أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - محمود الشمري - رسالة مفتوحة الى السيد رئيس الوزراء العراقي / العراق يحتضر














المزيد.....


رسالة مفتوحة الى السيد رئيس الوزراء العراقي / العراق يحتضر


محمود الشمري

الحوار المتمدن-العدد: 2660 - 2009 / 5 / 28 - 09:05
المحور: حقوق الانسان
    


تحية وبعد ..
لقد منّ الله علينا بنعمة الخلاص من الطغيان منذ اكثر من ستة أعوام وحمدنا الله وشكرناه وفرحنا بنعمته واستبشرنا خيرا بالشرفاء الذين تولوا الأمر بعد الطاغية وحزبه المهزوم وتفاءلنا عسى ان تكون صفحة الظلم الطويلة في العراق قد طويت للأبد . ولكن الأرهاب البعثي التكفيري ضرب بكفه المرعبة فجأة وقتل من قتل وظلم من ظلم وساعده اخوان لنا حتى عظم شأنه وعلا مقامه , ولكن الله العزيز أذله وأذلهم بأيدي شرفاء بررة قضوا على الأرهاب الاّ من أختبأ .
وهنا بدأ الأمتحان الحقيقي وبدأ معدن الرجال يظهر بين نفيس ورديء وحبانا الله برجال مخلصين على سدة القيادة لاتأخذهم بتطبيق الحق لومة لائم وابتدؤا العمل الشاق ونجحوا أولا وتفائلنا وانتظرنا ولكن... !!! لاندري ماحدث ..!!
ابتدأ الأنهيار ..و كل شيْ أخذ بالأنحدار ..

الخدمات تردّت وألأعمال توقفت والأقتصاد انهار والفساد استشرى والأمن تهاوى..وهذه بعض مظاهر الأنهيار وليس جميعها ..

1- تدهور امني

الأمن متدهور والأرهاب يضرب بانتقائية تدل على كبر الخروقات , وخريجي بوكا يغزون الشوارع , والصولات التي هي العلاج الناجع لوقف انتشار سرطان العنف شبه متوقفة , ومن يقتلون بأطلاق الرصاص من قواتنا بعد الأنفجارات أكثر ممن يقتلون بها , والجرحى في عداد القتلى لسوء الرعاية الصحية .
وقادة الأمن أخفوا رؤوسهم في الرمال يكابرون , والموت الذي انحسر عاد مكشرا انيابه من جديد والجريمة عادت أكثر تنظيما والمفخخات أخذت تعمل بطاقة قصوى لحصد الأرواح .

2- فساد أداري
-الفسادوالرشى وصلت اعلى درجاتها ..! والكفاءات العائدة عادت من حيث عادت

- الوزراءوالمسؤولون وقادة الأجهزة الأمنية ووكلائهم والدرجات الرفيعة أصبحوا يشكلون طبقة اجتماعية جديدة مدللة مرفهة متعالية لاتدري ماذا يحصل في القاع ولهم الحق في ذلك فعوائلهم تعيش خارج البلد لاتعاني من شيء سوى من الفراق ولاتعلم كيف هو موت الناس وفقرهم وجوعهم وخطفهم وسلبهم أما معيليهم من الأباء الذين فتحت لهم طاقة القدر وينابيع الرحمة فهم يطفئون نار فراق عوائلهم بالحج وبالعمرة وبالأيفادات وبالدورات ولا مجال لديهم ليفكروا بمعاناة المواطن الذي لايمل من التشكي برأيهم ولابد أن يتحمل ويضحي للحصول على مايريد وله في ذلك اجرا كبيرا لأن الأجر على قدر المشقة.


3-خدمات متدهورة
.. والماء أولها ..
فخيط الماء الرفيع جدا الواصل الى المنازل غالبا مايقطع ولا ينفع معه ماطور السحب , وفي بعض المناطق عاد السقا الى الظهور بعد انقطاع أكثر من ستين عام .

والكهرباء ثانيها ..
يوم فوق ..ويوم تحت..على وزن حبة فوق وحبة تحت وأصحاب المولدات مازالوا أبطال الساحة واغنية موعود عادت على السنة الناس تردد.

والأتصالات ثالثها..
من سيء الى أسوأ , فالتلفونات الأرضية أصبحت ذكريات قديمة , ولا نتذكرها الاّ عند ورود القوائم المهلكة التي تعود لسنوات مضت قبل تبادل المراكز الذي حدث في مدننا .أما عراقنا وأسيتنا وأثيرنا فقد اتحدت كلها وأسست شركة جديدة تسمى( مشكلتنا ووجع رؤوسنا ).

المصالح والأعمال رابعها ..
فلامصانع تصنع ولامزارع تزرع ولاحرفيين ينتجون ولا شوارع تبلط ولا حفر تردم ولا بيوت تبنى ولامدارس تشيد ولامستشفيات تنشأ ولا ولا ولا ...
البطالة المقنعة تسود
وكل شيء الى هبوط .. الأنهار ذهب ماؤها والمجاري تكسرت انابيبها والأرصفة احتلت والأزقة أغلقت والأسواق العشوائية قامت وعيون الرقابة نامت, والكلاب والقطط هامت والشوارع بمياه المجاري عامت.

4-نشاطات أنسانية معطلة
الثقافة قتل رجالها وتوقف دعمها وقل عطاؤها والرياضة غادر ابطالها ومعظم الأندية توقف نشاطها لأن التخصيصات أما لاتكفي وأما سرقت, والأتحادات والنقابات والهيئات كلها أشكال لاحياة فيها .

5- نشاط سياسي مريع
-مجلس النواب اصبح مجلس فتوات يتخاصم اعضاؤه ويتصايحون ولا يتفقون عندما يكون الأمر متعلقا بالبلد وبالمواطن ولكنهم يتصالحون ويتصافحون ويتمازحون عندما يكون الأمر متعلقا بأمتيازاتهم ومخصصا تهم , وعندما يقترب الجد ويبدأ التصويت للقوانين تجد النصاب غير قانوني و لايكفي ولكن عندما يريدون اقرار زيادة لهم أومكسبا لعوائلهم فالنصاب قانوني ويكفي وزيادة .

-السياسيون مشغولون بعودة العلاقات مع الخارج ومؤتمرات واتفاقات ومعاهدات لاطائل منها ولاخير فيها , وعلاقات الداخل تتدهور واتفاقاته تنهار ومنازعاته تتصاعد والسوس ينخر والدود يأكل .
-خلافات وأزمات تتعقد وتزيد بين القيادات وبين الأئتلافات والأحزاب .
-صراعات قومية وطائفية ممكن ان تنفجر بأي وقت وتتسبب بكارثة.


الجميع يعلم ان حملكم ثقيل ياسيدي ولكننا نأمل أن تعالجوا الأمور وتوقفوا الأنهيار وأن تقوموا بعد الأتكال على الله بالبدء بصولات حقيقية للقضاء على الأرهاب والفساد وتعديل الأعوجاج وتصحيح الأنحراف وتلقين المجرمين والسراق والمرتشين درسا لن ينسوه وحل المشاكل والأزمات وايقاف الصراعات والمنازعات .
الشعب يتطلع اليكم لغرض أشعال الشرارة الأولى من الصولة الأولى من سلسلة الصولات الواجب البدء بها وينتظر منكم اتخاذ الخطوة الأولى من المبادرة الأولى لحل الأشكالات المفروض حلها وينتظر الفقرة الأولى من البيان ألأول من بيانات اقالة ومعاقبة وعزل المسيئين المطلوب اتخاذها.. ولازالت هناك فرصة لأنعاش العراق المحتضر ودبيب الحياة فيه من جديد فلا تفوتوها .
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.



#محمود_الشمري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- استاذ اللاهوت المصري وردّة العقل الحر
- الأسرائيلي الطيب يعاني من الشرير الأيراني
- صحوة المغني العالمي جيرمان جاكسون
- رئيس جمهورية جامبيا يعود الى الأسلام
- هل ان السيد المسيح هو ابن الله حقا ؟
- نظرية جديدة للعبقري أياد جمال الدين
- رسالة مفتوحة الى مقتدى الصدر
- العنف في العراق لم يمت / مقالة مترجمة
- قصص المثليين في الكتاب المقدس
- فيلم امريكي عن الرسول محمد صلى الله عليه وسلم
- حاخام يهودي يفضح وفاء سلطان
- ناهده الرماح ..نخلة عراقية عائدة
- ناهدة الرماح..نخلة عراقية عائدة
- ترجمة القران الكريم الى العبرية
- عودة الشاعرة الرقيقة مرام المصري
- جلعاد شاليط ومصيبتنا
- المصالحة مع العقارب
- انتصرنا.. انتصرنا
- طلاء بغداد باللون الأبيض
- مزّمل حسن يقطع رأس زوجته..تحسينا لصورة الأسلام


المزيد.....




- مسئول أمريكي سابق: 100 ألف شخص تعرضوا للإخفاء والتعذيب حتى ا ...
- تواصل عمليات الإغاثة في مايوت التي دمرها الإعصار -شيدو- وماك ...
- تسنيم: اعتقال ايرانيين اثنين في اميركا وايطاليا بتهمة نقل تق ...
- زاخاروفا: رد فعل الأمم المتحدة على مقتل كيريلوف دليل على الف ...
- بالأرقام.. حجم خسارة ألمانيا حال إعادة اللاجئين السوريين لبل ...
- الدفاع الأمريكية تعلن إطلاق سراح سجين كيني من معتقل غوانتانا ...
- دراسة: الاقتصاد الألماني يواجه آثارا سلبية بإعادة اللاجئين ا ...
- الأمن الروسي يعلن اعتقال منفذ عملية اغتيال كيريلوف
- دراسة: إعادة اللاجئين السوريين قد تضر باقتصاد ألمانيا
- إطلاق سراح سجين كيني من معتقل غوانتانامو الأميركي


المزيد.....

- مبدأ حق تقرير المصير والقانون الدولي / عبد الحسين شعبان
- حضور الإعلان العالمي لحقوق الانسان في الدساتير.. انحياز للقي ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- فلسفة حقوق الانسان بين الأصول التاريخية والأهمية المعاصرة / زهير الخويلدي
- المراة في الدساتير .. ثقافات مختلفة وضعيات متنوعة لحالة انسا ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نجل الراحل يسار يروي قصة والده الدكتور محمد سلمان حسن في صرا ... / يسار محمد سلمان حسن
- الإستعراض الدوري الشامل بين مطرقة السياسة وسندان الحقوق .. ع ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نطاق الشامل لحقوق الانسان / أشرف المجدول
- تضمين مفاهيم حقوق الإنسان في المناهج الدراسية / نزيهة التركى
- الكمائن الرمادية / مركز اريج لحقوق الانسان
- على هامش الدورة 38 الاعتيادية لمجلس حقوق الانسان .. قراءة في ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - محمود الشمري - رسالة مفتوحة الى السيد رئيس الوزراء العراقي / العراق يحتضر