المواطن المغربي وثقافة الاحتجاج

نورالدين علوش

الحوار المتمدن-العدد: 2661 - 2009 / 5 / 29 - 09:34
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المغرب العربي
    

بالرغم من كثرة المظاهرات والتظاهرات التي عرفها المغرب , منذ التسعينات بحيث شملت كل الطبقات والفئات الاجتماعية ؛ خاصة بعد ارتفاع منسوب حقوق الانسان والحريات بالمغرب.
لكن ما يميز اغلبية الاجتجاجات هوطابعها الشفوي , ام الاحتجاج الكتابي فهو قليل ان لم نقل منعدم ؛ ربما غياب ثقافة الاحتجاج المكتوب راجعة الى :- ارتفاع نسبة الامية بالمغرب
- غياب تقليد الاحتجاج المكتوب وغلبة الاحتجاج الشفوي
- عامل نفسي الخوف من الادارة
- طغيان تمثل سلبي عن الادارة
- غياب قنوات التواصل بين المواطن والادارة
ما نلاحظه عند المواطن المغربي هو كثرة اللجوء الى القضاء اذا كان هناك نزاع بين الافراد, اماذا كان هناك نزاع بين المواطن والادارة فهو يفضل الصمت وعدم الاحتجاج حتى ولو هضم في حقوقه واهين في كرامته .
في المغرب لم تجذر ثقافة الاحتجاج بعد بالرغم من المجهودات المبذولة من طرف المجتمع المدني ؛ فالمواطن المغربي لم يطور من وسائل الاحتجاج بل حافظ على الطابع الشفوي للاحتجاج . فلايجب ان نسكت امام تعسف الادارة فلنا كل الحق بمطالبتها بحقوقنا كتابة ونحن الان في عهد جديد قوامه دولة الحق والقانون ,فسواء كان لنا مشكل مع الادارة او المكتب الوطني للسكك الحديدية او المكنتب الوطني للماء والكهرباء او البلدية فيجب الاحتجاج سلميا وعن طريق الكتابة لنجسد الوعي المديني والحضاري ونواكب التحولات التي تعرفها المملكة المغربية في الجانب الحقوقي.
وفي الاخير ندعو المواطن المغربي الى الاحتجاج السلمي وعدم السكوت امام تعسف الادارة فان الاوان لندافع عن حقوقنا بكل الطرق السلمية , فما تخاف منه الادارة هو الاحتجاجات السلمية خاصة الكتابية منها. فلنتعبأ لندافع عن حقوقنا في كل المجالات السواء البنكية او ادارية اواجتماعية اوثقافية فالمغرب دخل عهدا جديدا قوامه دولة الحق والقانون.

#نورالدين_علوش (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات