أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الكردية - صلاح بدرالدين - دعوة الى قراءة صحيحة للاحداث الكردية في سورية والتفاعل الايجابي مع نتائجها 6-7














المزيد.....

دعوة الى قراءة صحيحة للاحداث الكردية في سورية والتفاعل الايجابي مع نتائجها 6-7


صلاح بدرالدين

الحوار المتمدن-العدد: 813 - 2004 / 4 / 23 - 08:06
المحور: القضية الكردية
    


انعكاسات الاحداث خارجياً:
لم تتوقف التظاهرات والاحتجاجات في سائر المدن الاوروبية وامريكا واستراليا من جانب ابناء الجالية الكردية السورية ضد جرائم قتل الكرد التى نفذتها السلطات السورية وقيام اجهزتها باعتقال الآلاف المستمر حتى الآن وتقديم العشرات الى المحاكم العسكرية والمساءلة لدى جهاز الامن الجنائي، وقد توحدت فعاليات ابناء الجالية في الشتات ونالت دعما وسنداً من لدن اشقائهم من اجزاء كردستان الاخرى في تضامن قومي وانساني رائع ، كما شاركت القوى السياسية الكردية في اجزاء كردستان وكذلك الجماهير الشعبية الواسعة في الاعلان عن تضامنها مع اشقائهم كرد سورية وسارت مظاهرات عارمة في اربيل والسليمانية وديار بكر ومهاباد تضامنا مع ضحايا القمع ونضال شعب كردستان سورية من اجل حقوقه المشروعه من جانب آخر دعت الولايات المنحدة الامريكية بلسان المتحدث باسم وزاره الخارجية سورية " الى وقف قمع التعبير السياسي غير العنيف في سورية واوضح ان في سورية المواطنون من اصل كردي يتظاهرون احتجاجا على عدم وجود حقوق متساوية وفي اعمال العنف التي تلت لم تقتل السلطات وتجرح عدداً كبيراً منهم فقط بل فرضت وبشكل صارم قوانين تتحكم بالحياة اليومية الاعتيادية حيث يتواجد عدد كبير من الاكراد. اوضحنا قلقنا ونكرر طلبنا من الحكومة السورية وقف اعمال قمع التعبير السياسي " وبذلك تكون الدولة الاعظم قد اعتبرت ان هناك شعب كردي يرزح تحت نير اللامساواة ويناضل سلمياً من اجل ازالة الظلم والتمييز وتوجه ادانه واضحة الى جرائم القتل والاعتقال ضد الكرد. كما اعتبرت الحكومة البريطانية " ان الغضب الكردي في سورية مشروع ويجب تحويله الى جزء من النضال من اجل الحقوق" واصدر البرلمان الاوروبي بيانا يدين الموقف السوري تجاه الكرد كما اصدر كل من برلمان سويسرا والسويد بيانات مماثلة.
وهكذا ادت المقاومة السلمية الكردية لاعتداءات واستفزازات السلطة ومواجهة الفتنة العنصرية وتضحيات الشهداء والجرحى والمعتقلين الى نتائج اولية لصالح النضال القومي الكردي في تعميق البعدين الوطني والعالمي لكفاحه العادل والاعتراف بوجوده كشعب وصاحب قضية مشروعه ودعم نضاله السلمي من اجل انتزاع الحقوق بعد عقود من التعميم الاعلامي والتجاهل السياسي لوجوده وحقوقه وطموحاته وطمس تاريخه والتشكيك بهويته والقفز فوق معاناة مناضليه في السجون والمعتقلات وآلام فقرائه المحرومين حتى من حق المواطنه والعيش الكريم.
