الحرية في العراق .. الى اين

محمد شفيق

الحوار المتمدن-العدد: 2660 - 2009 / 5 / 28 - 09:04
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    

الحرية من اهم الحقوق التي لايجب ان يتمتع بها كل انسان على وجه الارض بغض النظر عن دينه او معتقده او انتماه , افراد الشعب العراقي حرم معظمهم من الحرية بكافة اشكالها بسب السياسات المتخلفة التي طرات عليه والتي اتخذت سلوكا دينيا او ماشابه ليكون عملها شرعي رغم ان الدين لم يشرع مثل هكذا احكام بل الدين وخاصة الاسلامي مما يحرصون على حرية الفرد سوى كان مسلما او غير مسلم والقران الكريم يصرح بهذا الامر في اكثر من سورة نحو قوله تعالى ( انا هديناه النجدين ) وقوله تعالى ( من كفر فعليه كفره ) والعديد من الايات القرانية التي تؤكد ضرورة الحرية في الفكر او المعتقد بل تعدى كل هذا واعطى الحرية ( للذمي ) وهو الذي يكون على غير دين ويعيش في بلاد المسلمين حيث يقول ( النبي محمد ) ( من آذى ذمي كنت خصمه .. ) ونرى ( علي بن ابي طالب ) عندما يرى ذميا يتسول في سكك الكوفة غضب لهذه الحاله وامر المؤول على بيت المال ان يخصص له راتبا شهريا , والكثير من الشواهد والدلائل ولقد تبين ان من يمنع الحرية بأسم الدين هو من يريد تشويه صورة الدين ومدفوع من قبل جهات معينه , العهد السابق الذي منع العراقيين كافة من استخدامها يبدو انه ليس الوحيد الذي حاول منع مظاهر الحرية كما يتصور اغلب العراقيين والعالم كلا , الحرية والمتتبع للاخبار بدأت تنحسر يوما بعد اخر فبألامس اغلقت الحكومة العراقية معرضا للرسم الكاريكاتري لاحد الفنانيين وقامت بالهجوم على داره ليلا في كربلاء , واليوم كما نقلت احدى الصحف قامت ( مديرية تربية صلاح الدين ) بمنع المعلمات من ارتداء ( البنطال ) وارتداء الملابس الطويلة ومن يخالف هذا القرار يعاقب اشد العقاب ياترى من المسؤول عن هذا القرار هل هو تصرف فردي للمديرية ام بعلم وزارة التربية , اذا كان تصرف فردي لمديرية تربية صلاح الدين فعلى الوزارة القيام بالاجرات اللازمة ومعاقبة مصدريين هذا القرار واما ان كان من وزارة التربية او بعلمها وتخويلها فتلك طامة كبرى تحل بالبلاد من خلال التدخل السافر والمباشر بحياة الناس ولباسهم ومظهرهم , اذا كانت الجهة المصدرة لهذا القرار حريصة هكذا فلماذا لم يصدرو قرار بمتابعة الكادر التدريسي في المدارس وعدم اكمالهم للمنهج المقرر والتي يعاني منها اغلب الطلبة وخاصة الصفوف المنتهية , وكثرة ظاهرة الدروس الخصوصية وارتفاع الاجور التي يطلبها المدرسيين على المادة الواحدة , فكل هذة الامور وغيرها اليست اولى بالاهتمام من اصدار مثل هكذا قرار ام تريد كل فئةاو حزب تسير العملية التربوية والتعلمية حسب فكره ومنهجه على وزارة التربية الحرص على استقلالية التعليم من كل المواد الدينية المتطرفة والحزبية وتشكيل لجان لمراقبة عمل الكادر التدريسي فاليوم بدأ العديد من المعلمين والمدرسين يستغلون الحصة الدراسية منبرا لافكارهم وتواجهتهم سوى كانت حزبية او دينية او مذهبية , فعليها الاهتمام بكل هذة الامور وغيرها الاساسية في العملية التربوية والتعلمية في البلاد لا ان تهتم بمظهر المعلم او المعلمة بقدر الاهتمام بكفائته وايصاله الرسالة فأن مظهر المدرس او المدرسة هي من حريتهم الشخصية التي لا يحق لاي جهة التدخل فيها

#محمد_شفيق (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات