أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - صلاح الأنصارى - الإضراب عن الطعام والوقفات الاحتجاجية














المزيد.....

الإضراب عن الطعام والوقفات الاحتجاجية


صلاح الأنصارى

الحوار المتمدن-العدد: 2661 - 2009 / 5 / 29 - 09:37
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


لم تعرف مصر طوال تاريخ الحركة العمالية المصرية والذى يزيد على مائة عام، موجات متلاحقة من الإضرابات العمالية، كالتى حدثت فى السنوات القليلة الماضية، والتى تضاعفت وزادت وتيرتها يوماً عن يوم فى طول البلاد وعرضها نظراً لسوء الأحوال المعيشية والاقتصادية للعمال.
احتج العمال بأشكال عديدة مدافعين عن لقمة عيشهم، والوقوف ضد بيع مصانعهم وتصفيتها، والأمل فى تنظيم نقابى مستقل، أضرب العمال وتجرأوا على الاستبداد القانونى الذى يقيد الحق التاريخى والإنسانى للعمال فى ممارسة الإضراب، وأتى الإضراب طائعاً لإرادتهم، محققاً لمطالبهم، منمياً للقدرات التنظيمية للمضربين فى قيادته.

عاملات مصر
ولا تخلو الإضرابات التى حدثت من مشاهد مشرقة، وكان المشهد الأكثر إشراقاً هو دور المرأة العاملة فى القطاع العام والخاص وفى المصالح الحكومية، دورها البارز فى قيادة الإضرابات كما حدث فى شركة "المنصور- إسبانيا"، ودورها للمشاركة بإيجابية عالية فى غزل المحلة، والضرائب العقارية والمطاحن وغيرها.

الإضراب عن الطعام
يشكل الإضراب عن الطعام ملمح واضح فى الإضرابات العمالية يستحق الوقوف حياله وتحليله، ففى شركات كثيرة وقعت فيها إضرابات، كان هناك تصعيد للموقف بالإضراب عن الطعام، فعلى سبيل المثال لا الحصر "شركة جنوب الوادى للبترول بأسوان، أسمنت حلوان، المنصورة /إسبانيا، القناة للترسانة النيلية، ومدرسات بالأقصر.. وغيرها".
والإضراب عن الطعام أو ما يسمى "إضراب الأمعاء الخاوية" كما عاهدته شكل من أشكال النضال يلجأ له السجناء المعتقلين والأسرى رغماً عنهم من أجل الحياة الكريمة، وانتزاع حقوقهم الأساسية، وهو إضراب يمارس بإرادة صلبة والاستعداد لمواجهة الموت الشريف على الحياة فى خنوع، لكن السؤال الذى يتبادر فى هذا الشأن هل الإضراب عن الطعام كوسيلة لتحقيق المطالب العمالية أمر ضرورى؟ أم أن هذا يعكس حالة من الإحباط وفقد الأمل فى استمرار النضال العمالى إذا لم يحقق للعمال مكاسب فى أول جولة.
الوقفات الاحتجاجية
تأخذ الاحتجاجات بشكل عام أشكالاً مختلفة وتتنوع أساليبها كالإضرابات والاعتصامات والتظاهر، أو الوقوف احتجاجاً، وقد شهدنا عدد كبير من الوقفات الاحتجاجية فى السنوات السابقة للحركات الاجتماعية والمهنية المتباينة فى الأهداف والأسلوب كحركة كفاية، والقضاه، والأطباء، وأستاذة الجامعات.. وغيرها.
ثم أصيب العمال بعدوى الوقفات الاحتجاجية فى نزاعهم مع أصحاب العمل، والمعروف أن جوهر الوقفات الاحتجاجية هو تنبيه الرأى العام والسلطات المعنية وغالباً ما يتم اختيار المكان بحيث يحقق الصلة الرمزية أو الفعلية بالموضوع المثار، صحيح أن الحركة العمالية بشكل عام لم تمارس هذه الوقفات الاحتجاجية، إلا أن هناك أجزاء منها فعلت ذلك، فبعض عمال المصانع والمصالح الحكومية تركوا أماكنهم الطبيعية وتظاهروا أمام ما يسمى مبنى الاتحاد العام للنقابات، أو اعتصموا داخل المبنى، فالاعتصامات داخل المبنى قوبلت بالإهمال وهو أقل ما يوصف به المشهد، والواقفون احتجاجاً على الرصيف لم يجدوا من يحاورهم، قد يكون للعمال العذر باختيار المكان للإعلان عن غضبهم أو سخطهم على التنظيم النقابى، لكن خطورة هذه الوقفات أنها قصيرة الزمن، ولا تخلق أى موقف تفاوضى، وقد نعمل على خفض الروح المعنوية للعمال، لشعورهم بأنهم لم يحققوا تقدماً ملموساً فى تحقيق مطالبهم، ومن ثم إضعاف قوتهم، وقد يرى البعض أن هذه الوقفات تصل للرأى العام من خلال الفضائيات التى تبثها، ونرى أن حتى ذلك يمثل تجميلاً للواقع بأن هناك ديمقراطية وممارسات احتجاجية على الهواء، لكنها ديمقراطية حبيسة الأرصفة وغريبة عن ثقافة الطبقة العاملة.



