أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - سالم اسماعيل نوركه - بين معادلتين قاسيتين..فحصل ما حصل!














المزيد.....

بين معادلتين قاسيتين..فحصل ما حصل!


سالم اسماعيل نوركه

الحوار المتمدن-العدد: 2660 - 2009 / 5 / 28 - 09:05
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


برغم إن المجتمع العراقي يعاني من وطأة الماضي بكل ما فيه من مآسي وويلات من حروب وحصار وخسائر بشرية ومادية وبأنه مجتمع أريد له عسكرته وأبعاده عن ممارسة الحياة العصرية قسرا إلا إنه مجتمع في ساعة الحساب لا يرحم جلاديه والكل يعلم كيف قلب هذا المجتمع الطاولة على رؤوس الذين تربعوا على كرسي الحكم بالأمس فهو وضع في معادلة صعبة قبل تاريخ 9-4-2003 أما الدفاع عن الوطن مع بقاء رموز الحكم أو رمي السلاح وعدم القتال والسماح مرغما لدخول القوات بقيادة أمريكا لإسقاط النظام وسمي ما شئت تلك القوات ،فهو أختار المعادلة القاسية بين معادلتين قاسيتين فحصل ما حصل فسرعة أنجار تلك القوات ودخول البلد لم يكن لطبيعة ومقدرة تلك القوات فحسب وإنما كان لموقف المجتمع من تلك المعادلة دور كبير في التعجيل بالأمور لرؤية عهد جديد وإن لم يأتي كما أريد فاليوم يوجد إحباط وعدم الرضا وسخط من الجهات التي استلمت مهمة رفع المعانات عن المجتمع لأنها فشلت من تقليل معانات المجتمع بل إنها أضافت معانات على معانات الأمس وقد تأتي الثورة البنفسجية لتطيح بمن سيطاح به غير مأسوف عليه، أتوقع ستأتي الثورة لأن من أعطي الفرصة لحل المشكلات لم يحسن التصرف فهو أضر بالمجتمع إن لم تكن بالنوايا فبالنتيجة فالمجتمع غير غافل تماما عما يجري من هدر لأمواله المتدفقة وسوء إدارة الملفات وإن عجزت لأسباب لا مجال لذكرها في اختيار الأصلح ولكنه قادر بالإطاحة بمن فشل في المرحلة السابقة فهو يرفض بدراية ولكنه أعتقد بأنه سيختار بلا دراية لأن التجربة والممارسات الديمقراطية جاءت بعد عقود من الدكتاتورية بل قل قرون والأحزاب التي في الساحة السياسية أكثرها فشلت في تجربة الحكم والمثل يقول :إذا أردت أن تختبر رجلا فأعطيه جاها ومالا .إذ نحن نتكلم عن تجربة ما يقارب ست سنوات فبعض ممن أجادوا العمل في مرحلة معاداة العهد السابق أخفقوا فيما بعد ذلك العهد والدليل لمن يبحث عنه هو الوضع الذي نحن فيه بل إن البعض (نقول البعض )وهم كثر يسرق ثروات الشعب وبهذا هو و(الاستعمار)سواء لأننا لوقينا بالأمس بأن (الاستعمار)ينهب ثروات الشعوب.
ونقول البعض ممن جاءوا من خلف الحدود يظن بأن معاناته في خارج البلد أيام العهد السابق أكبر بكثير من معاناة أخوته الذين عاشوا في الداخل وهو بهذا واهم لذا تراه مستغلا المنصب الذي هو فيه لتعويض ما فاته بشكل بشع ودون وجهة حق،أيها القادمون يا أخوتنا إن من تعذب ومات في سجون الأمس هم من بقوا في الداخل والأبرياء الذين دفنوا في المقابر الجماعية هم من أخوانكم وأهلكم ممن عاشوا في الداخل ومن ذهب ضحية حروب الأمس هم ممن عاشوا في الداخل ومن تجرع مرارة الحصار ومذلته و(أكل علف الحيوانات)هم من عاشوا في الداخل والقنابل وحممها سقطت على رؤوس من في الداخل خلال مراحل إسقاط النظام وإن من رشحكم للمناصب التي أنتم فيها هم أبناء الداخل فكونوا في حسن ظنهم وإن من يرمي بكم إذا أسأتم لمواقعكم خارج العملية السياسية هم أبناء الداخل .
وأكثر الأحزاب في الساحة اليوم ودون أن نسمي طرفا بعينه اختلفوا وبأن في صفوفها الانشقاقات بسبب إن(رفاق الدرب) الذين كانوا في أيام الشدة يقتسمون (الخبز اليابس)بينهم اليوم اختلفوا في تقسيم المناصب و(الغنائم)ولكي لا أطيل سأقول ما يثلج صدوركم بقناعة لا خشية من أحد بأن الأمس كان سيئا بكل المقاييس ولكن ماذا تقولون أنتم عن اليوم بكل شجاعة لو سمحتم ؟وماذا تقول عن الطائفية والمحاصصة وهدر الأموال ولو سمحتم أنتم صانعوها أم هذا الشعب المغلوب على أمره ؟ولكني في نهاية الأمر أسجل تقديري واحترامي لكل إنسان من إي حزب كان أو لم يكن يسعى لرفع الغبن عن هذا الشعب ويسعى إلى تحقيق الاستقرار السياسي،وهو جدا ضروري لكل استقرار وبهذا نذكر بأن دولا في الفارة الأوربية كانت تمتلك بعض العناصر اللازمة للثورة الصناعية مثل فرنسا وألمانيا إلا أنها كانت تفتقر إلى الاستقرار السياسي وبالتالي لم تحقق ما حققته بريطانيا في ميدان التقدم الصناعي لأن الحالة السياسية فيها كانت مستقرة منذ قيام الثورة الجليلة في سنة 1688 م التي أدت إلى استقرار الملكية والبرلمان ،كما تقوت الأحزاب السياسية وظهر في البلاد نظام مجلس الوزراء ومسؤولية الوزارة أمام البرلمان والشعب.



