أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - جمال الهنداوي - التنافس السعودي –المصري...الصراع على اللا شيء














المزيد.....

التنافس السعودي –المصري...الصراع على اللا شيء


جمال الهنداوي

الحوار المتمدن-العدد: 2661 - 2009 / 5 / 29 - 09:24
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


اوقات تحبس فيها الانفاس تلك التي نعيشها الان ..ومواقف يزداد عندها الترقب وتقسر اعناقنا على الالتفات اليها..امور تجبر المرء على تحسس ادنى الايماءات التي تبدر من هذا الطرف ام ذاك..لما قد يكون لها بالغ الاثر في تشكيل الصورة المتكاملة والملغزة بعناصر مختلفة ومتناقضة ومتباينة قد لا يبدو المشترك بينها جليا..
وبعض هذه العلامات قد تكون اقرب الى كلام العيون او الهمس الخافت او الوشوشة في الاذان..تتطلب اصاخة السمع والعقل لكي نتلمسه ومنها ما يكون اقرب الى التصريح البواح او القول السافر الذي لا يحتاج الى اعمال عقل ولا نقل في استنباط ما يراد بها..
ومنه ما يكون اقرب الى التصريح منه الى التلميح مثل التعديل المفاجيء في مسار جولة الرئيس الأمريكي في الشرق الأوسط ليبدأها بزيارة إلى المملكة العربية السعودية بعد ان كان البيت الأبيض قد اعلن إن القاهرة ستكون أول عاصمة عربية يزورها الرئيس الأمريكي.
هذا التعديل اعاد الحديث وبفورة محمومة من النشاط الى التزاحم المصري السعودي على مقعد السائق في مركبة النظام الإقليمي العربي، والتي يبدو ان الولايات المتحدة بدأت تميل الى القيادة السعودية والتي تعاظمت فرصها وباضطراد منذ مؤتمر مكة ولحد الآن.. مقابل انكفاء دبلوماسي مصري غير مسبوق مصحوب بتثاقل وزهد واضح وابتعاد عن التمسك- بشكل اقرب الى التسليم او فقدان الرغبة - في القيادة.
وزاد من الارباك التعويل الكبير الذي وضعته الدبلوماسية المصرية على زيارة اوباما والقاءه خطاب موجه الى العالم الاسلامي من خلال احد منابرها ..حتى اعتبر بعض المراقبين ان القاهرة سوف «تستعيد دورها» من بوّابة «خطاب أوبـاما»..
ويتجلى هذا التعويل من خلال الترحيب المصري الرسمي الكبير بالزيارة من خلال البيان الرسمي الذي لفت الانظار إلى أن «مصر تمثّل منبراً فريداً لهذا الهدف».مترافقا مع دعوة أطلقها عدد من علماء الأزهر لأوباما لتوجيه خطابه من داخل جامع الأزهر. حيث نقل عن مفتي الديار المصرية، علي جمعة، قوله «هذا التوجّه من الرئيس الأميركي من شأنه أن يسهم في تشجيع ثقافة الحوار بين الإسلام والغرب، وتخفيف حالة الاحتقان بين العالمين الإسلامي والأميركي».
واستغل رئيس تحرير صحيفة «الجمهورية»، محمد على إبراهيم، الإعلان عن أنه «من مصر الأزهر والإسلام والحضارة سيخاطب أوباما العالم الإسلامي». ورأى أن قمتين لمبارك وأوباما خلال 10 أيام هما أبلغ رد على المشكّكين في حقيقة الدور المصري.وذلك طبعاً قبل الغاء الزيارة المقررة للرئيس المصري الى واشنطن .
ويأتي هذا التعديل-وتوقيته- كاعلان عن حسم– ومن رب العمل شخصيا- التنافس المصري ــ السعودي غير المعلن على الزعامة العربية لمصلحة الدبلوماسية السعودية تحت قيادة الملك عبدالله، والتي يبدو انها تتحصل على امكانية مناورة أوسع ودعم اقليمي اكبر مما تمتلكه القاهرة تحت إدارة الرئيس حسني مبارك.والمؤسف ان هذا التنافس هو-فعليا-على الفوز بزعامة اللاشيء مع تآكل الدور الاقليمي العربي برمته لصالح الادوار المتعاظمة للقوى الاقليمية غير العربية مثل ايران وتركيا واسرائيل ..وافتقار الطرفين الى النفوذ اللازم على محركات الصراع الفعلية المتمثلة بايران وسوريا وحزب الله وحماس.
يقول رئيس تحرير دورية «مختارات إسرائيلية» الصادرة عن مركز «الأهرام» للدراسات السياسية والاستراتيجية، الدكتور عماد جاد، إن «النظام الحالي في مصر يريد أن يمارس دوراً يأخذ منه عائداً فقط من دون أن يدفع أي ثمن. وفي الستينيات صنعنا نموذجاً له أخطاؤه ومزاياه، لكن كان له دور. إلا أن مصر الآن ليس لديها ما تقدمه على المحيط الدولي أو الإقليمي، فنحن لا نقدّم أي شيء لا في الديموقراطية ولا في حقوق الإنسان ولا في الشفافية ولا في طهارة الحكم ولا في تداول السلطة»
والملاحظ ان هذه الصفات تنطبق على غالبية الدول العربية وبصورة نموذجية وبامتياز على المملكة العربية السعودية ايضاً...




#جمال_الهنداوي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- العراق والكويت ..زماناً ومكاناً وحقائق...
- قد يدخل هذا المنتحر الجنة...
- ضياع فضيلة الشيخ الطهطاوي في دروب التأسلم
- لا صلاة بأمامة اوباما...
- عندما يتحدث السيد الرئيس...
- مكابدات -صوت العرب- في عصر اعلام سمو الشيخة موزة
- أنباء حزينة..من يمن لم يعد بالسعيد
- تزييف التاريخ..مابين القرضاوي وجورج اورويل
- الخنزير.. كسلاح في المعركة
- قسرية التناقض.. مابين العطالة السياسية والحتمية التاريخية
- مصر التي في خاطري..
- قد يكون العقيد على حق...
- الصنمية السياسية ..ما بين الدخان الأبيض واليوم الأسود
- جامعة الدول العربية العاقلة
- قمة الوجاهة العربية
- هدايا عيد متميزة لايران
- دفاعاًعن الحوار...دفاعاً عن التمدن
- صدام حسين والبشير...وليل السودان الطويل
- علمانية الصحابة..سقيفة بني ساعدة نموذجاً
- الديكتاتورية العلمانية..حرية الرأي من فولتير الى المنسي القا ...


المزيد.....




- رقمٌ قياسيّ لعملة فضية نادرة سُكَّت قبل الثورة الأمريكية بمز ...
- أهمية صاروخ -MIRV- الروسي ورسالة بوتين من استخدامه.. عقيد أم ...
- البرازيل.. اتهام الرئيس السابق جايير بولسونارو بالضلوع في مح ...
- اكتشاف عمل موسيقي مفقود لشوبان في مكتبة بنيويورك
- وزيرة خارجية النمسا السابقة: اليوم ردت روسيا على استفزازات - ...
- الجيش الإسرائيلي يوجه إنذارا إلى سكان الحدث وحارة حريك في ال ...
- أين اختفى دماغ الرئيس وكيف ذابت الرصاصة القاتلة في جسده كقطع ...
- شركة -رايان- للطيران الإيرلندية تمدد تعليق الرحلات الجوية إل ...
- -التايمز-: الغرب يقدم لأوكرانيا حقنة مهدئة قبل السقوط في اله ...
- من قوته إلى قدرة التصدي له.. تفاصيل -صاروخ MIRV- الروسي بعد ...


المزيد.....

- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية / سعيد الوجاني
- ، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال ... / ياسر جابر الجمَّال
- الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية / خالد فارس
- دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني / فلاح أمين الرهيمي
- .سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية . / فريد العليبي .


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - جمال الهنداوي - التنافس السعودي –المصري...الصراع على اللا شيء