ان الحركة القومية الكردية في سورية ومن خلال قراءتها الموضوعية للاحداث والنتائج الاولية المترتبة عليها لن تغفل أبداً اهمية ذلك التضامن الدولي من جانب حكومات وبرلمانات ورأي عام بالنسبة لحاضر كرد سورية ومستقبلهم، وتعتبر أن الكرد كأي شعب مضطهد مغلوب على امره بامس الحاجه الى مثل ذلك التضامن وان قضايا الحرية في كل مكان ليست معزولة عن بعضها، وان مسألة التغيير الديموقراطي وكما اثبتت التجربة القريبة والبعيده تحتاج في عصرنا الراهن الى الدعم الخارجي النزيه من قوى الحرية والسلم، وان جهود البناء والتنمية البشرية والاقتصادية لن تنجح إلا بدعم القوى المتقدمة والغنية وان ثقافة الديموقراطية وحقوق الانسان لن تجدلها موقعاً الا بدعم واسناد المنظمات والمؤسسات ذات الخبرة والدراية في اوروبا وامريكا. وانطلاقاً من هذه الرؤيا من غير المجدي أن ينتظر منا احد بأن نرفض وندين ونستنكر دعم وتأييد وتضامن أي طرف عربي أو اقليمي أو دولي مع شعبنا وحقوقنا ونضالنا حتى ولو كان لفظياً ومن باب تسجيل المواقف او لاي هدف كان، فبرنامج الحركة القومية الكردية وخطابها السياسي لايتضمنان أي توجه للاستقواء بالخارج أو طلب المعونه الخارجية أو الدعوة الى الحرب على النظام بالعكس من ذلك تماماً مازالت حركتنا منذ قيامها وحتى الآن تدعو الى حل المسألة القومية في الاطار الوطني الديموقراطي وعبر اسلوب الحوار السياسي السلمي مع الحكومات السورية المتعاقبة رغم عدم جدوى هذه الدعوة التي طالت دون سميع اومجيب اذا كان البعض عاجزاً عن ممارسة الفعل المطلوب حسب شعاراته التي يرفعها في اطره التنظيمية وبين مناصريه بحجة ان الشروط لم تنضج لخروج بلداننا من واقعها المزري انما يدين نفسه بنفسه ويوجه الاهانه لكل قوى التغيير الاخرى ويفك ارتباطه بحركة التاريخ وارادة الجماهير التي لن تقهر ابداً.واذا كنا جزءً من هذا العالم المتحول بسرعة فلماذا لانكون جزءً من ظاهراته واحداثه وتطوراته خاصة وان هذا الانتماء يبدو الآن اكثر وضوحاً في ظل كوكبنا الذي صار قريه صغيره.
واذا كان من ضمن هذا التحولات العالمية العميقه حصة لصالح شعوبنا فلماذا نرفضها. ماذا نخسر نحن كشعوب وقوى تغييرية عربية وكردية عندما تضغط الارادة الدولية على الانظمة الفاسده الاستبداية في المنطقة ( ومعظمها من صنع القوى الامبريالية والغربية ) وامهالها لاجل معين لتنفيذ خطوات باتجاه تعديل الدساتير بحيث تؤكد الديموقراطية والمشاركة الشعبية والتعددية الحزبية وتداول السلطة في الجمهوريات ( وبينها الوراثية ) واحياء رئاسة الحكومة في الملكيات ذات صلاحيات واعتراف بالخصائص الجغرافية واستقلال ذاتي أو فدرالية للقوميات المضطهده وازالة تسييس الدين والفصل بين السلطات، ومنح المرأة حقوقها وكسر شوكة الارهابيين والشفافية في الحكم وازالة الاحكام العرفية والغاء قوانين الطوارئ؟ هل أن مقياس الوطنية أن يتم رفض هذه الدعوات والمطالب الحقه والمشروعه وهل المطلوب الدخول في مزايدات تهدف في جانب منها مغازلة السلطات وتحسين الاوضاع الخاصة لافراد اصيبوا بالملل من النضال الديموقراطي المعارض عندما يتباهون بانهم لن يعودوا الى سورية على ظهر دبابة امريكية ومن قال لمثل هؤلاء أن الامريكان يراهنون على امثالهم حتى يبعثوا اليهم ولو – دراجه هوائية – أو كديشا- ليس لانهم مقاومون شرسون للامبريالية بل لانهم معزولون عن الشعب السوري ولادور لهم في الحياة السياسية راهناً ومستقبلاً رغم علاقاتهم – المستوره-مع اكثر من جهاز اوروبي غربي.