#صلاح_الأنصارى (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- من ارشيف اليسار المصرى .. منظمة طليعة العمال ..1945-1957
- الطبقة العاملة والنضال الاقتصادي
- نازك الملائكة .. رحلة من الفرات الى النيل
- الحد الأدنى للأجور والأجر المعيشي
- اضراب من مائة عام .. عمال الترام 1908
- روزا لكسمبورج ..تروتسكى والبطالة
- امريكا قتلت عمالنا
- رحلة البحث عن الرجل الحديدى.. الحلقة الثانية
- رحلة البحث عن الرجل الحديدى.. الحلقة الثالثة
- رحلة البحث عن الرجل الحديدى .. الحلقة الرابعة
- ملحمة عمال الصلب .. أغسطس 1989
- حقيقة الهستدروت الاسرائيلى
- روزا و الاضرابات الجماهيرية
- عمال الحديد والصلب ورفض زيارة نافون
- الكلمة الفعل والعودة الى الكتابة
- رحلة البحث عن الرجل الحديدى.. الحلقة الأولى
- انا بحبك يا مصطفى - مصطفى عبد الغفار درة فى تاريخ الحركة الع ...
- حلم واحد .. درب واحد
- الحركة العمالية المصرية ..الواقع و أفاق المستقبل
- من يحمى العمال


المزيد.....




- أين بوعلام صنصال؟.. اختفاء كاتب جزائري مؤيد لإسرائيل ومعاد ل ...
- في خطوة تثير التساؤلات.. أمين عام الناتو يزور ترامب في فلوري ...
- ألم الظهر - قلق صامت يؤثر على حياتك اليومية
- كاميرا مراقبة توثق لقطة درامية لأم تطلق كلبها نحو لصوص حاولو ...
- هَنا وسرور.. مبادرة لتوثيق التراث الترفيهي في مصر
- خبير عسكري: اعتماد الاحتلال إستراتيجية -التدمير والسحق- يسته ...
- عاجل | نيويورك تايمز: بدء تبلور ملامح اتفاق محتمل بين إسرائي ...
- الطريقة المثلى لتنظيف الأحذية الرياضية بـ3 مكونات منزلية
- حزب الله يبث مشاهد استهداف قاعدة عسكرية إسرائيلية بصواريخ -ن ...
- أفغانستان بوتين.. لماذا يريد الروس حسم الحرب هذا العام؟


المزيد.....

- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية / سعيد الوجاني
- ، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال ... / ياسر جابر الجمَّال
- الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية / خالد فارس
- دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني / فلاح أمين الرهيمي
- .سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية . / فريد العليبي .


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - صلاح الأنصارى - الإضراب عن الطعام والوقفات الاحتجاجية