي الجريحة , ومعللا" أياها بالآمال في ان الغد سيكون افضل حالا" من اليوم , لأن صوت العقل سيطغي في النهاية على كل ماعداه من نشازات . وهذا ماحصل كمحصول جنيناه ثمرة" لجهود كل الحريصين على أضفاء البسمة على وجوه الحيارى والمعذبين والمستضعفين ضمن جغرافية الوطن . وقد آن الأوان لوضع بعض النقاط على حروفها كي تتوضح جليا , ويتمكن الجميع من قراءتها . فيا سادتي ألأجلاء تعالوا ليوسع كلنا صدره للآخر , لنتكاشف حرصا على سلامة مركب يحتوينا معا , ويمخر العباب في خضم هائج أصلا , وزاده بعضكم هياجا حتى كاد يغرقنا , متوهما بانه سيكون من الناجين لأن من مذخراته ( قشات ) سيمده بها من يعمل على احداث الثقوب في جسد المركب . ولنبدأ من تأريخ تسلطكم على رقابنا بعد ممارسة حقنا المكتسب في انتخاب ممثلينا _ وانتم منهم _ غب دهور من الأستبداد المختلف الأشكال وألأنماط . حيث زحفنا نحو صناديق الأقتراع في ذلم اليوم المشهود يحدونا الامل في غد يعيد لنا آدميتنا المسلوبة , فوق ركام الخراب وتحت وابل النار وفي غمرة تربص المجرمين لنا في الطرقات بسكاكينهم ليغروسها في عيوننا ويطفئوا في حدقاتنا جذوة الأمل , هكذا زحفنا نحو الصناديق التي امست ولشديد الأسف بمثابة جراب الحاوي لتخرج لنا ثعابين . لآاحد ينكر بأن خطيئات القرون للمتسلطين على رقابنا قوقعتنا في زوايا انتماءاتنا الفرعية , وعلى هدي تخوفاتنا من تكرار مآسي الماضي , أختار كل منا من يعتقد بأنه يمثله خير تمثيل يالطريقة أياها , لكنكم , وعوضا عن أن تبددوا مخاوفنا , عمقتموها بحسن النية حينا , وبسوء المقاصد أحيانا , حتى قضيتم ( أو كدتم ) على السلم ألأهلي الذي كان غالبا على سلوكنا عبر قرون , بالرغم من محاولات أصحاب ( الحل والعقد) في جعلنا وقودا لنيران صراعاتهم على السلطة بتعاقب العصور . ولا داعي لأجترار ما حصل خلال السنين الماضية من عمر دورتكم التشريعية المديد . حيث اصبحتم أدوات _ مجرد أدوات _ لتنفيذ مخططات المتربصين بنا من شرقنا وغربنا , والذين تكحلت عيونهم الداعرة بمشهد دماء شهدائنا ( قتلانا بلغتهم ) , وهي تسيل بفعل الفتن التي اججتموها بأتقان يعجز عن ألأتيان بمثله حتى أبليس . بعضكم ايها السادة الموقرين حاول حرماننا من بيضة القبان في معادلتنا المعقدة , واقحام من يمثلونها , في أتون نيرانكم التي اضرمتموها , أردتم تأزيمهم خلافا لحقيقة كونهم تتأزم الدنيا ولا يتأزمون , وذلك بكيل الأتهامات الظالمة لهم متوهمين بأن تكون ردود أفعالهم في النهاية , رافدا يصب في خدمة أجندة أسيادكم الشريرة , ولحسن الحظ فأن رهانكم كان نصيبه الخسران المبين . ويتذكر العراقيون ممن تابعوكم من خلال الفضائيات المسمومة التي كنتم ابطال شاشاتها , تصريحاتكم المغرضة بهذا الشأن , والتي أطلقتموها من غرف وأجنحة فنادق الدرجة الممتازة الباذخة في عواصم الجوار , وقت كان الشعب الذي انتخبكم _ كتسلسلات ضمن قوائم انتخابية _ يتلظى بأوار حرائق أسهمتم بأشعالها في شوارع المدن الحمراء حمرة القاني الذي يسيل من أكباد أمهاتنا وأخواتنا . ألحديث عن الماضي , سادتي ألأجلاء يصيبني بالغثيان , ولا أريد أزعاج الأخوات وألأخوة القراء بمجرياته المجنونة , لكن دعوني أتحدث عن المقترحات التي طرحها بعضكم مؤخرا ( بعد اعمال للعقل من أجل البحث عما ينفع المجتمع العراقي ) والخاصة بتشريع قانون جديد يمنع بموجبه احتساء واستيراد الخمور وأغلاق محلات بيعها . بحجج بدائية يسوقونها _ سأكون منحازا لكم لأقول أنها نابعة من قصور في الفهم, رغم أنني والعراقيين يعرفون ما تنطوي عليها هذه الحجج من أسباب حقيقية ليس بضمنها مصلحة المواطن _ . فالحجة الواهية لايمكن ان تقاوم أمام المنطق العلمي بأي حال من ألأحوال , والشعب العراقي الكريم أحرص على قيمه من كل ألأدعياء , ولا يمكن أن يتخلى عن تلك القيم النبيلة , لأنها ببساطة شديدة عنوان وجوده, وأن أحتساء الخمر لايمكن ان يلثم تلك القيم , وحين صوتنا على الدستور كنا نعلم جيدا بأنه يمنع تشريع أي قانون يتعارض مع حرياتنا وحقوقنا المكفولة فيه. أم أنكم تعتقدون غير ذلك ؟؟ أما كان ألأجدر أن تحرصوا على رفع مستوى شرائح من مجتمعنا الذين مازالوا أسرى ألعوز ألمادي والتعليمي والصحي و .. الخ هذا العوز اللعين الذي يدفعهم لأحتساء الزرنيخ وليس الخمر . أنا هنا لا أشجع على ظاهرة تفشي الفوضى في ممارسة الحقوق التي تطغي على ممارسات البعض من الشباب , لكنني أدعو الى ايجاد الحلول العلمية والعملية لكل المشاكل البنيوية التي يعاني منها مجتمعنا في بعض المفاصل , وليس بطريقة الحلول القاصرة التي يدعو لها البعض , والتي سوف تتسبب _ أن هي أعتمدت _ مزيدا من المشاكل العويصة المستجدة . ثم أن حرياتنا خط أحمر , لم تكن مكرمة من احد بل هي نتاج نضالاتنا المريرة الدامية خلال مسيرة مقدسة نحرنا في محرابها مئات الالاف من رجال رجال رجال , وتحملنا خلالها آلاما وعذابات ومآسي تشبه ألأساطير . فحذاري ثم حذاري من أستغفالنا , والقرار ألأول والأخير يعود لنا نحن , ولسنا بقاصرين في فرز صالحنا عن الطالح . ملاحظة ||| رسالتي موجهة للسادة الذين لايتعدى عددهم عدد اصابع اليد الواحدة , وفي أتعس ألأحوال عدد أصابع اليدين .