#صلاح_بدرالدين (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- دعوة الى قراءة صحيحة للاحداث الكردية في سورية والتفاعل الايج ...
- دعوة الى قراءة صحيحة للاحداث الكردية في سورية والتفاعل الايج ...
- دعوة الى قراءة صحيحة للاحداث الكردية في سورية والتفاعل الايج ...
- دعوة الى قراءة صحيحة للاحداث الكردية في سورية والتفاعل الايج ...
- دعوة الى قراءة صحيحة للاحداث الكردية في سورية والتفاعل الايج ...
- عودة الى شركائنا العرب السوريين معاً على درب الخلاص والتغيير ...
- تحية النوروز الى مريم نجمه واخوانها
- لقاء حول الاحداث الكردية السورية
- النص الكامل للمقابلة التي اجرتها – وكالة يونايتد بريس انترنا ...
- في سبيل تعزيز المقاومة الكردية السلمية ضمن برنامج التغيير ال ...
- ماذا تعني احداث قامشلو ومحيطها هل هي الشرارة الاولى لعملية ا ...
- قراءة سياسية - قانون ادارة الدولة العراقية للمرحلة الانتقالي ...
- الشوفينية أو آيديولوجيا انظمة الاستبداد
- مساهمة في معالجة ازمة الحركة القومية الكردية في سورية
- الفدرالية المنشودة كردستانية وليست -عرقية-
- الكورد والعرب وكارثة اربيل نحو فهم جديد لعلاقات الصداقة
- الكورد في مواجهة الارهاب او المعركة القومية الكبرى
- لا تأخذوا -الحكمة-من افـواه الشوفينيين
- وفاء لذكرى القائد القومي ادريس البارزاني
- نحو مواجهة الازمة بالتصدي للعامل الذاتي اولا - 5


المزيد.....




- سويسرا وسلوفينيا تعلنان التزامهما بقرار المحكمة الجنائية الد ...
- ألمانيا.. سندرس بعناية مذكرتي الجنائية الدولية حول اعتقال نت ...
- الأمم المتحدة.. 2024 الأكثر دموية للعاملين في مجال الإغاثة
- بيتي هولر أصغر قاضية في تاريخ المحكمة الجنائية الدولية
- بايدن: مذكرات الاعتقال بحث نتانياهو وغالانت مشينة
- مذكرة توقيف بحق نتانياهو وغالانت: ما هي حظوظ تطبيق قرار المح ...
- مؤسسات حقوق الإنسان الفلسطينية ترحب بالقرار التاريخي للمحكمة ...
- الأمم المتحدة: مقتل عدد قياسي من موظفي الإغاثة في 2024 أغلبه ...
- الداخلية العراقية تنفي اعتقال المئات من منتسبيها في كركوك بس ...
- دلالات اصدار المحكمة الجنائية الدولية مذكرة اعتقال بحق نتنيا ...


المزيد.....

- سعید بارودو. حیاتي الحزبیة / ابو داستان
- العنصرية في النظرية والممارسة أو حملات مذابح الأنفال في كردس ... / كاظم حبيب
- *الحياة الحزبية السرية في كوردستان – سوريا * *1898- 2008 * / حواس محمود
- افيستا _ الكتاب المقدس للزرداشتيين_ / د. خليل عبدالرحمن
- عفرين نجمة في سماء كردستان - الجزء الأول / بير رستم
- كردستان مستعمرة أم مستعبدة دولية؟ / بير رستم
- الكرد وخارطة الصراعات الإقليمية / بير رستم
- الأحزاب الكردية والصراعات القبلية / بير رستم
- المسألة الكردية ومشروع الأمة الديمقراطية / بير رستم
- الكرد في المعادلات السياسية / بير رستم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الكردية - صلاح بدرالدين - دعوة الى قراءة صحيحة للاحداث الكردية في سورية والتفاعل الايجابي مع نتائجها 6-7