ابو الفضل علي
الحوار المتمدن-العدد: 2661 - 2009 / 5 / 29 - 09:16
المحور:
الصحافة والاعلام
حينما يتقدم صحفي ما بافتتاح منظمة للدفاع عن الحريات الصحفية نشعر بالغبطة والسعادة خصوصاً إن هكذا منظمات تمثل الملاذ الأمن للصحفيين من حيثية إدامة الموضوعية المتمثلة في حرية التعبير والمحافظة على أسس ممارسة السلطة الرابعة لتتفاعل جنباً إلى جنب مع السلطات الأخرى من اجل بناء قاعدة متينة تؤهل انتقالية المجتمع نحو أفق التطور والبناء الحضاري كما إن إنشاء هكذا منظمات تمثل دعماً معنوياً كبيراً أمام أية معرقلات قد يضعها البعض ، فهذه المنظمات وفق المعايير الدولية فوق الميول والاتجاهات سواء على الصعيد السياسي والاقتصادي لكي لاتهتز صورته أمام الصحفيين فهكذا منظمات من المفروض أن لاتمارس انتقائية معينة في التعاطي مع الأحداث كما يجب عليها أن لاتتخذ سياسة مع ..أو ضد أو تخضع لضغوطات يمكن أن تسلبها قيمتها الأخلاقية فكل هذه الأمور تشكل حجر عثرة في حياة الصحافة ألا إننا ومع شديد الأسف برغم التطور الذي حصل للصحافة في العراق والحرية الممنوحة نرى إن الأجندة السياسية ومن اتخذ الهوى من العاملين في هذه المنظمات قد أساء إلى عمل هذه المنظمات التي نعتقد إنها لابد أن تعمل وفق نظام التجرد من كل الدوافع باستثناء الدفاع عن حرية التعبير والمحافظة على سلامة الصحفي طالما انه لم يتجاوز على قانون الصحافة إن وجد كما إن الانتقائية بالتعاطي مع الحدث بدأت تظهر في الآونة الأخيرة كما حصل لبعض الزملاء الذين تم اعتقالهم مؤخراً ولم تتحرك هذه المنظمات في إصدار بيان تجسد فيه عن قيمتها الأخلاقية والهدف الذي تبنته في حين لو إن احد الصحفيين الذين يشغلون مراكز متقدمة في العمل الإعلامي أو من الذين لهم علاقات خاصة مع هذه المنظمات تعرض إلى أية عرقلة أو اعتقال من أي جهة كانت لرأينا إن البيانات تتوالى تباعاً منطلقة وفق مبدأ ( العنده حبايب....)! أما بقية الأخوة فيقبعون في الظل ناهيك عن النفس الطائفي المقيت الذي يتجلى عند البعض ممن يحسبوا على قطاع الصحافة للأسف الشديد ، لذا أرى من الضروري أن يتكاتف الصحفيون لإصدار بيان نطالب فيه إطلاق سراح هذه المنظمات من براثن التشويه المهني وأن تقف على مسافة واحدة من الجميع وألا ّ ستكون منابر للمنفعة الذاتية ليس إلا .!!!!
#ابو_الفضل_علي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