أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - عصام البصري - الصحوة ظاهرة في العراق














المزيد.....


الصحوة ظاهرة في العراق


عصام البصري

الحوار المتمدن-العدد: 2661 - 2009 / 5 / 29 - 09:23
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


تبنت احزاب السلطة الديمقراطية التوافقية (المحاصصة) تعبيرا عن مشاركة مكونات الشعب العراقي
في صناعة القرار والحراك السياسي. ونشرت صحف الاحزاب الاسلامية والقومية مقالات نظرية حول الديمقراطية التوافقية لشرح ابعادها النظرية، وناقشتها البرامج الحوارية في الفضائيات.
وشاركت الاحزاب الديمقراطية توجهات احزاب السلطة في انتقاد الولايات المتحدة الامريكية لتشكيلها مجلس الحكم في كل المناسبات، واعتبروه اساسا للمحاصصة (الديمقراطية التوافقية). خسرت عندها الاحزاب الديمقراطية جولات انتخابية متعددة لفشلها في نشر مفهوم الديمقراطية، وتحديد موقف واضح من الديمقراطية التوافقية ومشاكل العراق.
ومع قرب انتهاء دورة مجلس النواب، تناسى اعضاؤه خلافاتهم ومشاداتهم ومقاطعاتهم للجلسات وتعطيل اصدار القوانين وغيرها، تناسوها ومارسوا دورا رقابيا غاب عنهم سنوات، واستجوبوا وزير التجارة عبد الفلاح السوداني. وكانت فضيحة لتحفظ له رئاسة الوزراء ماء وجهه بقبول استقالته. وربما مثلت قضية وزير التجارة فشلا لحزب الدعوة بكل اجنحته. الا انها ظاهرة انتقام لحزب الفضيلة (صباح الساعدي) لإبعاده عن حكومة المالكي. ورد فعل للكتلة الصدرية عن تقليم الاظافر في بغداد والجنوب، وفرصة للمجلس الاسلامي الاعلى للتعويض عن تراجع دوره في انتخابات مجالس المحافظات امام حزب الدعوة. وكذلك كانت رد فعل للتحالف الكردستاني عن اشكاليات المالكي (انتقادات ومطالبة بتعديل الدستور وغيرها)، وثأر لجبهة الحوار والتوافق (اشكاليات الدايني والدليمي واسعد الهاشمي وما تعانيه الصحوة وغيرها). فاصبح لكل الكتل اهداف خاصة بها بعيدا عن تاييد صباح الساعدي. ويطرح حزب الدعوة مشكلة رفع الحصانة عن نواب جبهة الحوار والتوافق، ويغمز الى شمول صباح الساعدي بقانون العفو.
ويجد طارق الهاشمي (مائب رئيس الجمهورية) في استقالته من رئاسة الحزب الاسلامي، يجد طريقا للبحث عن دور اوسع لخدمة العراق. وتمثل هذه الخطوة صحوة اخرى في العراق بعد صحوة البرلمان. ويتذكر العقل العراقي صورة الهاشمي في الفضائيات مهددا مرتجفا منفعلا ابان تفجير العسكريين في سامراء، وحالت تلك الصورة دون فوزه برئاسة البرلمان. وتتكرر مساحة العمل السابقة في الانسحاب من حكومة المالكي وتعطيل جلسات البرلمان ومساندة المتهمين بالارهاب وغيرها. ويرجح البعض ان استقالة الهاشمي من رئاسة الحزب الاسلامي انعكاسا لخلافات بين قيادات الحزب حول العلاقة مع حزب الدعوة، وربما يشهد العراق تحالفا بين الدعوة والاسلامي في الانتخابات مطلع 2010، وستمثل صحوة اخرى في العراق.
تتكرر مطالبة المالكي لتعديل الدستور وتفضيل النظام الرئاسي وغيرها، واثارت معارضة بين احزاب السلطة. ويبقى الرئيس الطلباني يؤكد على التوافق في ادارة العراق.
ويبرر ساسة العراق ديمقراطية التوافق باعتباره ضرورة لمرحلة انتقالية، حين غابت الثقة بين مكونات الشعب العراقي. وكأن ساستنا لم يتعاملوا مع بعضهم خلال سنوات المنفى، وكأن العراقيين لم يتعاملوا مع بعضهم بغض النظر عن اشكاليات الطائفة قبل التغيير. ولكنها محاولات ساسة للفوز بانتخابات مارسها العراقيون لاول مرة بعد حركات جماهيرية وعسكرية متعددة. وتشددت كل الاطراف في مفاوضات كتابة الدستور لتثبت كل مجموعة تمسكها واخلاصها للطائفة. وكانت حرب اهلية خاضتها جيوش متعددة الاسماء برموز تاريخية ومقدسة، شاركت فيها جميع القوى السياسية عنفا واستعراضات بشرية ومسلحة وحتى في العلاقات مع الجوار، وضاع تعريف الوطن، وشاركت في توثيق تلك المرحلة في مقالاات سابقة على الروابط التالية:
الارهاب: رؤية اخرى http://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=118745

قراءة اخرى في ظاهرة الارهاب http://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=119952

حول زيارة الصدر الى تركيا http://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=171476


وتلك الفترة تمثل فشلا للاحزاب الديمقراطية حين عجزت عن ايصال صوتها واستخدام مختلف الوسائل للانتشار. وكان تواجد القوات الامريكية وحلفائها على الارض اشكالية مع ثوابت سياسية سابقة!. وضاعت فرص ثمينة، وربما كان العذر دعم الجوار للاحزاب الاسلامية والطائفية والقومية.





#عصام_البصري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حول زيارة الصدر الى تركيا
- هل في التهجير نعمة، يجب ان نشكر الله عليها
- تاثير الموقف من القوات الامريكية على نتائج انتخابات مجالس ال ...
- انتخابات مجالس المحافظات ... 1
- ساسة عابثون
- ائتلاف مدنيون
- قراءة اخرى في ظاهرة الارهاب
- رسالة مفتوحة الى الاستاذ مسعود البرزاني
- الارهاب: رؤية اخرى


المزيد.....




- مصر: جدل بسبب تصريحات قديمة لوزير الأوقاف عن فتاوى الشيخ الس ...
- ماذا بقى من القواعد العسكرية الفرنسية في أفريقيا بعد انسحابه ...
- محكمة روسية تدين مواطناً هولندياً بتهمة الاعتداء على ضابط شر ...
- كله إلا سارة.. نتنياهو ينتقد وسائل الإعلام دفاعًا عن زوجته: ...
- يورونيوز نقلا عن مصادر حكومية أذرية: صاروخ أرض جو روسي وراء ...
- إطلاق نار في مطار فينيكس خلال عيد الميلاد يسفر عن إصابة ثلاث ...
- إعادة فتح القنصلية التركية في حلب بعد 12 عاماً من الإغلاق
- بوتين: روسيا تسعى إلى إنهاء النزاع في أوكرانيا
- ماذا تنتظر عمّان من الشرع و ترامب؟
- -يديعوت أحرونوت-: إسرائيل تهاجم اليمن بـ 25 طائرة مقاتلة


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - عصام البصري - الصحوة ظاهرة في العراق