شوطان الاول انتهى والثاني لم يبدأبعد

عزيز الحافظ

الحوار المتمدن-العدد: 2661 - 2009 / 5 / 29 - 09:20
المحور: عالم الرياضة
    

الشوط الاول
الرحيل الدرامي لشيخ المدربين عمو بابا والذي اجمعت كل النفوس العراقية على وفائه الوطني وإنجازاته وإحتفاظه بالقيم الرياضية التي هي أقرب للمثالية ومقارعته المشهودةلعدي وإختياره البقاءفي الوطن رغم كل المغريات ثم العمل البنائي لاخر لحظة من حياته المليئة بالانجازات واخرها تاسيسه لمدرسة عموبابا والتي حتما اختار مدفنه الابدي فيها بناءا على وصيته في ان يدفن في ملعب الشعب ليتذكره كل المتفرجين في الذهاب والاياب رمزا لاينسى لم يترك رياضي غيره بصمات في حياة الوطن الرياضية ابدا يكفيه فخرا ذاك الحب المشوب بالاحزان وهي تستقبل جثمانه الذي ترك الاهل بعيدين عن نواظره التي كانت احداقها حب الوطن وترابه!
رحم الله ابا سامي كان لي بعض المواقف المجهولة معه فقد كنت اكتب في صفحة السيد غني الجبوري (مع القراء في ارائهم ورسائلهم) وكنت انقد السيد عمو على بعض الاختيارات عند الاستدعاء فمثلا لم يكن ينافس رعد حمودي في حراسة المرمى وطالبت بكاظم شبيب وفتاح نصيف وفعلا كان يحس بصوت الجماهير الرياضية ويستجيب لها وكان يؤكد تدريبيا على اللياقة ويقول انها تسد نقص التكنيك عند اللاعب وكان طبيبا نفسيا يوصل فكرته با سلوب ساحر للاعبين فيجعلهم شعلة إتقاّد!! وعند مجيء عدي للرياضة أثرت الانزواء بعد مقالات ومقالات لان كارثة النكوص بدات عند توليه كل المناصب فمن يحتمل النقد من مشجع كروي بسيط؟
الشوط الثاني
علمت من قناة الفيحاء بان السيد النائب السياسي من جبهة التوافق العراقية احمد راضي قد رشّح نفسه لإنتخابات إتحاد كرة القدم العراقية وهو عنصر رياضي بارز نال محبة كر وية من مشجعي الزوراء ومحبي المنتخب لسنوات تعلقت بذاكرة العراقيين جميعا، الملفت تحليليا ان السيد أحمد حاليا نائب فكيف يضحي بإمتيازات كبرى لمنصب ظاهره شهرة أقل؟ لقد حسبها السيد احمد بعناية وروية اذ انه دخل البرلمان ليس كلاعب أساسي بل كاحتياط بديلا عن نائب توافقي يعني انه لم يفز بالتشكيلة الاساسية لجبهة التوافق في الانتخابات السابقة فكيف يضمن ان يفوز الان باللاحقة وشخصيات سياسية من مكون الجبهة كلها تعد العدّة للانتخابات؟ ثانيا سينال كل امتيازات النواب من تقاعد براتب مليوني وقطعة ارض يقال في حديقة الزوراء لاتقل عن 600 م وجوازات سفر ندى الحياة! عفوا مدى الحياة! ولكن الندى له شاعرية عند التحسسات الانسانية! ثم إن احمد راضي متخصص رياضة ورئيس لجنة الرياضة والشباب وليس بجديد لامهنيا ولاتخصصيا عن واقع كرة القدم العراقية ونيل منصب رئيس إتحاد كرة قدم العراق يضعه امام كل الشخصيات العربية من سمو الامير الى سمو الشيخ الى الى فالخلاصة ان السيد أحمد راضي حسبها صح بقوة ولكن هل؟ يستطيع الفوز؟ يعتمد ذاك على القواعد التي يرتكز عليها مقومات ترشيحه والشوط لم يبدا بعد واللاعبين المتسابقون ينتظرون صفارة البداية للركض المارثوني نحو كرسي الزعامة الكروية العراقية فمن ينله؟ سنعرف بعد نهاية الشوط الثاني فلاتمديد ولاجزاءات ولاقرعة!
عزيز الحافظ

#عزيز_الحافظ (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات