أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الحركة العمالية والنقابية - هشام اعبابو - حكايا الطاكسي الأبيض---- المدونة الطرقية الجديدة ---














المزيد.....

حكايا الطاكسي الأبيض---- المدونة الطرقية الجديدة ---


هشام اعبابو

الحوار المتمدن-العدد: 2661 - 2009 / 5 / 29 - 09:18
المحور: الحركة العمالية والنقابية
    


كانت شمس يوم الإثنين تغرب بالكاد استطعت أنا و بعض المارة من قنص طاكسي أبيض كبير,الكل أخد مكانه خيل لي المنظر و كأننا لسنا في سيارة أجرة بسيطة بل في مكوك الفضاء الامريكي "ديسكوفري"
السائق كأنه ينتظر العد العكسي من مركز المراقبة بتكساس لينطق "يا بإسم الله" انطلق المكوك اه عفوا الطاكسي ,فجأة أوقف السائق الطاكسي, "لمعاريف يا الله طلع" أي شارع المعريف إصعد,يقول السائق لأحد المارة,أنضم إلينا الراكب الجديد ليكتمل عدد الركاب المسموح له بنقلهم داخل الطاكسي الكبير الأبيض أي ستة ركاب,لينطق الراكب الجديد متوجها بكلامه للسائق هل يمكن لك أن تسرع أكثر الله يخليك؟رد عليه السائق" لا سيدي البوليس ولاو على سب و ما قد على مشاكيل " لا يا سيدي شرطة المرور أصبحت تبحث عن أبسط الحجج حتى تستوقفنا" فرد أحد الركاب "بالصح هاد الشي اللي لاحظت حتى أنا" أي صحيح هذا ما لاحظته أنا كذلك,ليرد السائق قائلا الله يحفظنا منهم,إنهم ينتقمون منا بسبب الإضراب الذي قام به أصحاب سيارات الأجرة البيضاء و الحمراء في الدارالبيضاء بسبب مدونة سير الوزير كريم غلاب ..هذا صحيح قالت إحدى الراكبات لقد دام الإضراب أسبوعا كاملا الشيء الذي أثر على المواطن و على الإقتصاد الوطني حيث تكبد الإقتصاد المغربي خسارة كبيرة بمجرد غضراب أرباب النقل,نعم أللا و لكن السبب هو طرح مدونة السير" الغلابية" للنقاش و للمصادقة داخل البرلمان رد قائلا السائق,تلكم المدونة و التي استوردها لنا سعادة الوزير من السويد حتى يطبقها بالمغرب و هي مجحفة في حقنا كأرباب و سائقي وسائل النقل,فهي جد قاسية و تتضمن عقوبات غرامية كبيرة و عقوبات بالسجن و سحب جوازات السياقة في حال وقوع حادث مميت على الطرق لا قدر الله, ليجيبه راكب آخر "متفق معك.." أي متفق معك و أشاطرك الراي" و لكن يضيف الراكب قائلا ألا تعلم بأن بلدنا يحتل المراتب الأولى عالميا من حيث نسب الحوادث المميتة في العالم؟ ألا تظن بأن هذه المدونة قد تكون حلا لهذه الحرب الطرقية في بلدنا؟
"الله يهديك أسيدي" رد قائلا السائق أسأل الله أن يهديك يأ هذا ماذا تقول؟,هل تظن بأن الحل السحري
ستأتي به هذه المدونة الطرقية الغلابية السويدية؟ إنهم يضحكون على دقوننا,المغرب أصبح من بين أرقى الدول و أكثرها تطورا حتى يأتي لنا بهذه المدونة السويدية؟ هل نظر وزير النقل إلى حال طرقنا و إلى أحوال سائقي وسائل النقل المعيشية و المادية المزرية التي نعيشها ؟ هل فكر سعادته في الظلم الذي نعانيه من بعض رجال شرطة المرور و الذين لا يهنا لهم بال حتى يجففون جيوبنا؟ لا أظن ذلك
كان عليه قبل أن يستورد المدونة الطرقية السويدية أن يقارن بين السويد و المغرب و أن تكون طرقنا كمثيلاتها السويدية و التي هي حرام تسميتها بالطرق بل هي كالزرابي الرباطية أو التركية ,فرد عليه مستغربا و مستهزءا أحد الركاب الستة وكيعرف عرفت ذلك هل سبق لك أن زرت السويد؟أنت تسخر مني يا هذا فأنا لم تطؤ رجلاي أرض أخرى غير المغرب و لكن اليوم مع الإنترنيت يمكنك زيارة أي بلد بفقط 5 دراهم في "سيبير عبد الرحيم ولد دربنا"أي داخل قاعة للإنترنيت في ملك إبن حارتنا, كان عليه أن يقارن بين سائق الطاكسي المغربي والسويدي مكملا السائق كلامه هل دخل السائق السويدي هو دخل السائق الأجرة المغربي ؟هل نزاهة القضاء السويدي و الذي يحمي المواطن السويدي هو قضاؤنا المغربي و الذي يستشري الفساد فيه ؟ الكل سكت و لم تبقى سوى الرؤوس تطأطء بما فيها رأسي رمزا لإقتناعنا بكلام السائق,فالمسافة بين المغرب الحبيب و السويد كبيرة جدا مسافة لا يمكن اختزالها في البعد الجغرافي بل و العلمي و الإقتصادي و القانوني ...بركة أ شريف غير اهنا ,أي أنزلني هنا يا سيدي , لقد كدت أتجاوز وجهتي قلت متوجها للسائق,ونزلت من الطاكسي البيضاوي و تركت النقاش مستمرا داخل قبة البرلمان آه عفوا داخل قبة الطاكسي...



