|
«الضامن بشكارتو»
ايت وكريم احماد بن الحسين
مدون ومراسل
(Ahmad Ait Ouakrim)
الحوار المتمدن-العدد: 2661 - 2009 / 5 / 29 - 09:18
المحور:
حقوق الانسان
مثال مغربي سائد لكنه مع الأسف مثال كغير من الأمثلة المغربية القحة التي لم تجد بعد طريقها للتفعيل إطلاقا من طرف هذا الشعب المغبون ولا من أي جهة مسؤولة في البلاد. معذرة أيها الملك لأن الفصل 19 ينص في إحدى فقراته على أن الملك هو الضامن للحقوق الفردية والجماعية. وكما تعلمون ويعلم الجميع أن حقوقي هضمت وضاعت بسبب محكمة تارودانت التي برعت في التزوير وفنونه. هذه الأحكام التي سبق لي أن نشرتها في عرب تايمز وطالب من الجهات المسؤولة بفتح تحقيق وطالبت جلالتكم بنفس الطلب ولم أطلب هبة ولا إكرامية بل طالبت فقط بلجنة تقصي الحقائق في ملف سيسود صورة المغرب عبر كل الجرائد المستقلة وسأكون الشاهد في تلك الملفات التي ستسجل على مغرب ما يسمى بدولة الحق والقانون كما يردد بعض الببغاوات وصحافيي أخر زمن وإن صح التعبير كاري حنكو في بلد يعاني من الزبونية والمحسوبية في أسمى مؤسسة تقوم عليها البلدان أو تنهار بإنهيارها إنها مؤسسة العدل والقضاء الذي تم القضاء عليه من طرف بعض اللوبيات الفاسدة. مع العلم أن مغربنا اليوم يحتل مراتب جد مخزية في ميدان حقوق الإنسان. حسب المهتمين بالشأن الحقوقي. آسف أيها المغاربة آسف أيها الملك لأني لا أقصد الإساءة إلى أحد ولا رغبة لي في الانتقام الأعمى بقدر ما أريد فضح التجاوزات والخروقات التي جعلت من بلدنا أضحوكة العالم. كل الدول ترفع شعار دولة الحق بالقانون إلا مغربنا يرفع شعار فريد من نوعه دولة الحق والقانون والواو واو عطف مما يعطي انطباعا على أن المغرب دولتين دولة الحق ودولة القانون وبينهما ضاعت حقوقي. اليوم أجدني سليط اللسان وصريح إلى حد الوقاحة لأن الاستعلامات والمخابرات المغربية على لصعيد الوطني لا تحرك ساكنا في ملفات تخفي من ورائها رؤوس ربما يعتبرونها أقدس من قدسية الله. لكن ما قول السيد الوكيل العام بمحكمة الاستئناف بأكادير والسيد وكيل الملك بتارودانت في ما يكتب عن هاتين المحكمتين. حين نكاتبكم ياعاهل المغرب ليس من باب التقرب والاستجداء بل من باب رفع الشكاية إلى الضامن للحقوق الفردية والجماعية والتي تعتبر من مسؤوليتكم كما ينص عليها الدستور في الفصل 19 في إحدى فقراته. اليوم حين أجدد كتاباتي لكم وأعلم علم اليقين أنني لن أتوصل بأي رد لأن هناك مافيا قوية لها من القوة ما يجعل تلك الشكايات والرسائل لا تصل إلى مكتبكم أو ربما يتم تأويلها بشكل من الأشكال لتفقد معانيها الأصلية. لكن كل ذلك لا ينفعني بشيء لأني أجد العزاء في بعض رؤساء الدول الغربية الذين لا يعرفون التماطل في الرد على المراسلات رغم أن مراسلتي لا مكان لها في برامجهم ومع كل ذلك يتم الاعتذار عن التأخير عن الرد الذي لم يتجاوز 21 يوما كما هو حال الرئيس الفرنسي جاك شيراك الذي رد عن مراسلاتي. واليوم حين أكتب لكم من جديد وأنا أعلم أن رسالتي وشكايتي ليس إل صرخة في واد «لأن دولتنا لا تعرف بعد ما معنى شعاراتها التي تتغنى بها يوميا بالمناسبة أو بدونها» آسف أيها الملك إذا كنت صريحا إلى حد الوقاحة المطلقة، لكن مكره أخاك لا بطل. لأني فقط أريد أن أقول أنني لن أغفر أمام الله القاضي الذي لا قبله ولا بعده لكل المسؤولين المغاربة وعلى رأسهم سيادتكم. لأن ما قامت به محاكم الزبونية والمحسوبية بإصدار أحكام مجحفة ومبنية على الباطل في حق أسرتي أعتبرها جريمة نكراء وأحملكم مسؤولية ما آلت إليه