#سالم_اسماعيل_نوركه (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تساؤلاتي ...؟
- ألف ليلة وليلة...
- الحروب والعصور...
- ماذا بعد تشخيص العلة؟!
- عصفورتي في الضفة الأخرى
- صومعتي
- على الكرد أن يغادروا!
- ترسم ملامحي كما تشاء!
- تركيا..والكورد وحزب العمال.
- الدولة بحاجة إلى عقول من نمط خاص.
- الحرب العالمية الثالثة لن تندلع!
- هل العالم مقبل على الأنفلات الأمني؟!
- الحرب الباردة..(وأمراض العصر)!
- السلاطين..وعالم القرية والعمدة
- الكرد والخطأ التاريخي المطلوب تصحيحه


المزيد.....




- رجل وزوجته يهاجمان شرطية داخل مدرسة ويطرحانها أرضًا أمام ابن ...
- وزير الخارجية المصري يؤكد لنظيره الإيراني أهمية دعم اللبناني ...
- الكويت.. سحب الجنسية من أكثر من 1600 شخص
- وزير خارجية هنغاريا: راضون عن إمدادات الطاقة الروسية ولن نتخ ...
- -بينها قاعدة تبعد 150 كلم وتستهدف للمرة الأولى-..-حزب الله- ...
- كتاب طبول الحرب: -المغرب جار مزعج والجزائر تهدد إسبانيا والغ ...
- فيروز: -جارة القمر- تحتفل بذكرى ميلادها التسعين
- نظرة خلف الجدران ـ أدوات منزلية لا يتخلى عنها الألمان
- طائرة مساعدات روسية رابعة إلى بيروت
- أطفال غزة.. موت وتشرد وحرمان من الحقوق


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - سالم اسماعيل نوركه - بين معادلتين قاسيتين..فحصل ما حصل!