#هشام_اعبابو (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حكايا الطاكسي الأبيض---- الزوجة المعذبة ---
- فنانات عربيات مستنسخات
- طاكسياتنا الحمراء...
- ** أمثال القرن 21 المغربية **
- مطاعم الشركات تقتل..
- جمعيات محاربة الإيدز أم محاربة البشر
- الخبر في الصحافة الإلكترونية
- كذب المنجمون...
- كانوا معروفون أصبحوا منسيون..- الفنان الطاهر جيمي-
- النظام المصري ممياء محنطة...
- خادمات معتقلات في لبنان..
- حرب باردة في زمن الإحتباس الحراري
- لا إعلام بدون ديمقراطية
- دموع حياتي...
- كل انتخابات أمريكية و أنتم بألف خير...
- يوميات هشام اعبابو- في مركز للمكالمات -
- يوم الجمعة
- الديمقراطية الإنقلابية الموريتانية
- الديمقراطية الإنقلابية
- يوميات هشام اعبابو- جهنم يعيش داخلها والدي -


المزيد.....




- السيد الحوثي: الامريكي منذ اليوم الاول بنى كيانه على الاجرام ...
- السيد الحوثي: السجل الاجرامي الامريكي واسع جدا وليس لغيره مث ...
- Greece: Great Strike Action all Over Greece November 20
- 25 November, International Day for the Elimination of Violen ...
- 25 تشرين الثاني، اليوم الدولي للقضاء على العنف ضد المرأة
- استلم 200000 دينار في حسابك الان.. هام للموظفين والمتقاعدين ...
- هل تم صرف رواتب موظفي العراق؟.. وزارة المالية تُجيب
- متى صرف رواتب المتقاعدين لشهر ديسمبر 2024 وطريقة الإستعلام ع ...
- استعد وجهز محفظتك من دلوقتي “كم يوم باقي على صرف رواتب الموظ ...
- -فولكسفاغن-.. العاملون يتخلون عن جزء من الراتب لتجنب الإغلاق ...


المزيد.....

- الفصل السادس: من عالم لآخر - من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الفصل الرابع: الفانوس السحري - من كتاب “الذاكرة المصادرة، مح ... / ماري سيغارا
- التجربة السياسية للجان العمالية في المناطق الصناعية ببيروت ( ... / روسانا توفارو
- تاريخ الحركة النّقابيّة التّونسيّة تاريخ أزمات / جيلاني الهمامي
- دليل العمل النقابي / مارية شرف
- الحركة النقابيّة التونسيّة وثورة 14 جانفي 2011 تجربة «اللّقا ... / خميس بن محمد عرفاوي
- مجلة التحالف - العدد الثالث- عدد تذكاري بمناسبة عيد العمال / حزب التحالف الشعبي الاشتراكي
- نقابات تحمي عمالها ونقابات تحتمي بحكوماتها / جهاد عقل
- نظرية الطبقة في عصرنا / دلير زنكنة
- ماذا يختار العمال وباقي الأجراء وسائر الكادحين؟ / محمد الحنفي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الحركة العمالية والنقابية - هشام اعبابو - حكايا الطاكسي الأبيض---- المدونة الطرقية الجديدة ---