أحوال أسرتي التي نكبت بسبب التسويف والتماطل واستعمال النفوذ في كل الملفات التي تهم قضية أسرتي لكن حين تكون الملفات المطبوخة من طرف الضابطة القضائية التي أصبحت أكثر عدالة من عدالة الله في مغرب اليوم فلا يمكنني أن أستغرب أي شيء يقع. وإذا سبق لي أن إستشهدت في مقالات سابقة بالأستاذ محمد سامي أحد القضاة الذي قضى أكثر من ثلاثة عقود في دهاليز المحاكم بمختلف درجاتها، واستشهدت بالدركي طالب الجنسية الإسرائيلية في مواضع سابقة وبأصحاب رسالة إلى التاريخ ليس من باب التمييع والتضليل كما يفعل أغلبية من المسؤولين المغاربة مع الأسف. ليس مهما أن يحكم علي باطلا لكن المهم أن تعلموا أنني لن أغفر لكم أمام الله عز وجل ذلك القاضي الذي لا يعرف الظلم والجور طريقا إلى أحكامه المطلقة. ليس من عاداتي الإستجداء والتباكي والإستعطاف لأني أومن إيمانا مطلقا أن الحياة قصيرة جدا ومتاع الدنيا لا قيمة له. والأحوال تتغير والتاريخ يسجل بأقلام متنوعة على كل واحد من بني الإنسانية ما قام به من أفعال وأقوال. مرة أخرى معذرة أيها الملك لأني لا أقصد لا من قريب ولا من بعيد الإساءة إليكم بأي شكل من الأشكال. لكن فقط أريد أن أضعكم أمام الواقع المر الذي نعاني منه بصفتك المسؤول الأول على العدالة المغربية التي أصبحت مجرد ماخور للفساد القضائي وفضاءا خصب للرشوة والزبونية والمحسوبية كما قال الأستاذ محمد سامي القاضي المتقاعد في أحدى مقالاته في سوس بريس. لكن ليس غريبا كل هذا في دولة كرست مبدأ سياسة الإفلات من العقاب، وسياسة عدم المتابعة في القضايا التي تخض أمثالي من شعب بوزبال أو شعب الهوامش. ها أندا اليوم أكتب لكم من هذا المنبر الحر المستقل "عرب تايمز" الذي لا يعرف سياسية الرقابة ولا يستعمل المقص الخسيس في بثر بعض الفقرات والجمل التي لا تتماشى مع سياسية المدير المسؤول ورئيس التحرير الذي يقيم المقالات حسب العمولات التي يتلقيانها من المسؤولين العرب والإسلاميين على حد سواء. مشكلتي ليس إلا واحد من ضمن العدد الهائل من المشاكل التي يتخبط فيها القضاء المغربي ويتعامل معها بمنطق الإقصاء والحرمان من المحاكمة العادلة. ليس هذا التزوير الذي طال ملفنا اليوم من محكمة تارودانت بجديد لأن تلك المحكمة ربما لها من يحميها لتستمر في بيع الأحكام وممارسة المحسوبية والزبونية للاستغناء الفاحش على حساب العدالة. والسؤال المطروح اليوم في دهني والذي صعب علي النطق به : هل الملك ضعيف إلى هذا الحد أمام لوبي الفساد في البلاد أم أن هناك شيئا آخر لم أدركه بعد بسبب ثقافتي الجد محدودة في الميدان السياسي والقضائي على حد سواء. هي كثيرة الأسئلة التي أود طرحها لكن أجد أن الدستور في أحد فصوله ينص على أن شخصية الملك مقدسة لكن هذا لنص لم يفسر هل فكر الملك وأفعال ووكلائه تكتسي نفس القدسية أم لا؟ مما يجعل العديد من الأسئلة تقف على باب الحنجرة بدون أن تكون لها الجرأة لتخرج إلى أرض الواقع. إن الظلم والجور إذا ساد في البلاد يدفع بحرفي مثلي الذي لم يكن له أي هدف إلا التفنن على الخشب، والإبداع في صنع الأثاث الخشبي أجدني حائرا أمام لغة الخشب التي تتعامل بها حكومت –نا- المفروضة علينا قسرا ومن برلمان لا يمثل إلا نفسه ولا يدافع إلا عن مصالح الإقطاعيين القدماء والجدد على حد سواء. وفي الأخير ترى هل سيتدخل القاضي الأول والضامن للحقوق الفردية والجماعية وأمير المؤمنين ليتقصى الحقائق أم أن صيحتنا ستذهب أدراج الرياح كما ألفنا من الزمن الأغبر في هذا الأرض التي تسمى وطنا بلا مؤسسات فعلية. ترى هل ستتم محاكمة عامل الإقليم الذي عرقلة تنفيذ حكم قضائي210/92 الصادر بتارودانت؟؟ ترى هل سيفتح تحقيق في تنفيذ شق من الحكم الخاص بأرض السوق دون الشق الآخر الدي يتواجد به كل من ورثة أيت وكريم وورثة الزاو؟؟؟ ترى هل سيتم فتح تحقيق في الحكم الصادر في أملاك البوشواريين؟؟؟ ترى هل سيتم فتح نحقيق في قضية بن الصغير الحاج محمد ضد أحد البرلمانيين السابقين بالمنطقة؟؟؟ ترى هل ستتم محاكمة البرلماني الذي استول ى على أراضي الشرفاء البوشواريين بالتدليس ؟ ترى هل سيتم محاكمة البرلماني الذي صرف الملايير من أجل الوصول إلى قبة المستشارين أو لمرتشين؟ ما أكثر الأسئلة لكن الملعب غير مخطط لمعرفة حدود الإلتماس ووسط الميدان ….. المضطهد الأمازيغي بقرية الدعارة المملكة المغربية «الشريفة» مع وقف التنفيذ
#ايت_وكريم_احماد_بن_الحسين (هاشتاغ)
Ahmad_Ait_Ouakrim#
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
القضاء على القضاء
-
طزطز يا أبو النجتة على كل المغاربة وذلك من حقك المطلق
-
هل هذا هو العهد الجديد؟ أم عهد القمع والتشريد؟
-
لك الله يا غزة وآه منكم حكام العرب
-
مكره أخاك لا بطل في زمن الغدر الجديد المغربي
-
حتى لا
-
محمد الراجي يسترجع حريته
-
على هامش خطاب العرش المغربي
-
لمن تشكي وخصمك القاضي؟؟؟
-
انا الغريب في وطني واي وطن هذا؟؟؟
-
بوكرين في اول حوار مع المساء
-
جريدة المساء تتعرض لحكما لانهاء مسيرتها الصحفية
-
لنغتسل من الدنوب في مكة
-
نواب برلمانيون رغم انف امهاتكم ايها المغاربة
-
الديمقراطية العربية
-
حكومة ماروكان الجوع او كان
-
الانتخابات التشريعية بكل شقاقية بالمملكة المغربية
-
رسالة الى المواطن المغربي المقهور
-
لي حرثوا الجمل دكوا
-
العدالة المغربية في ذمة الله فهل من منقذ؟
المزيد.....
-
11800 حالة اعتقال في الضفة والقدس منذ 7 أكتوبر الماضي
-
كاميرا العالم توثّق معاناة النازحين بالبقاع مع قدوم فصل الشت
...
-
خبير قانوني إسرائيلي: مذكرات اعتقال نتنياهو وغالانت ستوسع ال
...
-
صحيفة عبرية اعتبرته -فصلاً عنصرياً-.. ماذا يعني إلغاء الاعتق
...
-
أهل غزة في قلب المجاعة بسبب نقص حاد في الدقيق
-
كالكاليست: أوامر اعتقال نتنياهو وغالانت خطر على اقتصاد إسرائ
...
-
مقتل واعتقال عناصر بداعش في عمليات مطاردة بكردستان العراق
-
ميلانو.. متظاهرون مؤيدون لفلسطين يطالبون بتنفيذ مذكرة المحكم
...
-
كاميرا العالم توثّق تفاقم معاناة النازحين جرّاء أمطار وبرد ا
...
-
أمستردام تحتفل بمرور 750 عاماً: فعاليات ثقافية تبرز دور المه
...
المزيد.....
-
مبدأ حق تقرير المصير والقانون الدولي
/ عبد الحسين شعبان
-
حضور الإعلان العالمي لحقوق الانسان في الدساتير.. انحياز للقي
...
/ خليل إبراهيم كاظم الحمداني
-
فلسفة حقوق الانسان بين الأصول التاريخية والأهمية المعاصرة
/ زهير الخويلدي
-
المراة في الدساتير .. ثقافات مختلفة وضعيات متنوعة لحالة انسا
...
/ خليل إبراهيم كاظم الحمداني
-
نجل الراحل يسار يروي قصة والده الدكتور محمد سلمان حسن في صرا
...
/ يسار محمد سلمان حسن
-
الإستعراض الدوري الشامل بين مطرقة السياسة وسندان الحقوق .. ع
...
/ خليل إبراهيم كاظم الحمداني
-
نطاق الشامل لحقوق الانسان
/ أشرف المجدول
-
تضمين مفاهيم حقوق الإنسان في المناهج الدراسية
/ نزيهة التركى
-
الكمائن الرمادية
/ مركز اريج لحقوق الانسان
-
على هامش الدورة 38 الاعتيادية لمجلس حقوق الانسان .. قراءة في
...
/ خليل إبراهيم كاظم الحمداني
المزيد.....
|