#نجيب_أحمد_كريم (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ألك الكؤوس ولي ثمالتها ؟!
- هل الجميع ( بعثيون وأن لم ينتموا) ؟!!
- ( الزلم ) من يؤمنون بقضايا شعوبهم العادلة , وينتفضون لها


المزيد.....




- الجمهوريون يحذرون.. جلسات استماع مات غيتز قد تكون أسوأ من -ج ...
- روسيا تطلق أول صاروخ باليستي عابر للقارات على أوكرانيا منذ ب ...
- للمرة السابعة في عام.. ثوران بركان في شبه جزيرة ريكيانيس بآي ...
- ميقاتي: مصرّون رغم الظروف على إحياء ذكرى الاستقلال
- الدفاع الروسية تعلن القضاء على 150 عسكريا أوكرانيا في كورسك ...
- السيسي يوجه رسالة من مقر القيادة الاستراتجية للجيش
- موسكو تعلن انتهاء موسم الملاحة النهرية لهذا العام
- هنغاريا تنشر نظام دفاع جوي على الحدود مع أوكرانيا بعد قرار ب ...
- سوريا .. علماء الآثار يكتشفون أقدم أبجدية في مقبرة قديمة (صو ...
- إسرائيل.. إصدار لائحة اتهام ضد المتحدث باسم مكتب نتنياهو بتس ...


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - نجيب أحمد كريم - حذاري من أستغفالنا, رسالة مفتوحة الى بعض برلمانيينا المحترمين